الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الولايات المتحدة اعتقلت الإيرانيين -كرهائن

حسين خاني الجاف

2009 / 7 / 17
السياسة والعلاقات الدولية


- واشنطن تايمز , باربار سلفان
ترجمة حسين خاني الجاف

قال احد المسؤولين السابقين في الادارة الامريكية والذي يعمل في الوقت الحالي مع احد المسؤولين الكبار الثلاثاء إن الأعضاء الثلاثة من فيلق القدس الإيراني الذي اعتقلوا في العراق من قبل الولايات المتحدة لأكثر من عامين على الرغم من أنهم لم يتورطوا بأي عمل مناهض للولايات المتحدة كانوا يعملون كدبلوماسيين في ذلك الوقت .
وقال المسؤول الأمريكي السابق الذي خدم في العراق ، وكان في منصب يسمح له الاطلاع على هذا الموضوع ولكنه طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع ، إن الأعضاء الثلاثة – الذين تم تسليمهم إلى السلطات العراقية الأسبوع الماضي وقامت السلطات العراقية بتسليمهم إلى إيران – كانوا في الحقيقة "رهائن" اعتقلوا في محاولة لحث أيران على التقليل من دعمها لإعمال العنف المناهضة للولايات المتحدة في العراق .
وقال المسؤول الثاني، الذي تحدث أيضا بشرط عدم ذكر اسمه بسبب تناقض روايته مع التصريحات السابقة للأدارة الأمريكية، إن الأعضاء الثلاثة اعتقلوا من اجل استخدامهم
" كورقة ضغط " ضد إيران ، التي وفرت المال والسلاح لدعم العراقيين المناهضين للولايات المتحدة بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
وقد احتج كل من العراق وإيران على اعتقال الإيرانيين لمدة طويلة ، والتي لفتت انتباه العالم . وقد أشار المسئولون الأمريكيون مرارا منذ عمليات اعتقال الإيرانيين الثلاثة الى تورطهم المباشر في دعم أعمال العنف المناهضة للولايات المتحدة في العراق ولكنها لم تقدم أدلة محددة . ولم يوجه إلى الإيرانيين الثلاثة أي تهم بارتكابهم أي مخالفة .
وقد رفض مارك باليستيروس ، المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات والذي كان مسؤول عن عملية اعتقال واحتجاز الإيرانيين الثلاثة، التعليق يوم الثلاثاء عن سبب احتجاز الإيرانيين الثلاثة لمدة طويلة .
وكتب مارك في رسالة بالبريد الالكتروني ردا على سؤال صحيفة واشنطن تايمز " بناءاً على طلب من الحكومة العراقية ووفقا للاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية ، قامت الولايات المتحدة بنقل المعتقلين إلى الحكومة العراقية".
وأضاف "إن نقل المعتقلين إلى الحكومة العراقي هو عمل رسمي يتم على أساس منتظم وفقا للاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية . ومن الناحية العملية نحن لم نناقش تفاصيل تتعلق بالأفراد المحتجزين".
وذكر البيان الصادر من القوات الأمريكية في العراق بتاريخ 11 كانون الثاني 2007 "قامت قوات التحالف بعمليات أمنية روتينية في اربيل أدت إلى اعتقال ستة أشخاص يشتبه في كونهم لديهم علاقات وثيقة بالنشاطات التي تستهدف العراقيين وقوات التحالف . وتم إطلاق شخص واحد ولا يزال خمسة آخرون قيد الاحتجاز".
وتابع البيان بقوله " إن الأشخاص الخمسة اعتقلوا كجزء من مساعي قوات التحالف المتواصلة لاستهداف أفراد ضالعين في أنشطة تهدف إلى قتل المواطنين العراقيين والقوات العراقية وقوات التحالف. وتم إطلاق سراح اثنين آخرين في حين تم الإبقاء على ثلاثة ضباط من قوات القدس.
وقال المسؤولون في البيت الأبيض الذين تحدثوا شرط عدم ذكر أسمائهم الثلاثاء ، بان وجهة نظر الولايات المتحدة "لم تتغير والمعتقلين في هذه المسالة هم أعضاء في قوات القدس وقوات القدس متورطة بتدريب ودعم المليشيات العراقية التي تهدد جنودنا والمدنيين وكذلك قوات الأمن العراقية والمدنيين والاستقرار الطويل الأمد في العراق".
ومع ذلك عندما طُلب تحديد العلاقة بين الايرانيين الثلاثة واي نشاط محدد مناهض للولايات المتحدة او ضد العراق ، قال المسؤول الامريكي "بانه لا يملك أي معلومات عن أي نشاط محدد". وكانت ايران تصر على ان هؤلاء الثلاثة المعتقلين كانوا دبلوماسيين .
وقال حسين كاظمي قمي وهو ضابط في فيلق القدس والذي يشغل كذلك منصب سفير إيران في العراق لصحيفة التايمز مؤخرا " إن الإيرانيين الثلاثة – وهم عباس جامعي ومجيد غيمي وحسين باقري _ هم مسؤولون في القنصلية والذين اعتقلوا بصورة غير قانونيه في مكتبهم الذي يستخدمه الإيرانيون في اربيل منذ مدة طويلة .
وقال قمي ان الايرانيين الثلاثة لديهم اوراق تثبت بان نشاطاتهم كان وفقا لاتفاق موقع بين ايران وحكومة اقليم كردستان منذ 1991 ولغاية 2003 .
واضاف قمي في رسالة عبر البريد الاكتروني الى صحيفة التايمز "انهم يعملون على اصدار تاشيرات الدخول وغيرها من المسائل المتعلقة بالقنصلية للناس العاديين ، والمرضى الذي يسعون الحصول على الرعاية الطبية ، والسياح ورجال الأعمال المسافرين من كردستان إلى إيران ".
ويبدو ان هذه الغارة الامريكية في عام 2007 كانت تستهدف محمد جواد جعفري ، وهو ضابط سابق في جيش القدس الذي خدم في ذلك الوقت كنائب مستشار الأمن القومي في ايران . وقد نجا من عملية الاعتقال ، وقد أستهزأ ، في وقت لاحق في أيار 2007 في مؤتمر القاهرة - والذي حضرته وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس – بالواقعة التي نجا منها بأعجوبة .
وعلى الرغم من ان المعتقلين في اربيل كان يؤدون واجبات قنصلية ، فان ايران لديها تاريخ طويل في دعم المليشيات في العراق ولبنان وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.
ومن الجدير بالذكر إن الحكومة الإيرانية قد احتجزت رهائن أيضاً ، على سبيل المثال 52 دبلوماسيين امريكين الذين احتجزوا في الفترة من 1979 إلى 1981 . وفي ربيع 2007 سجنت طهران العديد من الأمريكيين من أصل إيراني والتي كانت على ما يبدو انتقاما لاعتقال ضباط قوات القدس ، ومحاولة لضمان إطلاق سراحهم . وقوات القدس هي وحدة مؤلفة من النخبة في الجيش الإيراني والاستخبارات . والعديد من مسئوليها والمقاتلين القدامى فيها هم ممن خدموا في المناصب العليا للحكومة الإيرانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكثر من 50.000 لاجئ قاصر في عداد المفقودين في أوروبا | الأخب


.. مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!! • فرانس 24 / FRANCE 2




.. نتنياهو يهدد باجتياح رفح حتى لو جرى اتفاق بشأن الرهائن والهد


.. رفعوا لافتة باسم الشهيدة هند.. الطلاب المعتصمون يقتحمون القا




.. لماذا علقت بوركينا فاسو عمل عدة وسائل أجنبية في البلاد؟