الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يكرر المالكي تجربة صدام مع الاكراد

جاسم زندي

2009 / 7 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حردان التكريتي احد قادة انقلاب 17تموز يقول في مذكراته مايلي, كنا نخطط للقضاء نهائيا على الحركة المسلحة الكردية في شمال العراق وقمنا باستعمال كل مانمتلك من قوة لتنفيذ هذه الخطة ولكن منينا بهزائم عسكرية على كل الجبهات ونفذت جميع ذخائرنا فكان لابد من مناورة سياسية لمنع الحركة الكردية من تحقيق الانتصار الساحق ،فلجانا الى المفاوضات ووقعنا على بيان اذار على امل كسب الوقت وبناء قوتنا العسكرية القادرة على سحقهم،سياسة المفاوضة والتحاور وصولا الى الاتفاق،من ثم المماطلة في تنفيذ الاتفاق وصولا الى الانقلاب على مااتفقنا عليه في الوقت المناسب،هذا يعني ان بيان الحادي عشر من اذار لم يكن اعترافا مبنيا على الايمان بحقوق الشعب الكردي وانما مناورة سياسية لكسب الوقت،ومنذ اليوم الاول لتوقيع الاتفاقيةبدات قيادة البعث بالمماطلة والتامر ابتداءا من محاولة اغتيال قائد الحركة الكردية في مقره الى اغتيال العديد من القيادات الكرديةفي بغداد والمدن الاخرى الى محاولات الغاء الثقافة الكردية في العديد من المناطق الى تغيير اسماء المدن والقرى الكردية واقتطاع اجزاء مهمة من ارض كردستان وعمليات التعريب المنظمة عن طريق تهجير الاكراد منها وجلب واسكان العرب في هذه المناطق،وفي نفس الوقت بدا النظام ببناء قوة عسكرية ضخمة واقام العلاقات القوية مع المعسكرين الشرقي والغربي وجاء الوقت المناسب للانقلاب العلني على الاتفاقية؟ في اذار سنة 1974 اصدر النظام القانون المسخ المعروف بقانون الحكم الذاتي.وماجرى بعد ذلك من ماسي وكوارث معروفة للجميع،اتفاقية الجزائر وتهجير ونزع الجنسية من مئات الالاف من الكورد وحرق الاف القرى الكردية وعمليات الانفال واستعمال الاسلحة الكيمياوية؟ بعد طرد القوات العراقية من الكويت وبعد الانتفاضة الشعبيةفي العام 1991 وفرت قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية حزاما امنيا في الجزء الشمالي من كردستان العراق وبقي جزء من كردستان تحت سيطرة النظام ،جزء محرر ينعم بالحرية وجزء غير محرر،ولكن كان هناك الحلم والهدف بتحرير كل ارجاء كردستان- جاءت عملية تحرير العراق من النظام البعثي البائد لتعطي الامل باعادة الاجزاء المستقطعة من كوردستان ودخلت قوات البيشمركة الى هذه المناطق .اخيرا تحررت كل اجزاء كردستان. بعد التحرير ..قررت القيادة الكردية الذهاب الى بغداد للمساهمة في بناء العراق الجديدـ العراق الفدرالي الديمقراطي ـ عراق ينعم فيه جميع ابنائه بالحرية والمساواة..عراق يكون فيه دستور يضمن حقوق جميع ابنائه.القيادة الكردية كانت مقتنعة وبصدق ان مصحلة الاكراد هي في بقائهم ضمن عراق اتحادي يضمن حقوق الجميع استنادا على الاسس التالية،النظام الديكتاتوري ذهب بدون رجعة،القوى السياسية المؤثرة على الساحة السياسية هي قوى ناضلت ضد الدكتاتورية وتؤمن بالفدرالية وبحقوق الشعب الكوردي وحقوق بقية مكونات الشعب العراقي،ان يكتب دستور يضمن الحقوق العادلة للجميع ويضمن العودة القانونية للاجزاءالمستقطعة من كردستان الى حكومة الاقليم،دستور يضمن مشاركة الجميع في ادارة الدولة، اعتمدت القيادة الكردية على هذه الاسس وقررت الدخول في اتحاد اختياري مع الجزء العربي من العراق ،فهل ارتكبت هذه القيادة خطا عندما اتخذت هذا القرار،وهل تسير القيادات العربية على خطى النظام السابق بالتنصل من كل العهود والمواثيق حينما تمتلك القوة.بعد مرور سنوات على سقوط النظام،تبين لنا بان القوى العربية غير جادة في تطبيق و تنفيذ الاتفاقات وتحاول المماطلة بحجج واهية،فالمادة 140 من الدستور اصبحت حبرا على ورق ولم تنفذ اي بند من بنودها لحد الان رغم ان رئيس الوزراء الحالي قدم تعهدا بتنفيذ هذه المادةمن خلال الفقرة22من برنامج حكومته الا انه في مقدمة المتامرين عليها فتارة يطالب بالمركزية القوية وتارة يطالب بتغيير الدستور وتارة بارسال الجيش الى المناطق المشمولة بالمادة 140 وتارة بمحاولات البحث عن اكراد خونة وتشكيل مجالس للاسناد وتارة يتحجج بالقوى الاقليمية وتارة بتشجيع الارهاب وتاليب المكونات العراقية على الاكراد واخيرا الطلب من الادارة الامريكية الضغط على الاكراد .باختصار انه يراوغ وينتظر ان يثبت اركان حكمه ويبني جيشا قويا ومجهزا باحدث الاسلحة وعند ذلك يكشف عن حقيقته ويكشر عن انيابه فهو يسير على نفس نهج سلفه صدام بدا بممارسة الديكتاتورية ويبني اجهزة مخابرات مرتبطة به مباشرة ويصرف من اموال الدولة على اعلام وميليشيات ومجالس اسناد خاص به ويتجاوز على الدستور وعلى مجلس النواب ووصلت وقاحته حد تهديد مجلس النواب ومنعهم من الحديث عن الفساد،باختصار هو حكم بالاعدام على صدام كي يكون هو الصدام الجديد في العراق..بعد كل هذا اسال القيادات الكردية..الآن ماذا أنتم فاعلون والى متى تصبرون؟ الم تتعظوا من تجربة العام 1974..وفي الختام انقل اليكم راي احد المطبلين للدكتاتور الجديد حيث يقول وبالنص وبمناسبة زيارته للولايات المتحدة مايلي ـ وهذه الزيارة للولايات المتحدة الامريكية هي فرصة مناسبة للتشاور معها بهذا الشان وتوقيع اتفاقات لشراء اسلحة متقدمة ومتطورة تمكن العراق وتحميه من توجهات القيادات الكوردية ؟..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - better not
Mahdy Jabbary ( 2009 / 7 / 20 - 01:50 )

It is better for him and for all iraq people to not walk through saddam,s path ,if he do he will face saddam,s fate .





2 - هو الخطر بحد ذاته
رافد الجنابي ( 2009 / 7 / 20 - 03:30 )
تحياتي لك كاتبنا العزيز تحياتي لك وهكذا انت كما عهدتك كاتبا ومحلل سياسيا يشار لك دوما بالبنان وان تبقى على نهجك هذا من اجل ان يحق الحق مع فائق الحب والتقدير والتوفيق


3 - لغة الحوار
jone ( 2009 / 7 / 20 - 06:19 )
العراقية النظيفة لااحد يستطيع تغييرها الا نحو الاحسن 0 سيد مالكي اوغيره لااعنقد يخطئون مع الاقليم لان اتفاقية آذار 1975ذبحت العراق باعطاء مالايمكن اخذه من ايران لطرد الاكراد وبقى الاكراد بشموخهم ورجعوا منذ 91 من الخسران العراق المسكين والبصرة الجريحة منذ 1980 ولااحد يداوي جراحها وسيبقى الشمال شمال العراق بعربه واكراده وكافة قومياته وبئس الخوارج0

اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف