الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترانيم

شذى العبيدي

2009 / 7 / 8
الادب والفن


رحيل
دخلت غرفتها أحست ببرودة غريبة في المكان رغم حرارة الجو .. نظرت إلى الجدران التي حفظت اسرارها..إلى مكتبتها المتواضعة..أوراقها التي احتضنت لحظات سعادتها.. حزنها.. وجعها..في هذا العالم الصغير تمارس كل طقوسها ,غضبها , جنونها , فرحها , انكسارها, شموخها ..حتى آثار دموعها تراها الآن على أوراقها امتزجت مع حبر الآمها ..همست لنفسها: سأودع أحلامي هنا ولن يفتقدني احد عند الوداع الأبدي أكثر من أشيائي هذه ..ستشتاق إلي ولن تنسى روحاً سكنت إليها يوماً..لكن الرحيل قريب والموعد آت ..أحست بهذا ولم يخب إحساسها يوماً وعندها فقط عرفت سبب برودة المكان.....



هل كان حباً؟

بعد جدال عنيف وتبادل الاتهامات على الهاتف ,طلب لقائها.حضرت ممتلئة هياماً فرحة بحبها الصادق له.رأته قادماً مزهواً بخداعها والكثيرات غيرها, ومع أول خيط دخان من سيكارته قال لها: أنتِ منذ هذه اللحظة لا تعنيني بشئ !! ...غادر المكان بعد ان داس بقايا السيكارة بحذائه الأنيق .....



اعلان

امسك بقلمه كي يكتب قصة معاناته وألمه ,مات كل شئ داخله.. كان الألم يعتصر قلبه ..حاول البكاء لكن دموعه عزت عليه..وقع القلم من يده على الأوراق البيضاء فغرقت بدموع القلم القاتمة ..بكى القلم معلناً الحداد ..



صحوة متأخرة
علاقة غريبة جمعتهما.. خلافاتهما لا تعد ولا تحصى..صفاء علاقتهما لا يدوم أكثر من يومين ليبدءا بعدها ممارسة نفس لعبة التعذيب لبعضهما ..خلاف طويل الامد..وصلح قصير ..اختلاف كبير بوجهات النظر..توافق لا يكاد يذكر.. حنين لا يدوم طويلاً ..برود قد يستغرق ايام..


اتفقا على اللقاء في مطعم هادئ..جلس ينتظرها وهو يحدق بالفتيات الجميلات حوله ..ويتمنى لو كانت إحداهن برفقته بدل التي ينتظرها الآن..
جاءت ولديها إحساس غريب ومرير لم تستطع أن تفسره ضل يرافقها طول الطريق إليه..
جلست أمامه بعد ان استقبلها بابتسامة فاترة..
تبادلا الحديث بشتى المواضيع وكأنهما الاثنان كان يتجنبان الدخول في صلب الموضوع الذي حضرا من اجله..
واثناء حديثه إليها انتبهت انه يحمل بيده سكيناً صغيراً كان موضوعاً على الطاولة..

وشاهدت شيئاً صغيراً يتحرك ببطء شديد كل ثانية او ثانيتين داخل الصحن الذي أمامه..
حدثت نفسها: ما هذا الشئ يا ترى ؟!!
حاولت التركيز عليه أكثر ..
يا الهي.......
ما هذا ؟!!!
انه قلبها ..نعم انه قلبها ..تلمست مكانه بيدها الصغيرة ..لم تستطع ان تحدد نبضاته داخل صدرها ..
أحست بألم شديد داخل صدرها وهو ينظر إليها باستهزاء وعلى طرف شفته ابتسامة صفراء..
غرس السكين الصغيرة في الشئ الذي في الصحن ..تدفق الدم على مفرش الطاولة الأبيض..وسقطت عدة قطرات على وجهها بفعل طعنة السكين..
أخرجت منديلاً كي تمسح قطرات الدم ..ولكنه لم يكن دماً..كانت دموعها تملأ وجهها قبل أن تغادر المكان وحياته للأبد..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية..
اليمين أمير ( 2009 / 7 / 8 - 18:34 )
وشاهدت شيئاً صغيراً يتحرك ببطء شديد كل ثانية او ثانيتين داخل الصحن الذي أمامه..

ــــــــــــــــــــ

تحياتي اليك..
أمير

اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس