الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم اشتريت جارية

ابراهيم علاء الدين

2009 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


تطرقت في مقالات سابقة الى قضية بيع النساء في العديد من الاقطار الافريقية، واشرت في بعضها الى انني شخصيا قمت بشراء جاريتين ودفعت ثمنهما ولكني لم آخذهما من اهلهما ليقمن بخدمتي كما هو معروف، وتحدثت احيانا عن شروط بيع الجارية في مدينة تانغا التي تقع في الاراضي التنزانية المتاخمة لمدينة مومباسا الكينية، لكني اجد اليوم ضرورة لربط هذه الشذرات بعضها ببعض بعد ان كان موضوع الرق والجواري مثار حديث مع بعض الزملاء والاصدقاء قبل يومين اثر نشر تقرير بين ان تجارة الحريم (الجواري) ما زالت قائمة في موريتانيا، ولم يصدق البعض ما ورد في تقرير لاحدى وكالات حقوق الانسان العالمية. واستغرب الجميع تقريبا ان بامكان اي منهم ان يشتري اي عدد من الجواري من مدينة تانغا او ممباسا او الكثير من القرى او المدن الافريقية الصغيرة .
وحتى لا اطيل الشرح في تبرير ما دعاني لكتابة مقال اليوم باستثناء الاشارة الى ما يخالفني فيه الصديق العزيز الاستاذ مختار مسلماوي حول دور الاقتصاد في التطور الفكري والثقافي الانساني، حيث ما زلت اعتقد واؤكد على مقولة " الاقتصاد هو المحرك الرئيسي للتاريخ البشري والانساني.
وبدأت قصة شراء الجواري في منزل السيدة "ماما فاطمة" عضوة مجلس الشعب التنزاني عن جزيرة زنجبار (والتي سرقتني لاحقا بالتآمر مع عشيقها جورج مدير شركة السكر الوحيدة بتزانيا بالاضافة الى شريك ثالث كان وزير سابقا في الحكومة الاتحادية بدار السلام). وللعلم فقد كنت استاجرت منزل ماما فاطمة في دار السلام اثناء اقامتي هناك لفترة من الزمن .. ويمكن ان اكتب لاحقا حول ما كان يجري في المنزل الفخم الذي تمتلكه ماما فاطمة لكشف بعض طرق المحسوبية والاختلاس والسرقة التي تتم في الدول المتخلفة بل وعرض بعض تفاصيل الحياة الماجنة لمن ينتخبهم الشعب هناك لكونوا ممثلين عنه ومعبرين عن امالهم ومصالحهم .
فعندما أبديت اعجابي بابنتها الصبية التي كانت تحضر الطعام من المطبخ وتضعه على طاولة السفرة وقلت ان ملامحها عربية رغم لون بشرتها الداكن .. قالت ماما فاطمة انها ليست ابنتي بل هي خادمتي.
قلت انك تعرفين اذن طريقة الحصول على خادمات جميلات فاعطني اياها واحضري غيرها .. فيبدو ان عندكم في زنجبار خادمات جميلات فيما في دار السلام على الاقل الخادمات اللواتي يعملن بمنزل دار السلام كلهن عجائز و"يسدون النفس حتى عن الاكل" (طبعا كل ذلك كان على سبيل المزاح).
قالت : لا لا استطيع ان اعطيك اياها فقد اشتريتها للتو منذ اسبوعين تقريبا
قلت : لم اسمعك جيدا هل قلت انك اشتريتها..؟؟
قالت نعم نعم
ودون الدخول في تفاصيل ما دار من حوار بعد ذلك علمت انها اشترتها من مدينة في شمال تنزانيا تدعى تانغا فقررت الذهاب الى هناك للتاكد مباشرة مما سمعت.
وفعلا قادني ناصر التنزاني من اصول عمانية الى تانغا واستغرقت الرحلة بالسيارة خمس ساعات تقريبا .. واستقبلنا عند صاحب ما يشبه البقالة استقبال غير عادي حين التف حولنا جمع غفير من البشر ، ثم تحركنا مع صاحب البقالة الى منزل في داخل المدينة التي يغلب على مساكنها الطابع الريفي الافريقي مع بعض المنازل الحديثة على الاطراف وشارعها الرئيسي.
ودون اي مقدمات قال الرجل صاحب البقالة ان (المزنجو) ومعناها الابيض مشيرا الي يريد شراء فتاتين وطلب من المرأة صاحبة المنزل ان تاتيه بسرعة بمجموعة من الفتيات كي اختار منهن اثنتين.
وخلال اقل من نصف ساعة كان هناك طابورا طويلا يحيطه جمع غفير من النساء نصف العاريات والاطفال صبيانا وبنات على باب المنزل المكشوف .. وقال لي ناصر الذي كان يترجم ما تقوله صاحبة المنزل ان الاسعار هي كالتالي:
من عمر 15 الى 18 وان تكون عذراء فسعرها 250 دولارا
من عمر 18 الى 22 وان تكون عذراء سعرها 200 دولار
من 22 الى 30 سعرها 150 دولار
اما اذا كانت غير عذراء او مطلقة فسعرها 150 دولارا اي كان عمرها
وبدأت السيدة صاحبة المنزل تدعو الفتيات الواحدة تلو الاخرى كي اتفحصهن (بالنظر طبعا) حتى اتمكن من الاختيار.
ولكن ولما كان هدفي الحقيقي ليس شراء جارية وانما معرفة الحقيقة فقد كنت اوجه لامهات البنات بعض الاسئلة منها:
انت تعرفي انني ساشتري ابنتك واخذها معي الى موطني وقد لا ترينها ابدا
فترد الام اعرف ذلك وتضيف يبدو انك رجل طيب وسوف تهتم بها
وسالت اخرى نفس السؤال فقالت .. اعرف ذلك لكن اذا حدث يوم واعدتها لنا وكان لديها اطفال فلن نقبلهم وسنعيدهم لك
وسالت ثالثة نفس السؤال .. فقالت لا يهمني اين تكون ابنتي لكن ارجوك لا تجوعها وفر لها طعاما كافيا ولا تبخل عليها.
وسالت رابعة سؤالا مفاده .. لماذا تبيعين ابنتك الا تحبينها .. فقالت انني احبها كثيرا ولكن ما فائدة الحب اذا لم اكن استطيع اطعامها او توفير الملابس المناسبة لها .
وسالت خامسة .. هل تحبين الذهاب والسفر مع ابنتك الى موطني ..؟ فقالت .. لا لا فعندي بنات غيرها يجب ان اتدبر امرهن .
وسالت سادسة .. هل تعرفي ان قيامك ببيع ابنتك يعاقب عليه القانون وان الحكومة قد تضعك بالسجن ..؟ فقالت لا لا ما عندنا حكومة .. نحن عندنا شيوخ وهم لا يعارضون ما نقوم به (الشيخ هنا يمثل شيخ القبيلة او المختار )
اما السابعة فسالتها ان كانت ستعطي ابنتها شيئا من المال الذي ستقبضه ثمنا لها .. فاصفر وجهها واخضر وقالت لا طبعا انت المسؤول عنها انا لن اعطيها شيء ولن اتعرف عليها بشيء بعد ان تشتريها.
ثم سالت بعض الصبايا عددا من الاسئلة منها :
هل تعرفي انني ساخذك الى بلاد اخرى لغة اهلها غير لغتك ولا تفهمي عليهم فلم تجبني بل وضعت راسها بين كفيها مندهشة.
فيما قالت اخرى انها تعرف صديقات لها اشتراهن غرباء ولم يعدن الى تانغا .. وقالت ثالثة انا اعرف انه باليمن يتحدثون غير لغتنا .
وسالت رابعة فيما اذا كان لديها جواز سفر كي تستطيع السفر وهل تعلم انها سوف تركب الطائرة للانتقال الى بلاد اخرى فاستغربت ولم تفهم ما معنى جواز السفر .. اما الطائرة فقالت انها ستكون مسرورة لو ركبتها.
وقد قابلت خلال 3 ساعات تقريبا حوالي 120 فتاة وازف الوقت للاختيار والا فسوف يكون وضعي حرجا فها انا تفحصت معظم صبايا المدينة ولا يجوز ان ارفض الشراء .. فاخترت اثنتين استغرق وقت التعرف عليهن وقتا اضافيا اقترب من الساعة تقريبا ودفعت لوالديتهن المبلغ المقرر على ان اعود في اليوم التالي لاصطحابهن الى دار السلام ومن هناك الى بلادي.
طبعا لم اعد لاستلام البضاعة وغادرت الفندق الوحيد في المدينة وملكيته تعود للحكومة التي كانت اشتراكية الى ما قبل قليل من انهيار الاتحاد السوفياتي وكانت عاصمتها دار السلام تحتضن اكبر سفارة للاتحاد السوفياتي في افريقيا كلها، غادرت الى مومباسا في كينيا للتعرف على مدينة اخرى كان العرب العمانيون يحكمونها لمئات السنين.
وللعلم فان معظم سكان تانغا من اصول يمينة وعمانية ولكن اختلاطهم باهل البلاد الاصليين اضفى عليهم لومنا داكنا نسبيا لكن باقي ملامحهم كالعيون والانف والطول ما زال عربيا .
وللحقيقة لا بد من القول انني حظيت باحترام قل نظيره في الليلة التي قضيتها في تانغا حيث دعيت الى منزل احد شيوخهم وحضر جمع غفير من الناس واستغربت انه ليس لديهم تحفظ كبير على الاختلاط بين النساء والرجال .. لكن العباءة اليمنية كانت تغطي معظمهن باستثناء قليل من النساء كن يلبسن اللباس الافريقي التقليدي .. وبعضهن اللباس الافريقي القروي حيث يبدو نصف الصدر مكشوفا وعندما يجلسن يرتفع ثوبهن الى ما فوق الركبة واحيانا الى منتصف الفخذين.
وشاهدت كيف ان معظم منازل المدينة لا يوجد فيها كهرباء .. ولا وجود للطرق المعبدة .. وما زالت النساء ينقلن الماء من الابار على رؤسهن .. والحيوانات الاليفة كالدجاج على الاقل لا يخلو منها منزل ، فيما (تكرموا ) الحمار ما زال وسيلة النقل الرئيسية داخل المدينة ( فيما وجدت في مناطق اخرى من تنزانيا ان النساء يقمن بدور وسيلة النقل الرئيسية حيث ابلغتني محافظ مدينة شمالية على حدود اوغندا ان حملة قامت بها الحكومة لاقناع الناس هناك لاستخدام الحمير في النقل وفشلت ولذى ترى النساء هناك يحملن كومة ضخمة من الاغصان الجافة فوق رؤوسهن من الغابات القريبة لاستخدامه الطبخ وامور اخرى.
المهم غادرت تانغا دون الجواري ووصلت الى مشارف مومباسا فا ذبي على مشارف مدينة عصرية حديثة علمت لاحقا انها تستقبل نحو مليون سائح سنويا ويوجد فيها نحو 200 فندق على امتداد شواطئها على المحيط الهندي.
وللعلم ايضا ان كينيا كان يحكمها نظام راسمالي حليف للولايات المتحدة الامريكية والغرب، فيما تنزانيا يحكمها نظام اشتراكي حليف للاتحاد السوفياتي ... وكم كان الفرق هائلا بين نيروبي عاصمة كينيا وبين دار السلام عاصمة تنزانيا ففي نيروبي تجد كل ما هو موجود في مدينة اوربية حديثة فيما دار السلام ما زالت اشبه بمدن العصور الوسطى في الشرق العربي.
وكما يعلم الجميع ان الرئيس الامريكي اوباما يرجع اصله من طرف والده الى احدى القرى او المدن الكينية الصغيرة.
وهكذا ايها الاصدقاء والصديقات الزملاء والزميلات يمكن ان يكون فيما تقدم بعض العبر من اهمها ان الفقر وقسوته ما زال يدفع بعض الامهات لبيع بناتهن كجواري لمن يمتلك المال، وان المجتمع شبه الرعوي البدائي لا يمكن ان يستطيع الانتقال الى مصاف التحضر والحضارة .. وان بلاد ما زالت تدار بشيوخ القبيلة لن تتقدم مطلقا .. وان الاشتراكية الوهمية كانت اقرب الى تطبيق الشراكة بين اركان الحكومات لسرقة خيرات الاوطان والبلدان .. واخيرا فان كل من يعتقد بان عصر الجواري قد انتهى ان يقوم بزيارة لتانغا ..وغيرها من مدن وقرى كثيرة في افريقيا.
ملاحظة : ارجوا لا يعتبر بعض الاخوة الافارقة ان احط من قدر الافارقة فمنهم رجال كثر عظام اكن لهم كل تقدير واحترام .. واساسا فانا ارفض اي نوع من التمييز اي كانت مبرراته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل تلمست صدورهن وافخاذهن كما فعل سيدنا عبدالله بن عمر ؟؟(مزح
AZIZ ( 2009 / 7 / 16 - 20:42 )
الصحابي عبدالله بن عمر ... كيف يشتري الجاريه ؟؟

151371 - عن ابن عمر أنه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثياب
الراوي: نافع مولى ابن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 6/201

-

14544 - أن ابن عمر كان يضع يده بين ثدييها ( يعنى الجارية ) و على عجزها من فوق الثياب و يكشف عن ساقها
الراوي: نافع مولى ابن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1792

عَجِيزَةٌ - [ع ج ز]. -عَجِيزَةُ الْمَرْأَةِ- : عَجُزُهَا، مُؤَخِّرَتُهَا. -سَقَطَتْ عَلَى عَجِيزَتِهَا- .


179322 - عن ابن عمر إباحة النظر إلى ساقها [ أي الجارية التي يريد ابتياعها ] وبطنها وظهرها ويضع يده على عجزها وصدرها
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح [وروي] نحوه عن علي ولم يصح - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 10/31


2 - ملاحظة شديدة الاهمية
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 16 - 20:56 )
اعتذر بشدة لوقوع خطأ في اسم صديقي العزيز مختار سلماوي
وليسمح لي الاخ عدنان عاكف عدم مناقشتي ملاحظاته في باب التعليقات على الموضوع واشكر له رده المطول الذي رايته متأخرا لكني اعده ان اوضح وجهة نظري في اقرب فرصة ممكنة
مع خالص التحيات
اما بالنسبة للاخ عزي فلا والله لقد اكتفيت بالنظر والحزن كاد يقتلني انذاك
شكرا لكم يا اصدقائي


3 - تجربة تكسر الخاطر
كنعان شماس ايرميا ( 2009 / 7 / 16 - 21:17 )
لابل تخدش وتخـــزي ضمير العدالة الدولية وانه عين العدل ان ان يوزع نصف رواتب المكرشـــــين من كل العاملين في دوائر الامم المتحدة واكثرهم فاســــدين على هولاء المظلومين وا اســـفاه وبوســـا للعدالة الدولية المنافقـــة وتحية للاستاذ علاء الدين على هذا الهــــتك الكبيرللطبيعة البشــــرية


4 - نيالك يا شيخ هههههههههههههه
سارة ( 2009 / 7 / 16 - 21:20 )
اجمل نهاية سافرت تاركا الصبايا والفلوس مع امهاتهن
ربما تعجبن او ضحكن ربما قد قيل عنك الكثير
فبالنسبة لهن شيئ جديد وغريب
جارية- جارية -من يشتري- جارية بدينار--ههههههههههههه


5 - ابو سياف عاد من جديد
مصلح آلمعمار ( 2009 / 7 / 17 - 00:11 )
لا تستغرب استاذنا آلفاضل ابراهيم ان وجدت في موريتانيا او في اي دوله اسلاميه اخرى سوق آلنخاسه فهو موافق مع آية ملكات آليمين ، وبعض شيوخ آلأسلام يتمنون عودة عهد بيع وشراء آلجواري وآليك آلرابط آلذي يظهر فيه آلشيخ مبروك عطيه مع آلمذيعة بسمه وهبه وهو يقول بآلنص انشاءآلله ربنا يعطينا آلعمر ونشوف آلمسلمين عندهم زوجه واحدة وخمسه ...تسعه من ملكات آليمين ،
الرابط
http://video.google.com/videoplay?docid=6814837987767770592
وليس موضوع آلرق وحده يتمنى آلأسلاميون عودته ، بل بعضهم يهدد بأعادة نظام فرض آلجزيه على آلكفار وهم يعيشون في ديار آلكفار ، مع آلتحيه


6 - وبعد
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 17 - 00:23 )
أستاذ علاء، في هذه الحالة، سوف تنتهي النقود التي تركتها كرما وإنسانية، وستلجأ هذه الأم مرة أخرى إلى بيع ابنتها.
هل السبب فعلا يعود إلى الفقر فقط؟ لماذا إذن لا يتوقف هؤلاء الناس عن إنجاب أطفال كثيرين لا يستطيعون إعالتهم؟ اللهم إلا إذا كانوا يلدونهم بغرض بيعهم عبيدا (كمصدر اقتصادي)، ولا أعتقد أن هذا صحيحا. وتقديري أن الإنجاب يخضع أصلا لعوامل ثقافية مثل العادات والتقاليد والجهل وليس لعوامل اقتصادية.
ملاحظتي السابقة هي أن العامل الاقتصادي وحده لا يكفي لتفسير كل الأسباب رغم أهميته، ولهذا قلت بالاستقلال النسبي للعلاقة بين العوامل الاقتصادية والعوامل الثقافية.
ظاهرة العبيد عرفت في كل الحضارات بما في ذلك عند البيض. لكنها انحسرت باكرا بينما ظلت لمئات السنين وحتى الآن ملازمة لأفريقيا رغم ميلها للانحسار، لماذا؟
هنود أمريكا قاوموا حتى الفناء ومع ذلك لم يتسطع الرجل الأبيض جعلهم عبيدا طيعين واضطر إلى ترحيل عشرات الملايين من الأفارقة السود، نصفهم كان يموت خلال الترحيل، لاستخدامهم في الزراعة خاصة.
قبل الاستعمار الأوربي كان العرب قبل الإسلام وبعد الإسلام قد استخدموا أفريقيا خزانا لجلب العبيد، لماذا؟
الحكومات الأفريقية هي الأخري كانت تعين على استعباد ناسها وتبيعهم إلى خارج أفريقيا،


7 - مقارنة مضحكة
بحراني ( 2009 / 7 / 17 - 08:08 )
نشكر الأستاذ إبراهيم لمشاركته هذه التجربة معنا
و لكن المقارنات التي جرت بالموضوع بين تنزانيا و كينيا (( مضحكة جدا و تدعوا للسخرية)) أرجو عدم الفهم!!
فكيف يمكن أن نعتبر أن الإشتراكية هي المسؤولة عن إستمرار عبودية تنزانيا و أن اليبرالية هي منقذ كينيا ؟؟؟!!! فلم تنقذ اليبرالية عبيد جنوب أفريقيا بل أنقذتهم الأفكار الإشتراكية
مغالطات دعائية فجة جدا ؛!!! تقتصر لحقائق علمية و واقعية.. فكل الموضوع مبني على تجربة فردية
نشكر الأستاذ إبراهيم مجددا


8 - مشاركة
صلاح يوسف ( 2009 / 7 / 17 - 08:38 )
أشكر للأستاذ إبراهيم مقالته الشائقة، وكذلك للأخ العزيز عزيز على ملاحظته الموثقة، وفي الواقع فإن تفحص الجارية كان شيئاً عادياً إلى حد تشبيه ذلك بتفحص صحة الماعز قبل شرائها، إذ إن سعر الجارية السقيمة لا يساوي سعر الجارية العفية. في الواقع أن عمر بن الخطاب نفسه عندما أراد الزواج بأم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب كشف عن ساقها ليتفحص البضاعة فقالت له ( أرسل، فلولا أنك أمير المؤمنين لفقأت عينك - حياة الصحابة للكاند هلوي - ج2/588 ).
كذلك أشكر الأخ العزيز مختار لمشاركته الرائعة ومحاولاته تقديم تساؤلات تمثل تفنيداً عقلانياً لتفسير الأستاذ إبراهيم بأن الاقتصاد والحالة الاقتصادية هي السبب في استمرار عصر الاسترقاق في كثير من بلدان أفريقيا.
لي وجهة نظر في الموضوع أحببت عرضها للمناقشة، وهي أنني أميل إلى التفسير الاقتصادي بالأساس كمسبب رئيس، مع عدم نفي الأسباب الثقافية التي تحدث عنها مختار.
إن التفسير الماركسي ( وليس مقدساً ) يتحدث عن أسلوب الإنتاج كفيصل بين المراحل التاريخية التي تحياها البشرية، فأسلوب الإنتاج الإقطاعي يفرض علاقاته الاجتماعية ( من ثقافة تخصه )، وبالتالي لا يوجد خلاف حقيقي أو جوهري بين ما يقوله الأستاذ إبراهيم وبين التساؤلات المشروعة التي قدمها الأستاذ مختار.
بعد الثورة ال


9 - تعاليم الاسلام
مايسترو ( 2009 / 7 / 17 - 11:02 )
أستاذي الكريم لم أستغرب أبداً ما تفضلت به سيادتك في هذا المقال، فالدين الاسلامي يبيح الرق بكافة أنواعه، حتى أن القرآن فيه الكثير من الآيات عن الرق والجواري واستباحة أعراضهم، كما تذكر كتب الحديث والتاريخ الاسلامية الكثير عن السبايا والجواري والتمتع بهن، وهذه هي أخلاق وتعاليم الاسلام.


10 - إلى السيد صلاح يوسف
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 17 - 11:12 )
أشعر بارتياح كبير عندما أتناقش مع أولي الألباب أمثالك وأمثال علاء الدين، لأننا نفهم بعضنا أكثر.
إن إصراري الشديد، وأنا الماركسي سابقا، على ضرورة الاهتمام بالجوانب الثقافية لا يعني البتة استهانتي بالعوامل الاقتصادية التي يحرص علاء الدين على وضعها في الصدارة. ولكني مهووس منذ مدة، خاصة، بعد انسياق جماهير الناس من عمال وفلاحين ومتعلمين وموظفين وطلبة ينحدرون كلهم من الطبقات الشعبية البسيطة، وراء قوى سياسية هي أصلا كانت دائما ضدها، قلت أنا مهووس بمحاولة الخروج من حلقة التساؤلات المضنية:
إذا كان رفع المستوى العام للناس يتطلب رفع مستوى معيشتهم، فمن يقوم بذلك إذا كانت أوضاعنا تهيمن عليها قوى الاستبداد شبه الإقطاعية المتحالفة مع الدين والتي ليس من مصلحتها رفع مستوى وعي هؤلاء الناس؟ ومع ذلك نطالب هذه الإنظمة بالعمل على القضاء على أسباب وجودها المستندة إلى تخلف مستوى الشعوب.
صحيح أن الأغنياء في تانزانيا لا يبيعون بناتهم، ولكنهم في المقابل يسكتون أو يتغاضون أو يشاركون في تأبيد هذا الوضع العبودي واجدين العذر في الثقافة السائدة، إسلامية وغير إسلامية، التي تشرع لمثل هذه الممارسات المخزية. فهل موقفهم هو موقف كل أغنياء العالم؟ كلا. بيل غيت يشرف على مؤسسة خيرية تصرف مئات الملايين سنويا لمساعد


11 - الأستاذ إبراهيم وللجميع تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 17 - 11:43 )
أخي مختار حالياً بدأت بكتابة موضوع بسيط عن التنوير وسبب الإخفاقات عندنا وهي عبارة عن جمع من الأسئلة التي لم أجد لها جواباً وعثرتُ عليها حسب تقديري الشخصي وأقول لك وللجميع سوف تنشر قريباً بعد الانتهاء منها
تقديري واحترامي للجميع وعلى رأسهم صاحب المقال مع المودة


12 - وماذا عن الاستعمار
د. الرزنمجي ( 2009 / 7 / 17 - 15:19 )
لا ادري لما تذكرت كينتا كونتي وأنا اقرأ المقالة والحوار الخاص بالقراء, لم تذكرت كينتا كونتي وملايين الأفارقة الذين شحنوا إلي أمريكا قصرا قبل دخول الحضارة لأفريقيا, ودخول الغرب الذي حول إفريقيا من عبيد قصرا لعبيد اختيارا, مع الفقر واستنزاف الثروات الخاصة بهم لسنين, وآنا أخالف الكاتب الرأي في أن العرب قبل وبعد الإسلام استخدم إفريقيا خزانا لجلب العبيد, فالعبيد في العصر الإسلامي بدءوا من أوربا ويشهد علي هذا المماليك الذين امتلكوا وحكموا مثر لعصور, فقد كانت أوربا خزان العبيد علي الأقل لمصر, وأفريقيا كانت خزان العبيد لأمريكا والغرب لسنين والله يرحم كينتا كونتي, إما عن إفريقيا, فالفقر هو الذي حول الأفارقة من كينتا كنتي إلي وضع بيع الأبناء الحالي, الفقر والسياسات الاستعمارية الغربية علي مر السنين هي التي تروج لبيع الأبناء في إفريقيا كلها وبعض بلدان أسيا مثل الصين والهند, العوامل الاقتصادية والسياسية للغرب علي مر السنين هي اصل البلاء ولا علاقة لها لا بدين ولا عادات, فلم تكن عادات الأفارقة بيع الأبناء كما لم تكن عادات الهنود والصينيون, اما الهنود الحمر فوضع أخر تماما فقد استهدف فناءهم وتفريغ القارة منهم وهذا ما حدث, بعد نزوح الأوربيين إلي أمريكا, وقد بدأت مستهدفة نزع عباداتهم وعاداتهم وتحو


13 - الأستاذ مختار
صلاح يوسف ( 2009 / 7 / 17 - 15:24 )
أكاد أتفق معك في جميع ما ذهبت إليه، فقصة التفسير الماركسي تحد منها تهويمات الثقافة التي تستلب العقل وترسخ قناعات لدى المضطهدين ( بفتح الهاء ) تسوغ وتبرر انتهاك منظومة حقوق الإنسان لديهم. ألم يتبرع تولستوي بآلاف الدونمات من أملاكه الشخصية التي ورثها عن أبيه لصالح فقراء الفلاحين ؟ مثال بيل جيتس رائع، فأخلاق الأنبياء لم ترق لمثل تصرفات هؤلاء. إنها الثقافة التي تشكل الحلقة الأولى في الوعي الثوري المطلوب.
بالطبع حتى ضمن الاستغلال الرأسمالي للعمال، فإن الليبرالية الديمقراطية قد ضمنت لهؤلاء حرية تشكيل النقابات وضمنت لهم حق الإضراب لتحصيل حقوقهم المهنية والمعيشية. أمس نشرت الصين تقريرها عن اكتمال صندوق مدخرات الشيخوخة، في حين لا يفكر اي متدين أو إسلامي في غير أداء الصلاة وإكراه الآخرين على الدين. لا يفكرون في شيء اسمه تقدم علمي ولا يفكرون في تنمية ولا في صحة ولا في تعليم من أجل التنمية. منظومة الأخلاق والقيم الإنسانية منهارة بفعل التضليل الديني، فنجد أن مفهوم العورة يتلخص في جسد المرأة وشرب الخمر بينما لا يشكل الفقر وارتفاع نسبة البطالة أي شعور بالنقص أو تأنيب الضمير لدى فرسان الثقافة السائدة المتخلفة.


14 - علاقات الأنتاج
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 7 / 17 - 17:24 )
أستاذ إبراهيم
إن وجود حاكم إشتراكي في تنزانيا لن يغير من حقيقة تخلف علاقات الأنتاج في ذلك البلد لأن مستوىتطور علاقات الأنتاج لا يحددها رغبة هذا الحاكم أو ذاك. أن ما يحددها هو مستوى النشاط الأقتصادي - الأجتماعي وخلق تراكمات إقتصادية تقود الى تغيير نمط الأنتاج وهي بدورها تقود الى تغيرات في السلوك الأجتماعي. بالتأكيد تلعب الثقافة دورا مهما في الحراك الأقتصادي والأجتماعي ولكن يبقى الدور الحاسم للعامل الأقتصادي. مع فائق تحياتي

اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر