الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كسر للحظر أم مأرب انتخابي

طارق الحارس

2009 / 7 / 15
عالم الرياضة


مباراة العراق وفلسطين التي أقيمت في أربيل حصلت نتيجة اتفاق سياسي تم بين السيدين مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان ومحمود أبو عباس رئيس فلسطين . حصل هذا الاتفاق خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني الى اقليم كردستان في وقت سابق من هذا العام .
أما المباراة الثانية التي جرت في بغداد بين المنتخبين فلم تكن ضمن أجندة المنتخب الفلسطيني وذلك حسب تصريحات جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، إذ أنه صرح لأكثر من وسيلة اعلامية عن اقامة مباراة واحدة في أربيل ، لكنها حصلت ( المباراة الثانية ) بعد وصول الوفد الفلسطيني الى أربيل ويبدو أن ضغطا ( ماديا ) ، حسب بعض الأخبار ، قد حصل على رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية من أطراف عديدة أهمها محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جعله يوافق على اقامة المباراة الثانية في العاصمة بغداد .
الهدف المعلن للاتحاد العراقي لكرة القدم من اقامة هذه المباراة في بغداد هو كسر الحظر الرياضي المفروض على العراق منذ مدة طويلة ، لكن الهدف الحقيقي من اقامتها هو دعاية اعلامية يحاول اتحاد كرة القدم العراقي استغلالها قبل اجراء انتخاباته ، إذ أنه يعتقد أن اقامة هذه المباراة في بغداد يعد انجازا كبيرا يحسب لصالحه ، لاسيما في ظل الانتكاسات والكبوات التي تعرضت لها الكرة العراقية تحت قيادته والتي جعلت وضعه الانتخابي في أسوأ مراحله وهو الأمر الذي أدى به الى تأجيل هذه الانتخابات مرات عدة وبأساليب غير شرعية منها التمديد لمدة عام الذي حصل عليه من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم ، وأعقبه بتمديد آخر لمدة أربعة أشهر .
من المؤكد أننا كنا نتمنى حصول هذه المباراة وغيرها على أرض بغداد وقد طالبنا في مقالات سابقة رفع الحظر الرياضي المفروض على العراق من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم ، لكننا نعتقد أن الغرض من اقامة هذه المباراة في هذا الوقت بالذات هو للدعاية الشخصية فقط وفيه مآرب انتخابية ، إذ أن كسر الحظر لا يحصل بهذه الطريقة ، بل بقرار رسمي يتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم يقضي بالسماح للمنتخبات والأندية الدولية للعب في بغداد .
تناقضات الاتحاد العراقي لكرة القدم دائما مثيرة للسخرية فهو الذي طلب من الاتحاد الدولي تمديد عمله لمدة عام بسبب ( الوضع الأمني المتردي في بغداد ) ، وهو اليوم يطالب برفع الحظر الرياضي عن ملاعبنا ويقيم مباراة على أرض ملعب الشعب الدولي في العاصمة بغداد التي تعيش منذ أكثر من عام بوضع أمني لا يقارن مطلقا بما كانت تعيشه في العامين 2005 و 2006 والسؤال الآن هو : ما الفرق بين بغداد قبل عام واليوم الذي جرت فيه مباراة منتخبنا أمام نظيره الفلسطيني ؟
لقد شاهدنا حضورا جماهيريا كبيرا حضر المباراة التي جرت في بغداد وهذا الحضور الكبير هو الدليل الجديد القاطع على زيف ادعاء حسين سعيد بأن الوضع الأمني في بغداد لا يسمح باجراءات انتخابات لاتحاد الكرة ، وهو رد جديد على المؤامرة التي بدأ بحياكتها حسين سعيد ومحمد بن همام حول ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن رفع جزئي للحظر الرياضي على العراق من طرف الاتحاد الآسيوي يقضي بخوض مباريات الأندية والمنتخبات العراقية في مدينة أربيل ، غذ أننا لسنا بحاجة الى تعطف بن همام على كرتنا وعلى بن همام أن يصدر قرارا يقضي باقامة مباريات أنديتنا في بغداد والبصرة والنجف وجميع محافظات العراق .
من المؤكد أن بغداد شهدت عرسا كبيرا خلال مباراتنا أمام المنتخب الفلسطيني وقد كان الجمهور الرياضي بانتظار هذا العرس ، لكننا نؤكد هنا أن حسين سعيد خطط لهذا العرس ليس لكسر الحظر ، بل لمآربه الانتخابي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طرق الخروج من الحظر الرياضي
سعد السعيدي ( 2009 / 7 / 14 - 19:43 )
استاذ طارق الحارس

يقول المثل الصيني : بدلآ من ان تلعن الظلام , إشعل شمعة

نراك تفضح هذا وذاك في موضوع لا يقدم ولا يؤخر وكان الاولى برأيي ان تقترح طرق للخروج الكلي من الحظر الرياضي على العراق. اليس كذلك ؟

اخر الافلام

.. ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على بايرن م


.. ريال مدريد يتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوز مثير عل




.. 08-05-2024)- ماذا يقول أسطورة رياضة المحركات اللبنانية روجيه


.. أخبار الرياضة في دقيقتين | صحيفة ليكيب تقسو على مبابي قبل خر




.. باريس سان جيرمان يخرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا