الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرة اخرى مسؤولية الشعوب عن تخلفها

ابراهيم علاء الدين

2009 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


انتقدني الدكتور جودت (... لن اذكر باقي اسمه لانني لم استشره) بشدة حين وجهت اللوم للسياسيين خصوصا الذين يكررون عبارة "يجب ان نثق بالجماهير" وبمناسبة وبدون مناسبة يرددوا مقولة "يجب ان نحترم ارادتها (أي ارادة الجماهير) " وكثيرا ما يتم ترداد هذه الجمل في الاوساط الفلسطينية عند الحديث عن حق حماس في اعتلاء موقع السلطة السياسية الفلسطينية استنادا الى نتائج انتخابات المجلس التشريعي (التي يقرأها البعض من منطلق الديمقراطية المجردة دون التدقيق في الارقام ونسب المشاركة وموقف حماس كأحد تيارات الاسلام السياسي من الديمقراطية من اساسها، واعتبارها سلوك سياسي غربي مغاير تماما ل "الديمقراطية الاسلامية". القائمة على الشورى.
وقال الدكتور جودت لا يجوز تجاهل ارادة الجماهير لانها دائما على حق، ورايها دائما هو الصائب والنبض الجماهيري هو الذي يحدد البوصلة التي يجب ان يسترشد بها السياسيين. وأن على الحكومات والسياسيين ان يرتقوا الى مستوى وعي الجماهير حتى يمكن تحقيق اماني شعوبنا.
واعتقد ان فيما تفضل به العزيز الدكتور حسين محي الدين في تعليقه على مقال الامس (الحكومات ام الشعوب أي منها اكثر تخلفا) فيه رد واضح وحازم على وجهة نظر الدكتور جودت حين يقول "لو علم ان الرأي السائد في المجتمعات العربيه لا تؤسسه المؤسسات الاعلاميه للحكومات العربيه، بل تؤسسه مجموعة من المتخلفين، ممن يضطر الحاكم العربي والمفكر والمثقف العربي للسير وفق ماتمليه هذه المجموعات، فترى رجل السياسه يتبنى برنامجا سياسيا وفق ما تمليه رغبات المتخلفين، كذلك الاقتصادي ورجل الدين والمثقف، وبهذا نجد ان النخب العربيه المؤثرة هي مجموعه من المتخلفين القابعين في قاع المجتمع.
ومغزى ما قاله الدكتور محي الدين ان المتخلفين في شعوبنا هم الذين يصنعون الراي العام.
وهناك قصة تاريخية ذات مغزى ومدلول عميق (رغم ان حزب الخرافة (التحرير) لا يؤمن بالرواية التاريخية لانها تضع في مزابل التاريخ الكثير من خلفاء الدويلات الاسلامية) فالقصة توضح ان الرعاع هم الذين يصنعون الراي العام، وتقول القصة " ان الخليفة العباسي هارون الرشيد والذي يعرف عصره بانه ازهى عصور الخلافة الاسلامية غضب على احد كتبة الاحاديث النبوية وكان اسمه "الوضاع" واراد معاقبته فقال له الوضاع اتعاقبني على تنفيذ رغبة رعية لا عقل لها ولا تفكر أبدا ... فقال الرشيد وما الذي قنعني انك لا تكذب كما تكذب على رسول الله فقال له استطيع ان اثبت لك صحة ما اقول ... قال الرشيد كيف ..؟ قال اذهب معي الى جسر بغداد .. فتنكر الرشيد وذهب معه .. الى الجسر .. وطلب منه الوضاع ان يتأمل ردود فعل الناس.. ووقف على طرف الجسر وصاح في الناس قائلا " ايها الناس بلغني عن فلان عن فلان عن فلان عن رسول الله (ص) ان أي امريء استطاع ان يوصل ارنبة لسانه الى انفه فله الجنة مهما فعل من آثام" فأذ بكل من في السوق نساء ورجالا وحتى صبيانا اخرج السنتهم يحاولون ايصالها الى انوفهم ... فقال الوضاع ايها الرشيد اتحاسبني على مثل هذه الرعية.
ولأن الشعوب العربية في العصر الحالي ما زالت في ذات مواصفات رعاع بغداد الرشيد ثقافيا وسياسيا واجتماعيا وحتى ادبيا وفنيا وكما لم يكن لها اي ذكر اواهتمام في السابق حيث ان تاريخ العرب والمسلمين يكاد يخلو تماما من اي ذكر للشعوب ودورها ومساهمتها في اي نوع من انواع التطور والارتقاء في مجتمعاتها وفي اي شان من شؤون بلادها، فيما تزخر كتب التاريخ بمنجزات الخلفاء والحكام والحكومات مع ان معظمها محشو بالكذب والافتراء، ولكن في كل الحالات وفي كل الازمان كان الفعل للحكام والطاعة والخنوع والخضوع للرعية والعوام.
وقد علق احد الاخوة بان وضع رابط مقال للاستاذ صلاح محسن تحت عنوان "اصلاح الحكام ام المثقفين العرب فيما يلي رابطه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=42525
يطرح فيه الاستاذ صلاح اشكالية اخرى تركز على دور المثقفين في الارتقاء بالامم والشعوب، ولما كان الكثير من المثقفين يستلهم افكاره وتوجهاته من الرعية وترتكز مقالاته وافكاره على دغدغة مشاعرها لكسب ود الجماهير "الغفورة" فان اصلاح المثقفين للاسف يحتاج الى "مثقفين مصلحين" وليس الا هواة الشعارات الطنانة ومدبجي مقالات الثرثرة اللغوية التي لا تفهمها الرعية وتقف مشدوهة امام بلاغة مفردات اشبه بالكيمياء منها الى ما هو مفهوم وسهل وصريح من اللغة.
ولان المثقفين المصلحين اما يندرجوا في اطار الندرة او الغياب الكلي تقريبا في العديد من المواقع التي يجب ان يتواجدوا فيها وخصوصا وسائل الاعلام، فان ثقافة العامة لن تخرج عن نطاق الموروث وتاثيرات باعة الدجل والهرطقة والاوهام كحزب التحرير الذي يدعو احد كتابه للبكاء على انهيار الخلافة العثمانية البغيضة.
ان من يغير في الواقع والملموس هي الحكومات ومؤسسات الدولة، ورغم ما يشوب ممارستها وادائها من اخطاء فادحة الا ان دورها اكثر اهمية بما لا يقاس من دور الرعايا ومثقفيهم وممثليهم.
وكل من يسعى الى التغيير الحقيقي عليه ان يعترف اولا وقبل كل شيء بالواقع الذي يريد تغييره، وعليه ان يدرك ان خيار التغيير لا يمكن ان ياتي الا اما من اعلى (المؤسسة الفوقية) او بطريقة التغيير من اسفل. ولكل منها اساليبها ووسائلها واداوتها.
وقد ثبت بالملموس فشل التغيير من اسفل بطريقة العنف الثوري والجماهير الثورية واخر المحاولات في هذا المجال قد وضعت اوزارها مؤخرا في سيريلانكا، فيما تدك القوة العسكرية الرسمية في شرق باكستان معاقل المتطرفين الارهابيين، وفي ذات الوقت تحولت ممارسة الجهاد الاسلامي الى تدمير المساجد على رؤوس المصلين كما يحدث في ايران وافغانستان وباكستان والعراق وهي اماكن العبادة التي يفترض من يدخلها يصبح امنا من كل الجوانب.
وهذا الفشل ليس مرده وحشية القوى النظامية العسكرية ووحشية الحكومات، بل الى ضعف امكانات الرعية ثقافيا وفكريا وسياسيا وعسكريا، ولانها تعتقد "انه بالموت وحده تحيا الاوطان"
ولذلك هي عاجزة عن التغيير وفشلت وسوف تفشل على الدوام اذا ما اصرت على البقاء في خانة التخلف الفكري والسياسي والاجتماعي وتحت تأثير الخطاب الديني الذي يبيع قصورا في الجنة، والقائم على ان "الدنيا دار مرور وليست دار استقرار"، ولن تستطيع وفق ثقافة الجهل والتخلف السائدة في اوساطها من النضال ضد التخلف والاستبداد والطغيان والتمييز والديكتاتورية بكل اشكالها ومسمياتها، فما بالنا بالنضال ضد الافكار والقيم والاعراف القديمة وما يترتب عليها من سلوكيات وبرامج واهداف ونظم وقوانين.
وكيف يمكنها النضال ضد ثقافة الخنوع والخضوع، وثقافة الاحتجاج اللفظي، والنضال ضد الخطاب العاطفي والحماسة اللحظية المؤقتة، وضد ثقافة "الموت مع الجماعة رحمة"، وادفن راسك بين الرؤوس وقول يا قطاع الراس"
يقول المفكر الكندي مارشال مكلوهان مطلق عبارة "القرية الكونية" " ان الإنسان انتقل من الشفاهي، أي استخدام وسيلة السمع، إلى الكتابي، أي استخدام حاسة العين، ثم انتقل إلى دمج الحالتين في العصر الراهن أي استخدام البصر والسمع مع تغليب حاسة البصر على الوسائل الحديثة".
ويضيف "ان الوسيلة لا بد من ان تعدل من حياتنا ومن محيطنا النفسي بل إنها تفرض علينا نمطا من التصور والتفكير، لذا يعيش الإنسان اليوم مصدوما، لأنه انتقل من التفكير المتقطع وهو التفكير عن طريق استخدام المكتوب الذي كان يمنح الإنسان فسحة للتفكير، إلى عالم الصورة أو المرئي حيث تهجم عليه الأمور كتلة واحدة ودفعة واحدة مما يجعله غير قادر على التحليل الكافي".
وهذا يؤكد على مسألتان :
الاولى : ان قوى التغيير الحقيقية ودون ان ينصب خطابها الشعاراتي الديماغوجي على تعليق كل الام الشعوب على مشذب الحكومات دون الشعوب اصبحت لديها اليوم طرقا ووسائل اسهل مما كانت عليه، نظرا لسرعة التواصل مع الاخرين حيث اصبح بامكان الانسان الفرد بدلا من ان يشعر بالوحدة والعزلة والضعف، صار بامكانه بسرعة الضوء ان يتصل بالمئات والالاف من الذين يشاركونه الهم والاحساس بالمسؤولية (موقع الحوار المتدمن نموذجا رائعا لهذا التواصل) وبالتالي اصبح النضال جماعيا مهما تباعدت الديار والمسافات .
الثانية : ان استخدام الاعلام المعاصر بات من شانه ان يصل الى اخر اصقاع الارض مما مكن الراغبين بالتغيير من الاتصال بالقاعدة الجماهيرية العريضة لينقل اليها الوعي ويحرضها على عدم الخنوع، ويدعوها الى الثورة بمعنى العمل من اجل التغيير، وهذا ايضا ساهم بتوحيد جهود الراغبين بالتغيير نظرا لتزايد ونمو اعداد المنخرطين في النضال الوطني الديمقراطي، ولسهولة ايصال الراي الى الاف البشر يوميا، مما جعل من الفرد الواحد احد فروع مؤسسة ديمقراطية واسعة الامتداد.
ويؤكد مكلوهان، بأن "وسائل الإعلام هي الرسالة" أي أن وسائل الإعلام اصبحت تسيّر الواقع وفقا لاحتياجات من يسيطر عليها. فاذا وجد الراغبون بالتغيير الوسائل الاعلامية لايصال رسالتهم فانهم سيتمكنوا من التغلب على ثقافة وافكار التيار السائد، ويتمكنوا من قلب الواقع وتنحية الافكار والثقافات والقيم والاعراف القديمة التي تتعارض مع شروط العصر ومتطلباته وتعرقل التطور والتنمية السياسية والاقتصادية وبالتالي الاجتماعية.
وفي احد مقالاتنا القديمة قلنا ان الثقافة السائدة في عالمنا العربي والتي توفر مناخا نموذجيا للفكر المتطرف الارهابي، وشيوع الافكار الدينية التي سادت في العصور الوسطى، وتحارب أي محاولة لتحديث المفاهيم والقيم لتتناسب مع حقائق العصر، وما زالت تتمسك بقيم القبيلة والعشيرة وعصبية الدم، ان هذه الثقافة يجب استبدالها اذا ما اريد لهذا العالم ان يتطور، ولن يستبدلها الا الراغبون بالتغيير الذين اصبحوا الان اقوى واكثر فاعلية وتاثيرا مع ثورة الاتصالات التي جعلت العالم قرية كونية، وهذه القوى المعارضة للتيار السائد هي التي سوف تتمكن من تعزيز اسس الدولة الحديثة القائمة على قيم الديمقراطية وحقوق الانسان، والمساواة والعدالة وحقوق المرأة، ومبدأ سيادة القانون.
انها معركة ضارية بين الثبات والتغيير ، بين الحاضر والمستقبل .. بين الخنوع .. والثورة ..
بين التخلف والتطور.
وهذه المعركة تشمل كل جوانب الحياة وكل تفاصيلها من سلوكيات الفرد في تناول طعامه واختياره ملبسه وكيفية التعامل مع المحيط بشرا او مؤسسات او قوانين، كما قال الزميل الاستاذ صلاح محسن وصولا الى التاثير الفعلي الحقيقي بالسياسات العامة للدولة.
فمرحبا مرحبا بكل من يبذل جهدا من اجل التغيير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تخلف الرعية أم تخلف الحكام؟
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 7 / 9 - 02:32 )
أستاذ إبراهيم
لقد أعدت قراءة مقالكم أكثر من مرة فالموضوع الذي تثيره مقالتكم بإعتقادي مهم جدا و أستطيع أن أستنتج من المقال أن هناك جملة من العوامل تجعل من وعي الشعوب العربية متخلفا وأجمله بالأتي: سطوة الفكر الديني الغيبي على عقول الرعيةو تخلف مستوى الأعلام و تخلف مستوى الوعي الأجتماعي وتشبث الرعية بالقبلية والعصبية. السؤال الذي يطرح نفسه الأن هل يوجد وعي خارج محيطه الأجتماعي؟ بالتأكيد الجواب هو كلا فالوعي لا يتشكل خارج المحيط الذي يعيش فيه الفرد والجماعة إذن لنبدأ بالمحيط الأجتماعي لنحدد ماهي علة محيطنا الأجتماعي وما هي أسباب تراجع المجتمع ثم نحدد الطرق والوسائل المطلوبة للنهوض بالواقع الأجتماعي قبل التفكير بتغيير وعي الناس مع فائق شكري وتقديري لما تطرحونه من مواضيع في غاية الأهمية..


2 - نحن الرعاع، فأين الرعاعة ؟؟
عدنان عاكف ( 2009 / 7 / 9 - 04:42 )
الأستاذ ابراهيم علاء الدين
في مقدمة مقالكم القيم ليوم أمس أشرتم الى مفكرين من الذين يكتبون باستمرار على موقع الحوار المتمدن ، وهما السيد طارق حجي والسيد شامل عبد العزيز. ولكن بعد اطلاعي على مقالكم ليوم أمس ولهذا اليوم، وعلى بعض ما طرحه الكاتبان في الفترة الأخيرة تولدت في دماغي الصغير خلبصة فكرية أتمنى لو تساعدني في تجاوزها.
ورد في خلاصة مقالكم ليوم أمس التالي :
- وللاسف الشديد اكتشفت في الميدان وبالملموس وبكل وضوح ان الحكومات العربية اكثر تطورا بمراحل من شعوبها، وانها اكثر ادراكا بالمسؤولية، وانها اكثر استعدادا لخوض تجارب حتى لو كانت حالمة .
لكل من يعتقد ان ما ذكرته تشكيكا بشعوب العرب ان يحاول ان يقدم شيئا عمليا ولو بسيطا جدا بشكل واقعي وحقيقي وفي الميدان، وليس خطابات رنانة ومقالات طنانة
ولا اريد ان استشهد بمقولة -كما تكونوا يولى عليكم ، فالحقيقة التي اكتشفتها بالميدان هي ان من هم اولياء على شعوبنا يحاولن الارتقاء بمن هم مولون عليهم الى مستواهم.
ولا شك ان الخلاف بالراي لا يفسد للود قضية -.
وما توصلتم اليه عن الشعوب العربية في مقالكم لهذا اليوم يؤكد استنتاجكم ليوم أمس، حيث أشرتم الى ان - الشعوب العربية في العصر الحالي ما زالت في ذات مواصفات رعاع بغداد الرشيد ث


3 - الأستاذ إبراهيم
صلاح يوسف ( 2009 / 7 / 9 - 06:44 )
تحية تقدير وإعجاب

تابعت مقال الأمس الذي أثار اهتمامي، ومن من المثقفين العرب لم تشغله قضية التخلف عن العصر الذي نحياه بسبب المعتقدات والخرافات والأضاليل ؟
لكن لي وجهة نظر بسيطة أطرحها بعد إذنك - دون تعقيد، وهي أن لا فرق جوهرياً بين ثقافة الحكام وثقافة الشعوب، فالمتحدثون عن الحضارة وقيم التقدم هم قلة قليلة نادرة إذا ما قارناهم بدعاة الاحتفاظ بالموروث، وهو ما دعى الجزائريون لطرد فرنسا فكان البديل الجماعات الإسلامية المسلحة، وقس على ذلك من حروب خضناها تحت شعار طرد الاستعمار لنفاجأ بأنظمة وسخة قمعية لم تتمكن من توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة للناس، ونجد - أي الأنظمة - تستخدم وسائل إعلامها وتعليمها للاحتفاظ بالموروث الذي يحول الشعوب إلى مجرد رعية تبتهل إلى الله تسحين أحوالها وتعفي الحكام من هذه المهمة.
تحياتي وتقديري


4 - الشعوب والحكام / من يصلح الآخر ؟
توت عنخ آمنون ( 2009 / 7 / 9 - 09:28 )
من تقديرنا لكاتب المقال . علي هذه القضية الهامة . وللسادة المشاركين .
: تنود القول : قد تتمكن الشعوب من اصلاح حكامها أو عزلهم او اسقاطعهم - في حالة وجود قيادة معارضة سياسية قديرة - وقد تستطيع الحكومات الرشيدة اصلاح شعوبها والارتقاء بها وتغييرها
ولعل الاصل هو ان الرعاة هم المسؤولون عن الرعية .
فان كان الرعاة ذئابا فالهلاك للقطيع ما لم يخرج منهم من يتذأبوا في مواجهة الذئاب ،
وان كان الرعاة حملانا كباقي الحملان والنعاج .. فالويل للرعية من الذئاب بل وأيضا من كلاب القطيع . من قبل الذئاب ...
مالم يخرج من بين القطيع من يستأسدون ويطردوا الكلاب والذئاب
نرجو أن نكون قد وفقنا في ايصال رؤيتنا
مع الشكر


5 - دور النخبة
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 9 - 14:29 )
تقديري أن تحميل المسؤولية لشعوبنا ينم عن احترام كبير لهذه الشعوب لأن هذا الخطاب الصادق يتعامل مع الناس كراشدين عليهم تحمل المسؤولية عما هم عليه.
الخطاب النخبوي الإسلامي وغير الإسلامي يحتقر الجماهير ويعتبرهاه قاصرة وغير قادرة على فهم ما يجري حولها ولهذا يتصرفون كعارفين بمصالحها وكموكلين بدون وكالة عنها فإذا نجحوا استحوذوا على المغانم وإذا فشلوا تركوا الناس يدفعون الثمن وحدهم.
كان الفقهاء قديما يوصون تلاميذهم بعدم الخوض مع العامة. أبو حامد الغزالي ألف كتابا عنونه: (إلجام العوام عن الاشتغال بعلم الكلام)
النخبة اليسارية ارتكبت بدورها أخطاء فادحة لأنها لم تنتقد بما يكفي الأفكار الخرافية التي عششت في عقول الناس باسم القضاء والقدر والإيمان بكل الغيبيات.
أنا أتذكر اليوم بشيء من الأسف كيف كنا نؤله الشعب وننظر إلى الأدب الشعبي نظرة انتقائية فلا نرى فيه إلا الصفاء والنزاهة والتضامن... بينما غضضنا الطرف عن كل العقليات المتخلفة جدا مثل احتقار المرأة والانغلاق الفكري والجمود على المألوف.
تحياتي


6 - احييك
انسان ( 2009 / 7 / 9 - 17:18 )
استاذ ابراهيم واؤكد على ما طرحت بان الشعوب تتحمل جزء من المسؤولية عن واقع الحال الرديء بامتياز....لطبيعة النظم الوراثيه عندنا بكل تاكيد يهمها ان تبقى الشعوب مغيبة و تنضز للامور على انها قضاء و قدر


7 - الأستعمار الغربي هو الحل.. ولكن المستعمر لن يقبل دون مقابل م
العقل زينة ( 2009 / 7 / 9 - 18:01 )
أستادنا العزيز تحية ممزوجة برياحين الحضارة والثقافة والتقدم وحدوتي هي بداية الستينيات وبمصر المحروسة بدأت مسابقات العزوة في الخلفة ومن تكون خلفته بنات يعمل جاهدا ولو بعد نصف دستة بنات علي محاولة خلفة الدكر أما لو كانت الخلفة دكور يبقي الله المعين وهاتي ياللي مانتش غرمانة خلف...وأخدت جانب بحكم قراءاتي الأولية عن مشكلة الزيادة السكانية وأخدت علي عاتقي كلما تصادف وجودي ما بين معارفنا أقرباءنا وحتي مكان عمل والدي أن أحاول شرح خطورة الزيادة السكانية وكل ما إستطعته هو أنهم طلبوا مني الدهاب مع إحدي السيدات الفاضلات إلي مكان مظلم لفك العمل اللي معموللي وفكيت من مصر بالعمل المعمول لي وظلت مصر بدون عملي المعمول وعمل غيري ممن لا يؤمنون بأن كله بتاع ربنا واللي تعرفه أحسن من اللي ماتعرفهوش وده راجل طيب حاجج البيت وده معروف عنه الصلاة والصوم وخليها علي الله و.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


8 - دور غير مناسب
عدنان عاكف ( 2009 / 7 / 9 - 18:47 )
الأستاذ مختار
اسمح لي في البداية ان أذكرك في ما ورد في خاتمة تعليقك على مقال الكاتب ليوم أمس :
- في الأخير أختلف معك قليلا في الخاتمة. صحيح فأنا لاحظت أن ساستنا أكثر تسامحا في الدين وفي السياسة وأكثر صبرا على النقد من طرف الشعب والمعارضة، وهم أفضل من الشعب الذي يعاني من ضيق الأفق ورفض الاختلاف والاستعداد الدائم للانسياق وراء العنف ضد الخصوم، ولكني لا أعتقد أن ساستنا يحملون مشاريع حضارية تحديثية ولا هم مستعدون للتعامل مع أكثر القوى تقدما في المجتمع. فهم كثيرا ما يفضلون التنازل للعامة حفاظا على كراسيهم..- !
مع انك اتفقت ، من حيث المبدأ، مع معظم تقييمات الكاتب بشأن مسؤولية الحكومات والشعوب العربية، والتي جاءت جملة وتفصيلا من منطلقات أيديولوجي السلطة، التي تهدف الى تبرير سلوكيات الأنظمة الحاكمة في شتى المجالات، لكنك أبقيت على شعرة معاوية، فأشرت الى بعض نواقص الحكومات. لكنك في تعليقك لهذا اليوم قطعت الشعرة وقفلت النوافذ والأبواب، حين اتخذت لنفسك دور المحامي للدفاع عن باطل واضح كوضوح الشمس. منذ متى أصبح الفقيه الغزالي مثلا يحتذى به في مجال الفكر ، في حين ان نفس المجموعة رفضته كمفكر وفيلسوف؟ الغزالي تحدث عن العوام،في حين ان الكاتب يتحدث عن جميع الشعوب العربية وبدون استثناء ( باستثن


9 - سيد عدنان
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 9 - 19:42 )
إشارتي للغزالي محايدة، تعني أن الرجل كان ضد الخوض في الأمور الدينية (الكلامية) أو الفلسفية) مع العامة لأنها لا تفهم ذلك أو قد تفهم ذلك عكس ما هو مأمول. ولكننا لم نعرف عن الغزالي دعوته إلى نشر التعليم والثقافة مثلما نادى طع حسين مثلا.
أما رأيي فهو لم يتغير فأنا لا اعتقد أن العامة أو الناس أو الشعب وهم بهذه الحالة من الغفلة والجهل بقادرين على رفع الغبن عن أنفسهم ولا أحد بوسعه القيام بذلك سواهم.
أما التباكي الذي يبديه البعض على مصيرهم فهذا لا يقدم ولا يؤخر من الأمر شيئا
تحياتي

اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة