الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء المالكي مع وول ستريت جورنال - جينا كون

حسين خاني الجاف

2009 / 7 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ضبط النفس هو الشيء الذي نحتاجه لتحقيق المصالحة الوطنية
اجرى رئيس الوزراء نوري المالكي مع مراسل صحيفة وول ستريت جورنا في بغداد جينا تشون لقاءاً استمر حوالي ساعة حول زيارة المالكي المرتقبة خلال هذا الشهر الى الولايات المتحدة ، في هذه النسخة جزء من المقابلة التي أجريت معه ، وناقش خلال هذا اللقاء العلاقة بين بغداد وحكومة إقليم كردستان المتزعزعة في بعض الأحيان ، وكذلك زيارته المرتقبة إلى امريكا.

وول ستريت جورنال : عندما زار نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن العراق ، كان تركيزه على التقدم السياسي والمصالحة في العراق . كيف يؤثر برأيك دستور إقليم كردستان { المسودة التي اقترحت مؤخرا } على هذه الجهود ؟ هل تشعر ان هناك حسن نية من جانبهم للتعاون الحقيقي مع بغداد ؟

السيد نوري المالكي : لدي بعض الأفكار والحلول التي قدمناها إلى السيد بايدن. وقال بأنه سيتحدث مع الأكراد حول هذا . وقلت له بأنه يجب أن يتركوا الاستفتاء على الدستور لان ذلك سيؤدي إلى مزيد من المشاكل ويخلق الكثير من الخلافات . وهذه الأمور يجب ان تحل عن طريق الحوار. وقال { السيد بايدن } بأنه هذا هو رأيه أيضا وأنا سأنصحهم بذلك ، وسأقول لهم أيضا بان صديقكم المالكي ينصح بهذا أيضا . وقد استقبلوا تلك الرسالة وقد أجلوا الاستفتاء على الدستور . وهذا أيضا نجاح وذلك بان يدعم السيد بايدن وجهة نظرنا وكان السيد بايدن حازم جدا بان المصالحة الوطنية شان عراقي ونحن { الولايات المتحدة } سندعمكم بذلك اذا كانت هناك حاجة لنا.

وول ستريت جورنال: لقد اقترب الأكراد من الخطوط الخضراء { حدود العراق – إقليم كردستان } وقد قلت بأنهم عبروا الحدود في بعض الأحيان . ولكن من جانب أخر ، تحدثوا عن قلقهم بشان حملة أنفال أخرى { وهي الحملة التي راح ضحيتها نحو أكثر من 100000 كردي عندما قاد صدام حسين هذه الحملة ضد الأكراد في ثمانينيات القرن الماضي } . لماذا أنت واثق من إن ذلك يمكن حله من خلال الحوار فقط وبدون قتال حقيقي؟

السيد نوري المالكي: إن الحقائق الموجودة على الأرض تدل على إن ضبط النفس هو احد الأشياء التي نحتاجها في هذه المرحلة . نعم ، إنهم اجتازوا الخط الأخضر وغيرها من الأمور التي يقومون بها بطريقة غير دستورية . هناك الكثير من الخلافات الأخرى ، مثل التحايل على سلطة الحكومة المركزية . وبالطبع ، هذا يعتبر استفزازا ، وسوف يلحق الضرر بالعلاقات . ولكن هذا لا يعني إن هذه الخلافات صعبة للغاية أو لا يمكن حلها . هذه خلافات فقط ، ويمكن إخضاعها للدستور . نحن مستاؤون حقا بأنهم اجتازوا الخط الأخضر ولكن نحن لسنا قلقين لان هناك دستور ونستطيع أن نقول لهم بأنهم انتهكوا ذلك . وهناك محاكم اتحادية .

أنا اناضل من اجل وحدة العراق ، ولا يمكن تقسيم العراق الى جزأين . لذلك فان هذه الاختلافات بين الأكراد والحكومة المركزية والاستفزازات التي يقوم بها الأكراد لا تزال واحدة من المشاكل الدائرة في العراق لذلك يمكن حلها . إذا ما تحولت إلى خارج العراق ، سيكون لدينا مشكلة اخرى . مثل ، إذا أشرك الأكراد إيران وتركيا ستكون الامور اسوء . ونفس الشي حدث عندما كانت هناك مشاكل بين محافظة الانبار وكربلاء ، ولكنها مشكلة حدثت في العراق .

وول ستريت جورنال : ستذهب إلى الولايات المتحدة قريبا وستكون هذه زيارتك الأولى منذ تولي الرئيس باراك اوباما منصبه . أنا اعلم بان لديك علاقة وثيقة مع الرئيس جورج بوش . هل تشعر بالقلق إزاء الإدارة الجديدة ، وأنهم لا يزالون لا يفهمونكم أو يفهمون الحكومة العراقية ؟ هل تشعر بالقلق بان تكون لدى الإدارة الجديدة أفكار نمطية حول كونك شيعي تتحكم فيه إيران أو لأنك مسلم ، ويريد حكومة إسلامية ؟

السيد نوري المالكي : لا ، لا توجد هناك حاجة إلى تفسير كل الأمور من البداية . { السادة } اوباما وبايدن من الحزب الديمقراطي ، ولكنهم كانوا أعضاء في مجلس الشيوخ من قبل، وإنهم اناس يعرفون تفاصيل العراق . ولكن إذا كانوا يريدون التأكد من بعض الأمور ، وإذا كانت لديهم بعض الاستفسارات ، فسأقوم بشرح كل شيء. وأنا اعرف بان علاقاتي مع اوباما لا تزال حديثة ، ولكنها ليست اقل مما كانت عليه مع السيد بوش وبالطبع فان { السادة} بوش واوباما يريدون مصلحة أمريكا ، وأنا أضع مصلحة العراق فوق كل شيء .

وول ستريت جورنال : ما هي الرسالة التي تريد أن تنقلها أثناء زيارتكم للولايات المتحدة ، لا سيما إنها تأتي بعد انسحاب القوات الأمريكية القتالية من المدن العراقية في الثلاثين من حزيران ؟

السيد نوري المالكي :الرسالة ستكون تأكيد علاقاتنا وصداقتنا ، وهي علاقات إستراتيجية طويلة الأمد . وهناك مجالات عديدة في هذا الخصوص مثل التجارة والاستثمار . وسوف انقل رغبة العراق بإقامة صداقة مع الولايات المتحدة .لدينا انتصار موحد ضد الإرهاب ، وكانت هناك تضحيات من كلا الجانبين والتي أدت إلى نتائج مثمرة والديمقراطية في العراق . وسنؤكد أيضا على الاتفاقيتين ، اتفاقية الإطار الاستراتيجي واتفاقية الانسحاب { الاتفاقية الأمينة } . لقد التقيت أيضا بالعديد من المسؤولين من الولايات المتحدة . ولكن لا تزال هناك حاجة إلى الاجتماع لان الصداقة يجب أن تكون واضحة . إذا قمنا بالمزيد من الاجتماعات ولدينا بعض الاستفسارات في أذهاننا ، نستطيع أن نسألهم ونجيبهم شخصيا لذلك ستكون صداقتنا واضحة .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في