الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدي أروح...بلدي؟!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


قصص وحكايات عن الغربة وابناء الوطن في شتات العالم المتناثر في حلم واحد هو العودة الى ارض الاباء والاجداد .. اعمار تمضي .. والانظار تستجدي اخبار الوطن والاهل في صخب الحياة القاسية التي خبروها حنينا شوقا اختبروها بالعبث والتهريج اخرى بمنتهى الجدية او التطفل بتاكيد العودة بجديد للبلد جديد موضع الفخر والاصالة عبروا عن الشوق بكاءا ضحكا قتلوا كل الاوقات عدا الآسرة عن الوطن والاحباب تحدثوا ..ساروا بمحاذاة الوطن والغربة وسبل العودة نحو تيه اخر يبعد المسافات بدموع احتبست ارغاما فمن لايبكي ليس برجل وحسين ابن فاطمة الزهراء قد بكى.. ولكنة اخرى اوربية بطعم السكر لطفلة تسأل عن خبز التنور وبدائله وتطوره العصري.. بابا شنو ماكو كهرباء؟! وحكمة اثيرة تقول شمالا جنوبا شرقا وغربا لن تجد اجمل من بلدك.
العراق بلد الاساطير والف ليلة وليلة بلد الخيرات والمياه والنفط والزراعة والكفاءات العلمية التي ارتضت الغربة في شتات العالم المتناثر جراء الحروب والارهاب والحياة المعيشية الصعبة بلد الشمال والجنوب وكما قال الجواهري عنه ايضا ذعر الجنوب فقالوا كيد خوارج .. وهب الشمال فقالوا فعل الجوار
حسنا ولماذ لاتعود؟ والجواب نفسه اضمن اللجوء واعود.. في سنوات اخرى من الانتظار المرير للحصول على جنسية اجنبية تضمن كل الحقوق والقوانين الانسانية والسياسية لحامله وتتيح له العودة والسفر متى ما شاء وكيف ما شاء بعد شقاء ومعاناة ومصاريف ومخاطر الطريق والغربة المرة.
ولماذا يعودون سؤال موجه الى الساسة العراقيين بمختلف مشاربهم واحزابهم والجهات التي تبنت دعوة الحكومة الى الاستفادة من الكفائات خارج الوطن.. ولماذا يعودون الى وطن نهبه ساسته والاحتلال.. يعبث به السراق والارهاب ببرلمان ثبت اختراقه على حساب شعوب العراق وهي تتلظى محنة تردي الحياة الحرة الكريمة بكهرباء مفقود وعطش دجلة والفرات والمحسوبية والمنسوبية والفائض والبطالة والثقافة التي اتحفت كل العالم بكتاب وشعراء ومثقفين الا انها لم تستطع تسخير طاقاتها وسحرتها وجنونها انقاذا للوطن وتلك المشاهد المؤلمة من القتل والخطف والدمار والدماء والارهاب المقيت وقبلها لم تستطع الثقافة من فعل شيء امام السياسات والمؤامرات التي احيكت بالرغم من ارادة شعوبه المتعددة الالوان منذ تشكيله اول مرة بدايات القرن المنصرم. ما نفع الثقافة والكتابة ان لم تستطع انقاذ ما يمكن انقاذه رغيفا ساخنا وبسمة تقفز من مآقي الاطفال.. بحروب الاسماء .. مجرد لان الاسم علي او عباس وليس قحطان او عمر والعكس صحيح ايضا.
وطن سراقه الساسة وبامتياز اجنبي يطبل لهم جيوش المداحين بتوجهات مختلفة.. جوامع دمرت وحسينيات اعادت بالذاكرة الى فواجع مازالت تنخر الفكر والوجدان.. لماذا يعود ابناء الوطن في الشتات.. وماذا يكرهون غير البيروقراطية والروتين والقوانين الجائرة بحق المواطن وقدسيته والمدارس الاهلية التي تعج بابناء الوزراء والبرلمانيين والاغنياء بثبوت فشل التربية والتعليم والصحة وخدماتها والنفط الذي لم يزل حكرا لسراق الساسة ومن على شاكلتهم على حساب شعوب العراق وحقهم الشرعي في النفط بقوانين منصفة تجعلهم يمضون اجازات نهاية الاسبوع اينما شاءوا وكيفما شاءوا وكذلك الحال لدى بحث قضايا الارامل والمطلقات والمتقاعدين والشباب العاطل والبغايا الائي تعج بهن دول الجوار مثل جل مشاكلهم خارج الوطن وتاثيراتها الغائرة العمق التي تتلف القلب والروح لوعة واغترابا.
ان الدول الديمقراطية وفرت لمواطنيها سبل العيش الكريم عبر قوانين تكفل ذلك ومن الاهمية بمكان ان تنعكس جدارة الحكومات ومظاهرها على الشعب من خلال تثبيت ودعم حقوق المواطن والشعوب في كافة المجالات وهناك تجارب دول عانت مرارة الحروب مثل العراق واستطاعت اجتياز تحدياتها نحو هوية تفاخر وطنية وانتماء رسمي يضمن حقوق المواطن في البلدان والبقاع المختلفة بالدفاع عن اختياراتهم والمواطنة وحقهم في العيش والحياة وفق الحقوق الانسانية.
قالت: الحروب والقتل والفوضى صعبة بس هم زين هو طلع منا.
ولم تزل الاغنية تردد على لسان ابناء الوطن في شتات العالم المتناثر شوقا وحرقة بهجة الما حزنا .. بدي.. اروح بلدي.. كثيرون في العراق يعيشون بين جوانحه يضمهم الاهل والاصدقاء يرددون الكلمات ذاتها.. بدي .. اروح بلدي؟! وحتى يشعرون بانهم في بلدهم قانونا ودستورا ومواطنة.













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة