الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوطنية سلاح لسلب الحقوق

وسام يوسف

2009 / 7 / 12
الحركة العمالية والنقابية


الوطنية أصبحت الحجة لطرد العمال ونقلهم من مواقع العمل

حقيقة لكي نقف على هذا الموضوع يجب أن نراجع دروس وزير الصناعة والمعادن حول الوطنية التي تضمنها كتابه المرقم( 21446) في تاريخ 25-5-2009 الذي تعذر فيه عن إيقاف الإجراءات بحق العمال الذين قاموا بتنظيم الإضرابات التي جرت في الشركة العامة للصناعات الجلدية حول مطلبهم بصرف مخصصات الخطورة التي هي من المطالب الشرعية والقانونية للعمال في تحسين ظروف معيشتهم وحياتهم اليومية . الغريب في الأمر رد السيد وزير الصناعة في كتابه المذكور , إن قادة الإضرابات هم أناس ليس وطنيون وإنهم تصرفوا بدافع المصلحة الشخصية وليس الدافع الوطني كما يدعي ومن افتراضاته وتصوره حول الوطن نطرح عدة أسئلة ما هو الوطن بالنسبة للسيد الوزير هل يقصد أن نعمل في ظروف خطرة ومن دون اجر عادل هل نعمل ونتعرض لشتى الأمراض من دون أن يكون عندنا ثمن الدواء وان كان هذا مفهوم الوطن أو ليس من الأفضل أن يتخلى المسئولين عن امتيازاتهم قبل أن يطالبونا بالتخلي عن الأجر الذي أصلا لا يكفي لسد مصروفات نصف الشهر ورغم ذلك ننتج وبظروف خطرة ومن كل النواحي وحقيقة هنا سؤال يطرح نفسه لماذا لا تأتي الشركات الأجنبية إلى العراق الم يكن رفضها بسب الظروف الخطرة امنيا في العراق وكم يكون أجرة العامل ألاجني لو عمل في العراق ونحن رغم تلك الظروف كنا نعمل ونحمي أماكن العمل ولم نطالب بمخاطر أمنية بل طالبنا بمخاطر من جراء الصناعة التي تسهم في بناء الوطن الذي يتهمنا الوزير بعدم مراعاة مصالحه والتي هي من الحقوق المعمول بها عالميا ومحليا فكثير من الوزارات تصرف مخصصات الخطورة وكما إن العراق عضو موقع في كثير من الاتفاقيات الدولية التي تضمن تلك الحقوق . وحفيفه أود ارجع إلى الوطنية التي يتهم العمال بعدم مراعاتها واسئل السيد الوزير أي الطبقات دافعت عن الوطن أو ليس العمال الذين سحقوا تحت آلة الحرب التي خلقها النظام السابق وما تلاه من قتل على يد التكفيريين والاجرامين أو ليس جثث العمال ملأت شوارع بغداد من جراء التفجيرات والقتل ولكي ننصف العمال هل يستطيع أن يقدم السيد الوزير أرقام واحصائات عن عدد العمال الذين قتلوا من بعد التغير وكم عدد المسئولين الذين قتلوا وهل هناك مقاربة مابين ما يدفع العمال للوطن وما يدفع المسئولين , وهناك حقيقة أخرى متى أصبح الذي يطالب بحقوقه يضر بمصالح البلد أو ليس البلد أو الوطن يجب أن يكون الراعي لتلك المصالح وان مجموع مصالح الناس هي التي تشكل الأوطان ومن ناحية أخرى يذكرنا هذا الرد بسياسة النظام السابق الذي كان كلما تجرا احد وحاول أن يطالب بحقوقه يحول إلى خائن للوطن ومهدد للمصالح العليا التي لا نفهم ما تلك المصالح أليس حياة الإنسان هي أعلى مصلحة تحفظها الأوطان وحقيقة الم نتعلم من التجارب السابقة إن الوطن ليس شعارات نموت تحتها وان الوطن ليس فقط أن نموت من الجوع والمرض بل الوطن يكون كرامة وحقوق مكفولة من الدولة . وليس في تجارب الشعوب التي تدعم حياة العمال ومستوى الرفاهية في المعيشة استقرار أكثر ووطنية أكثر. ومن ناحية أخرى اوليس الإضرابات والتجمعات حق كفله الدستور الذي يمثله السيد الوزير وخاصة بالصورة السلمية والحضارية التي مارسها العمال من اجل نيل حقوقهم , وحقيقة أخرى أليس العمال أكثر إنسانية وحضارة من القوى التي تنال حقها بالسلاح والخطف والإرهاب والتي هي اليوم تتفاوض ويجلس معها معظم الساسة لغرض المصلحة الوطنية . وأود أن اذكر السيد الوزير الم يكفل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حق الإضراب والتجمع والذي العراق من الموقعين عليه . ومن هنا أود أن أشير أن القضية أصبحت ليست قضية العمال المهددين بالطرد بل أصبحت قضية العمال في جميع القطاعات وكل من يدعم الحقوق المدنية وان ما يجري من رد حول قادة الإضرابات هو محاولة لوقف مطالب العمال في تحسين حياتهم ومحاولاتهم للقضاء على فقرهم الذي يسببه لهم العمل الغير عادل والأجر السحيق الذي لا يكفي إلى أن ننهض كل يوم من دون حتى أن نوفر حتى ليوم أخر. ومن ناحية أخرى اطلب من العمال في كل القطاعات أن يتضامنوا مع عمال الصناعات الجلدية الذين يؤازرون العمال المهددين بالطرد وهم كل من العامل .
1- مخلد عبد العزيز شياع
2- علي جوهر
3- حمدان خلف ردام
4- سوسن محمود رشيد
5- عادل خلف مكاش
6- جاسم محمد محسن
7- حسن رحيم معلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود الدولة في دعم العاملين بالقطاع الخاص


.. لماذا يحتفل العالم بعيد العمال في الأول من مايو؟




.. طلاب جامعة كولومبيا يواصلون اعتصامهم ويرفضون تهديد إدارة الج


.. الجنيه الجملي بـ 50 ألف وجنيه إدريس بـ 700 .. سوق العملات ال




.. القوات الإسرائيلية تقتحم مدرسة الخليل الأساسية وتعتقل الموظف