الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطائرات العراقية تقصف سد( أليسو) التركي !!

عماد الاخرس

2009 / 7 / 13
كتابات ساخرة


عذرا عزيزي القارئ فالعنوان هذه المرة هو مجرد نبوءات مستقبليه أتمنى أن لا تتحقق .. ولكن على الساسة الأتراك أن يضعوا ذلك في حسابهم عند بناء سد يسبب أضرار كبرى على بيئة وموارد بلد مجاور مثل العراق !!
وبقدر ما تعطى كل دول العالم ومنها تركيا الحق لإسرائيل في ضرب المفاعل النووي العراقي ( تموز) والمفاعل السوري والتهديد بضرب المفاعل النووي الإيراني لأنهما يشكلان خطرا على أمنها.. حينها عليهم أيضا أن يعطوا الحق للعراقيين في تدمير هذا السد لأنه يسبب لبلدهم كارثة بيئيه واقتصاديه لا يمكن السكوت عنها !!
أي أن هناك عامل مشترك في الحالتين.. في الأولى التصدي لكل من يفكر في زوال إسرائيل.. أما في الثانية فهو التصدي لكل من يفكر في تجويع وعطش ثلاثون مليون عراقي.. ولا اعتقد أن هناك فرق شاسع بين الحالتين.
إن سد ( أليسو) التركي المقرر إنشائه على نهر دجله وبكلفة 2 مليار دولار أميركي تقريبا سيكون سببا في جفاف هذا النهر الذي يمر عبر الأراضي العراقية وتدمير أكثر من ثمانين قرية مع عدد كبير من المواقع الأثرية التركية التي تجلب السياح وتوفر مصدرا ماديا لايستهان به للاقتصاد التركي على النقيض من الحجة التركية في إنشائه للتقليل من كلف استيراد الطاقة .
والأمر الغريب في هذا المشروع هو تزامن ألمطالبه بإنشائه مع الوضع السياسي العراقي المضطرب و الإصرار على ذلك على الرغم من انسحاب الشركات السويسرية والنمساوية والالمانيه الممولة له بسبب مخالفته للمعايير البيئية التي يعتمدها البنك الدولي .. والأكثر غرابه هو أن الطلب التركي لا يتضمن أي اعتبار للأضرار التي قد تلحق بالطرف العراقي عدا إعلامه الإداري بمراحل انجاز المشروع .
إن حقيقة السياسة التركية ومواقفها تجاه العراق يمكن وصفها بالازدواجية .. فهي في الجانب الإعلامي تدعى دعم العملية السياسية الجارية في العراق الجديد بينما مواقفها العملية تظهر عكس ذلك !
فالكل يعرف جيدا محاولات الساسة الأتراك المعلنة والخفية بالتدخل في قضيتي أهلنا الأتراك العراقيين وكركوك على الرغم من كونها أمور ترتبط بالوضع الداخلي العراقي وليس من حق احد التدخل بها .. يقابلها بالجانب العراقي المواقف السياسة الايجابية تجاه القضايا التي تتعلق بالشأن التركي ومنها قضية حزب العمال الكردستاني .
إن موضوع استخدام سلاح المياه كوسيلة للحصول على المكاسب الاقتصادية وأولها النفط والاستثمارات أمر وارد في تفسير الاستفزازات التركية ومنها إنشاء السدود يضاف لها التحريض والدعم المشبوه لبعض الدول ذات الأفكار الاسلاميه المذهبية المتطرفة .
ومهما تكن أوراق الضغط التي يستخدمها الساسة الأتراك في الحصول على المكاسب السياسية والاقتصادية من الجانب العراقي يبقى التصدي السياسي الموضوعي لها هو المطلوب وبعيدا عن التهورات العاطفية غير المدروسة ومنها الفكرة المطروحة في عنوان المقال!
لقد كان هناك ثلاثة مواقف حكوميه عراقيه بهذا الجانب وهى .. أولا .. رسالة وزير الخارجية العراقي إلى وزير الخارجية الالمانى عام 2007.. ثانيا .. رسالة وزير الموارد المائية عام 2009.. والاخيره.. محاولات البرلمانيين لطرح هذه القضية على البرلمان الاوربى .. وعلينا الاعتراف بان هذه المواقف لن تكن كافيه لردع تركيا وإجبارها على التخلي عن مشروعها ويجب عدم التراخي والاستمرار بالتحرك لسد كل الثغرات التي قد تستفيد منها في الحصول على الموافقات اللازمة لإنشائه.
لذا نناشد الحكومة العراقية والبرلمانيون بضرورة تكثيف الجهود ووضع دراسات وبرامج منظمه من اجل تحقيق ذلك.. عليهم إتباع سياسة التعامل بالمثل واستخدام سلاح النفط والحرمان من الاستثمارات مع كل الدول التي تدعم إنشاء هذا السد .. عليهم رفع الشكاوى إلى الأمم المتحدة والاستفادة من كل القرارات الدولية الايجابية الصادرة بخصوص الثروة المائية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل هنالك حكومه ؟
علي النقاش ( 2009 / 7 / 13 - 00:51 )
ستطيع العراق من الوصول الى ما يصبو اليه لو كانت هنالك حكومه واحده منسجمه لها نهج موحد على اقل تقدير بالتصريحات ولكن هذا غير موجود فكل يغني على ليلاه مجموعات متشرذمه ليس لها ارتباط بالوطن كل طرف يحاول ان يستنزف العراق وحتى وهو في ذروة محنه كل ..محافظه لها حكومتها الخاصه الحكومه الاتحاديه غير منسجمه في تشكيلها كذالك حكومه الاقليم فلها اجندتها للحصول على اجزاء من هذا الجسد المذبوح واقتطاع اكثر ما يمكن من اجزائه ليس لخير احد ولكن لحب السيطره والنفوذ وتبيان للعنتريات التي سوف تهلك هؤولاء المغامرين العشائريين الذين لا يصلحون لقياده عشيره وبهذه الاحوال لن نبلغ المنال الا باقتلاع من يفسد في هذا البلد وقد تستغرب لو قلت مهما يحدث من دمار في مهاجمه السدود التركيه ولو حدث هذا في زمن العهد السابق لما تجرات تركيا مع كل الدعم الغربي لها ان تقطع الماء عن العراق بالصوره الحاليه وقصف السدود مع ما تاديه من كوارث لو كان الجيش العراقي السابقوقبل حله مطروحا ويمكن ان يحصل فالموت غرقا خير من الموت عطشا ومتى ما شعرت تركيا ان هنالك اجراءات حاسمه لما تمادت في ظلمها للعراق واول الامور تحويل النفط وتصديره عن طريق الخليج ثم خط النفط العراقي على البحر الاحمر وسوريا وعدم التعامل التجاري معها والضغط من قبل الدول


2 - بدون أحلام
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 7 / 13 - 08:02 )
الأخ عماد
لا حاجة لنا للأحلام, العراق هو الدجاجة التي تبيض ذهبا لتركيا وغيرها ولكن المشكلة هي حكومتنا الفاسدة من رئيس الوزراء وحتى أصغر موظف لا يهمهم من أمر العراق سوى النهب قدر المستطاع والهروب. لا حاجة لأستجداء عطف تركيا وغيرها يكفي الحكومة العراقية إغلاق إنبوب نقل النفط المار بتركيا وطرد الشركات التركية وعدم إعطاءهم أية فرصة للأستثمار في العراق فسيركع الطيب أردوغان وأركان حكومته لأرادة العراقين فحصة العراق في مياه دجلة والفرات حقوقا شرعية تقرها المواثيق والمعاهدات الدولية كما وإن إقتصاد تركيا إقتصاد مهلهل فحرمانهم من الأستثمار في العراق سيربك حسابتهم ويجعلهم يسارعون في طلب ود العراق ولكن حكومتنا الفاسدة ينطبق عليها قول الشاعر لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي وشكرا لكم.

اخر الافلام

.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب


.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ




.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش


.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا




.. الفنان عبدالله رشاد يبدع في صباح العربية بغناء -كأني مغرم بل