الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجد لثورة 14 تموز المجيدة

فيصل خليل

2009 / 7 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المجد لثورة 14 تموز المجيدة
توج نضال الشعب العراقي بعماله وفلاحيه وسائر فئاته التقدمية الكادحة بانتصار ارادته الحرة في 14 تموز 1958 المجيدة وعلى اثرها بدات مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية والمتمثلة بتعزيز الاستقلال الوطني السياسي والتطور الاقتصادي المستقل واطلاق الحريات الديمقراطية ورفع مستوى معيشة حياة الشعب والمضي قدما على طريق التحولات التقدمية لصالح الجماهير الشعبية الكادحة .
وحققت الثورة رغم مسيرتها القصيرة انجازات رائعة في مجال تقويض الهيمنة الاستعمارية وفي مقدمتها الانسحاب من حلف بغداد العدواني والغاء معاهدة 1930 الاسترقاقية وتحرير العملة العراقية من قيود الاسترليني واصدار قانون الاصلاح الزراعي الذي قضى على النفوذ الاقطاعي والعشائري وجاء قانون الاحوال الشخصية الذي نظم حقوق الاسرة والمراة من منظور تقدمي وحضاري وكان القانون رقم 80 الذي تم بموجبه استرجاع 99,5% من الاراضي التي كانت تهيمن عليها الكارتلات النفطية بمثابة القشة التي قصمت مسيرة الثورة والسلطة الوطنية اذ تفاقمت حدة الخطر التامري الرجعي المرتبط بالدوائر الامبريالية الى ان تمكنت من اجهاض الثورة والارتداد عن مكتسباتها التقدمية بانقلاب شباط الاسود.
ان طبيعة السلطة الوطنية القائمة انذاك والمتمثلة بالنزعة العسكرية وتركز السلطة بيد العسكر والذين انحازوا بحكم ذهنيتهم البرجوازية في اخطر قضايا الثورة والدولة الاساسية للبرجوزاية مما اضفى على العملية السياسية صفة التذبذب والتراجع ومهدت لانتكاسة الثورة وبعدها دخل العراق في فترة المد الرجعي الظلامي وبدات موجة التراجع عن مكتسبات الثورة المجيدة وتعرض الشعب الى حملات التصفية والاضطهاد والسجون والاعتقالات وخنق الحريات الديمقراطية ونال الشيوعيين العراقيين القسط الاوفر من هذه المكائد طيلة اكثر من اربعين عاما والى حين احتلال العراق من قبل القوات الامبريالية الامريكية وحلفائها .
وشهدت فترة الاحتلال القضاء التام على ما تبقى من اهداف ومنجزات ثورة 14 تموز فشوهت المفاهيم السياسية والوطنية وانتهكت الديمقراطية بتزييف ارادة الجماهير وتضليلها بالمد الطائفي المقيت والشوفينية القومية الانعزالية في ظل حكم المحاصصة التوافقية بين اطراف العملية السياسية الموالي للامبريالية اذ ربط اقتصاد العراق بعجلة صندوق النقد الدولي وشروطه المجحفة وتحطيم الاقتصاد العراقي الصناعي والزراعي وهيمنة الشركات الاحتكارية الاجنبية بالاستحواذ على ثروته النفطية عبر اتفاقيات مشبوهة تمهد لعودة الشركات النفطية الاجنبية للاستحواذ على ثروته النفطية بامرار قانون النفط والغاز لصالحها وبالضد من المصلحة الوطنية للعراق . ان العملية السياسية الجارية الان تتخبط في مسارها واثبتت الوقائع عن عجزها في حل معضلات البلد باشاعة الامن والنهوض بالخدمات الحياتية الضرورية كالماء والكهرباء والبطالة والسكن ووضع حل لاهدار المال العام والفساد المالي والاداري المستفحل اذ لم يتحقق أي شيء ملموس في حياة الجماهير الكادحة فالمعاناة مستمرة ومتفاقمة الى الحد الذي يهدد مستقبل البلاد وقد عملت دول الجوار على زيادة ماساة الشعب العراقي عبر تدخلها بالشؤون الداخلية ودعم الارهابيين وتزويدهم بالمال والسلاح وزرع بذور الشقاق والفتنة بين المواطنين ان جماهير شعبنا مدعوة اليوم الى النضال ورص الصفوف من اجل افشال المخططات الامبريالية المشبوهة والتصدي بحزم وتفعيل دورها في وحدة القوى اليسارية والديمقراطية في جبهة وطنية ديمقراطية مهمتها تحرير العراق من الاحتلال والهيمنة الامبريالية في المجالين السياسي والاقتصادي واقامة حكومة وطنية ديمقراطية شعبية تعبر عن المصالح الحقيقة للجماهير الكادحة .
عاشت ثورة 14 تموز المجيدة
المجد والخلود لشهداء الشعب العراقي الحزب الشيوعي العراقي
[email protected] القيادة المركزية











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تنافقون وطنية ونزاهة قاسم
ظـافر غريب ( 2009 / 7 / 9 - 19:54 )
في ذكرى مولد -جمهورية العراق- يتذكر من اغتالها قيادة وسيادة، باغتيال رمز الوطنية العراقية وأصالة روح النزاهة والقيم العراقية بامتياز، قبل زمن المسخ والإختلال والإحتلال بين نكبة العراق في بغي الإنقلابات محظية الأجنبي الطامع 8 شباط الأسود 1963م و بين 14 تموز 2009م، يتذكر هؤلاء من كان كعبه من خدهم ومن جدهم أكرم، وفي ذكراه حتفهم، يتذكرون بكل بؤسهم الذي به يتسربلون ويتسترون اليوم، يتذكرون قاسمنا المشترك الأعظم، الأب القائد الحقيقي، سيدهم، مؤسس جمهوريته الفاضلة الخالدة، الزعيم الشريف العف الشهيد الخالد الفريق الركن -عبد الكريم قاسم- (قدست نفسه الطاهرة)، يتذكرونه وفي قرارة نفوسهم غير النفيسة، ينكرونه ويعمهون، فيطفقون ينافقون أبناء (كريم قاسم) الأحرار الأضيع من الأيتام على موائد اللئام في الوطن والمنفى، فهم وإن قال قائلهم: يعرض تمثال ومقتنيات الزعيم الراحل، وتفتتح وزارة الدولة لشؤون السياحة والاثار الأسبوع المقبل معرضا في المتحف الوطني العراقي يضم تمثالا لعبد الكريم قاسم ومقتنيات ثمينة تعود للزعيم الراحل. وكشف ذلك الناطق باسم الوزارة عبد الزهرة الطالقاني، ان الوزارة خصصت احدى قاعات المتحف الوطني لعرض المقتنيات الخاصة بالزعيم الراحل -عبد الكريم قاسم-، من بينها تمثاله الشخصي، وذلك تزامنا مع ذك

اخر الافلام

.. المجلس الحربي الإسرائيلي يوافق على الاستمرار نحو عملية رفح


.. هل سيقبل نتنياهو وقف إطلاق النار




.. مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار عملية رفح بهدف


.. حماس توافق على الاتفاق.. المقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار خلا




.. خليل الحية: الوسطاء قالوا إن الرئيس الأمريكي يلتزم التزاما و