الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطاب الاسلامي متغلغل وراسخ في الخطاب اليساري ..؟؟؟ الرعاع ... والرعاعة .

ابراهيم علاء الدين

2009 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


ليسمح لي الاستاذ عدنان عاكف ببدء مقالتي اليوم بالاشارة الى عنوان تعليقة على مقالنا السابق لما يحتويه من تعبير عميق خصوصا وانه بين في سياق تعليقه معنى كلمة "الرعاع" وانها تعني الغوغاء ومعنى كلمة الغوغاء هو السفلة (حسب المعجم البسيط صفحة 690 كما اشار الاستاذ عدنان). وقد اورد هذا التعريف ليوضح لمن فشل في اجتياز الامتحان بالمدرسة في اللغة العربية ، وباعتقادي ان هذا التعريف لكلمة رعاع في رد الاستاذ عدنان اقحم عنوة لان ايرادها كان مقصودا تماما بان هناك سفلة وفوضويين سواء عن وعي او دون وعي يلعبون دورا مركزيا في تشكيل وعي الامة.
اما استخدام تعبير الرعية فهو ليس من ابتكاري او ابتكار الخلفاء والحكام او اختراع من الاستاذ شامل او أي من الاساتذة الاخرين بل هو تعبير مستمد من حديث نبوي يقول "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" والعرية هنا معناها العامة او الشعب او الجماهير.
وقال الشاعر حافظ ابراهيم مما يدل على ان هذا التعبير كان لا زال يستخدم حتى وقت قريب "وراع صاحب كسرى ان رأى عمرا ..... بين الرعية عطلا وهو راعيها ". ومعنى البيت ان كسرى اندهش بشده عندما علم ان عمر بن الخطاب يسير بين الناس دون حراس أي دون خوف من الرعية مع انه حاكمها .. مما يعني ان كسرى كان يخشى رعيته ولا يأمن على السير وسطها دون حراسة.
وفي قول الرسول تعظيما لدور كل فرد بالمجتمع بمنحه مسؤولية ما عن رعية ما .. الى ان تصل الى الراع العام أي الحاكم .. وفي الوقت الذي يشير فيه حديث الرسول الى ما معناه المسؤوليات الملقاة على كل فرد الا انه في ذات الوقت لا يمنح حقوقا متساوية في المسؤولية على الرعية بل ان الراع بمعنى الحاكم هو المسؤول عن رعيته.
وفي ذلك اخلاء مسؤولية الرعية تجاه الشأن العام واقتصارها على الحام (الراع العام)، ويبدو ان هذا التفسير هو الذي ما زال معتمدا من قبل جميع القوى السياسية دينية او يسارية او شيوعية او علمانية او ليبرالية طبعا بدرجات متفاوتة، فالخطاب الاسلامي ما زال متغلغلا بقوة في الخطاب اليساري وخطاب من يسمون انفسهم بالتقدميين، حيث ان الجميع يتفق على ان المسؤولية عن الرعية تقع على عاتق الحاكم وبالتالي فانه هو المسؤول عن كل ما يعتري واقع بلاده وشعبه من عوامل قوة او انحطاط .. وباختصار ففي هذه الرؤية الغاء تام لدور الشعب الرعية عن أي مسؤولية سواء تجاه نفسها او تجاه بلادها.

وهنا وجه الخلاف الرئيسي بيني وبين اصحاب القاء كامل المسؤولية على الحكام العرب في تخلف شعوبهم.
فانا اعتقد وبقوة ان الشعوب تتحمل مسؤولية كبرى ربما اكبر بكثير من مسؤولية الحكام في تطوير بلادها وتطوير احوالها واوضاعها وتتحمل مسؤولية كبرى عن بؤسها وتخلفها وفقرها ومرضها وكافة اوضاعها .
وقبل ان احاول عرض بعض الصور ذات الدلالة لتاكيد ما اذهب اليه اجد من الضرورة الانعطاف الى تعليق الزميل الاستاذ خالد عبد الحميد العاني وخصوصا قوله " أستطيع أن أستنتج من المقال أن هناك جملة من العوامل تجعل من وعي الشعوب العربية متخلفا وأجمله بالأتي: سطوة الفكر الديني الغيبي على عقول الرعية و تخلف مستوى الأعلام و تخلف مستوى الوعي الاجتماعي وتشبث الرعية بالقبلية والعصبية".
وبرأيي ان ما تفضلت به من استنتاج استاذ خالد صحيح تماما .. ولكن قبل ان نبحث في اسباب هذه الظواهر الدالة على مستوى التخلف فان الامر الاكثر اهمية هو البحث عن اسبابها ..
وفي مقالات سابقة اشرت الى ان السبب الرئيسي للتخلف هو تخلف البنى الاقتصادية ونمط الانتاج السائد والذي هو الذي ينتج الوعي الاجتماعي ويشكله (وبذلك يكون ما تفضلت به صحيحا تماما "الوعي لا يتشكل خارج المحيط الذي يعيش فيه الفرد والجماعة" وبالتالي فان الحل يبدأ من الاهتمام بتغيير نمط الانتاج لانه هو الذي يشكل الوعي الاجتماعي).
وقد عارضني بعض الاخوة والرفاق والزملاء انذاك وقالوا ان الاساس هو بتغيير نمط التفكير وبالتالي مطلوب القيام بحملة تنوير فكرية لاعادة تشكيل الوعي الاجتماعي، وطبعا اختلفت معهم في ما ذهبوا اليه لقناعتي بان الحاجة هي التي تدفع الانسان للتفكير بالبحث عن حلول لتوفيرها، ولما كانت الحاجات في الغالب مادية كالمأكل والملبس والمسكن والأمن في البدايات ثم تطورت الى حاجة الانسان لزيادة الموارد وتطوير الخيرات مما دفعه الى تطوير وسائل الانتاج وبالتالي تطوير نمط الانتاج وفي كل مرحلة من مراحل تطور الجهد الانساني في زيادة موارده كانت ترتقي افكاره ويزداد وعيه .. اذن فالوعي هو نتاج التجربة والبحث عن الموارد والحاجات الضرورية منها والكمالية في مختلف مراحل الحياة البشرية.
وبالتالي يصبح ممكنا الاجابة على سؤالك اخي خالد ولا تخرج الاجابة عن ضرورة اهتمام شعوبنا بتطوير نمط انتاجها ..
وهنا من المؤكد ان ينبري من يقول ان هناك عقبات ضخمة تحول دون تمكن الشعوب من تطوير نمط الانتاج واول واهم هذه العقبات هي الحكومات التي تمنع بالقانون وباساليب اخرى تطوير الانتاج (نمطا ووسائل وقوى) لانها تخشى على نفسها حيث من المحتم تقريبا ان تفقد كل امتيازاتها في حال تمكن الشعوب من تحقيق نقلات حقيقية في ميدان الانتاج.
وفي ذاك القول الكثير من الصحة .. ولكن تجربة شعوب العالم المتقدم اثبتت ان الشعوب تستطيع اجبار حكامها على تقديم التنازلات وبالتالي تحقيق قفزات كبرى في ميدان الانتاج ومن ثم في كافة الميادين الاخرى ومنها الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي والفكري والادبي والفني.
لكن شعوبنا العربية وللاسف الشديد وفي مقدمتها الكثير جدا ممن يعتبرون انفسهم طلائعها الفكرية لا يقومون باي عمل حقيقي لتحقيق التطور المنشود ولو بشكل تدريجي وليس بالقفزات، وينصب خطابهم وتحريضهم على تحميل الحكومات مسؤولية الانتقال من حالة التخلف الى التقدم. فالقضية استاذ خالد ليست الاجابة المختصرة والمحددة والقاطعة على سؤال " من هو المتخلف الرعية ام الحكام".. فالاجابة لا يمكن اختصارها في جملة محددة بل ان السؤال يطرح قضية جدلية شديدة التعقيد اشبه بالسؤال "من خلق اولا الدجاجة ام البيضة".
والمسالة اذا اردنا اختزالها باقصى ما يمكن استطيع القول ان الذي يصنع التغيير هم بشر امتلكوا الوعي وارادة التغيير وحددوا منهجهم وادواتهم ووسائلهم ، وهؤلاء الناس قد يكونوا حكاما او محكومين.
ويشير التاريخ الى العديد من الحكام الذين لعبوا دورا تقدميا تطويريا رائدا في بلدانهم (مثل محمد على باشا في مصر، وكمال اتاتورك في تركيا ، ومهاتير محمد في ماليزيا، وغيرهم الكثير، كما يسجل التاريخ للمئات بل الالاف من الرواد من ابناء الرعية او الشعوب او الجماهير الذين تمكنوا من تحقيق تغييرات جذرية في بلدانهم واسمائهم اكثر من تحصى تبدأ بالرسل والانبياء وتمر بالقادة الثورين والمفكرين العظام وسجلات التاريخ لن تتوقف عن تخليد الاف بل وملايين البشر العظام الذين سيأتون في ما هو مقبل من السنين.
اما بخصوص ما اثاره الاستاذ عدنان عاكف حول ما اصابه من لخبطة فكرية حول تباين الرؤى بين وجهة نظري ووجهة نظر الاستاذين الكريمين الدكتور طارق حجي وشامل عبد العزيز حيث نسب للاول قوله وهو قاله بالفعل في تعقيب له على احد مقالات الاستاذ شامل " (تزيدنى السنون ايمانا بانه لا توجد شعوب سيئة ، وانما نحن بصدد حكام سيئين وجهلة وفاسدين).
ولا بد من الاشارة الى انه امر طبيعي ان اختلف في بعض الزوايا مع الدكتور الحجي ومع الاستاذ شامل ومع الاستاذ عدنان ومع أي زميل اخر .. فالتطابق الفكري لا يمكن ان يتحقق بين اثنين في أي زمان ومكان واذا كان الدكتور الحجي يعتبر ان الشعوب ليست سيئة فانا ايضا لا اجروء على وصف الشعوب بالسيئة ولكني وبملء الفم استطيع القول ان الشعوب جاهلة ومتخلفة ومحبطة وسلبية واجزم ان هذه الصفات اكثر تجذرا وشمولية مما يتصف به الحكام من وحشية وسفالة وفسادا.
وربما اذهب اكثر من ذلك فاقول انه اذا كان من الطبيعي ان يستغل الحاكم شعبه، وان يمارس كل انواع القهر ضد كل من يحاول استلابه سلطانه ، وان تعمل الطبقات الحاكمة على استمرار تسلطها وتحكمها برقاب الشعب وهي تملك من الامكانات والقوى ما يجعلها تحقق اهدافها بطرق شتى كما اشار الكثير من الزملاء الذين يلقون بالمسؤولية كاملة على الحكومات ويبرئون الشعوب ولا يحملونها اية مسؤولية.
لكن السؤال المركزي يجيب عليه الشاعر بقوله "ومن يهن يسهل الهوان عليه" وينطبق عليه المثل القائل "قيل من فرعنك يا فرعون قال لم اجد احدا يردني" فاذا كانت شعوبنا استسهلت الهوان، ولم ترد الفرعون اذن فهي المسؤولة عما هي فيه، والى ان ترفض الهوان وتمتلك بيدها من يرد الفرعون فانها سوف تظل محتقرة مضطهدة مستغلة متخلفة مسلوبة الارادة.
وهنا ياتي دور القوى التي تعتبر نفسها طليعة لهذه الشعوب لتقف امام نفسها وتسال نفسها بكل جرأة وصراحة وشفافية ووضوح ... ماذا قدمت لشعوبها كي تمتلك الاسباب التي تجعلها ترفض الهوان، وماذا قدمت لشعبها حتى تمكنه من رد فرعنة الفرعون.. وهذا يقودنا الى توجيه اقصى الانتقادات لكل القوى السياسية التي ادعت انها طليعة الشعوب وانها ممثلته والمعبرة عن ارادته، ونوجه الادانة لها لفشلها وهزيمة برامجها وبالتالي لا نقبل منها الخطب الرنانة والديباجات الطنانة والمقالات المليئة بالمراثي والشكاوي وآهات الغلابا.
ان المشكلة اخي عدنان ليست وصف انفسنا بالرعاع وليست البحث عن التفسير اللغوي لها او لمعنى كلمة الرعاعة فليس كل مثقف هو الفراهيدي او يجب ان يكون عالما باللغة العربية وحافظ للمعجم البسيط او المعقد ... المثقف يعبر عن راية في مسالة ما .. ورايه قد يكون صحيحا تماما او على النقيض او بين بين. المهم ان يساهم المثقفون من كل المنابت والانتماءات في ايجاد السبل القويمة الواقعية والعملية بتغيير هذا الواقع المزري لشعوبنا وبلادنا .. وكما يقال فلكل مجتهد نصيب.
واسمح لي ان اخالفك الراي فانت تعتبر "انه لا يوجد مرؤوس سيء وانما رئيس سيء" وانا ادعي انه لا يوجد رئيس سيء الا ووجد مرؤوس سيء".
وكما سبق واشرت في فقرة سابقة فانني اعتبر ان العملية جدلية اذا وجد الاول وجد الثاني ولكني اعتبر ان من المنطقي والطبيعي ان يسعى الحكام الى تحقيق اقصى ما يستطيعوا من مكاسب على حساب شعوبهم في دول تفتقد للديمقراطية وحقوق الانسان .. وبالتالي فان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الشعوب في فرض الديمقراطية والحصول على حقوقها الانسانية.
واسمح لي ان اوجه سؤالا يا استاذ عدنان لماذا تعتبر ان النطق بالحقيقة هو بصق او بصاق .. هل لديك وصفا اخرا لما اطلقه الاستاذ شامل على شعوب ينخرها سوس التخلف والصوفية الدينية وتسيطر عليها اساطير سطرها جهلة نصبوا انفسهم سادة الدنيا والاخرة ممن وصفوا انفسهم بعلماء الامة، وما زالوا يبذلوا اقصى طاقتهم للحيلولة دون حدوث أي تغيير فكري او تطور نوعي في شتى الميادين وبعضهم يبذل جهده ليل نهار لاعادة نظام خلافة الخازوق.
ربما فيما سبق اجابة على سؤالك استاذ عدنان " حقا من يتحمل المسؤولية" واضيف على ما سبق قولي وبكل وضوح ان الشعوب عموما وفي مقدمتها من يدعون تمثيلها من قوى سياسية أي كان وصفها وأسمها تتحمل المسؤولية كاملة عما تئن تحته شعوب العرب ومن يماثلها في التخلف والهوان من الشعوب الاخرى.
اما سؤالك اللي على الماشي ...!! وهو من العمق ما يحتاج الى وقفة طويلة وعميقة لما فيه من اتهام لمن يخالفك الراي في تحديد من هو المسؤول عن التخلف بانهم ليسوا كتابا ليبراليون بل هم كتاب سلطة .. فاسمح لي ان اختلف معك فهؤلاء الذين تصفهم بكتاب السلطة هم اكثر الناس تاثيرا حقيقيا وفعليا في تغيير المجتمع وتخفيف قبضة السلطة عن مصائر الناس وترسيخ مفاهيم التسامح والديمقراطية وحقوق الانسان كل بقدر طاقته وامكانته وحجم تاثيره .. اما لماذا اقول ذلك ...؟ فلانهم تخلوا عن اسلوب جلد الذات وتدبيج مقالات الرثاء والبكاء .. وبدلا من ذلك يحاولوا طرح بعض الحلول الواقعية والعملية لاحداث التغيير المطلوب ولو على مراحل ، وهم بذلك يشعلون شمعة خير الف مرة من لعن الظلام.
ولعل في تعليق الاستاذ صلاح يوسف من العمق والوضوح في تحديد الاجابة على سؤال الاستاذ عدنان فهو يقول " لا فرق جوهرياً بين ثقافة الحكام وثقافة الشعوب، فالمتحدثون عن الحضارة وقيم التقدم هم قلة قليلة نادرة إذا ما قارناهم بدعاة الاحتفاظ بالموروث".
ويؤكد الاستاذ "توت عنخ امون ما ذهبت اليه وما ذهب اليه الاستاذ صلاح بقوله "قد تتمكن الشعوب من اصلاح حكامها أو عزلهم او اسقاطعهم - في حالة وجود قيادة معارضة سياسية قديرة - وقد تستطيع الحكومات الرشيدة اصلاح شعوبها والارتقاء بها وتغييرها.
ومع ان الاستاذ توت يعيد اصل المسؤولية الى الرعاة الا انه يقول ما معناه انه اذا كان الحكام سيؤون مما يؤدي الى تعرض القطيع للهلاك .. فان ذلك يتطلب ان يخرج من بين القطيع من يستأسدون ويطردوا الكلاب والذئاب
وهذا ما ندعو اليه ... ان يخرج من بين الرعية من يمتلك القدرات والامكانات ليطرد عنها شبح التخلف والفقر والعوز والجوع والاضطهاد وكل اشكال القهر وما اكثرها.
وفي الختام اود السؤال .. هل تجبر الحكومات الطلبة على الغش بالامتحانات ليتخرج من جامعاتنا الاف الجهلة والجهولين بمن فيهم حملة شهادات عليا كالماجستير والدكتوراه..؟؟ وهل تجبر الحكومات التاجر في السوق على ان يغش الزبائن ..؟؟ وهل هناك قوانين تجيزها الحكومات تسمح للموظف في الدائرة الحكومية بالكسل وعدم الانتاج والفظاظة والقسوة في معاملة المراجعين..؟؟ وهل تجيز الحكومة قوانين تسمح بالرشوة والواسطة والمحسوبية بل والسرقة والابتزاز ...؟؟؟ وهناك الاف الاسئلة نستطيع ايرادها من الواقع المعاش في كل عواصم العرب .....
ايضا .. الخلاف بالراي لا يفسد للود قضية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم....نعم
نصير المنطق ( 2009 / 7 / 9 - 21:01 )
لا يمكنني الا ان اتفق معك 100% .....لم اسمع بحاكم طلب من رعيته ان يرتدوا احزمه ناسفه و يفجروها في اماكن تواجد العمال الغلابه الساعين في كد قوت عيالهم...حبيت اود هذه الجمله لكونها تصف عمق الجهل و التخلف عند الغالبية الساحقه من الجماهير العربيه... لا تقول لي هم الي يفجروا قلة .... نعم هم قلة بين غالبية مؤيدة لاعمالهم و تنتشي بشعور زائف بانهم احباء الخالق مع ان واقعهم يناقض هذا تماما.....استاذ ابراهيم الحديث يطول و الامثله لا تحصى في تاكيد ما تفضلت به


2 - نحو استنارة نهضوية لعقلنا
ماجد الشيخ ( 2009 / 7 / 9 - 21:06 )
باختصار الحق على -طليان الدين- الذي قدم للشعوب وللحكام في هذه المنطقة من العالم -ثقافة طليانية- تحمل الآخر دائما المسؤولية عن كل الموبقات والرزايا التي وقعت أو قد تقع .
لهذا من الأهمية بمكان الالتفات إلى حالنا نحن، الحال العصي على التبديل والتغيير، منذ أن حسبنا واحتسبنا على أمة صحراوية متخلفة أحكمت على رقابنا قيودا شديدة من رهاب الثقافة ومن رهاب الحقيقة ومن رهاب الحوار ومن رهاب الارتقاء والتقدم، وما قدمت ولم تزل سوى فكرة مغرقة في تأدلجها، مفادها أن الإرهاب هو الفعل المساعد والمنتج للتغيير، التغيير الذي يماثل بين الشخصية العصابية وفكرتها عن العالم، العالم الفسطاطي المحكوم للصراع الدائم، حيث تسود شريعة القتل فيه على أنه النمط المعياري الوحيد من أجل البقاء وتحقيق الكينونة المجازية.
وهنا لا يمكننا وصم الشعوب - هكذا - بما هي ككتلة صماء، أو الأنظمة السياسية الحاكمة بعجرها وبجرها، بالتخلف، بل نحن أمام حالة هي نتاج لهذا التخلف، وهو ما لم يتأسس اليوم، بل هو امتداد موروث وتوارثي عن ماض سحقت فيه مقولات التدين الفقهي والشعبوي كل إمكانية لنهوض العقل واستنارته، وما أبقت سوى حطام -عقل- برع في النقل وفي التبجيل وفي التأليف والتوليف، حتى تكونت لدينا -ثقافة فقهية- يرعاها -علماء- يشار إليهم بالبن


3 - الأستاذ إبراهيم
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 9 - 21:09 )
عندما دخلت القوات الأمريكية العراق في 9 / 4/2003 بدأ الناس يسيرون في سياراتهم بالشوارع العامة عكس اتجاه السير .لماذا ؟ بدأ الناس بالامتناع عن سداد فواتير الكهرباء والماء . بدأ الناس يتجاوزون البناء على حقوق الدولة والعامة . بدأ الناس بعمل اشياء ليس لها علاقة بدخول القوات الأمريكية .. ولو أحببتُ أن أعدد لك لمل توقفت ..
شكراً سيدي الفاضل . أتمنى لك دوام التنوير مع التقدير


4 - نعم ولكن
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 9 - 22:47 )
أتفق معك سيد علاء عندما تقول: (فانا اعتقد وبقوة أن الشعوب تتحمل مسؤولية كبرى ربما أكبر بكثير من مسؤولية الحكام في تطوير بلادها وتطوير أحوالها وأوضاعها وتتحمل مسؤولية كبرى عن بؤسها وتخلفها وفقرها ومرضها وكافة أوضاعها) انتهى
لكن هذاالرأي سيكون ذا مردودية كبيرة لو كان يندرج في الخطاب التربوي والنقد الاجتماعي الموجه للمجتمع من قبل الإعلاميين والمثقفين والمعلمين والسياسيين وكل من يأنس من نفسه القدرة على الإصلاح، كبديل للخطاب الشعبوي الذي يتملق الجماهير باسم الأديولوجيا ويتفادى النقد الاجتماعي الموجه إليها لأغراض انتخابية أو ثورية انتهازية لاستمالتها في مشاريع تستهدف الاستيلاء على السلطة أو التأثير على قراراتها.
ولكنك تعترض على الرأي الذي يحصر الأسباب في (سطوة الفكر الديني الغيبي على عقول الرعية وتخلف مستوى الأعلام وتخلف مستوى الوعي الاجتماعي وتشبث الرعية بالقبلية والعصبية). انتهى.
بينما تؤيد الرأي القائل بـ (أن السبب الرئيسي للتخلف هو تخلف البنى الاقتصادية ونمط الإنتاج السائد وهو الذي ينتج الوعي الاجتماعي ويشكله) ثم تقول: (وبالتالي فان الحل يبدأ من الاهتمام بتغيير نمط الإنتاج لأنه هو الذي يشكل الوعي الاجتماعي). انتهى
هذا الرأي نسبي. علماء الاجتماع يؤكدون على استقلالية نسبية ل


5 - من يتحمل المسؤلية
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 7 / 9 - 22:51 )
تحية طيبة للاستاذ ابراهيم
لو سلمنا ان الحكام هم من يتحملون مسؤلية تخلف الشعوب الاسلامية وبالذات الشعوب العربية.تعالوا نتحدث عن الجاليات المسلمة وبالذات العربية المقيمة بالغرب.والذي يبلغ عددهم بالملايين فترى الاغلبية الساحقة منهم ترفض التمدن والتفاعل مع المجتمعات الغربية وتراها منطوية على نفسها وترفض الانفتاح على المجتمعات الغربية والاندماج بها على خلاف الجاليات الاخرى غير المسلمة التي لاتعاني من اي مشكلة وهي جاليات منفتحة ومتفاعلة ومندمجة بالمجتمعات الغربية بالرغم اختلاف خلفياتها الدينية والثقافية والعرقية مع الثقافة الغربية السائدة. بالاظافة الى ذلك فان الحكومات الغربية هي حكومات ديمقراطية منتخبة من قبل شعوبها والدول الغربية دول متطورة اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا...الخ فالسؤال هو اين الخلل؟ ومن يتحمل بقاء هذه الجاليات على تخلفها وتعصبها؟ اتمنى ان يجيبني من يختلف مع راي


6 - حصل في نيويورك
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 7 / 9 - 23:50 )
في إحدى الليالي ولسبب ما لم أعد أذكره حصل إنقطاع للتيار الكهربائي في مدينة نييورك فماذا حصل؟ الكل شهد ومن على شاشات التلفزيون ما حصل من سرقة ومن تدمير للمحال التجارية في أكبر مدن أرقى دولة في العالم العاصمة التجارية للولايات المتحدة الأمريكية لماذا حصل ذلك؟ في تقديري الشخصي أن للقانون وأليات تطبيقه دورا في تحديد وضبط السلوك الأجتماعي وفي خلق الوعي الأجتماعي لدى الأفراد فما حصل في نييورك هو غياب القانون ولفترة زمنية وجيزة حصل الأنفلات وتمت السرقات. لم يكن في العراق خلال فترة السبعينات وما قبلها ذلك الفساد المالي والأداراري الذي يشهده العراق الأن وفي فترة التسعينات سمح رئيس النظام للموظفين بالرشوة والسرق فحصل ما حصل حيث لم تعد الرشوة وسرقة المال العام شىء مذموم وتعود الناس عليها. في السبعينات ضعفت النزعة العشائرية والعصبية القبلية في العراق بفعل خطط التنمية وإنخفاض نسبة البطالة أما الأن فحل مشكلة حادث مروري بسيط يتم من خلال الفصل العشائري وبإشراف من الدولة ورئيس وزراء العراق الحالي عندما يقوم بتأسيس مجلس إسناد العشائر فماذا نتوقع؟إن ما يميز الغرب المتطور عن مجتمعاتنا المتخلفة ليس فقط تطور العلوم والبحث العلمي ولكن الأهم هو وجود القانون وفرض قوته. أما في بلداننا فإن وجد القانون إف


7 - ردود
توت عنخ آمون ( 2009 / 7 / 10 - 01:20 )
الي الاستاذ نصير المنطق - 1
تفضلت في تعليقك بالقول : لم اسمع بحاكم طلب من رعيته ان يرتدوا احزمه ناسفه
بل الحاكم الذي يسلم جهاز الاعلام لوعاظ يدعون نهارا جهارا في التليفزيونات وصحف الدولة لعقيدة القتل والقتال وكراهية أهل الاديان الأخري .. هو الذي يفتح الباب لتلاميذ هؤلاء الخطباء والوعاظ لارتداء الاحزمة الناسفة . وقتل المفكرين وقتل كل من يخالفهم . بل وقتله - أي الحاكم نفسه - وهذا ما حدث بالضبط مع السادات . الذي منح جهاز تليفزيون الدولة للشيخ الشعراوي - بالاضافة لاكبر صحف الدولة ينشر فيها سمومه . وفي النهاية اعترف الشيخ الشعرواي وتباهي بأنه هو الذي أفتي وأوحي بقتل السادات ... وهو ما جاء بكتاب - الشيخ الشعراوي الذي لا يعرفه احد - لمؤلفه - سعيد ابو العينين - الصادر عن مؤسسة أخبار اليوم - مؤسسه حكومية مصرية - عام 1996 ، وهو ما جاء بكتاب - الشيخ الشعراوي وعدوية لمؤلفه - صلاح الدين محسن- و المطبوع والمنشور بالقاهرة عام 1997
2 الي الاستاذ شامل - تعليق
الانفلات الذي حدث عقب دخول القوات الامريكية العراق . ليس نتيجة دخولها . وانما نتيجة سقوط النظام . وبتآمر بعثي ايراني سعودي سوري أردني مصري - من رؤساء خافوا علي عروشهم من السقوط رغبة من شعوبهم في الاصلاح الذي تهرب منه زعماء ت


8 - الاستاذ توت عنخ آمون
نصير المنطق ( 2009 / 7 / 10 - 07:40 )
اوؤيد كلامك حول دفع الحاكم لشعبه في هذا الاتجاه المزري وهذا امر متوقع والا كيف سيتمكن من توريث البلد بما فيه لاولاده....ولكن الشعب المستعد للتنفيذ هو المشكله


9 - لابد من إعادة الاستعمار
مايسترو ( 2009 / 7 / 10 - 08:52 )
سادتي الأفاضل ربما لا أكون من طبقة المثقفين الذين يستطيعون تسطير مقالة كاملة ، ومؤهلاتي لا تؤهلني سوى لكتابة التعليق، اما تعليقي فهو أنه لابد من إعادة الاستعمار إلى البلاد العربية إذا ما أردنا أن نجعل هذه البلاد تشعر ولو بقليل من التقدم، فالاستعمار هو الحل أو الانتداب أو أي صيغة أخرى ترونها مناسبة، فالشعوب في الشرق وخاصة الشعب العربي سيطر عليه وهم الدين والتقاليد البالية، ولابد من وجود قوة ما تعيد إليه رشده إذا ما أردنا أن نرى بصيص أمل في نهاية النفق.


10 - من ينحمل المؤولية؟
الطيب طهوري ( 2009 / 7 / 10 - 13:49 )
أيهما أكثر مسؤولية ؟ الشعوب العربية أم الأنظمة الحاكمة العربية؟
أعتقد أن العلاقة بين الطرفين جدلية (النا س على دين ملوكهم) و( كما تكونوا يولَّ عليكم )، وهو ما يعني أن الشعوب المتخلفة لايمكن أن توجد إلا حكاما متخلفين وأن الحكام المتخلفين سيعملون كل ما في وسعهم من أجل استمرارية ذلك التخلف مادام في خدمة مصالحهم ، وسيعملون أكثر على تمييع كل مكونات الواقع سياسيا بتكوين أحزاب تسير في ركابهم وتوظيفها بإتقان وقت الحاجة إليه لهف الشعوب ..إلخ واقتصاديا بملء الأسواق بمنتجات الغرب الرأسمالي البراقة المغرية وفي نفس الوقت تفقير الأغلبية وفتح المجال واسعا لأعواتها كيما يتبختروا في الشوارع بما يمتلكونه من تلك المنتجات المغرية، وهو ما يؤدي إلى خلق طموحات امتلاك تلك الوسائل المغرية وتكوين ما نسميه بالتمزق النفسي لدى أفراد الشعب : إمكانيات محدودة وطموحات في التملك كبيرة .. وطيعا ينتج عن كل ذلك اللجوء إلى شتى الممارسات غير الشرعية لجمع المال من أجل إشباع تلك الطموحات .. وهكذا تنتشر الرشوة والمحسوبية ونهب المال العام والمتاجرة بالشرف.. ويصير كل شيء مائعا لا قوانين ولا أخلاق تحكمه..
ومن هنا يصبح الشعب ليس وجودا واحدا متجانسا في ظروفه الاجتماعية وأفكاره وتصوراته للحياة والمجتمع وأهدافه ونوع وعيه...إل


11 - للأستاذ طهوري
نادر ( 2009 / 7 / 10 - 16:01 )
للمرة الثانية يستوقفني تعليق بليغ من السيد طهاوي، تعليق يغوص بدلالاته في عمق السؤال .. بوركت


12 - كل الشكر للاخوة والزملاء والاصدقاء
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 10 - 18:27 )
كل الشكر للاخوة والزملاء والاصدقاء على هذه المشاركات الرائعة التي تثري المقال وتترقي بافكارنا وتشعرني باننا فريق نجلس في قاعة واحدة رغم المسافات التي تفصل بيننا
واخص كل منكم بشكر خاص وتقدير عظيم وامتنان خصوصا انني وجدت ان كل تعليق لاي من حضراتكم يستفزني لكتابة مقال في الموضوع الذي اثاره
واسمحوا الاكتفاء بهذه العجالة فقط لضيق الوقت
تحياتي مرة اخرى لجميع الزملاء والزميلات وللحوار المتمدن .. كما قال صديقي ماجد الشيخ الذي يتيح لنا هذا الحوار المتمدن

اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو