الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى التاسعة لهجوم الاتحاد الوطني الكردستاني على مقرات الحزب

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2009 / 7 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في الذكرى التاسعة لهجوم الاتحاد الوطني الكردستاني على مقرات الحزب
14.7.2000يوم اسود بتاريخ الاتحاد الوطني الكردستاني والحركة القومية الكردية!

تمر اليوم الذكرى السنوية التاسعة لمقتل خمسة من رفاقنا المناضلين على ايدي قوات الاتحاد الوطني الكردستاني و التي تمت بهجمة موجهة و باوامر من النظام الاسلامي في إيران على مقرات الحزب الشيوعي العمالي العراقي في مدينة السليمانية، حيث بدأت الهجمة بحجز كل شخص زار مقرات الحزب في هذا اليوم ولغاية الساعة الثالثة بعد الظهر، والتي لم ينتهي الا بهجوم مسلح ونصب كمائن مختلفة لقتل كوادر الحزب واعضائه، حيث قتل اربعة من كوادر الحزب في كمين نصبته قوات الامن التابعة له في حي "عقاري" بمدينة السليمانية و قتل كادر اخرى في كمين نصبته له على احدى بنايات جلاوزته، حيث تم قتل الرفيق الخامس و حجز 45 شخصا بين الزائرين الى مقرات الحزب واعضاء وكوادر الحزب في دائرة الامن السليمانية التابعه له.

وبعد هذا الهجوم لم يسلم الاتحاد الوطني جثث رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الحرية والمساواة والدفاع عن حقوق وحريات سياسية ومدنية وفردية لجماهير كردستان، حيث لم يعرف الحزب ولا اسر الضحايا بقبور رفاقنا الا بعد فترة، حيث تم اعيد تطبيق نفس المنهج البعثي الفاشي من قبل حزب الطالباني جملة وتفصيلا.

وبعد ايام من هذا الهجوم تمت مهاجمة اذاعة الحزب و مقر منظمة المرأة المستقلة و مركز الدفاع عن المرأة و مقر مركز حقوق الاطفال. ان هذا التقليد في العمل السياسي في قتل الخصوم و الهجوم على المقرات، و اغلاقها العمل السياسي بدلا من الحوار السياسي لحل المشاكل لهو تقليد رجعي بربري نابع من إفلاس سياسي لا يمكن لمرتكبيه الخلاص من عواقبه.

و نحن نستذكر حياة رفاقنا الذين ضحوا بها من اجل حياة حرة و كريمة لجماهير كردستان، لا يسعنا الا أن نؤكد بانه و بعد تسعة سنوات منذ ذلك التاريخ الذي يشكل وصمة عار على جبين الاتحاد الوطني، وبعد حدوث تغييرات وتحولات سياسية كبيرة على صعيد المجتمعين العراقي والكردستاني والعالمي، فقد كشف الاتحاد الوطني عن هويته الحقيقية، كحزب منبوذ جماهيريا، حيث جربت الجماهير في كردستان حكمهم اللاانساني والفاسد والمستبد، من خلال سلب الحريات السياسية من الجماهير، اطلاق النار على المتظاهرين في قصبة حلبجة، الذي تسمى من قبلهم "بحلبجة الشهيد" وجمجمال وعدد من نقاط التفتيش ابان الفترة التي تصاعدت فيها الاحتجاجات الجماهيرية من اجل سبيل توفير الكهرباء والمحروقات بين سنوات 2006-2008 من جانب، ومن جانب اخر استولى مسؤوليه على الملايين والمليارات من الدولارات من ثروات المجتمع و ذلك بسلاح ميليشياتهم، و تعمق الهوة بينه و بين الجماهير، تعمق الهوة بين الفقراء والراسماليين الكبار الجدد.

ان الهجمة على الحزب الشيوعي العمالي العراقي كما اعلننا في حينها بانه بداية للهجوم على كل صوت حر وكل صوت منادي للحرية والمساواة وحقوق الجماهير المسلوبة، وهذا ما اثبتته الست سنوات السابقة بضرب الاحتجاجات الجماهيرية بقوة السلاح، والتهديات المباشرة وغير المباشرة للصحفين والكتاب، و الطلبة و النساء.

في ذكرى هذا اليوم، نحيي اجلالا وأكبارا ذكرى رفاقنا المضحين بحياتهم دفاعا عن تطلعات العمال و الجماهير، و سيبقى هذا اليوم، يوما لتذكر جيلنا والاجيال القادمة استبدادية الاتحاد الوطني والحركة القومية الكردية وتقليدها الرجعي. في الوقت نفسه نحن مصممون بذات الجرأة و ذات المسؤولية عن الدفاع على حقوق الجماهير في كردستان العراق، وعن حرياته السياسية والمدنية والفردية و عن حقه بأجراء استفتاء عام وحر لكي يقرر على بقائه ضمن دولة العراق الحالية او الانفصال عنها وبناء دولة في كردستان، دولة علمانية وغير قومية، ونحن مصرون كما كنا، على النضال من اجل تحقيق المساواة التامة بين الرجل والمرأة، تلك القضايا التي تم تسجيلها كدعوى ضدنا من قبل وزير داخلية حكومة الاتحاد الوطني قبل اربعة اشهر من هجومه المسلح. كما كنا، سنبقى الحزب المدافع عن كافة حقوق الجماهير وحرياتها وتطلعاتها العادلة والانسانية، و ان قتل رفاقنا لن يثنينا عن عزمنا، بل يزيدنا قوة واصرار لاستكمال طريقهم النضالي لحياة و عالم افضل.

عاش رفاقنا المناضلون، و الى الامام.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
14.7.2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متطلبات الواجب النضالي والقانوني
قاريء ( 2009 / 7 / 14 - 20:52 )
لا اعرف السبب الذي يمنع الحزب الشيوعي العمالي العراقي من رفع دعوى من خلال المحكمة الجنائية المركزية القائمة بحق امين عام الحزب المذكور في المقال بصفة الجاني, وهو رئيس الجمهورية حاليا لضمان حقوق شهداء الحزب اسوة بشهداء حادثة الدجيل التي اعدم الطاغية صدام بسبب اسهامه فيها خصوصا وان عدد الشهداء في كلا الجريمتين متقارب ,وكلا المتهمين (الذي نفذ فيه حكم العدالة والمزكى عن الحكم حاليا ولو الى حين )يمتلكان نفس المناصب ونفس المواقع الحزبية ابان وقوع الجرمين ؟
ولانكم كحزب اما تخافون او تجاملون او تسترخصون دماء شهداءكم وتكتفون بالبيانات والاستذكار فها انني اصوت لكم باسواء التقييمات وعن ضمير مطمئن لما تستحقون رغم الرفقة الفكرية


2 - جريمة سياسية لايمكن نسيانها
شاكر الناصري ( 2009 / 7 / 14 - 21:26 )
في التاريخ المذكور كنت هناك ، حينما كانت قوات أمن الاتحاد الوطني الكردستاني تحاصر مقرات الحزب الشيوعي العمالي العراقي بأشراف مباشر من نوشيروان مصطفى هذا السفاح الذي لايرتوي من دماء الشيوعيين وهو نفسه الذي أوعز بقتل الرفاق الابطال ( شيخ عبدول ، هوكار ، هاوري، كريم ، أوميد نكبين ) بعد أن أطلاق النار عليهم اثناء عودتهم للمقر الرئيس للحزب في منطقة علي ناجي في السليمانية. لم يكن هذا السفاح الا اداة لتنفيذ جرائم الاغتيالات وشن التصقيات الجسدية وتاريخه حافل بجرائم لاتمحى ضد مخالفي الاتحاد الوطني الكردستاني . قالها صراحة في ذلك اليوم المشؤوم أنه لايكره شيئا في حياته قدر ما يكره الشيوعيين .
إن سفاحا كهذا يسعى لان يصدر نفسه اليوم كقائد للتغيير والاصلاح في كردستان أو في أقطاعياتهم التي يتصارعون عليها من أجل أستغلال النفوذ والثروات وأحتكار وضائف العمل وأمتهان كرامة الناس ولكن تاريخه كما هو تاريخ من ينافسونه أو من كانوا يشاركونه في كل جرائمه معروف ومفضوح وإن كل زعيق التعصب القومي والحقوق السلبيه لن يدفع الناس أو ضحايا هذا السفاح لنسيان كل ما فعله .
نعم لقد فقدت الحركة الشيوعية في العراق مجموعة من كوادرها ضحية الارهاب الاعمى والجريمة السياسية ضد المخالفين لاصحاب السلطة من أمثال الاتحاد الو


3 - هل سيأتى الشيوعيون من صناديق الأقتراع فى كردستان ؟
أحمد السعد ( 2009 / 7 / 14 - 21:35 )
الرد أيها الرفاق لن يكون بطبيعة الحال بذات الأسلوب لأن الشيوعيين لايتخذوا من اعدائهم قدوة لهم ولكن الرد لابد أن يكون بالأحتكام الى الجماهير والى صناديق الأقتراع التى ستكون الحكم ، هذا اذا جرت الأنتخابات بطريقة ديمقراطيه حقيقيه.الجميع يتذكر الشهداء الشيوعيون الذين سقطوا فى بشت آشان وعلى أيدى نفس القوى ولكى تدرك قوى اليسار جميعا أن عدوهم الطبقى واحد وعليهم أن يوحدوا جهودهم تحت مظلة الماركسيه والعلمانيه والأيمان بالجماهير وألا سيدفعون الثمن يوميا قتلا وأقصاءا وتهميشا.


4 - الهمة الطبقية
ناصر عجمايا ( 2009 / 7 / 15 - 04:35 )
غالبية قيادة الحزب الشيوعي العمالي وكوادره هم خريجي مدرسة الحزب الشيوعي العراقي.
متطلبات المرحلة توحيد الجهود والاتحاد ضمن محصلة فكرية وايديولوجية لابد من قاسم مشترك يوحد ولا يفرق خدمة للمصلحة العليا للشعب وخصوصا النظرة الطبقية المحقة , المدمرة , الواجب انتشالها من الحيف والعوز ,بسلك طريق الرشد من اجل المصالح العليا لشعبنا , والابتعاد عن الانفراد واللاموضوعية , وحب الذات والتطرف .. لابد من نبذ كل ما يعيق توحيد الجهود من اجل يسار ديمقراطي علماني قوي ومقتدر للمصلحة العليا للشعب


5 - فلنقل المشتكى لله ...ونصبر!!
سلام شاكر ( 2009 / 7 / 15 - 16:39 )
اعجب لتعليق السيد شاكر الناصري وهو يحث ذوي الضحايا على تقديم الشكاوى ضد رئيس الجمهورية وحزبه!!!...وكان الشهداء ذهبوا بسبب ثارات عشائرية وان من يذكرهم من الجناة هم رؤساء عشائر..
وبما ان السيد الناصري يذكر انه كان شاهدا على ما حدث
وبما انهم قتلوا لانهم من عناصر الحزب الشيوعي العمالي
وبما انه من الممكن ان لا يملك ذووهم المال اللازم لاقامة الدعاوى والمحاماة ,يضاف لذلك ماقديصيب هذه العوائل بالطبع من اذى هؤلاء المتفذين الحاكمين
فانني ارجو من السيد الناصري ان يطالب الحزب صاحب البيان اعلاه برفع الدعوى وتحمل تكاليفها ,خصوصا وان كل قيادات الحزب المذكور هي في بلدان تضمن حرية الراي وحرية وحق رفع الدعاوى ,واتمنى عليه ان يدلو بشهادته علنا في محكمة معلنة
الرجاء ان ننظر لشهداء الحركة الشيوعية العراقية باحترام وذلك من خلال الدفاع عن مستحقات الحياة والخلود والعدالة التي تركوها امانة باعناق رفاقهم ,لا تحميل اهليهم فوق نكباتهم مشاكل الصراع مع حكومات جزارين-كما يذكر الكاتب مثالا لاحدهم- والا فلن نجد احدا يحث ذويه علىالانخراط في حركة اليسار ليخسرهم ويتولى هو مسؤولية الحصول على حقوقهم القانونية والمعنوية ,كما يطالب السيد الناصري اهالي الضحايا ...
ماهو واجب الاحزاب ازاء شهداءها ؟

اخر الافلام

.. كيف سيكون شكل التحالفات في الدورة الثانية للانتخابات التشريع


.. رئيس الوزراء الفرنسي يدعو إلى عدم التصويت نهائيا لحزب -التجم




.. أمطار غزيرة تتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية مرعبة بإيطاليا.


.. الحرائق تلتهم غابات أثينا وسط رياح قوية ودرجات حرارة عالية




.. معسكر ماكرون يحل ثالثاً في الانتخابات التشريعية الفرنسية |#م