الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتابة بالدم والدموع

نادر قريط

2009 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية



يخبرنا الأديب المغربي المبدع محمد شكري في "خبزه الحافي" أنه تعلم الكتابة والقراءة بعد سن العشرين، آنذاك شاهد أسرته وهي تنقد أحد المقرئين لقاء تلاوته القرآن في المقبرة على روح شقيقه، فلمعت له الفكرة وبدأ بالتعلم، كي يفتح باب رزق يعتاش منه.
أما الأديب السوري المعروف حنا مينا فيخبرنا أن ظروف الإملاق والفقر دفعته إلى ترك المدرسة، وإعالة أسرته، فعمل حمالا في ميناء اللاذقية.
ويسرد في أقصوصته " كتابة على الأكياس" كيف كانت سيقانه النحيلة ترتجف أثناء تسلقه وهبوطه الأدراج، تحت عبء الأكياس الثقيلة، مما أثار شفقة وعطف رب العمل، فأناط له مهمة ترقيم الأكياس بواسطة فرشاة.
وشاءت الأقدار أن يلتقيه في دمشق، حينها كان الرجل قد تجاوز الثمانين، ولما قيل له أن حنا مينا أصبح كاتبا معروفا قال: أعرف ذلك فأنا علمته الكتابة على الأكياس!

أما "كاتب السطور" فيعترف أيضا بفوائد الكتابة، وكيف ساعدته في المحن والعواصف؟ ففي منتصف الثمانييات وأثناء إشتعال الحرب العراقية الإيرانية، كنت لاأزال أعيش في العراق بدون وثائق وأوراق رسمية، وبعد أن أقفلت كل السبل بوجهي وشعرت بالإختناق، إلتقيت شاعرا معروفا "عباس جيجان" كانت له يد تطول العنب (ولاتقتل الناطور)، فسلّمته نصا قصيرا، أعجبه ونشره بجريدة "العراق" على متن عمود مهم، يتنافس عليه الكتاب، فإنتبه ذوو الشأن لحالي وحصلت على جواز سفر وتصريح مغادرة، فطفشت من بلاد النهرين على طريقة خرج ولم يعد.

وقبل هذا الحدث بأعوام طوال، شاءت الأقدار وكتبت بضعة أسطر.. كانت بالنسبة لي أعظم بكثير من رواية الدون الهادئ !! فقيمة الشيئ تكمن في ندرته وفعاليته، فالدون الهادئ رفعت رأس شولوخوف بجائزة نوبل، أما أسطري القليلة فحفظت رأسي على كتفي، وإن لم تصدقوا فهاكم الحكاية من أولها :

لا أدري كيف لمعت الفكرة ببالي، ربما بسبب الضيق وإشتعال الصيف وكثرة التعرق. طرقت باب الزنزانة برفق ووجل خشية إغضاب الحارس المتجهم ذي الوشم البدوي. سألته: لو تكرمت أريد ورقة وقلم. أضفت: سأكتب إعترافا.. رسالة .. أي شيئ؟
منذشهر تقريبا وأنا سجين هذه الزنزانة القميئة التي لا تتسع لأرجلي الممدودة. والأيام بدأت تكر كحبات المسبحة، وما عليّ إلا أن أحسبها من الكوّة الصغيرة الملاصقة للسقف، وغريزة السجن تعلم الزائر أن يخدش الحائط بأظافره كلما دارت الأرض دورتها.
لا أعرف لماذا أتيت؟ كل ما أذكره أني دخلت سيارة بيجو بيضاء، ثم عُصبت عيناي. حدث ذلك في يوم تموزي ملتهب من أيام بغداد نهاية السبعينيات، أتذكر أن أحدا من ركاب السيارة لم ينبس بكلمة .. كان صوت محرك وحركة أرجل السائق والفرامل، يقطعان حدود الصمت. على الأدراج سمعت هرجا، وأصوات إستغاثة وركلات.
في الليلة الأولى لم أنم، فرائحة الأسفنجة تدعو للتقيؤ. غفوت أحيانا لكن الصراخ كان يأتي ويتلاشي عبر الممرات قادما من أقبية التعذيب.. في الصباح إقتادني الحارس إلى المراحيض مغمضا بعصابة سوداء، لكني لمحت خلسة خزان الماء الكبير في ساحة الطيران، فعرفت أني في أحد مباني الأمن العامة بالقرب من البتاوين، وهو مبنى قديم ربما يعود للعصر الملكي، فدهان الممرات الضارب الصفرة، كان مقشرا ورطبا، وفتائله المتدلّية تنثر رائحة من العفونة التي تختلط برائحة الصرف الصحي. حينها لمحت وشما أزرقا على يد الحارس الممشوق القامة، فسألته توددا عن إسمه، لكنه إستمر صامتا كتمثال وعند باب الزنزانة قال: كاظم

كنت مطمئنا ومسترخيا أمام شعور بالعدمية، إنها لحظات إستسلام الخروف للسكين، وكما يقول المثل العراقي " إذا وقع الحرّ في الشبك فإنه لا يلبط"

مجرد إشتباه!! أكيد. لا أتذكر أني أتيت مكروها، ولا خطوت بقدمي على نملة. ولم أنتم لحزب سياسي ولا منظمة، كل ما أفعله هو معاكسة الطالبات الحلوات اللواتي يصرعن ذا اللبّ، وهذا كان يحدث يوميا أثناء تأدية المناسك والطواف حول كلية الآداب والسكن الداخلي لطالبات كلية الصيدلة (خلف باب المعظم) وأغلبهن تعوّد على رشاقة الكلمات وطراوتها، فأصبحن يبتسمن بخفر العذارى، بعد أن كن يتلبكن بمشيهن وتحمر وجوهن..
مجرد إشتباه، فكل ما في الأمر أن لساني مهذار، لايقاوم لذة السخرية والتهكم ..ولا أظن أنهم تافهون لدرجة عدم تقدير هذا الفن الخلاّق، ففي البلاد المنعم عليها، تدفع الناس نقودا لرؤية السيرك، ونجوم التوك شو والكباريه، فهؤلاء يملكون قلوب الناس.. ربما لأن بلادنا متجهمة لا تفهم المزاح، وتتجنب الإبتسام خشية أن تُفسد وضوءها ، لا. لا الشمس الحارقة والجنس والسلطة العنيفة والذكورة المُنتصبة، تتحكم بالشارع وتحركه بصورة فصامية. فالعراق كان دائما موطن التمرد والشك والزندقة والبكاء والنكتة الملفعة بسواد الحسينينيات، أتذكر أحدهم وقف أمامي في طابور "الاورزدي باك" لشراء سلعة، ويعد أن تصببنا عرقا لأكثر من ساعة نفذت السلعة، فتطلع صاحبنا حوله مشدوها، ثم رفع رأسه للسماء وتفلّ برفق وقال: تلقاها بجاه حبيبك محمد؟
تذكرت "علي اللعنة" قبل أسبوع سألني المحقق عن "س" وهو طالب سوري يدرس الهندسة المعمارية.. قلت له: إنه شاب موهوب ورسام مدهش، وأجده ظريفا وذكيا؟ لم أكن حينها أعلم أن "س" قد إختفى أثره منذ مدة.
أخذت أقلّب الذاكرة عما إقترفته يداي عسى أجد تبريرا أستحق عليه الزنزانة... هيه وجدتها لقد أخبرني المحقق بأنهم في أحس الأحوال سيرمونني في الصحراء على الحدود السورية ـ العراقية.. هناك علي تدبّر الأمر، فإما أن أصبح طعما للوحوش الشرهة، أو نزيلا "في سجن تدمر أو صيدنايا"!!
قلت في نفسي عليّ أن أعترف بكل شيئ فالصدق كما قالت العرب منجاة.
أخذت أعدد الموبقات والجرائم والفظائع التي إرتكبتها في غفلة عن الدولة! سأعترف حتى بما حلمّت به في الليل، فربما يلجؤون لفرويد لتفسير تلك الإحلام وتقدير خطورتها على أمنهم القومي. فهم أدرى مني بذلك. أجل منذ مدة سمعت خلسة كاسيتا مهربا لمظفر النوّاب (شاءت الظروف أن تشرفت بلقائه عام 1998، والنص هو سرد من الذاكرة) :

وأطرق بحار البحارين وخبّأ في الصدف الحيّ حكايته
فالعثّة في بلد العسكر تفقس بين الإنسان وثوب النوم وزوجته
وتقرر صنف المولود وأين سيكوي ختم السلطان على إلّيته
فإن آمن بالحزب الحاكم فالجنّة مأواه
وويل للمارق تشنقه كلّ الأنظمة العربية قدام الفنية قاطبة
من منكم لاحظ أن الصمت تكائر والجرذان وسيارات الشرطة تحبل في الطرقات بشكل لا شرعي وسخ..
لهذا أطرق بحار البحارين وخبّأ في الصدف الحيّ حكايته

أجل الصدق منجاة ولن أخبئ حكايتي في الصدف، فليذهب بحار البحارين لجهنم، سأخبرهم، أن الميول اللعينة والهوى، دفعتني للتعاطف مع شذاذ الآفاق كأنصار الجبهة الشعبية، وحاملي جريدة "طريق الشعب" سأقول لهم بأن الحلوات اللواتي تعرفت عليهن في دار الطالبات، هن من كويسنجق والسليمانية، ومن المتيّمات بعيون الملا مصطفى، ويحلمن بحمل السلاح وإنتعال "الكيوة" وتسلق الجبال. سأخبرهم أن "ن " النجفية ذات الضحكة الصاهلة والجرس الحلو والعيون التي ترمي أقوى الرجال، تعود لأسرة دينية "طباطبائي" وتمقت النظام كالطاعون، ولا يغرنّكم أنها تنتمي للحزب الحاكم.
بعد مدة عاد " كاظم " ووقف سيلان الأفكار والإعترافات، ووفى بوعده، وناولني قلم رصاص وبضعة أوراق ملفوفة ومنزوعة من أحد الدفاتر برعونة، ثم أغلق الباب.
تكومت في جديد في الزاوية، وبدأت لحظة طويلة من التأمل.. لحظة من الشبق والفانتازيا والحلم، إنها لحظة تتسع لعمر آدمي.. لا لا لن أكتب إعترافا بهذه الصيغة، فهذا يلزمه وقت طويل وتفاصيل، وقد يؤدي الأمر لمتاهة فكما يقال: السلام يجرّ الكلام والكلام يجرّ البطيخ.
وأنا مستعجل دائما، لا. لا. قال بعضي لبعضي: العجلة من الشيطان، خذ وقتك يا ولد وأشعل واحدة من سكاير "بغداد" الثمانية التي توزع يوميا على عباد الله المدخنين.

أخيرا لمعت الفكرة .. إنها بسيطة ويلزمها بضعة أسطر.. ربما تكون مقامرة لكنها تستحق، فقد سمعت قبل مدة أقصوصة من طالب سوري، أدمن التباهي بتاريخ أسرته البعثية وماضيها البطولي، فقد روى أن أسرته إستضافت يوما صدام حسين بعد هربه من العراق أعقاب إشتراكه في محاولة إغتيال الزعيم عبدالكريم قاسم عام 1959، في شارع الرشيد، تلك العملية التي نفدها عبدالوهاب الغريري وسليم الزيبق، وقيل أن صدام إشترك فيها، وأصيب ثم عبر الفرات هاربا إلى سوريا فمصر.
أتذكر جيدا أن صديقي أخبرني بإسم شخص آخر إستضافته عائلته وكان إبن شيخ قبلي " كنعان الصديد" .. وهكذا إكتملت خيوط الفانتازيا الأدبية.. أجل إنها الفرصة إذا لأمتشق القلم وأحوّله إلى سيف دونكيشوتي أصارع به طواحين الوهم، وأي وهم مميت ذلك الذي يمنعنا من الحلم والحرية:

سيادة نائب مجلس قيادة الثورة صدام حسين رعاه الله:
في يوم شتوي بارد، تشرفت عائلة "ص" بإستضافتكم في ربوعها، يومها كنت طريدا هائما في الأرض، فوجدت عندهم المأوى. لقد فرشوا لك في المضيف وسط أبنائهم، وتقاسمت معهم الزاد والملح . يا سيادة النائب أهكذا يكون رد الجميل؟ أهكذا تستقبلون ضيوفكم؟ ... (إنتهى)

طرقت الباب ثانية .. نظر كاظم بالورقة مستغربا، فالإعتراف المكتوب بدا له تافها وقليلا.. بضعة أسطر .. ولم يمض المساء حتى سمعت بجلبة في الممرات. فتحوا الباب بعصبية. يا للهول! كبير الضباط الذي رأيته أثناء التحقيق، وعديد من المرافقين الذين برزت مسدساتهم بإستفزاز من تحت ملابسهم ، قال لي: أنت فلان .. قلت: أجل .. أنت تعرف عائلة "ص" هززت رأسي بالإيجاب!! (أجل كنت أعرفهم كما أعرف بحار حنا مينا، أو زوربا كازانتزاكي) .. إبتسم وقال: أشكرك.

ذهب الجميع، حتى كاظم الذي فغر فاه من فرط الدهشة، ترك حزمة المفاتيح تتدلى بالباب .. يا إلهي ماذا سيفعلون.. لماذا أتوا بتلك الكائنات الآدمية المدججة بالسلاح، أسئلة هطلت كالمطر.. لماذا ترك الباب مفتوحا على مصراعيه؟ بعد عشر دقائق عاد كاظم، يحمل مناشف ودشداشة وملابس داخلية نظيفة !! أضاف بإبتسامة ماكرة: أستاذ سوف ننقلك إلى غرفة واسعة فيها تلفزيون ملوّن؟
تبعته في تلك الممرات بدون عصابة العين وتلقيت تحيات البعض "الله يساعدك".. اللعنة قال لي: تفضل أستاذ؟ ثم ألقى الأغراض على حافة السرير وأدار جهاز التبريد "الكوندشن" وترك باكيت روثمان على الطاولة.. وقبل أن يهم بالمغادرة تقدم وسألني همسا: أستاذ يرحم والديك، ماذا كتبت لهم؟

ملاحظة: هذا النص جزء من محتوى مادة طويلة كتبتها في التسعينيات، وأهديه لمن يرسل لي الشتائم المقذعة بإسم Fiamma Azzurra
[email protected] وأعلمه بأن الكتابة بالدم تختلف عن الكتابة بالبترول وشكرا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نص جميل
فضيلة يوسف ( 2009 / 7 / 16 - 20:02 )
الاستاذ نادر هل نشكر فياما الذي كتب لك فنشرت هذا النص الجميل اتمنى ان تنشر ما تبقى من هذه المادة الطويلة التسعينية


2 - رائع
ابن الاردن ( 2009 / 7 / 16 - 20:11 )
لله درك... ذكرتنا برواية الخبز الحافي الرائعة وبمدينة طنجة والليليين والنهاريين

تعجبني كتاباتك يا استاذ نادر وعندما ارى صورتك متألقة في الحوار ابدأ بقراءة مقالتك بلذة عجيبة... يا نحات الكلمات

شكرا مرة اخرى لك وتقبل مروري


3 - تحيه واحترام
علي جواد ( 2009 / 7 / 16 - 20:32 )
ما اروع اطلالتكم ايها النادر
شكرا عاىهذا الموضوع القيم , نتمنى ان تستمر هذه الطله الرائعه . لانريداضافتك رقماً في خساراتنا للعديد من الكتاب الذين نحن بامس الحاجه اليهم اليوم........ محبتي للجميع


4 - أنت بطران
عدنان عاكف ( 2009 / 7 / 16 - 21:30 )
الأستاذ نادر
تتحارش بنسائنا وتنصب لك خيمة في باب المعظم وبجانب كلية الآداب لتغازل فتياتنا وتستمع الى نص لمظفر النواب وتقيم علاقة مع انصار الجبهة الشعبية والجهلة الذين يشترون جريدة - طريق الشعب - ومن ثم بعد كل هذا تسأل عن تهمتك؟ حقا انك بطران . هل اطلعت على رواية - أنا الذي رأى .. - ؟ للكاتب الدكتور مصطفى علي نعمان؟ الرجل، كان استاذ في جامعة البصرة، وكان له الشرف ان يتنقل بين الزنزانات والمعتقلات والسجون في أكثر من مدينة عراقية. المهم أطلق سراحه لكنه لم يعرف لماذا حصل معه كل هذا. انتهت الرواية بالفقرة التالية :
- وومض في ذهني سؤال، ماذا لو اطلع الناس على بعض هذه الحقائق أسيكون اانلأ ما لحصاة في بئر عميقة فى تحدث إلا صوتا أشبه بالأنين في عالم صاخب، طغت فيه أصوات المدافع على كل الأصوات الخيرة والطيبة المسالمة التي تحلم بغد مشرق حنون ؟ أم ستكون بلسما لجراحات المعذبين ؟ -
شكرا لهذا النص واسمحلي ان أسألك همسا: أستاذ يرحم والديك، ماذا كتبت لنا في ما تبقى من تلك المادة؟ نحن بانتظارها وأنا على يقين بانها ستكون بلسما لجراحات المعذبين، ولك مني مقدما خرطوش كامل من سجاير روثمن!!


5 - ألف تحية
أبو هاجر: الجزائر ( 2009 / 7 / 16 - 22:21 )
أستاذ نادر ألف تحية أيها التحفة العربية


6 - ها انتذا تعود مجددا
سليم سوزه ( 2009 / 7 / 16 - 22:27 )
شكرا للنايب عريف -كاظم- الذي فجر فيك موهبة الكتابة بورقته البالية وشكرا لعيون البغداديات وخزان باب الشرقي الذي جعلنا نستمتع بكلماتك اليوم

بصراحة يا استاذ نادر انا اؤيد الاخ عدنان عاكف فيما ذهب اليه، فمثلك يحاكم بالاعدام لمجرد سماعه بيتا للمبدع مظفر النواب، اما انت فقد نجاك -رب- الاورزدي باك من مؤسسة كاظم الخاكية

الحمدلله، لم تأزف ساعة استئذانك من الحوار المتمدن بعد وهذا ما افرحني كثيرا

تحياتي وننتظر بشوق باقي القصة
سليم سوزه


7 - تحية
ابراهيم ( 2009 / 7 / 16 - 23:01 )
الصدق مذموم يا صديقي العزيز نادر , مذموم دائما
اكمل نصك الصادق هذا ,وحول شتائم هذا( الفياما عززوررة )على فانا (جلدي مدبغ من شتائم العاطلين عن الرضا)
مع محبتي


8 - اكتب وانشر
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 17 - 01:08 )
اكتب وانشر ولا تبال بمن يشتمك، فما يبقى في الواد غير حجاره.
تحياتي


9 - صدقني لو كنت انت فعلا كاتب الدون الهادي لما حصلت على تقييم ا
سفيان الخزرجي ( 2009 / 7 / 17 - 02:14 )
ايها النادر
نادرا ما امر هنا واذا ما اتسع لي وقت التسكع فاني اتصفح صور الكتاب (وهذا جزء من مرض المهنة) وحين المح وجها حفرت ملامحه مخبأ سريا في ذاكرتي اتوقف قليلا، ولا ازعم اني اقرأ كل يسطره الكاتب لاني ملول جدا واعجب كيف كنا نلتهم الكتب الجديدة التي كان يخبأها لنا صاحب مكتبة التحرير قبل ان تنفذ (يدعي مصطفى جواد ان الفعل ينفد بالدال وانا اصر على الذال) اقول اين مني ذلك الهوس قراءة وكتابة (لعن الله الزمن) وفي خضم هذا الكسل يبرق وجهك فاتوقف واعوذ بالله من كسلي الرجيم واقرأ.. لذة فائقة
وحين القي نظرة عابرة على تقييم مقالك ابتسم.. وهل تعتقد انك ستحظى بافضل من ذلك؟ هل تدري اني لم اصوت لك ولن اصوت لاترك لمقالك عذرية صدقه.


10 - شكرا
رشدي علي ( 2009 / 7 / 17 - 04:09 )
رغم ان الموضوع عن اهمية الكتابة, الا ان تفاصيله مشوقة وايضا ذكرتني بما قلته يوما عن لقائك بصدام على جسر المعلق دون تفاصيل..فيا ترى هل ستكون فحوى هذا اللقاء في موضوعك القادم؟


11 - في انتظار بقية النص الطويلة....
الطيب طهوري ( 2009 / 7 / 17 - 07:45 )
نص جميل ينبئ عن كاتب يمتلك باقتدار أدوات كتابة الرواية.. فهل تكتبها؟ أتمنى أن يكون الأمر كذلك فعلا..
أنتظر بفارغ الصبر نشر بقية هذا الإبداع السردي الرائع..


12 - تعقيب
نادر قريط ( 2009 / 7 / 17 - 08:45 )
تحية للإخوة والأساتذة الذين تركوا إنطباعاتهم على هذا النص وألف شكر للأستاذة فضيلة وإبن الأردن وجواد علي والأخ الدكتور عدنان عاكف وإبنار الجزائر الأعزاء أبو هاجر ومختار والأستاذ العزيز سفيان الخزرجي والأستاذ رشدي والعزيز إبراهيم والأستاذ سليم سوزه.. وإجابة على بعض التساؤلات بودي أن أخبركم أن النص كما أسلفت جزء من مادة كتبت قبل أعوام ، ، وهي عمل أدبي روائي يتنقل داخل بشخوصه داخل جغرافيا وذات وهوية مهشمة في مشرقنا العربي وقد تلكأت في نشرها ثم تراجعت عن الفكرة بعد إحتلال بغداد .. فالموضوع يحتاج إلى إعادة صياغة كاملة، كي لا يبدو العمل تشفيا وإنتقاما من مرحلة تاريخية ذهبت ، شخصيا لا أقدر على سل السكين عندما يقع الجمل ، ويكثر الذباحون..ربما تتاح الفرصة مستقبلا للعودة للموضوع مع أن النشر الإلكتروني لهذه الأعمال صعب ويفقد جدواه .
ـ شكرا مرة ثانية للدكتور عدنان وأخبره بأني معاكستي للحلوات جعلته يصبح من أخوال الأولاد ، وعيون البغداديات يا أستاذ سليم وذكريات كورنيش الأعظمية مازالت تحتل الذاكرة،
أما التقيمات يا أستاذ سفيان، فهي كالعادة، تعكس أمراض العصبوية .. وهي برأيي السبب المباشر لتخلفنا كشعوب فهذه العصوبية تجعلنا في النهاية محكومين من دول أشبه بالعصابة ..
وبكل الأحوال : أشكر المصو


13 - وضوح وصدق
جورج خوام ( 2009 / 7 / 17 - 08:57 )
لك دعت لك كل الآلهة لتصل إلى باب الأمان لتروي لنا مرحلة من الحياة بعجرها وبجرها.
ننتظر بشغف مداخلاتك حول المسكوتات والمسكونات المقدسة.

دمت عافية وأودعك السلام.


14 - تعليق 2
نادر قريط ( 2009 / 7 / 17 - 12:24 )

أيضا أشكر الأستاذين الطيب طهوري وجورج خوام وتفضلهما بالتعليق . وآسف للأخطاء المطبعية بسبب التسرع. وبودي إعلام الجميع أن صاحب الإيميل قد أرسل مرتين منذ نشر المقالة أحدهما يخلو من الكلمات البذيئة ، وإستسمح إدارة الحوار بنشره

Von: Fiamma Azzurra ([email protected])
Betreff: نسأل الله لك الشفاء من الحسد
An: -nader kraitt- ([email protected]), -nader kraitt- ([email protected])
Datum: Donnerstag, 16. Juli 2009, 23:28

مشكلتك هى الحقد والحسد ... حسد من هو اكثر علما وحسد من هو اكبر مكانة وحسد من هو اوسع شهرة وحسد من هو ارفع مكانة وحسد من هو انبل اصلا وحسد من هو اكثر ثراءا ، والحسد علة لا بها يبرأ مصاب :(إنتهى)

الإرسال يعني ضمنا معرفتي به وإلا كيف أحسده على مقامه الرفيع وثرائه وعلمه وأصله .. وهذا أمر مضحك جدا؟؟ لذا أطمئنه بأني لا أحسده وأدعو له بمزيد من الثراء، والعلم ولا أتباهى بأصلي لأني مقتنع بماضينا القردي ، وأشرف الأنساب أننا فصيل قريب من اللنياندرتال

أما الإيميل الأخير فيخبرني بعد الشتيمة أنه وصل فيينا ، وقبل ثلاثة أيام أرسل شتائمه من فلوريدا وقبلها من إيطاليا إذ يخبر أنه غني ويجند المافيا ..وعليّ أن أبكي طوال عمري . ـ ولا أدري سر تباه


15 - تحية
almotachail ( 2009 / 7 / 17 - 13:37 )
سعدت بطلتكم الرائعة.لا تطيلوا الغياب.
اسلوب رائع كما دائما و سخرية لاذعة حد اللذة.
تحية و شكر...


16 - المعذبون يطالبون.. إكتب !!
عدنان عاكف ( 2009 / 7 / 17 - 18:12 )
الأستاذ نادر
يسعدني ان أكون خال الولد. ولأن المثل عند خوال الولد يقول - ثلثين الولد خاله - سأسمح لنفسي ان أعبر عن عدم اتفاقي مع السبب الذي دعاكم الى عدم نشر المادة الأدبية والتراجع تماما عنها.ما كان للعريف كاظم ولغيره من رعاع العراق ان يعيثوا بالبلاد والعباد لولا صمت الغالبية العظمى من المثقفين العرب تجاه ما كان يحدث في العراق. وما حدث في العراق قبيل مقابلتك مع ذاك العريف وبعده يفوق الخيال. ينقل السجين العراقي الذي كتب رواية - أنا الذي رأى .. - هذا الحوار القصير بينه وبين سجين آخر حيث يقول له : - لكثرة الازدحام في السجن خُيل إلي انه لم يبق أحد في الخارج، أيوجد من يمشي في الشوارع.؟
ذكر رقما تجاوز عشرات الآلاف في سجن واحد.كان الرقم أكبر مما يحتمله خيالي. لكن الآخران أكداه -.
ومن أجل ان لا تسقط بغداد ثانية، ومن أجل ان لا تسقط أية عاصمة عربية كما سقطت بغداد علينا ان نكتب. المعذبون كثيرون وهم بأمس الحاجة لكلمة تعاطف مع عذاباتهم ومعاناتهم
أما بالنسبة لعلامتكم ( 60 % ) والعلامة التي ترفضونها لأنها تذكركم بالزعماء العرب ( 99 % ) فاسمحلي ان أذكر أولاد أختي بمثل طالما يردده خوالهم في مثل هذه الحالات:. !- اللي ما ينوش ( ما يطول ) العنب بيده يقول حامض ما أريده -.
ولكثرة ما رددته

اخر الافلام

.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل


.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ




.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا


.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكم