الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصديقتان

عبد الوهاب المطلبي

2009 / 7 / 20
الادب والفن


في بلد عربي فرش عباءته على سواحل بحر الظلمات صار مزرعة عامرة لاعداء العرب ، فمن صافحهم ومشى على هواهم عاش في يسر وغنى واصبح من الطبقات المتنفذة والقريبة جدا من البلاط الملكي..حتى لم تبق في ذلك البلد إمرأة شريفة الا ما رحم ربي (والعهدة على بطلة القصة (ندوه)).....................
تعيشُ في إحدى المدن الصغيرة القريبة من عاصمة البلاد والمحيط صديقتان جمع الله بينهما صفات التوأم وهما ندوه والاخرى نودي شابتان في العقد الثالث ونيف من عمريهما سمراوان لهما نفس الملامح اشبه بالشخصيات التوأميه لشكسبير يميلان الى القوام الرشيق تزن كل واحدة منهما بين 57 – 58 كيلو غرام اقرب الى السحنة اليمانية شعر رأسيهما مجعد لم يبدأ الشيب او ربما اخفيتاه بعناية
شفتاهما العليا فيهما شيء من الارتفاع قليلا راسما رقة وحنان ونظرة عينيهما ناعستين
ندوة خريجة كلية العلوم السياسية والتجارية تمتهن الكتابة الصحفية والقصائد النثرية رومانسية الاسلوب متأثرة جدا بكتابات المبدع العربي جبران خليل جبران اللبناني الاصل المهاجر الى الولايات المتحدة الامريكية ويبدو ان افكارها مضطربة غير مرتبة وهي لا تجيد علم النحو والصرف على الاقل في المستوى المطلوب والمقبول...تميل الى تكرار الكلمات والعبارات .
أما صديقتها نودي فهي فتاة رقيقة حنونة طيبة القلب حالمة تلقائية في حديثها احيانا تميل الى الصراحة المفرطة لكنها نقية كاللؤلؤة لكثر نقاءا من صديقتها ندوه
ندوه تعاني من عقدة الفشل في حياتها ليس لها مبدأ واضح في الحياة مضطربة الافكار بين علمانية مسيحية لا تصرح بها الا لخواصها وبين افكار اسلاميه وقومية متطرفة تحاول جاهدة اضفاء الصبغه الثورية الجيفارية في مزاوجة غربية بين فكرتين متقاطعتين بالمرة
أصبحت ْ ندوه شديدة الغيرة من صديقتها نودي وتجمع حقدها وكرها عليها حتى بلغ السيل الزبى .....
دعت ندوه صديقتها نودي الى الى السفر والاستجمام وتوجهتا الى عاصمة البلاد خيث الساحل او البلاجات المكتظة بالمئات من البشر الذين يمارسون رياضة السباحة في مياه المحيط...أشارت ندوه الى صديقتها ان تتبعها الى ركن بعيد عن زحمة الناس...خلعتا فستانيهما الورديين وارتدت ْ كل منهما مايوهي السباحة...كانت ْ ندوه سباحة ماهرة...طلبت من نودي ان تتبعها في السباحة حيث ابتعدتا عن الساحل وهناك بين الأمواج استادرت ْ ندوه وامسكت بخناق نودي الرقيقة مطبقة يديها بكل قوة على عنق نودي الانيق شعرت الاخيرة بالاختناق حاولت جاهدة الخلاص من الكماشتين الفولاذيتين وهي ترفس بقدميها وتضرب بذراعيها لكن ندوه اكثر قوة وشراسة فسرعان ما تهالكت وسكنت حركاتها وضاع صراخها بين هدير الامواج وحين تأكدت ندوه من موت نودي ارتدت ملابسها بسرعة وهي تبتسم في وجوه الناس وتحيهم بفرح غامر لا مثيل له.. شعرت انها تخلصت من كابوس ٍ مقيت ٍ يجثم ُ على صدرها
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
[email protected]

http://www.youtube.com/watch?v=JN3D_AU2AuI&eurl=http%3A%2F%2Falodaba%2Ecom%2Fvb%2Fshowthread%2Ephp%3Fp%3D70143%26posted%3D1%23post70143&feature=player_embedded








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ............؟؟؟؟
أماني ( 2009 / 7 / 20 - 18:57 )
لم افهم المغزى من هذه القصة؟؟؟!!! هل هو خيانة الصديق؟؟؟ حسنا مالفائدة التي سنخرج بها ؟؟ لو كانت عن الوفاء لكان افضل.


2 - خيال واسع لله درك
فدوى أحمد التكموتي ( 2009 / 7 / 20 - 19:01 )
الشاعر الرقيق والصديق عبد الوهاب

سرد رائع وخيال واسع حتى وصل إلى حدود لا خيال

تقديري

فدوى

اخر الافلام

.. قصيدة الشاعر عمر غصاب راشد بعنوان - يا قومي غزة لن تركع - بص


.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟




.. الشباب الإيراني يطالب بمعالجة القضايا الاقتصادية والثقافية و


.. كاظم الساهر يفتتح حفله الغنائي بالقاهرة الجديدة بأغنية عيد ا




.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف