الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الفساد ... اعلامية

جمال المظفر

2009 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


توقع العراقيون ان الحرب على الفساد قد اشتد اوارها وان الكل شمر عن سواعده من قمة الهرم الحكومي الى اسفله في التصدي لهذا الوباء الخطير الذي فتك بالبنية التحتية للعراق ، بعدما استغل بعض ضعاف النفوس من المسؤولين واشباه المسؤولين والحاشية التسيب والانهيار الامني والمؤسساتي بعد الاحتلال في سرقة اموال الشعب ، بحيث اصبحت ثروة البلاد عرضة للفرهود من قبل بعض المسؤولين الحداثويين الذين قفزوا الى السلطة بقدرة قادر بعدما كانوا يبحثون عن فرصة عمل في بلاد الفرنجة او دول الجوار العاطفي ، ويحسبون الف حساب لليوم الثاني وربما ينامون من دون عشاء او يتسيدون ناصية الرصيف لان فرصة الحصول على عمل معدومة كونهم عراقيون ...
الحرب على الفساد كانت اعلامية بحته وبامتياز ، وان عام 2009 كان عام حرب على الفساد ، لصغار الموظفين لالكبار المسؤولين ، فمن يقدر ان يوقف زحف الحيتان التي تبتلع كل شئ يقف امامها ...
الحرب ياابناء الشعب اعلامية بحته ، فلنشحذ الهمم في شن الحملات الاعلامية ضد المفسدين ، المهم ان نعلن اننا ضد الفساد والتسييس ، قطعة قماش تكفي للايقاع بالمفسدين ( يسقط فلان ويحيا علان ) و( صموناتنا في بطون المفسدين ) و( الله اكبر على سراق بيت مال المسلمين ) و( الله اكبر على القوم الظالمين ) و( الله اكبر على من يلطمون باليمنى ويسرقون باليسرى ) وووو...!!!
صدمة كبيرة للشعب عندما يسمع ان الـحكومة تتغاضى عن المفسدين الذين اكلوا اموال الارامل واليتامى وجعلواشعبهم علكة في افواه العالم ، بفضل اخلاقهم ( الرفيعة ) وصنفتهم منظمة الشفافية الدولية الدولة الثانية في العالم بالفساد بعد الصومال ودخلنا سجل غينس للارقام القياسية بفضل المفسدين لابارك الله فيهم ...
لماذا هذا الاصرار على مداراة المفسدين ، ولماذا كلما فتح ملف فساد يروج على ان الهدف من فتح هذا الملف هو التسقيط السياسي ...
الكل يعرف بسوء الاداء والاهدار الكبير للمال العام في وزارة التجارة ، ولو كان سعادة السيد الوزير بريئا ولاناقة ولاجمل له في قضايا الفساد لما حاول الهرب وصارت الفضيحة بـ ( جلاجل ) ..!! ولاندري لماذا لاتصر الحكومة والبرلمان على سحب الجنسية الثانية من المسؤولين كي لايهربوا بها الى بلدانهم الاصلية ويبتعدوا عن الملاحقة القضائية ..
فلايشرفنا والله من لايتخلى عن جنسيته الثانية ويصر على الامساك بها من طرفها لانها حصنه الحصين من اية مساءلة قضائية وعلى الناخب العراقي ان يعي ذلك في الانتخابات المقبلة ، اياكم وحملة الجنسيتين ، اياكم ثم اياكم ..!! كم من وزير سارق هرب الى البلد الذي يحمل جنسيته بعدما ( لطش )اموال العراقيين بدون حياء او خجل او حتى ذرة غيرة ..
لتبقى اقلامنا مشرعة في مقاومة وملاحقة المفسدين اينما كانوا ومهما تكن انتماءاتهم او سلطتهم ومن يقف وراءهم ، ولتبقى الاقلام الحرة الشريفة تشن الحرب على المفسدين ومن يقف وراءهم ، فوالله لايستحق لقب اعلامي كل من تغاضى عن اي شئ يسئ الى العراق وشعبه وعلى المسؤولين ان يراعوا مشاعر العراقيين والارامل واليتامى الذين لايجدون قوت يومهم وينامون على صرير معدهم بينما تتخم معد المسؤولين بالمال الحرام ، والمشكلة ان بعضهم يدعي الالتزام الديني والتخلق باخلاق اهل بيت النبي والتي ثبت انها اكذوبة كبرى ، فاين اخلاق ال بيت النبي والمفسدين ورعاتهم ...
الحرب على الارهاب والفساد قائمة ولن توقفها التصريحات او التهديدات ، وانها والله ستكون حربا ضروسا ، وستكشف وجوه دعاة الديمقراطية والدين والاخلاق الرفيعة ، الوجوه التي تلعب على الحبلين ..
وليعلم دعاة الديمقراطية ان الحفلة الماجنة التي بثت على شبكة الانترنيت كتلك الحفلات التي كانت تعرض على انها ماجنة لعدي تعيد الى الاذهان الشبه الكبير بين الامس واليوم وتكشف ان من يدعون الدين هم نفسهم يتقمصون شخصية ( سي سيد ) المتناقضة ، في النهار عبادة وتشديد على العائلة وفي الليل ( دك وركص ) في احضان زنوبة ..ّ!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ملاحقة المفس... دين
حيدر الحيدر ( 2009 / 7 / 16 - 21:41 )
موضوع رائع يا ابا محمد
وبالخصوص كلامك حول ذو الجنسيتين
...! لعل الجنسية السودانية هي نفسها العراقية
ولكن هنالك جنسية ثالثة نقول : آيم إبن خالتها.. كان يو سبيك إنكلش ؟؟اي بمعنى منهو يكدر يوكف بصدري .. فمن يجيد هذه اللغة يدخل الجنة والسلام .. وتروحلك فدوه زنوبه

اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ