الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشكركم واعتذر اليكم

عبد العالي الحراك

2009 / 7 / 14
سيرة ذاتية


لم اكن قارئا مواظبا جيدا,كما لم اكن كاتبا محترفا ,ولم اجرب ان اكتب قبل حصول احداث الوطن المرعبة والرهيبة عند غزوه واحتلاله وتدميره ..كما لم اكن الان وليس في نيتي ان اكون, ولكني تجاوزت فكتبت وشجعني بعضكم فساستمريت والى حين.. اعتذر اليكم اساتذتي وفيكم الخير والبركة والعطاء,واخوتي واصدقائي الاعزاء الذين تسألون عني رغم انني لم انقطع عن الكتابة في موقعنا المفضل (الحوار المتمدن) الا منذ اسابيع معدودات..لقد بدأت اكتب مشاعري الوطنية المجردة بعيدا عن اية اهداف ونوايا شخصية متناقضة مع المصالح الوطنية, عندما امتلكت جهاز الكومبيوتر وتوفرت امكانية ربطه بشبكة الانترنيت واكتشفت صدفة موقع الحوار المتمدن الذي اعتبره نقطة انطلاق حريتي واسرني ما يكتبه كتابه وما ينشرعلى صفحاته..كتبت بكامل الصدق واعلنت بصريح العبارة عن عدم مهنيتي ككاتب لهذا شابت كتاباتي المختصرة بعض الانفعالية وكثير من التواقص اللغوية والادبية,الا انها تبقى صادقة وفيها بعض الافكار القابلة للحوار والنقاش التي تحتاج الى دعم وتشجيع لا تسفيه وتنفيس ساخر .لكن بعد المراجعة الذاتية اقتنعت ان لا فائدة في الاستمرار اذا لم يحصل الانتقال الى مستويات اعلى في العمل وتحقيق ما يكتب وما يقال, فقد تكرر كلام وسيء فهم كلام وتحامل البعض واستهزأ البعض الاخر واتهمت من بعض الاطراف بالبحث عن المصالح الشخصية وهنا تحصل خطورة سوء الفهم وينغمس الخنجر المسموم بين اضلاعي خاصة عندما يصدر من عزيز كنت احترمه,فشعرت بالالم وتذوقت المرارة فقررت الانسحاب وترك الساحة لبعض لاعبيها, الذين اكتشفوا انانيتي وفضحوا سريرتي وسوء نيتي, وليس امامي الا الانسحاب مهزوما اجر اذيال الحسرة على وطني الذي يخذله رجال السياسة ويتقاذفه اصحاب المصالح والمنافع وليس للصدق بينهم موقع.. كنت احلم وهو املي الكبير في ان اشارك الاخرين احلامهم في وطن حر وشعب سعيد, فاستفقت من حلمي وافاقني من اتهمني بالانانية والبحث عن المصالح الشخصية,لانني كررت ولأكثر من مرة الكتابة حول ضرورة عودة العراقيين الى وطنهم وفي مقدمتهم كاتب السطور ومن يتكلموا ويكتبوا في السياسة..لقد كتبت عن ضرورة وحدة اليسارفي العراق ودوره ومسؤؤليته, فكانت التفاعلات تعبرعن مأساة اليساريين العراقيين بين من ينتمي الى اليسار القديم الرافض للاعتراف بتجبر وبعنفوان فارغ بوجود يسارعراقي غيره.. ويساراخرضعيف مشتت تقتله النرجسية القيادية التي لا تعطي فرصة للمراجعة والتنازل عن هذه النرجسية.. ويسار فردي حزين قعيد الدار,متشائم متردد يندب حظه ويتسلى بحزنه.. ويسار لاجيء خارج الوطن لا يعرف للجوئه عنوان اومدار ونهاية.. وشخصيات يسارية اخرى تعتبر الماركسية دينا وماركس الها وهم انبيائه, فيستهزؤن بالحالة الوطنية ويجعلون من الماركسية هلاما طائرا لا ارضية وطنية يستقرعليها وينطلق منها.. ثم كتبت عن المواطنة والوحدة الوطنية ودعوت الى ضرورة وحدة الوطنيين الديمقراطيين الا ان تشتتهم ازداد واسمائهم وعناوينهم ازدادت وانبرى بعض الليبراليين فيهم يفتح جروحا اضافية في الوحدة الوطنية في وقت لم تندمل الجروح التي سببتها الطائفية والارهاب بعد ,من خلال نقده المتحامل ضد الماركسية والماركسيين ومحاولاته المتكررة اللاواعية لتشتيت الجهود الوطنية المشتركة بين الوطنيين والديمقراطيين والليبراليين والعلمانيين وترك الاعداء الطائفيين والقوميين الانعزاليين يعبثون بالشعب والوطن. ثم دعوت الى ضرورة توحيد الموقف الوطني ضد التدخلات الايرانية المستمرة وخطورتها الحالية والمستقبلية على وحدة النسيج الوطني العراقي, فكانت الردود والمواقف مختلفة بين اطراف اليسار بعضها مع ايران صراحة والبعض الاخر يجاملها خشية من شر اطرافها على الساحة العراقية.. ثم ان اطرافا مخلصة يئست من اليسار فتوجهت الى الليبرالية تنقد الدين ورجال الدين متناسية اسباب التخلف الاخرى الاساسية المتعلقة بحياة الناس المادية, ظانة بان الابتعاد عن الماركسية واولوياتها يمكن ان يكون بديلا عن المنهج العلمي الذي يميز الماركسية وفكرها النير.. في اجواء كهذه شعرت بغربتي وعدم فائدتي واستفادتي واقتنعت اخيرا بعدم جدوى كتاباتي,فانسحبت لانني لست مؤهلا لمهمة صعبة ومسؤؤلية كبيرة لا تخدمها الكتابة فقط على صفحات الانترنيت بل العيش بين الناس على ارض الوطن ولما كانت معوقات عودتي الى الوطن ما زالت قائمة بل تعقدت بسبب ظروف عائلية جديدة اضافية, فلابد من السكوت الذي هو افضل من الكلام المكرر ومراجعة الذات اهم من اللف والدوران حولها (والبحث عن المصالح الشخصية وهي مشروعة بالطرق المهنية والعلمية وليس عن طريق الكتابة بالسياسة التجارية التي لا اجيدها..). اشكر الاساتذة والاصدقاء الاعزاء الذين كتبوا لي شخصيا يستفسرون عن اسباب انقطاعي.. وهل ان هناك اسباب شخصية او صحية سببت في هذا الانقطاع.. اشكركم جزيل الشكر واعتذر لكم عن اعلان انسحابي للاسباب اعلاه وسوف اتابع نشاطاتكم وجهودكم الخيرة متمنيا لكم النجاح والتوفيق .
عبد العالي الحراك 13/7/2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لالا ياعبدالعالي الحراك..
طلال شاكر ( 2009 / 7 / 13 - 21:04 )
رغم أن الامربيدك وانني مقدماً احترم فرارك لكنني بدافع التقدير والمسؤولية اجد في انسجابك موقفاً ينبغي مراجعته، فوجودك في ساحة الكفاح الفكري والسياسي عبر الكتابة في مو اقع الانترتيت هو خدمة وطنية ومسوؤليةوانك قادر على اداء هذا الدور والنضال بالكلمة والرأي في اي مكان كنت هو مساهمة كبيرة في عالم اصبحت فيه الكلمة الحرة سلاح حضاري وتنموي واني اتابع ماتكتب واجد فيها افكاراً ومعالجات تستحق التقدير لاسيما وأنك وطني مخلص وضعت مصلحة بلادك في ضميرك والاختلاف عملية طبيعية فأرجو ان تعيد مراجعة موقفك فالافضل والاجدى ان تكون في مضمار الكفاح بقلمك وضميرك مع تحياتي وتقديري لهمتك وحبك لوطنك


2 - لكنه ليس الحل ياعبد العالي الحراك
سليم سوزه ( 2009 / 7 / 13 - 22:16 )
اين انت يارجل وهل هذا هو وقت الانسحاب؟

لا ياسيدي فالمعركة لم تنتهي بعد، اقصد معركة بناء الوطن والتي تقتضي جهود كل ابناءه ومن مختلف التوجهات والايدولوجيات

اخي الحراك انسحابك ليس الحل بل تواصلك وكتاباتك التي احرص كما غيري الكثير على قراءتها هي يجب ان تكون سلاحك في الدفاع عن وجهة نظرك ولا تعبأ كثيرا بالذين يعيبون عليك الضمة والفتحة والكسرة فهؤلاء لا ينظرون للمحتوى بل فقط للمظاهر

قرارك محترم لكني اتمنى ان ترجع للكتابة لاني مشتاق كثيرا لاستفزازاتك التي تحفزنا على المراجعة والقراءة اكثر

تحياتي لك
سليم سوزه


3 - لا لا انسحاب
محمود ( 2009 / 7 / 14 - 01:00 )
لا للانسحاب شباب العراق بحاجه لكل كلمة حرة اخ عبد العالي حراك ودع قلمك يتحرك مع احترامي


4 - تحية ودعوة تواصل
حركة اليسار الديمقراطي العراقي-حيد- ( 2009 / 7 / 14 - 05:39 )
تحياتنا لكم ايها الصديق العزيز
نتابع باهتمام كتاباتكم ومتابعتكم الهم العراقي ،ولاشك ان ظاهرة السب والقذف والاتهام احد امراض مجتمعنا ومنه اليسار بكافة اطيافه.
انت تعلم ان الطريق طويل وان احد وسائله الكتابة وتبادل الخبرات والاراء.
نتمنى عليك التواصل ومزيدا من المثابرة خدمة لقضايانا المشتركة


حميد لفته -العراق

اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟