الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على مقال بعنوان : الدعوة الى تأسيس حركة التحرر العربية الديمقراطية

يوحنا بيداويد

2009 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كتب الاخ وصفي عبده مقال يدعو فيه الى تأسيس حركة التحرر العربية الديمقراطية .
وفتح باب النقاش وكتابة الردود عليه
كان هناك عدد كبير من الاراء الايجابية متقدمة في طريق التفكير لكن مع الاسف كانت هناك ردود وكتابات سطحية ان لم اقل رجعية.

فاقول لهؤلاء الاخوة الكتاب
انا عراقي منذ عشرين سنة اعيش في دول الغربية بعدما صرف اهلي عشرون سنة على دراستي وتخرجي كمهندس.
ثلاثة ملايين عراقي مثلي لاجيء في العالم والالاف اصحاب الشهادات يعيشون في دول الشرق الاوسط منتظرين الفرج هاربين من يد الخفية في قتلهم.
كله بسبب رجل واحد هو صدام ، لم يكن هناك بين العرب يقول لصدام حسين انت على خطأ. وبالاحرى كل الانظة العربية كانت دكتاتورية وملكية ربما اسوء منه.

اعتقد العرب دائما يعيشون في احلام النرجسية والازدواجية، فهم عوضا يستفادون من تجارب الغرب يلومونه مع العلم العرب تعيش على المنجزات التكنلوجية للغرب مثل الكهرباء والسيارة ومشتقات النفط والموبايل والكومبيوتر ........ألخ ولا اعتقد سوف ينجزون شيء بديل عنها .

كما قلت سابقا في احدى المقالات : اذا لم ابني بيتي بيدي واكون حريصا اواحافظ عليه من تخريب من الاخرين، يجب ان لا اطلب من جيراني او صديقي يفعل ذلك لي.

العرب لازالوا يعيشون في القرون الوسطى لا لان لا يوجد مفكرين او عظماء او سياسين نابغة بينهم ، حرية التفكير مقيدة في مجتمعهم، لانهم لا يريدون بل يرفضون التغير، لا يؤيدون التجديد، لا يعطون الحق لصاحبه من المبدعين. يتهمون الغرب بالازدواجية في طريق تقيمهم للعدالة والمنطق بينما واقعهم عكس ذلك مملوء من الازداواجية.

كل ما يعرفونه وضع اسباب فشلهم على الاستعمار والغرب والامبرالية الاميريكة واسرائيل . العرب لم يستفيدوا من تجارب الاخرين، انظروا الى اليابان لحد منتصف القرن الثامن عشر كانوا شعب منغلق على ذاته.
انظروا الى المانيا التي خرج منها اعظم عباقرة العالم ووقعت تحت ثقل ديون ودمار الحروب بسبب الفكر النازي، لكن استطاعت في النهاية العودة الى صدارة العالم من ناحية الاقتصادية وتقود اوربا من جديد بطريق مختلفة تماما وهي التحالف مع اعدائها في الامس تبني الوحدة الاقتصادية لاوربا. تماما عكس ما كانوا يفكرون قبل 65 سنة لانهم اعادوا التفكير في سبب فشلهم واستفادوا من اخطائهم.
نعم العرب يعيشون في احلام اليقظة ، امالهم مبنية على ما انتجوه في الشعر والسيف......الخ . انظروا احصائات الامية في بلدانكم. في العراق اليوم يوجد امية اكثر من قبل 60 سنة.

فقط اود اشير هنا كانت دولة الامارات مستثنى من هذا الكلام.
انظروا اليها الى اي درجة وصلت؟!. من بناها ؟ الم تكون الالة والفكر والتكنلوجيا الغربية ورائها؟.

لاخوة المتعاطفون مع ايران اقول انكم تريد ان يحصل بايران ما حل بالعراق من خلا موقفكم هذا.
نعم الغرب وقع في اخطاء ولكن اعتقد قادر على تجاوزها وسببه امر بسيط لانهم يجددون حالهم . الديمقراطية لن تعود للوراء ابدا ،بلا شك ستجدد نفسها كما حصل دوما، لان هناك من يفكر و يخطط ويستفيد من الاخطاء التي وقعوا فيها وكذلك يستفادون من اخطاء وعيوب الاخرين.
واكبر دليل على هذا هو ما حصل في امريكا حينما انتخب الشعب الامريكي اوباما، رجل اسود ومن اصول اسلامية .
الا يدحض ما تقولونه عن الغرب ايها الاخوة الكتاب الرجعيون؟!!!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟