الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنقذوا أطفال العراق يا (.........)

حيدر الاسدي

2009 / 7 / 18
حقوق الاطفال والشبيبة


أطفال العراق مذكرة أوجاع وألم وارق يبيتون على أرصفة الشوارع ويستيقظون على الأسى... يُتم تسول ... ضياع ... بؤس.... مرارة العيش وظنك الموقف ...فقد الأحبة والأهل ...جوع ..تشرد ...تطريد ...ضعف عدد الملتحقين بالمدارس ..تسفيرهم ...بيعهم ...سوق نخاسة...سجون تلاحقهم ...معوقون في دار ألا حنان ترميهم الأقدار بآلام شتى ..انتهاك لحقوقهم ...استغلالهم من قبل الآخرين لمأرب اقتصادية واجتماعية وأخرى .... تجهيل ... تعذيب .... تضيع واضطهاد ...... تشوهات خلقية جراء اليورانيوم المنضب والحروب ....ولادات مشوهة ..أطفال يجوبون القمامات يبحثون عن لقمة لائقة تسد رمقهم وجوعهم ...هذه صورة لبعض تلك البراءة في العراق ...
قد يتهمني البعض بالنظر بسوداوية إلى الوضع ولكن هذا واقع مرير يلزمنا كشف تلك الحجب التي يحاول البعض وضعها أو يجمل تلك الصور والمواقف بأسلوب أخر ...قريباً من نزيف أبناء العراق وجروحه العميقة ....لفت انتباهي خبر تداولته وسائل الإعلام الالكترونية ...وتغاضت عنه قنوات الإعلام المأجورة المرتزقة في العراق ، إلا وهو عرض التليفزيون السويدي قصة طفلة عراقية اسمها (زهراء) تبلغ 4 اعوام تباع في وسط بغداد بمبلغ 500 دولار، وهو المبلغ الذي لا يساوي قيمة لعب احد أطفال ساسة العراق والبرلمانيين .ويذكر التقرير أن أم الطفلة عزت هذا الأمر إلى الحاجة الماسة للمال في ظل شظف العيش الذي واجهها وزهراء ...والأمر المخيف ان الصفقة قد تمت وبيعت زهراء في نهاية الأمر ...
قررت إن ابحث عن موضوع معاناة الأطفال ولو بشكل إجمالي تمهيداً لتوسعتها على شكل بحث أو دراسة تكشف هذا الأمر من كل الجوانب ...فبرزت أمامي إحصائيات مخيفة تورق كل عراقي غيور يحب شعبه ... وكانت دراسة أممية سابقة قد أشارت إلى أن ربع أطفال العراق يعانون لون من ألوان سوء التغذية فيما يصارع عشر أطفال العراق شكلا من إشكال الجوع. ناهيك عن الأطفال المهجرين قسرا مع عوائلهم او الهاربين أصلاً من العراق بدون عوائلهم ...حيث طالب المفوض السامي لشؤون اللاجئين وصندوق الطفولة اليونيسيف التابعان للأمم المتحدة، في نداء مشترك،بتوفير (129) مليون دولار لإلحاق نحو (155) ألف طفل عراقي لاجئ بالمدارس خلال العام الدراسي (2007- 2008) ولا اعرف هل هذه المطالبة صعبة مستصعبة على مقدراتهم أم هي كلام معسول يراد له تصدر الإعلام فقط وفقط .... وتشير التقارير انه بين (300) ألف طفل عراقي في سن الدراسة فروا إلى سوريا تمكن (33) ألفاً فقط من الالتحاق بالمدارس فيما يوجد في الأردن نحو /50/ ألف طفل غير ملتحقين بمدارس ....وسأعرض بعض الإحصائيات الخاصة بمعاناة أطفال العراق بجوانب وصور مختلفة ...أولاً هناك أكثر من 6000 طفل عراقي تعرضوا للاعتقال والتعذيب والامتهان الجسدي من قبل قوات الاحتلال البغيض. حسب التقارير الصادرة من منظمة اليونيسيف و اللجنة الدولية للصليب الأحمر. و تؤكد التقارير التي تصدرها المنظمات الدولية عن وجود خمسة ملايين طفل عراقي يتيم .....و تؤكد كذلك التقارير الطبية التي أصدرتها اليونيسيف على وجود أعداد كبيرة من الولادات الحديثة مشوهة بشكل كبير أو مصابة بأورام سرطانية خطيرة تهدد بكارثة إنسانية على المدى البعيد وهذا ما أكده باحثين في مجال الطب بان العراق جراء اليورانيوم المنضب الذي خلفته الحروب وقذائف وصواريخ الاحتلال سيبقى يعاني لمدة سنوات قادمة من التشوهات الخلقية في الولادات .حيث سجلت السلطات الصحية في العراق العديد من الإصابات بمرض الإيدز نقص المناعة المكتسبة لدى الأطفال . نتيجة المواد الطبية الملوثة التي تُصدرها لنا دول إقليمية معروفة لدى العراقيين كافة ....إضافة إلى حالات الولادات المصابة بالتشوه في عدد من محافظات العراق الجنوبية وغيرها... .. . وكذا نحن أمام جيوش من الأطفال يمتهنون مهنة التسول ومهن شاقة لا تليق بتلك الأجساد النحيفة ..حيث أصبح 60% من الأطفال الأيتام هو المعيل لعائلته . وكذا 2) ) مليون طفل عراقي بدون مدارس ، و أكثر من 4 ملايين طفل عراقي يعانون من سوء التغذية.
واعتماداً أيضا على المصادر المعتمدة في الإحصائيات فإن حوالي 600 ألف طفل ليس لهم مأوى سوى الشوارع يتخذون من الأرصفة والشوارع ووعور الأماكن ملجأ لهم ..يبحثون عن الأطعمة بين بقايا نفايات ...وتذكر لنا اليونيسيف أن هناك ما يقارب من ستة آلاف وثماني مائة وثمانين حالة من الوفاة للأطفال تحت سن الخامسة كل عام في العراق، وهو ما يعادل وفاة مائة وخمسة وعشرين طفلا بين كل ألف مولود، ووفقا لما ذكر للإحصاءات الرسمية للجنة المرأة والأسرة والطفل في البرلمان، فإن نسبة ضحايا التفجيرات والعنف والاقتتال في العراق كان من نصيب الأطفال حيث بلغت 20 في المائة، فيما بلغت نسبة المتضررين بسبب التهجير 35 في المائة. ويؤكد التقرير الذي أعدته منظمة (أنقذوا أطفال العراق) أن واحداً بين كل ثمانية أطفال في العراق يتعرض للتشرد، فيما أكد تقرير أعدته منظمة (أنقذوا الأطفال) الأميركية، أن(طفلاً من بين كل ثمانية أطفال في العراق يموت قبل أن يبلغ سن الخامسة، نتيجة الأمراض والعنف)، بالله عليكم أليست إحصائيات مهولة مرعبة عصيبة تثير القلق لدى كل عراقي مخلص غيور ...أين المنظمات العالمية الخاصة بحقوق الإنسان الم تقرأ الم تطلع ...أين أصحاب القرار في العراق؟ الم يطلعوا ؟! الم يشاهدوا الموقف؟! ...أين وأين وأين ؟! ...هل الجميع استغشى بثيابه فصار لا يسمع صرخة أطفالنا ومظلوميتهم التي وصلت إلى عنان السماء ؟!....وإعلامنا صامت كصمت القبور ... من يحكي من يكتب من يوصل صوت تلك البراءة الطاهرة التي تذبح بأساليب عدة في أزقة وإحياء العراق ...بحثت في بعض القوانين الدولية الخاصة بحماية الأطفال فوجدتها على مستوى النظرية مزوقة بشكل جميل وزخرف عالي المستوى ...أتيت للتطبيق وجدت فجوة كبيرة .....تعمدت ان اعرض بعض تلك الفقرات التي أقرتها (191) دولة ووقع عليها ، ألا وهو الإعلان عن لائحة حقوق الطفل في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني من عام 1989 ....وهذا جزء من النصوص المبسطة للمادة 54
المادة 2:
جميع الأطفال يتمتعون بنفس القيمة والحقوق. لا يجوز التميز بينهم.
* المادة 3:
مصلحة الطفل تأتي بالدرجة الأولى دوماً.
* المادة 4:
يجب على الدول الموقعة على اللائحة وحسب طاقاتها وإمكانياتها الكفاح من اجل تحقيق الحقوق الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية للطفل، في الوقت الذي لا تكفي طاقات الدولة لتحقيق تلك المبادئ عليها طلب العون من المجتمع الدولي ومنظماتها.
* المادة 6:
لجميع الأطفال الحق في الحياة والنمو.
* المادة 7:
يحق لكل طفل الحصول على اسم وجنسية، وبقدر الإمكان يحق له كذلك معرفة أبويه.


المادة 12 إلى 15:
يحق للطفل إبداء الرأي في شؤون الخاصة به، على المحاكم الاستماع إلى أقوالهم وآرائهم عندما تكون القضية متعلقة بهم ويجب اخذ بمبدأ مصلحة الطفل بالدرجة الأولى، يحترم كذلك انتماء الطفل الديني وحرية اعتقاده وفكره.
* المادة 18:
لكلا الأبوين مسؤولية نمو وتربية الطفل ولهم أن يقدموا مصلحة الطفل دائما في المرتبة الأولى.
* المادة 19:
حماية الطفل عن كافة أنواع التعذيب الجسدي والنفسي حق مضمون تجاه الأبوين أو ولي أمره.
* المادة 22:
يحق لطفل اللاجئ الحماية والمساعدة في حال هجرته وحيداً أو بمصاحبة الأبوين أو شخص آخر.
* المادة 28 و29:
للطفل حق الحصول على الدراسة والتعليم، على عاتق التعليم يقع مهمة تحضيره لحياة المستقبل وتربية على أساس احترام حقوق الإنسان واحترام الاختلاف والتسامح والصداقة بين الشعوب.
المادة 31:
للطفل حق العب والراحة ووقت الفراغ.
* المادة 37:
لا يحق تعذيب أي طفل أو استعمال وسائل عنف غير إنسانية أخرى بحقه ولا يجوز معاقبة الطفل وتخديش حياه، لا يحق سجنه وتقيد حريته أو بمعاقبة بالسجن مدى الحياة أو بالموت "الإعدام".
جميع الأطفال اللذين يعاقبهم المحاكم على أفعال إجرامية يجب أن يعاملون بطريقة إنسانية وباحترام، كما يحق للطفل الحصول على مساعدة قضائية وللطفل السجين حق مقابلة وزيارة العائلة له.
وألان هل تيقنا حجم المعاناة التي يعيشها الطفل العراقي في ظروف حالكة لا يستطيع أي طفل في العالم أن يعيش فيها ...أذن بعد كل هذا برأيكم من المسئول الأول عن كل هذه المعاناة والظلامات التي صبت وتصب على أطفال العراق ...لنقف جميعاً في حملة تضامن مع أطفال العراق ونرفع أصواتنا بالمطالبة الصادقة والفعالة لاستنفار كل القدرات والوسائل لإعادة البسمة على شفاه أطفالنا ...لنعيد لهم براءتهم التي فقدت جراء الظروف التي مروا بها ....لابد من بناء دور للأيتام والمشردين ، والعمل على عودة أطفال الشوارع والمتسولين إلى المدارس ، وغيرها من مشاريع تنمية الطفولة في بلد تصدر أطفاله بحجم الماسي والصعوبات في حياتهم اليومية...لابد ان نرعى اللبنة الأولى في بناء المجتمع إلا وهي مرحلة الطفولة ...
هذا نداء وصرخة ضمير يعلق في عنق كل من سمعه ...وسيأتي الجميع ويقف أمام رب الأكوان ....عندها سيكون خصمكم رسول الله تعالى ( صلى الله عليه واله وسلم) والذي أشار بمواقف عدة إلى احترام حقوق الأطفال وصونها وكذا احترام حقوق الأيتام وحفظها حيث أشار في موقف من المواقف وقال: ((أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى وفرق بينهما قليلا)) وقبلها كان النداء والكلام القدسي من رب الأكوان الله جل ثناؤه حيث قال في محكم كتابه الكريم (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) وألان اعتقد صار الموقف واضح وجلي لكل الأقلام لتنتصر معي لأطفال العراق ونوصل صوتهم الوئيد المبحوح والذي وضع عليه حجب العتمة الإعلام المرتزق على جراحات العراق وبعض المغرضين...لنقف وقفة للتاريخ ولنصرة العراق وأبناء العراق أطفاله البرره الضائعين في تياه وحيرة من أمرهم ؛ لنقف معهم ونطالب بحقهم من على كل المنابر الإعلامية المخلصة التي تريد الخير للعراق وأطفال العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تجّار السياسة والدين
سراب ( 2009 / 7 / 18 - 18:57 )
بما ان الشهوة للسلطة والمال هي مايلهث وراءه رجال الدين والسياسة, فستبقى الانسانية بشكل عام والطفولة بشكل خاص في ديارنا تعاني الامرّين وتدفع حياتها ثمنا ووقوداً لأستمرار بقاء هؤلاء المجرمين في مناصبهم لأداء ادوارهم المخزية
تحية لك على المشاعر الانسانية والنبيلة التي تضمّنها المقال, ولا ننسى ان الدين هو سبب كل المآسي التي مرت بها الطفولة بشكل خاص والحياة بشكل عام في العراق وستبقى كذلك الى ان يتم فصل الدين عن السياسه, واذكّر بالمجزرة الرهيبةالتي راح ضحيتها اكثر من 50 طفل عراقي بريء كانوا يلعبون في احدى الساحات العارية في بغداد الجديدة في هجوم انتحاري جبان بسبب الدين بعد السقوط بسنة اوسنتين على ما اتذكر.

اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب للمطالبة


.. ميقاتي: الحديث عن رشوة أوروبية للبنان من أجل إبقاء النازحين




.. بايدن: نحن لسنا دولة استبدادية ومع حق التظاهر السلمي وضد الف


.. جامعة أميركية تلغي كلمة لمندوبة واشنطن في الأمم المتحدة بضغو




.. ترمب يتهم الديمقرطيين بمحاولة السماح للمهاجرين لترجيح كفة با