الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرياضة والسياسة

محمد صادق عبود

2009 / 7 / 20
كتابات ساخرة


لقد ورثت الحكومة العراقية الحالية موروثا ثقيلا من النظام المباد وعلى جميع الأصعدة ومختلف المجالات .وكان للرياضة نصيب من هذا الإرث الثقيل حيث وجدت الحكومة الحالية إن البلد يكاد يكون خاليا من المرتكزات الأساسية لنجاح الرياضة ومفرغا من الأسباب التي تؤدي للتقدم الرياضي في الألعاب المنظمة وباقي المسابقات الأخرى ..وكما يعرف الجميع ان العراق كان محروما من اللعب على أرضه وهو تحدي آخر واجهته الحكومة الحالية والتي عملت جاهدة لرفع هذا القرار عبر خطوات مدروسة حيث عملت أولا على استقرار الوضع الأمني والذي يعد الركيزة الأساسية في إقناع الفيفا والمجتمع الدولي ان العراق مؤهلا لاستضافة المباريات واستقبال الفرق العربية والعالمية ولقد تحقق ذلك عبر حضور المنتخب الفلسطيني الشقيق ومبادرته الرائعة لخوض مباراتين مع المنتخب العراقي ولقد كانت تجربة ناجحة في كل المقاييس من حيث توفر الأمن والأمان والنجاح التنظيمي للمباراة الذي كان صعبا نظرا للحضور الجماهيري الواسع حيث امتلأ ملعب الشعب الدولي بعشاق كرة القدم الذين حرموا من مشاهدة المباريات منذ فترة طويلة نتيجة للسياسات الخاطئة للنظام المباد والتي أدت الى عزل العراق عن الرياضة والعالم وتأخره لسنوات عن الركب الدولي وهاهي الرياضة كأي شيء آخر في العراق تبدأ بالتحسن نتيجة عمل المخلصين من أبناء هذا الوطن والذين يدركون إن للرياضة دورا مهما في رفع اسم العراق في المحافل الدولية وان العراق في أمس الحاجة للخروج من السجن الذي وضعه فيه أزلام النظام السابق والذين احكموا قبضتهم على كل مقدرات العراق بما فيها الرياضة حيث توزع أزلام النظام وأبنائهم على إدارات الأندية العراقية الأصيلة وأحالوا عالم الرياضة الجميل الى ثكنات عسكرية ومعسكرات ضبط للرياضيين الذي لا يحققون نتائج متقدمة وإجبار اللاعبين على اللعب في أندية محددة من قبلهم والتدخل في الأمور الرياضية والضغط على المدربين لإشراك أسماء معينة من اللاعبين في مباريات مهمة على الصعيد الدولي وما زال اللاعبون يتذكرون كل هذا .ولقد شهد العالم بعد سقوط النظام حصول العراق على كأس آسيا عندما لعب اللاعبون بعيدا عن الضغوطات النفسية وتحرروا من خوفهم ولعبوا من اجل العراق وليس لإرضاء شخص ما او طمعا في الحصول على مقابل وإنما لعبوا بالغيرة العراقية المعروفة فحصدوا الذهب وعادوا بالكأس الغالية ولقد حصلوا على تكريم الحكومة من أعلى المستويات وحصلوا على حب الشعب وكتبوا تاريخا مشرفا لهم ولبلدهم وهم الان يحترفون في بلدان عربية وأجنبية وحصلوا على حق قد سلبهم إياه أزلام النظام المباد وهو حق الاحتراف في الخارج ولقد مثلوا العراق خير تمثيل ورفعوا اسم بلدهم عاليا وهذا يعد نجاحا للرياضة العراقية وللحكومة التي تدعم الرياضة وتعمل على رفع الحصار المفروض عليها وهاهي المبادرة الفلسطينية قد نجحت بفضل تعاون الجميع شكرا للفريق الفلسطيني الشجاع ودعوة للفرق العربية الأخرى لتكون سفيرة عن بلدانها في العراق فربما تنجح الرياضة العربية في إعادة ما لم تنجح في إعادته السياسة العربية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل