الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحب ُ المطر الذي يلامس ظهرك - من رسائل الشوق

فرات إسبر

2009 / 7 / 13
الادب والفن


من رسائل الشوق :

البحر فيها لا يرتجف ، وايام الصبا ، ملح دمع ،لا يعرفه إلا المشتاق !
فبين الصبابة واللوعة ،جسٌر، يمتد حتى آخر طريق القصب .
ما زلت اذكر القلعة . رسالة" ليال"، فجرت الدمع في القلب "خالتو اشتقنالك " هكذا رسالة على المسنجر ،تفتح آبار شوقي !
القلعة بالنسبة ذكريات قديمة، الخوف، اولها، شتان ما بين الخوف والفرح. سامية وليال ما زالتا تنتظران على البعد، فانا اقفلت نوافذ المسنجر ، الكآبة عندي قد ترميني من النافذة التي اطل منها ا إلى بلادي !
جبلة الجميلة ، اذكرها قبل سنوات، كنت اذهب الى المدرسة "مدرسة جهاد خيربيك" ما زالت في ذاكرتي رمح يُطلق في كل الاتجاهات. كنا نخاف المرور امام القلعة " قلعة جبلة" لم يكن احد يجروء على الدخول إليها وفي ايام العيد عندما كانت المراجيح تنصب ، نخاف أن نعبر من طريق القلعة كان علينا المرور من طريق" السلطان إ براهيم" لأن الجن والعفاريت تسكنها ، ولكنها اليوم صورة أخرى ، أراها على هذا البعد ، قلعة دبت فيها الحياة وها هو التاريخ يزورها مرة ثانية ،" معرض الكتاب " العروض المسرحية والفنية " بعد ان عاشت زمنا طويلا. من الخراب، تشهد عليه طفولة خائفة ،بدليل الرعب الذي كان يصيبنا نحن طلاب المدارس، أمامها ،والعناكب التي كنت تسكنها ولكأنها تذكرنا بغار حراء .

وللبحر ايضا حكاية، اذكر البحر والكورنيش وايام الهرب من درس الرياضة والموسيقا ونذهب إلى قهوة" مرعي "اليوم المقاهي اتسعت والقصب الذي كان يتمايل ويرعبنا نحن بنات الحارة لم يعد له وجودا في جانبي الكورنيش .
اليوم ، اقرا الصحف ، في الصحف : "جبلة عامرة،بنشاطها الثقافي والادبي، القلعة افتتحت معرض الكتاب ، والكورنيش سيكون اكبر ورشة لاعمال النحت ." شكرا لعاديات جبلة ، التي حمت القلعة من عاديات الزمن وغباره !

الدمع المالح ما زال طعمه في فمي، وصوت ابي سمعه عبر التلفون، أهلا اهلا حبيبتي ، وانا اجيبه واحبس عبراتي كيفك يا حبيبي ،كيفك؟
الدهشة الجميلة ، تترك الفرح الجميل ، جبلة تعوم بالحركة والثقافة والابداع ، لم يخطئ صلاح الدين ألايوبي في تحريرها من الصليبين ، فقد كان يعلم مدى هذا البحر الذي يحدها ويحميها كما سليمان الذي يلجم بحرها !
مشتاقة إليك يا مدينتي الجميلة ، اشتاق الى الخوف في حواريك القديمة ، وأصوات الصيادين ، يصرخون ملء حناجرهم: السمك طازة
السمك طازة ..
وفي نشوة الشوق والحنين أدعو لقلب أمي ان يستمر بدقاتة ، التي ترقبنا وتعدنا واحدا واحدا
ما زلت اشم رائحة قهوتها والبحر الذي ما زالت أمواجه تضرب في ذاكرتي ،
وفي تيه شوقي اغني ،وعلى اعتابها أرمي طول بعدي
وأقول لها :
أحبُّ المطر الذي يلامس ظهرك.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي