الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتحاد الكرة : مصير الدكتاتور بانتظاركم

طارق الحارس

2009 / 7 / 11
عالم الرياضة


لم يصغ المقبور صدام للنداءات التي طالبته بالانسحاب من الكويت التي اغتصبها في العام 1990 ، لكنه خرج منها ( بالجلاليق ) . أيضا فان صدام لم يوافق على ترك السلطة قبل العام 2003 بالرغم من النداءات العديدة التي طلبت منه ذلك تجنبا لوقوع كارثة حرب جديدة على العراق وشعبه ، لكنه رفض تلك النداءات ليخرجه جندي أمريكي من حفرة كأي جرذ هارب .
يبدو أن تلامذة المقبورين صدام وعدي ، نعني حسين سعيد رئيس اتحاد كرة القدم وعصابته ( لا نستثني أحدا منهم ) يسيرون على نفس المنهج فهم يصرون على الاستمرار في مناصبهم غير الشرعية بسبب التمديد غير الشرعي الذي حصلوا عليه من طرف زعيم عصابة الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر .
لقد تمادى حسين سعيد وعصابته من أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم كثيرا ، إذ أنه تحدى الحكومة العراقية والشارع الرياضي حينما طلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم تمديد عمل الاتحاد لمدة عام بحجة غير واقعية وهي التي تتعلق بالوضع الأمني ، لاسيما بعد الاستقرار الذي شهدته بغداد وملعبها ( ملعب الشعب الدولي ) الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا في مباريات الدوري المحلي وخاصة في مباراة أربيل والزوراء ( 50 ألف متفرج ) ، فضلا عن الانتخابات التي جرت لجميع الاتحادات الرياضية ، وكذلك انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية .
لقد تمادى حسين سعيد مرة أخرى حينما قدم طلبا جديدا للاتحاد الدولي لكرة القدم يتضمن المطالبة بتمديد عمل اتحاده لمدة جديدة متجاوزا ومتحديا الحكومة العراقية بشخص وزير الشباب والرياضة الذي سبق له الاتفاق معه على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد خلال اللقاء الذي حصل بينهما أثناء بطولة كأس القارات التي أقيمت في جنوب أفريقيا ، متجاوزا ومتحديا اللجنة الأولمبية العراقية برئيسها الذي سبق له الاتفاق معه على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد من خلال اتصالات هاتفية جرت بينهما في وقت سابق ، ومتحديا ومتجاوزا رغبة أغلب أعضاء الهيئة العامة الذين ينتظرون بفارغ الصبر اجراء هذه الانتخابات في موعدها المحدد .
أصبح من الواضح أن حسين سعيد وعصابته من أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم يخشون اقامة الانتخابات لأنهم يعرفون تماما أن مؤشراتها لا تميل الى صالح كفتهم ، لاسيما وأن الكوارث والانتكاسات التي حلت بالكرة في عهدهم لا يحجبها غربال .
لقدم قدم أحمد عباس ( أمين سر الاتحاد ) وباسم الربيعي ( النائب الثاني ) استقالتهما من هذا الاتحاد بعد أن فهما الأجندة التي يسير عليها حسين سعيد والتي هدفها تدمير الكرة العراقية ، وكنا نأمل أن يقدم بقية أعضاء الاتحاد استقالتهم أيضا حفظا لما تبقى من ماء الوجه ، لكن يبدو أن أغلبهم يصر على لعب أدوار عزت الدوري ، وطه ياسين رمضان ، وطارق عزيز ، ومحمد سعيد الصحاف .
التمديد الأخير الذي حصل عليه حسين سعيد من طرف الاتحاد الدولي نتيجة الطلب الذي تقدم به غير شرعي ومبرراته وحججه جميعها غير واقعية وغير شرعية ، لذا تقع على الجهات المسؤولة عن قطاع الرياضة ( وزارة الشباب ، واللجنة الأولمبية ) المسؤولية الكاملة لوقف التجاوز الجديد ، بل التمادى الجديد على الديمقراطية .
من المؤكد أننا نتأمل وقفة جادة وواضحة ازاء هذا التجاوز ، لاسيما من طرف اللجنة الأولمبية ورئيسها الكابتن رعد حمودي المسؤولة عن الاتحادادت الرياضية فهذا الأمر هو الاختبار الحقيقي للديمقراطية التي أوكلت رعد حمودي ادارة شؤون هذا القطاع .
مشكلة هؤلاء أنهم لا يجيدون قراءة التاريخ ، ومايدور حولهم ، فضلا عن أنهم لا يجيدون قراءة مصلحتهم ، إذ أن اصرارهم على البقاء كذيول للدكتاتور حسين سعيد هو الدليل القاطع على أن نهاية طريقهم هي نهاية طريق مّن يقبل على نفسه أن يكون تابعا وذيلا للدكتاتور والجميع يعرف نهاية طريق الدكتاتور فأما أن يخرج ( بجلاق ) ، أو يتم اخراجه من حفرة ودائما تذكروا ( نعال أبو تحسين ) .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات | ريمونتادا تحبس الأنفاس.. فينيسيوس يتألق وريال مدريد


.. بعد جدل -التسلل- بمباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ.. الريال و




.. أخبار الرياضة في دقيقتين | التحكيم يطرح علامات استفهام في كل


.. تفاصيل جديدة في قضية أميركي أجبر ابنه على ممارسة الرياضة حتى




.. دوري أبطال أوروبا: ريال مدريد يفوز على بايرن ميونيخ ويضرب مو