الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملفات مُرحلة

عمران العبيدي

2009 / 7 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الساحة السياسية العراقية مليئة بالملفات المهمة التي لم يتم حسمها بعد، وبات في حكم المؤكد وكما توقعنا ان بعض تلك الملفات لن يكون بالامكان انجازها في هذه الدورة البرلمانية، الملفات تلك هي الاكثر اهمية بل انها تقع في صلب بناء العملية السياسية في العراق اذا ماقورنت بغيرها، ترحيل بعض هذه الملفات الى الدورة البرلمانية القادمة هو عبارة عن عقار مهدء ليس الا.
ان رهان بعض الاطراف على عامل الوقت في تقريب وجهات النظربشأن نقاط الاختلاف لانجاز هذه الملفات لم يكن في محله ولم يحقق مبتغاه خلال عمر الدورة البرلمانية الحالية، وبقيت الاطراف السياسية متمسكة بوجهات نظرها ازاء تلك النقاط الخلافية، مما ادى الى بقاء الملفات تلك تراوح مكانها دون حراك وهذا مايؤكده واقع الحال.
قد يقول البعض ان نقاط الاختلاف في هذه الملفات هي معدودة وقد يكون هذا صحيحا، ولكنها في نفس الوقت هي حساسة ومصيرية لدى البعض ويصعب فيها الحديث عن تغيير في وجهات النظر ازائها، فملفات (تعديل الدستور وقانون النفط والغاز) هما من اكثر الملفات استعصاء وقد تعول بعض الاطراف على الضغوطات الخارجية بشأنها من اجل تقريب وجهات النظر لحين الوصول الى صيغة مقبولة بشأنها وهذان الملفان قد يكونان الاكثر قربا الى مسألة الترحيل بالرغم من جريان الحديث عن انجاز قسم مهم منها.
في الساحة السياسية ملفات اقل شأنا ولكنها ايضا موضع خلاف في بعض تفاصيلها ومنها قانون الانتخابات وقانون الاحزاب، وتقع اهمية هذين القانونين بأنهما ينظمان الحياة السياسية وبدونهما وبدون ايجاد صيغة مثلى لهما قد تتعرض العملية السياسية الى الانتقاد وقد لاتصب عملية التأخير في تشريعهما في صالح الانتخابات البرلمانية القادمة ولتبقى موضع شك وتأويل كبيرين.
بعض الملفات الاخرى قد تكون بسيطة ولكنها لم تأخذ قدرها من الاهتمام لذلك سيكون لعامل ضغط الوقت دوره في ترحيلها، فمثلا قانون حماية الصحفيين وقانون العلم والنشيد الوطني، هذه ملفات بسيطة وترحيلها يؤشر تلكؤا في عمل البرلمان الذي عانى كثيرا من الارباك نتيجة عدم اكتمال النصاب الذي تم تجاوزه بطريقة الجلسات المفتوحة، كل هذه ستكون مؤشرات على حالة التلكؤ في عمل هذه الدورة والحديث عن انجازات برلمانية مهمة امام الملفات الحساسة المؤجلة سيفقد قدرته على الاقناع.
كما ليس من المستبعد ان تراهن بعض القوى والتكتلات على تغيير الخارطة السياسية مستقبلا ليكون لها الدور في حلحلة تلك الملفات العالقة، ولكن هذا الرهان قد يصعب تحقيقه في الوقت الحاضر، ليبقى رهان عامل الزمن والضغط الخارجي هما الارجح لتقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية، وكل ذلك متوقف في الاساس على توسيع عامل الثقة بين هذه القوى والبحث عن صيغة وطنية متكاملة لا صيغ ترسخ مكاسب فئوية ضيقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة