الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صوتي للحرية والعدالة الأجتماعية .. صوتي لأحبتي في الحزب الشيوعي الكردستاني

نجم خطاوي

2009 / 7 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كالعادة تتعدد اسماء القوائم, وتتعدد معها الشعارات والبرامج والوعود,مع محاولة كل طرف اختيار ما يجذب الناخب من شعارات, وعبارات طنانة,حتى تبدو الصورة كوعاء كبير تمتزج فيه مقادير الصدق والحقيقة, مع ما يقاربها, او يبتعد عنها قليلا, او كثيرا, أو ما يناقضها تماما.
والناخب في حيرة من امره وهو يبحث عن تلك الجهة التي سيحسم امره ويوليها الثقة والصوت.

خطرت في ذهني هذه الصور وأنا افكر في موضوع الحرية والعدالة الأجتماعية, الذي اختاره الشيوعيون في كردستان العراق, وحلفائهم من قوى اليسار, ليكون عنوانا لقائمتهم.

ان مفهوم الحرية بتشعباته ومعانيه, ظل عبر كل العصور والأزمنة, مفتاح الحل لكثير من المشاكل المستعصية التي جابهت الشعوب والبلدان,وان اختلفت الظروف بين الأمكنة.
حرية الأنتخاب والتصويت والترشيح والنقد والتظاهر,تبقى الجزء المحدود من الحرية,رغم اهمية هذه المفردات وعمق ما تحويه من معان وعبر.
حين لا يكون لي منزلا يليق بي كانسان, لأسكن فيه مع عائلتي,وأكون مضطرا قبل نهاية كل شهر لضرب الأخماس بالأسداس, لتسديد الأيجار,فلا معنى للحديث عن الحرية.
وحين لا يكون لي عملا أعتاش منه, واضمن لقمة أطفالي,وأكون كالغريب, أذرع الشوارع عاطلا بدون عمل,فلا معنى للحديث عن الحرية.
وحين لا يكون لي الضمان الأجتماعي والصحي,وحين لا يكون لي مرتبا كاف في شيخوختي ,فالحرية قد لا تهمني كثيرا.
وهذه الحرية تبدو مجرد كلمات خواء, اذا لم يستمع الأخرون, أصحاب القرار والسلطة, لأنات الناس ولتوجعاتهم.

الشيوعيون وحلفائهم قاربوا الحقيقة في الجمع بين مفهومي الحرية والعدالة الأجتماعية,وفي اختيارهما شعارا لقائمتهم ,خصوصا في ظل الأوضاع التي يعيشها الناس في اقليم كردستان, وبمختلف شرائحهم وانتمائاتهم القومية والمذهبية.
التطور المشهود الذي شهدته قطاعات مختلفة من حياة الأقليم وسكانه,وهو حقيقة لا يمكن تجاهلها,لم يزل بعيدا عن واقع الجماهير الشعبية الكادحة,حيث معاناة البطالة, والسكن,وانخفاض الأجور,وتردي الخدمات ,والفساد الأداري,والثراء الغير مشروع ,والتفاوت في الحصول على وظائف العمل , والمحسوبية, وغيرها من المصاعب التي تخيم بظلالها على مدن الأقليم وناسه.

بالتأكيد سيكون خيار الناخب في اقليم كردستان العراق,في انتخابات البرلمان القادمة,هو الحكم,في ما يخص القوائم التي سيمنحها صوته, و ستكون الأصوات التي ستساند الحرية والعدالة الأجتماعية,ليست بالكثيرة, بسبب الصعوبات التي جابهت وتجابه الحزب الشيوعي الكردستاني, وأحزاب الحرية والعدالة الأجتماعية,واليسار عموما,وهذه الصعوبات وان اختلفت في شكلها وتجلياتها في ظل ظروف الأقليم,تبقى مشابهة للصعوبات التي واجهت وتواجه الحزب الشيوعي العراقي, في الأنتخاباات البلدية والبرلمانية السابقة,وهي صعوبات تواجههاعموم حركة اليسار في العراق,والعالم.
هذه الصعوبات رغم تعددها, سيتمكن الشيوعيون ومناصريهم, وبالتضامن والمساندة من جماهير الشعب الكادحة, من تفهم اسبابها, ورسم الخطة التي تساعد على تحول حزب الطبقة العاملة والفلاحين وعموم شغيلة الفكر واليد, الى حزب جماهيري شعبي, له وزنه وسط الجماهير, وفي مواقع السلطة والقرار.
وتبقى الأشتراكية الخيار الأمثل لشعبنا العراقي ,في كردستان العراق وفي العراق عموما ,وان ابتعدت او اقتربت, فهي الخيار الأكثر حرية وعدالة.

حين أكون في أربيل أشعر وكأنها مدينتي, وكل ما اراه فيها من تقدم عمراني وحضاري ,يمنحني الراحة والسعادة,في أن سنوات الكفاح في الجبال لم تذهب هدرا ,وكل ما أدرت رأسي, لجنوبها أم لشمالها,لغربها أم لشرقها,تعيد بي الذكريات, لتلك السنوات السبع التي عشتها في جبالها وسهولها, مع أحبتي ورفاقي الشيوعيين,ومن كل الطيف العراقي الجميل.

سنولت الجبل والكفاح الأنصاري في مناطق كرددستان العراق, التي عاش تفاصيلها,بمرارتها وحلاوتها, المئات من القادمين من مناطق العراق الأخرى,وثقت آواصر الحب والألفة والمشاعر الصادقة والتضامن,بين هؤلاء الناس,وبين رفاقهم واصدقائهم والناس في عموم مناطق كردستان العراق ,وهم اليوم بالتأكيد خير سند ومناصر لقائمة الحرية, ولدعاة العدالة الأجتماعية .

لا زلت افهم,ويشاركني الكثيرون, ان قضية الشيوعية في العراق واحدة,فالكسب الذي سيناله الشيوعيون في كردستان العراق,هو كسب لمواقع الشيوعيين العراقيين عموما ,والعكس يصح تماما.
ومن هذه الفكرة اهتدي لسبب حماستي في مساندة أحبتي ورفاقي واصدقائي في الحزب الشيوعي الكردستاني,وحلفائهم في قائمة الحرية والعدالة الأجتماعية.
وهو على الأقل الشحيح, جزء من الوفاء لأيام الجبل ولرفيقاته ولرفاقه, ولللمفارز الأنصارية ,وللناس الذين قاسمونا كسرات الخبز اليابس,والبيوت التي شرعت أبوابها لنا حين شح الصديق, وللخالدين من رفاقي الشهداء البيش مركه الأنصار الشيوعيين.

كل الأصوات الخيرة والتضامن مع حاملي لواء الحرية والعدالة الأجتماعية,مع الشيوعيين في كردستان العراق, ومع حلفائهم في قائمة الحرية والعدالة الأجتماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد المسيح عميد الاشتراكية...!؟
سرسبيندار السندي ( 2009 / 7 / 19 - 14:38 )
القارئ المنصف والمتنور لحياة السيد المسيح له كل المجد وتعاليمه وحياة وسلوك الحواريين ، سيكتشف أنه عميد الاشتراكية ، ورسله أول الاشتراكيين ، ولاخلاص للكرد وكردستان ولكل إنسان ، إلا بالتخلص من الاسلام وتعاليمه الشيطانية المريضة والعنصرية أولا ، والتي لم تجلب للاكراد والمنطقة والعالم إلا الويلات والفواجع والحروب ، فهذا صلاح الدين الايوبي حارب بهم الصليبين وحقق النصر للعروبين فاإستعمروهم لليوم باسم الدين ، وثانيا السير بهدي السيد المسيح وتعاليمه ، لانها فعلا تعاليم سماوية سامية، فبصيص النور الموجود في الاكراد هو من نور أتباعه ، وقولي هذا واجب للبحث والدراسة والتحليل ، عاشق كردستان ومحب لكل البشر ولكل إنسان ( س. ألسندي )....!؟

اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا