الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصائد المغفلين

شلال الشمري

2009 / 7 / 16
كتابات ساخرة


من حق الحكومة أن تفتخر بالمستوى الأمني النسبي الذي وصل إليه البلد بعد طوفان الدم للسنوات 2006-2007 وحتى شوط من عام 2008 وذلك أن (الأمن والصحة) من اكبر نعم الله ، إلا إن هذا الانجاز لم يبلغ مدياته التامة ، وقد بالغت قناة العراقية وجريدة الصباح وإعلام أحزاب الحكومة بإيهام المواطنين باستتباب الامن ، بل أدت هذه السياسة إلى تراخي الجهات الأمنية خصوصا بعد أن صاحبتها تصريحات بمصالحة البعثيين واجتماع احد كبار الساسة بعزة الدوري ، إلا إن جهد الحكومة في بناء قوات مسلحة أخذت على عاتقها دحر الإرهاب كان هو الدور الفاعل وكذلك نهضة عشائر الانبار ، أما التوافقات السياسية والصحوات المبنية على لي الأذرع والارتباطات الخارجية وتوازنات القوى الطائفية فإنها تحوي في داخلها جرثومة الردة وتقف على شفا حفرة من النار أكثر مما تقف إلى جانب الوطن والأمن والأمان .

أي وحدة وأي امن هذا ؟ لا نريد وحدة وطنية مزيفة هشة وكاذبة ولا نريد أمنا مفخخا هو اقرب إلى مصائد المغفلين ، نريد أن نشير إلى الأسماء الحقيقية وكما هي وكما تصل إليها نتائج التحقيق .

بغداد هي التي تصنع التاريخ وليذهب أي اقليم باقصى مالديه من ارهابين وانفصاليين وعنصريين وطائفيين ، فمهما بلغ سيكون غير شرعي .

من عملية واحدة في امريكا على مركز التجارة العالمي احتلت دولا رغما عن انف الامم المتحدة واقامت سجون في قاعدة غوانتنامو الكوبية لايصلها (الذبان الازرق) مابالك بالصليب الأحمر ، اما نحن في العراق بلد الديمقراطية الكسيحة نعطي الحرية للذباحين ونترك المواطن يلوذ بالحيطان هذا اذا تجرا وخرج الى الشارع ، نعطي الحرية للسراق وتجار غسيل الأموال والمختلسين والتفخيخيين والمزورين ونمسك الذباحين ونعيدهم الى دولهم مكرمين معززين مكللين بأكاليل الغار وتحت رعاية اعلى المسؤولين في الدولة لكي نكسب ود العرب .

ود من نكسب؟ وما هو الكوكتييل الذي سنكون عليه؟ وهابية السعودية وإسرائيلية قطر وقومجية سورية ومتسولية الاردن والعراب المصري للامريكان ناهيك عن بقية الاقزام .

الأجندة الأمنية لا يمكن ان تنتهي فصولها على المدى المنظور لانها (وادي الويل) الجهنمي الذي اعد لكي تسقط فيه كافة الأحزاب والأطراف التي لاتنال الاستحسان والقبول الأمريكي وبالذات الأحزاب والتيارات الدينية .

لقد اعتمدت الحكومة العراقية في قولها بان الامن قد تحقق على واقع كان جزء كبير منه تمهيدا لخروج بوش بالوجه الابيض أي على صناعة أمريكية ، أما الإرهاب بتمويله الخارجي الذي يسند عزت والضاري لايزال يدير طاحونة الموت عن بعد وفي الداخل فإبطاله أشهر من نار على علم واذا كان الدايني نفذ بجلده الى الخارج فلا زال القادة الآخرون يصولون ويجولون باروقة الدولة العليا متمترسين خلف الحصانة ويهددون بتفخيخ الوضع الأمني وكل اهتمامهم ونشاطهم هو ضرورة المعاملة الحسنة للسجناء وضرورة إخراجهم وتفعيل حقوق الإنسان التي تحقق لهم ذلك تحت مساومات المصالحة الوطنية وانطلقت شياطين تورابورا من قماقمها لتحول الناس إلى أشلاء من جديد.

والتمويل الخارجي مستمر وبكافة الأشكال موطة سورية وشربت سعودي وبسكويت كويتي وطماطة وخيار أردني وتفاح لبناني ومعلبات وألبان إيرانية ، والويل لكل من يسمي القتلة بأسمائهم لان ذلك يعرض الوحدة الوطنية والأمن إلى الخطر .

وبعد ذلك لابد من الإشارة إلى جملة أمور تخص القوى الأمنية ، فإنها أو بعضها متراخية تفتقر للجاهزية والحس الأمني أثناء الواجب ، وتسخر احد أفرادها في الواجب والآخرين في جلسة سمر وعدم انتباه وغالبيتهم يركن السلاح جانبا بعيد عن متناول يده ومنهم من يقوم بعملية التفتيش وهو جالس على كرسيه والأسلحة المتوسطة الموجودة داخل المتاريس لا يوجد خلفها عنصر امني والبعض من العناصر الأمنية في وضع سلوكي غير طبيعي يشك في انه يتعاطى الحبوب وهناك بعض المنتسبين ممن يدفع نصف راتبه لقاء دوام أيام معدودة ، وبقية أيام الشهر يقضيها في اهتمامات أخرى ! والسؤال ماهو اندفاعه أثناء أداء الواجب في هذه الأيام المعدودة ، والدورات التدريبية في الأردن يبدو إن الغرض منها إيرادات مالية للدولة المضيفة مجازات لها عن مواقفها تجاه العراق! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح