الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى 51 لثورة 14 تموز المجيدة (بيان مشترك)

كتلة تصحيح المسار - الحزب الشيوعي العراقي

2009 / 7 / 14
مواضيع وابحاث سياسية



لتتوحد كل الجهود من أجل جبهة للقوى اليسارية والوطنية الديمقراطية

شكلت ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 منعطفاً كبيراً في تاريخ العراق المعاصر إذ احدثت تغيرات جذرية في الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمجتمع العراقي، فلم تكن مجرد حركة ضباط احرار اطاحت بنظام الحكم الفاسد، وانما اقترنت بالتفاف الجماهير حولها والدفاع عنها مما جعلت منها ثورة شعبية بشكلها اضافة لمضمون انجازاتها وتطلعاتها الوطنية التحررية.
فلم يكن لحركة الضباط الاحرار ان تنتصر صبيحة الرابع عشر من تموز لولا تلاحم الاحزاب الوطنية في جبهه الاتحاد الوطني وتبنيها لبرنامج وطني تحرري، وقدرتها على تهيئة قواعدها الحزبية والجماهير لتنقض على شوارع بغداد ليهتفوا باسم الحرية والثورة وليطيحوا بتمثال الجنرال مود رمز الاحتلال البريطاني البغيض، وليقطع ابناء العشائر الوطنيون الطريق امام الثورة المضادة، فما كان للثورة ان تنتصر لولا تلاحم جماهير الشعب والقوى المؤتلفه في جبهة الاتحاد الوطني حولها في الساعات الاولى من ولادتها.
استطاعت الثورة ان تحقق انجازات جبارة خلال عمرها القصير الذي لم يتجاوز الخمسة اعوام، كإسقاط النظام الملكي البائد وتفكيك بنيته الاجتماعية وتحطيم حلف بغداد وإنهاء التواجد العسكري البريطاني واطلاق الحريات المدنية والسياسية واصدار قانون الاصلاح الزراعي، وإصدار قانون تقدمي للأحوال الشخصية يضمن إستقرار الاسرة العراقية وتشريع قانون 80 للحفاظ على الثروة النفطية وغيرها من الانجازات التقدمية. اضافة للانجازات العمرانية والفكرية والثقافية، غير ان انجازات الثورة خلال عمرها القصير وعلى الاصعدة كافة دفعت بقوى سياسية واجتماعية متمثلة ببقايا النظام الملكي البائد وقواه الاجتماعية وتدخل دول اقليمية ودولية وبدعم ومساندة من الشركات الاجنبية الاحتكارية، ومظاهر التفرد وعجز الثورة على تكريس الحياة الديمقراطية الدستورية، فكان اجهاض الثورة علي ايدي البعث وحلفائه تصفية لانجازاتها وارتداد كبير في تأريخ العراق السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فاستهدف ذلك الانقلاب كل الوطنيين والشيوعيين على وجه الخصوص بحمامات دم، وجرائم يندى لها جبين الانسانية، وتصفية لكل ما هو وطني وصولا لتصفية الوطن باكمله ممزق ومخرب للاحتلال ومشاريعه.
اننا اليوم ونحن نستذكر انجازات تلك الثورة الجبارة في ذكراها 51 التي وضعت حداً للتدخل الاجنبي في العراق وحررت ثرواته، كما انها كانت انطلاقة لكل ما هو تقدمي بتأريخ العراق المعاصر، نزداد ايماناً مبدائياً بأن وحدة القوى الوطنية الديمقراطية والتفاف الجماهير حولها هي الضمانة الوحيدة لانتشال المجتمع العراقي من واقعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتردي، والتصدي لبناء الدولة المدنية الديمقراطية والدفاع عن مصالح العمال والفلاحين وسائر الكادحين، ولتحشيد القوى بوجه الاحتلال ومخططاته الرامية لنهب ثروات الشعب ومصادرة استقلاله الاقتصادي والسياسي وتكبيل تطوره الاجتماعي.

المجد للذكرى51 لثورة 14 تموز المجيدة
المجد والخلود لشهداء الوطن
المجد لقابري حلف بغداد الاستعماري
الخزي والعار لإنقلابيي 8 شباط الاسود



اتحاد الشيوعيين _ في العراق
كتلة تصحيح المسار/ الحزب الشيوعي العراقي
13 تموز 2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قاسم
Abu Ali Algehmi ( 2009 / 7 / 13 - 20:27 )
على الشيوعيين ألا ينسوا أن الكولونيل قاسم هو من مهد الطريق لانقضاض عصابات القوميين على الثورة وإنهائها


2 - االذكرى المجيدة لثورة 14 تموز 1958 الخالدة
الدكتور محمد علي مهدي الحكيم ( 2009 / 7 / 14 - 06:26 )
نعم اني اليوم استذكر تلك الايام العظيمة يوم ال14 تموز الخالد يوم اكاملة لتحرر من سيطرت الاستعمار الذي عمل من اجل نهب خيرا ته وها فقيدنا الكبير الجواهري غنى في حينها عندما قال لا
يا ليلة -الاثنين - مامن ليلة جاءت بصبحك من فرادى اوثنى
دلقصيدت تحتاج للنشر كاملة بهذه المناسبة ا وقد عملنا الكثير من اجل حماية المكتسبات ومن اجل الحفاظ عليها من غدر قوى الظلام - الصهيونية الانكلوا امريكيه التى بدات بالتخطيط من اجل القضاء على جذورها وقد نجحت في تمزيق القوى الوطنية والقومية والديمقاطية والتناحر على السلطة البغيضة وووو لذا يتطلب اليوم اخذ العبر والدروس من تجربة تموز 1958 والعمل الجاد من قبل القوى الديمقراطية والبسارية والقومية المخلصة من اجل انقاذ العراق من مخططات الصهيونية العالمية وتنظيف صفوفها من الانتهازيين والوصولين وذوى الاطماع الذاتية والعمل على دفن الافكار الطائفية والعرقية وما يتبهعها فعلى القوى اليسارية اليوم مسوولية كبيرة لانقاذ العراق

اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن