الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معا من اجل طفولة أفضل لأطفالنا

باسل علي العنزي

2009 / 7 / 15
ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟


بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحرب والطفولة كلمتان تجلسان على النقيض فبما تحمل كلمة الحرب في طياتها من انهر من الدماء وقسوة و الدمار تحمل كلمة الطفولة كل معاني النبل والمثالية من صدق في المشاعر وبراءة وسلام يسع الدنيا بكيانها ولان الحرب أصبحت من ابرز سمات التطور البشري حيث تشير الإحصائيات إلى إعداد حروب لايمكن إن تصدق حيث أنها لازمت المسيرة البشرية منذ بدء الخليقة الأولى إلى يومنا هذا على طول التاريخ ومع كل خطوة يخطوها الإنسان كانت الحرب تزداد قسوة وتشد نيرانها في اللهيب ومع تطور تكنولوجيا الشر وإيذاء الانسانيه كان الأطفال من اشد المتضررين من الحروب فلم تغدو الحرب أداة للحصول على الغنائم والاستيلاء على ممتلكات الغير كما كان سائدا في عصر القبلية ، فمع تزاحم المصالح وتضاربها في شتى محطات الحياة (تجاريه - اقتصاديه- سياسيه....) أصبحت فنون الشر تزيد في تدمير الجيوش المقابلة دون تمييز بين الجندي المقاتل والطفل المسالم حتى هدم الصرح الطفولي داخل الطفل واغتيلت براءته حيث لم يكن هنالك ما يحد من تلك النفس العدوانية أو يوقف هيجان نيران عدوانها ومع فشل عصبة الأمم من أن توقف عجلة الحرب التي سارت بقوة وطحنت كل من كان بطريقها ولم تستطع العصبة من أن يسود العالم السلم والأمن حتى وصل ضحايا الحروب إلى ما لا يطاق ولا يحتمل أن يتأجل ففي أعقاب الحرب العالمية الثانية اتفق العالم أن يضع قواعد للحرب تحكم خلالها وذلك عن طريق اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949ولم ينسى هذا التقدم الملحوظ والخطوة الجبارة على طريق الوصول إلى حياة أفضل للطفل وعالم امن ما للأطفال من خصوصية في التعامل لأنهم أشخاص في دور النمو يحتاجون إلى حماية خاصة لان فرص البقاء المتوفرة لهم هي اقل بكثير من تلك المتوفرة للبالغين ولحاجه الطفل لرعاية خاصة من هنا جاءت المادة (77)من البرتوكول الإضافي الأول لعام 1977 لاتفاقيات جنيف لعام 1949 لتقرر حماية خاصة للأطفال بالنص(يجب أن يكون الأطفال موضع احترام خاص وأن تكفل لهم حماية ضد أية صورة من صور خدش الحياء ويجب على إطراف النزاع والعناية به وتهيئة العون للذين يحتاجون أليه سواء بسبب سنهم أم لأي سبب أخر).
ومن منطلق المسؤولية الأخلاقية والإنسانية الواقعة على كل إفراد الأسرة البشرية لان الأطفال أن دمرت طفولتهم فلا نحلم بلحظة سلام بعد الآن لان الطفل عماد المستقبل ولا يقف خطر انتهاك حقوقهم عليهم فقط بل سيشمل المحيطين بهم أو تثور لديه فكرة الانتقام ممن اغتال طفولته .
وحتى نستطيع حماية الأطفال لابد من تفعيل أسس المسؤولية الدولية المترتبة على خرق قواعد اتفاقيات جنيف الأربع والبوتكوليين الإضافيين لان المسؤولية هي السمة المميزة لأي نظام قانوني يحرص واضعوه على فاعليته واستمراره ولا يحقق احترامه ما لم يوجد أمام انتهاكه مسؤولية تردع منتهك حقوق الطفل وتزجر من يفكر في انتهاكها ولا يتصور أن يتحقق ذلك ما لم تتضافر الجهود الساعية لحماية الأطفال من اجل أن يقدم كل شخص انتهك حقوق الأطفال أو استغل عدم خبرتهم وطفولتهم إلى القضاء الدولي مهما كان منصبه سواء كان رئيس دوله أو قائد عسكري وغيره .
وبعد ما تقدم لم يبقى لدينا وقت لتحديد موقفنا من موضوع حماية الأطفال بل أصبح الدفاع عن الطفل وحقوقه واجب أخلاقي وأنساني يقع على عاتق جميع الأسرة البشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو