الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصالحة العراقية.. ثلاثة عناوين فرعية

عبدالمنعم الاعسم

2009 / 7 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ثمة ثلاثة عناوين فرعية لموضوع المصالحة العراقية الذي عاد الى الواجهة رفق زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى العراق، بالرغم من ان لهذه الزيارة محمولات اخرى لا تقل اهمية عن المصالحة.
العنوان الاول ذي صلة بما تقوله كابينة رئيس الوزراء نوري المالكي من انها قدمت ما يمكن تقديمه من خطوات تشريعية وادارية وسياسية(ترشيد الاجتثاث. اطلاق سراح المعتقلين. اعادة العسكريين والموظفين السابقين. اجراء حوارات مباشرة..الخ) لجهة توفير الارضية المناسبة امام قوى المعارضة، بما فيها المسلحة (باستثناء القاعدة وفلول البعث) لكي تنخرط في العملية السياسية، وحسب هذه الكابينة فان التجاوب كان ضئيلا ولم يكن ليتناسب مع مواقف حسن الظن الحكومية، في حين يتحمل معسكر التوافق واطراف وزعامات سياسية مشاركة في العملية السياسية، حسب اقطاب الحكومة، المسؤولية عن تعطيل استجابة المعارضين لمبادرة المصالحة.
العنوان الثاني، يضم وجهة نظر الادارة الامريكية الجديدة والجامعة العربية وفرقاء من المشاركين في العملية السياسية (التوافق. المطلق. علاوي.) وتقوم على اهمية الانطلاق في عملية المصالحة من حلقة الحوار مع تنظيمات حزب البعث، وقبل هذا من تجاوز النص الدستوري الذي يحرم نشاط حزب صدام حسين، فيما حاولت جميع هذه الاطراف، وباشكال مختلفة، ان تستبق الامر باجراء مثل هذا الحوار، بل تم الكشف عن صفقات انتخابية عقدت على هامش انتخاب مجالس المحافظات لشراء “الصوت البعثي” الامر الذي رفع مناسيب بعض الحجوم السياسية، هذا عدا عن ترشيح (وفوز) اعضاء في تنظيمات البعث لهذه الانتخابات، وقد حاول رئيس الوزراء ان يدخل هذه المنطقة المحرمة باطلاق مبادرات او مجسات او لقاءات عبر وسطاء لكنها سرعان ما ارتدت الى الوراء بفعل ردود فعل من داخل ائتلاف الاكثرية.
العنوان الثالث من موضوع المصالحة الوطنية المطروح الآن على الطاولة يتعلق بفقدان الحلقة الرئيسية لهذا الخيار، او بالتقليل من شان رابط المصالحة ورافعتها، واعني بذلك المصالحة في داخل العملية السياسية، اذْ تتشرذم القوى والكيانات التي تتصدر المسرح وتدير السياسات وتحل الريبة وتدني الثقة وروح الشراكة بين تياراتها، وزعاماتها، في حين دخل التنافس الانتخابي مبكرا الى الساحة، وصارت كل خطوة او مبادرة او حاجة لموقف واستحقاق محسوبة بالكسب والامتداد ولي ذراع الآخر ودواعي الصراع على سلطة المستقبل، ويستطيع المراقب لهذا الحال ان يلاحظ غياب استعداد القوى المتنفذة والجماعات المعنية بالمصالحة للدخول في منطقة البحث لتحريك هذا العنوان وفتح صفحة جديدة في الشراكة السياسية بوصفها حجر الزاوية لمصالحة عراقية تاريخية.. مصالحة المجتمع العراقي مع نفسه.
ـــــــــــــــــــــ
كلام مفيد:
“يد واحدة لا تصفق
الى الجحيم..
الم تشبعوا تصفيقا بعد؟”.
محمد الماغوط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كن التغير الذي تريد ان تراه في الاخرين - غاندي
اسماعيل ميرشم ( 2009 / 7 / 9 - 08:22 )
اعتقد المصالحة الحقيقية في العراق تحتاج الى المكاشفة والمصارحة بحيث تدرس وتبحث عن جذور ومسببات جميع الماسي والمظالم التي تعرضت لها جميع فيئات الشعب العراقي وخلال الاربعون السنة الماضية اي ارجاع الحقوق للذين غدروا وظلموا في السنوات من 1968 الى ما قبل 2003
والابرياء الذين تضرروا فيما بعد 2003
واما المجرمون اللذين تثبت اجرامهم وخاصة من المسوءليين السابقين والاحقين فيجب محاكمتهم ويحاسبوا على جرائمهم حسب القوانين المتبعة في العراق فالحق لا تضيع بمجرد مرور الزمن عليها
فحلقة العنف والتهميش والتخوين ستنتهي بمجرد اعادة الحقوق الى اصحابها الاصليون والشعب العراقي عندها فقط ستعيش في سلام للجميع وبكرامة انسانية ومتمتعين جميعا بحقوق متساوية

اخر الافلام

.. #بايدن يدافع عن #إسرائيل.. ما يحدث في #غزة ليس إبادة جماعية


.. بدء مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقي




.. هل هناك أي نوع من أنواع الامتحان أمام الجمهورية الإيرانية بع


.. البيت الأبيض.. اتفاق ثنائي -شبه نهائي- بين أميركا والسعودية




.. شوارع تبريز تغص بمشيعي الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه