الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظتان في حدث

عديد نصار

2009 / 7 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نجا السفير الأمريكي في بغداد من تفجير استهدف موكبه في جنوبي العراق. خبر تداولته وسائل الاعلام العربية و الأجنبية في حينه، لم نعثر بعدها في أي من تلك الوسائل أو سواها على تعليق واحد يتناول هذه الحادثة، و كأنها لا تعني أحدا أو وكأنه ممنوع التحدث فيها أو التعليق عليها.
في هذا المجال، لا بد من ملاحظتين: أولاها حول الحدث عينه في هذا الظرف عينه و حول الجهة التي قامت به، و الثانية حول الصمت الذي أعقبه و انعدام التعليقات عليه.
أولا: إن استهداف سفير دولة الاحتلال و الذي هو الحاكم الفعلي للبلد المحتل أو ممثل دولة الاحتلال في العراق حدث لا يمكن التغاضي عنه و اعتباره كأي من الأحداث الأمنية الكثيرة التي تتنقل في طول العراق و عرضه. فهو يصيب رأس السلطة المحتلة في العراق و يؤشر إلى أن هناك من يتعقب و بكل جرأة و نباهة و إصرار أعلا هرم الاحتلال و قادته، و لا يتوانى عن محاولة النيل منهم. و إن هذه الجهة تمثل مقاومة وطنية خالصة صادقة مستقلة عن أي ارتباط خارجي، عندما تضرب في هذا الظرف تحديدا. فلا هي تابعة لإيران التي أفرج الاحتلال عن سجناء لها قبل أيام و التي تبدي اهتماما بموضوع الحوار الجاري مع الأمريكان و لن يكون من المنطقي أن توعز بعمل كهذا قد يسيء إلى المساعي المتعلقة بهذا الحوار. كما أن من قام بهذا العمل لن يكون تابعا لسوريا التي كانت ترحب بالسفير الأمريكي الجديد بعد طول غياب. و هي، هذه الجهة المقاومة، ليست بالطبع مرتبطة بالسعوديين الذين لا يمكن أن نتصورهم يوما يوعزون بمثل هذا العمل.
لكل هذه الاعتبارات، أعتقد أن من قام بهذا العمل يعبر تعبيرا موفقا عن إرادة المقاومة الوطنية العراقية التي لا يعوّل إلا عليها في التحرير و التحرر، و بالتالي، بارقة أمل حقيقية للعراق و العراقيين و جميع المقاومين الحقيقيين في المنطقة.
ثانيا: نلاحظ، في أعقاب أي حدث مهما ضؤل حجمه، جوقة من المعلقين الأشاوس الذين يملاؤن صفحات الجرائد و المواقع الالكترونية بتعليقاتهم و مداخلاتهم و تحليلاتهم. و لكنهم لاذوا بصمت مريب حيال هذا الحدث البارز. و كأنما أشير إليهم بالسبابة: أن اصمتوا !!!
عجيب أمر هؤلاء!! ينتفضون لأتفه الأحداث و يصمتون عن أبرزها!! من يحركهم؟ و بأي خيوط مرتبطون؟ هكذا، تقوم قيامتهم و هكذا يصمتون!! فلمن يقرأ لهؤلاء:
كلهم مرتبطون. ليس فقط مضيعة للوقت أن تقرأ لهم، بل إسهام في تضييع النهج المفيد و توغلٌ في ضياع ٍ و ضلالٌ بعيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حتى هنا ....
عديد نصار ( 2009 / 7 / 19 - 19:29 )
حتى هنا .....
صمت مريب !!!

اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و