الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع صديقي شامل .. النهضة ليست فكرا فقط

ابراهيم علاء الدين

2009 / 7 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


صديقي العزيز شامل خالص التحايا وعظيم التقدير لجهودكم النيرة وأرائكم المستنيرة ، لقد وجدت بمقالكم المنشور بالحوار امس تحت عنوان "لماذا نجحوا ..؟ ولماذا فشلنا ..؟؟ ما يدعوني للتوقف والتامل في ما تضمنه المقال من رؤى واسباب في اطار الاجابة على السؤال "العنوان" فوجدت بما جاء في المقال لا يفي حتى ولو بالقليل من تبرير "فشلنا" والذي أورده اثنان من الباحثين في اسباب الفشل حين صورا كل على طريقته بان السبب الرئيسي للفشل يكمن بان المفكرين العرب بتعدد تياراتهم والتي حددها الدكتور علي محافظة أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية في كتابه ( تيارات العقلانية والتنوير في الفكر العربي ) باربعة تيارات هي : أولاً : التيار العقلاني الإصلاحي الإسلامي، ثانياً : التيار العقلاني الليبرالي، ثالثاً : التيار العقلاني الثوري، رابعاً : التيار العقلاني النقدي .. ورغم انهم وصلتهم افكار التنوير الاوروبية الا انهم لم يمتلكوا مميزات عصر الانوار واهمها (النقد) وخصوصا نقد (الفكر الديني) – نقد المعجزات – نقد الطقوس – نقد الاسرار – او الثيولوجيا ..

واسمح لي ان اختلف معك صديقي شامل ومع من استشهدت بكتبهما في المقالة .. والخلاف يبدأ من نقطة جوهرية وهي ان اي فكر مهما علا شأنه ومهما اتسم بالسمو والعمق والبصر والبصيرة لا يمكن له ان ينمو الا في حاضنة تضمه وترويه وتحميه وتوفر له الفرصة للانتشار ..

ولذلك ومع ان التيارات الاربع التي عددتها في مقالتك نهلت من ذات المنبع الفكري لقادة التنوير في اوروبا لكنهم لم يستطيعوا رغم اختلاف وسائلهم وادواتهم وحتى اختلاف الطبقة الاجتماعية التي توجهوا لها من تحقيق ولو جزء يسير من "النهضة" بمعنى استنهاض شعوب المنطقة ثقافيا وفكريا واقتصاديا واجتماعيا .. ليس لان من تصدى لمهمة البناء النهضوي لم يكونوا مخلصين او انهم لم يبذلوا الجهد الكافي لتحقيق مسعاهم ، او انهم توقفوا امام نقد الفكر الديني ومستهم الرهبة والخوف ، فهذا غير صحيح فما كتبه طه حسين وصادق جلال العظم والعشرات من مفكروا مطلع القرن العشرين على وجه الخصوص فيه ما يمكن اعتباره جرأة وشجاعة تحسب لاولئك المفكرين الكبار. بل لان الحاضنة الطبيعية لفكر النهضة والتجديد والتطوير لم يكن متوفرا .. فطبيعة المجتمع العربي الريفية الاقطاعية انذاك لا تقبل الفكر الحديث فهي معلقة باهداب السيد البدوي والسيدة نفيسة والسيدة زينب وعشرات ارباب الطرق والمذاهب وجموع لا ترى بالدنيا غير دارا مؤقتة ودار عبور الى الدار الآخرة. وسوف اعرض لهذه النقطة بدرجة اكبر من التفصيل لاحقا.
ومما يجدر ذكره ان نقد الفكر الديني قديم قدم الاسلام ذاته، ولم يتوقف في مرحلة من مراحل التاريخ، وقد انتقد الشعراء والفلاسفة والمفكرين دين الاسلام وبقسوة وشدة وبرصانة علمية وفكرية فهذا بشار بن برد مثلا وهو من اهم شعراء العصر العباسي والذي اتهم بالزندقة وقتل جلدا حتى الموت يقول :
ابليس افضل من ابيكم آدم ... فتبينوا يا معشر الفجار
النار معدنه وآدم طينة ... والطين لا يسمو سمو النار

اما كيف قتل بشار بن برد فيقال انه كان سكرانا في احدى الليالي فاعتلى المئذنة وأذن في غير ميعاد الآذان فسمعه الخليفة المهدي والقى القبض عليه وامر بجلده حتى الموت ولم تمشي بجنازته غير جاريته وهي من بلاد السند (يعني من بنغلاديش الحالية ..) تخيلوا انه حتى الان بلاد السند (بنغلاديش) تصدر الخدم الى بلاد العالم .

وهناك الفرزدق - همام بن غالب بن صعصعة ، والكميت‏ بن زيد الاسدي، وهما من ابرز شعراء الشيعة ،

ويقول بن الاسدي في الامويين كيف ان دماء المسلمين محللة سفكها عندهم اضافة الى حرماننا من الغنائم كما وان الحقوق ايضا مغتصبة ، وقد جاء في قصيدته:

تحل دماء المسلمين لديهم .... ويحرم طلع النخلة المتهدل
وليس لنا في الفي‏ء حظ لديهم .... وليس لنا في رحلة الناس ارحل
فيا رب هل الا بك النصر يرتجى .... عليهم وهل الا عليك المعول
ومن عجب لم اقضه ان خيلهم .... لاجوافها تحت العجاجة ازمل

ثم شعراء الخوارج وهم اقدم الفرق الاسلامية‏ ، وتنقسم الى العديد من الفرق اهمها: الازارقة والنجدات والبيهسية والثعالبة والعجارد والاباظية والصفرية والحرورية والمحكمة اهل النهروان .
وظهر منهم عشرات الشعراء الذين وقفوا موقفا معارضا للنظام السياسي سواء شيعة او سنة امويون ومن ابرزهم (- الطرماح بن حكيم ، - الضحاك بن قيس ، عمران بن حطان) وها احد شعرائهم يوجه نقده لجميع الفرق فيقول :
فارقت نجدة والذين تزرقوا ... وابن الزبير وشيعة الكذاب
والصفر الاذان الذين تحيروا ... دين بلا ثقة ولا بكتاب ..
(المقصود اتباع نافع بن الازرق زعيم الازارقة ) و (المقصود مصعب بن الزبير والمقصود بالكذاب المختار بن عبيد الثقفي )

ثم شعراء المرجئة الذين وقفوا موقفا معاديا بقوة للشيعة وايدوا البيت الاموي ومن ابرزهم الشاعر الشهير جرير ، والشاعر الاشهر الاخطل .

وفي ظل حالة الحراك السياسي الهائلة في العصر الاموي وما تخلله من ثورات وصراعات وغزوات وفتوحات فان الشعر السياسي والخطاب السياسي كان فاعلا ومؤثرا ويلعب دورا مركزيا في الدعاية والتحريض وحشد المؤيدين لهذا التيار او ذاك . ولما كانت معظم الصراعات والثورات تبحث لها عن غطاء ديني تختبيء خلفه حتى يقبلها الجمهور فان الخطاب السياسي شعرا او فكرا او ادبا كان مليئا بالنقد الديني ولكن لسلوك هذا الفريق او ذاك وفي كل الاحوال كانت عملية النقد بحد ذاتها تحمل في طياتها الكثير من النقد لجوهر الدين الاسلامي وعناصره الاساسية باستثناء عدم الشرك بالله .
وما الثورات والانقلابات والصراعات الهائلة التي شهدتها عصور الخلافة الاسلامية الا دليل على وجود مجال كبير للنقد وباقسى العبارات فها هو الشاعر الاموي "السلتان العبدي" يقول :
ارى أمة شهرت سيفها ... وقد زيد في سوطها الاصبحي
بنجدية وحرورية وأزرق ... يدعو الى ازرقي ...
فملتنا اننا المسلمون ... على دين صديقنا والنبي
اشاب الصغيرة وافنى الكبيرة ... مروا الليالي وكرو العشى
اذا ليلة هرمت يومها .. اتى بعد ذلك يوم فتي
نروح ونغدي لحاجاتنا ... وحاجة من عاش لا تنقضي
تموت مع المرء حاجاته ... وتبقى له حاجة ما بقي

(يشير الى التناحر والى السياط التي كانت مشهورة وتصنع في مدينة اصبح باليمن، والتي يجلد بها المسلمون المعارضون السياسيون، كما يشير الى الخوارج وفرقهم )

واذا اردت ان ازيدك من الشعر بيت كما يقولون فعندما كانت الدولة الاموية ما زالت في مراحل نشأتها الاولى وحيث المسلمون منقسمون الى عشرات الملل والنحل والامراء وقادة الجيوش وكبار رجال القبائل .. وكل يريد ان ياخذ حصته عن دور قبيلته في معارك فتح العراق وفارس وبلاد الشام ومصر .. وفي نفس الوقت كثرت اموال الغنائم القادمة مع الفتوحات الضخمة وعم الرخاء والازدهار، وامتلأت قصور الخلافة بالجواري والقيان وانتشرت الملاهي ووسائل اللهو .. مما يعبر عن وضع اجتماعي اقتصادي محدد تجاوزت فيه الدعوة احيانا الدعوة الى الاصلاح السياسي بل الى المجون والجنون الاجتماعي فهذا احد شعراء القرامطة يقول مخاطبا ابنته:

خذي الدفة (1) يا هذه واطربي ... وهزي هزاريك (2) ثم العبي
تولى نبي بني هاشم (3) .... وهذا نبي بني يعرب (4)
فقد حط عنا فروض الصلاة .... وحط الصيام ولم يتعب (5)
اذا الناس صلوا فلا تنهضي .... وان صوموا فكلي واشربي
ولا تطلبي السعي عند الصفاة ...... ولا زورة القبر في يثرب
وما الخمر الا كماء السماء ..... حلالا فقدست من مذهبي (6)

(( 1 – الدف، 2 – نهديك، 3- ذهب ،4 – نبي جديد جاء،5 – الغى الصلاة والصيام
6 – يقصد مذهب زرادشت الذي كان ينتمي له.))

وفي العصر العباسي هناك المئات من الشعراء والعلماء والادباء والفلاسفة الذين جهروا بالنقد السياسي للسلطان كما جهروا بنقد الدين ذاته والامثلة اكثر من ان تحصى، وسجل منم رجموا واعدموا وقتلوا بالسم بتهمة الزندقة طويل .. لكن لم يحدث أي تغيير نهضوي حقيقي حتى في مرحلة ما يطلق عليها ازهى عصور الخلافة الاسلامية (المرحلة الاولى من العصر العباسي).. وجل ما حدث كان عبارة عن نشاط في حركة الترجمة تم خلالها نقل ما ابدعته العقول اليونانية والهندية والفارسية ومختلف الشعوب القديمة .. اذن هي ذاتها عملية نقل فقط .. وما زالت مستمرة عملية النقل حتى اليوم.

اذن فان المسالة ليست بالجهر بنقد الدين او نقد القيم والاعراف السائدة ايا كان نوعها وهذا لا ينطبق على بلاد العرب او العجم او الهند او السند بل على كل بلاد الدنيا فالافكار وحدها لا تكفي اطلاقا لتحقيق تغيير ميثيولوجي سيكيولوجي اجتماعي في الانسان، الا اذا كان الانسان تحيط به مجموعة من الظروف المهيأة لاستقبال الجديد... فهل تعتقد يا استاذ شامل ان بيئة البلاد العربية كانت مهيأة في اي وقت من الاقوات لتقبل افكار جديدة ..؟؟؟..

ان شعوب المنطقة ما زالت حتى اللحظة اقرب الى تصديق الخرافات والاباطيل وتتحدث بجدية عن فنون السحر والشعوذة .. وانظر الى صفحة الحوار المتمدن ليوم امس ستجد واحدا ممن يدعون انفسهم من كبار كتاب فلسطين كاتب عن قصة شعوذة مبهور بتفاصيلها وينقلها باعتبارها حقيقة لا غبار عليها.
أي مجتمع يا صديقي شامل سيقبل افكارا جديدة اذا كان المسلمون ينظرون للمسيحيين واليهود كاعداء يجب ابادتهم والمسيحيون كذلك واليهود لا تقل نظرتهم للغير وحشية .. والشيوعيون واليساريون يسعون لابادة الطبقة والراسمالية .. واقامة دولة ديكتاتورية البروليتاريا ..ومع ذلك فهذه القوى السياسية لا وزن ولا تاثير لها في منع او قبول الافكار الجديدة .. المسالة مرتبطة بالقاعدة الجماهيرية اساسا .. فهل هذه القاعدة بدءا من المهمشين وفقراء المدن من ذوي الثقافات المحدودة والتي تئن تحت ضربات الجوع والفقر والمرض والبطالة وعشرات المشاكل الاخرى اجتماعية واقتصادية وسياسية هل هي مهيئة لاستقبال افكار جديدة .. وقيم جديدة .. وسلوكيات جديدة ، ومثلهم سكان الريف الذين يشكلون النسبة الاعظم من سكان بلادنا هل هم قادرون على ادراك ما يقوله طه حسين او حتى يجرؤوا على قراءة كتاب صادق جلال العظم "نقد الفكر الديني" .. او يفهموا ما يقوله ادونيس .. الى اخر الامثلة التي يمكن ايرادها والتي لا نهاية لها ..
ولاقص عليك قصة قصيرة .. في عام 1979 ادخلت الى الاردن (تهريبا هكذا اعتقدت ) شريطين للفنان مارسيل خليفة (كانا ممنوع دخولهما الاردن) وبينما انا جالس مع العائلة ويحيط بي امي وعدد من نساء اعمامي وبعض اخوتي واخواتي ومعظمهم كان قادما الى الاردن بفصل الصيف وضعت احد اشرطة مارسيل واظن كان اسمه (شيء ما العاصفة) واخذ مارسيل يغني "احن الى خبز امي وقهوة امي ... واعشق عمري .. الى اخر الشريط .. وكنت اظن ان والدتي ونساء اعمامي سيبهرهن هذا الكلام الرائع عن الامهات، والموسيقى الرائعة التي تصاحبها .. فاذ بزوجة عمي (ام عمر) تقول والله يا مرة عمي ما فهمت شيء من هالشريط سوى أمي أمي ..
فادركت حينها ان مارسيل حتى وان كان يغني للامهات فان اغلبهن لن يفهمن ما يقول ..

ومن يتصور ان المشكلة هي خاصة بالمسلمين في بلاد العرب يكون مخطئا .. فالمشكلة بالثقافة السائدة لدى شعوب المنطقة مسلمين او مسيحيين او يهود .. فاليهودي اليمني او العراقي اكثر تخلفا بما لا يقاس من اليهودي الاوروبي او الامريكي وكذلك المسيحي المصري او اللبناني اكثر تخلفا بما لا يقاس من المسيحي الاوروبي ..
وفي حادثة صغيرة ... اتصلت قبل اسبوعين بسيدة مسؤولة باحدى الوزارات الهامة في الاردن وهي من الديانة المسيحية وعمرها يقترب من الخامسة والثلاثين وهي عزباء غير متزوجة وكانت الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا تقريبا .. فلم ترد على الهاتف وفي اليوم التالي اعتذرت وقالت لا استطيع الرد على الهاتف في ساعة متاخرة .,
وذات الامر حدث مع سيدة فلسطينية لبنانية تعمل طبيبة من الديانة الاسلامية وعمرها تجاوز الثلاثين وغير متزوجة ولم ترد على الهاتف لان التقاليد لا تسمح لها بالرد على الهاتف في منتصف الليل، كما قالت ايضا في اليوم التالي، علما بانه كان من الممكن بسهولة ان يخبرن ذويهن بان الاتصال مرتبط بعمل في اليوم التالي وليس اتصالا غراميا.
ولا يمكن لاحد الا باستخدام المجهر ان يفرق بين سلوك عائلة مسيحية من قرية الفحيص الاردنية قرب عمان .. وبين عائلة اردنية مسلمة من الضواحي المشابهة لها في ضواحي عمان .. وكذا الامر في القاهرة والاسكندرية والصعيد وقرى سوريا والعراق وفلسطين ولبنان الا باختلاف الانتماء الطبقي الذي لا يؤثر الا على السلوكيات السطحية لكن في الجوهر هناك حالة عميقة جدا من التشابه في الافكار والاحلام والامال والجميع تقريبا يحب "البامية" و"اليابسه" و"التبولة" و"المنسف" .. ومتشبوس لحم او شبسة ..

ان طبيعة الانتاج ودور الفرد في سلم عملية الانتاج هي التي تحدد سلوكياته وثقافته (.. وطالما .. كلنا في الهم شرق ..) .. فالمسالة ليست عدم جرأة في نقد الفكر الديني .. بل عدم جرأة في التصالح بين جميع القوى لتوفير الامن والسلم الاجتماعي لتتمكن الراسمالية الوطنية من بناء بلادها وتطوير اقتصاداتها، وتوفير مناخات لاستقبال مجتمعات جديدة.
الخلاصة التي تترسخ كل مرة اكثر من المرة التي تسبقها هي ان التغيير في اساليب الانتاج يسبق الفكر .. ففي اوروبا قبل المجتمع الافكار الثورية الجديدة انذاك لانها كانت مرافقة لحالة تغير اقتصادي هائلة .. حيث حركة الانتقال من عصر الاقطاع الى عصر الميكنة والانتاج الكبير تعم ارجاء اوروبا.. لكن قبل ان تكن عملية التحول الاقتصادي هذه .. كان المفكرون الاروروبيون يحرقون في ساحات المدن الاوروبية وتفقأ عيونهم وتقطع اياديهم وارجلهم .
وهكذا هي الامور كانت وعلى مر التاريخ .. عندما تحدث انقلابات اقتصادية وتتطور وسائل الانتاج تتطور معها البنى الفوقية كلها بما فيها الثقافة والايديولوجيا والميثويولوجيا ومعظم منظومة القيم والاعراف ..
وبالتالي فالاجابة على سؤال .. لمذا نجحوا .. ولماذا فشلنا .. تبدو اجابه واضحة جلية صريحة .. فعندما يأخذ بعض ابناء هذه الشعوب على مسؤوليتهم الانتقال باقتصادات بلادنا من النمط الاقطاعي شبه الرعوي ونظام الوساطة التجارية المتزايد (الوكلاء) فعندها يمكن ان تجد افكار الحداثيين والرواد والذين يبشروا بالمستقبل اذنا صاغية لدى سكان هذه البلاد.

شاكرا استاذنا العزيز شضامل الذي اتاح لي فرصة التطرق من جديد لمركزية دور الاقتصاد في التطور الانساني ، بالطبع دون أي اهدار او اهمال لباقي العناصر الاخرى وما اكثرها وفي مقدمتها عنصر التاثير الفكري .. لكن نقطة ضعفه المركزية انه لا يمكن ان يجد له مجالا ابعد من نطاق حلقات صغيرة من النخب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فهل تعتقد يا استاذ شامل ان بيئة البلاد العربية كانت مهيأة في
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 19 - 20:40 )
الأستاذ إبراهيم شكراً جزيلاً على اهتمامك للرد بمقالة على موضوع مقالتنا ومن سؤالك الذي وضعتهُ عنواناً للتعليق أقول لك نعم كان هناك بيئة مهيأة لو لم يكن الدين هو الهوية وهو الحاضنة وما تراجع طه حسين إلا خير دليل وحالياً أنت تعرف الباقي بالإضافة إلى كافة التيارات التي ذكرناها وقفت صداً منيعاً امام التبشير ببدايات ووضع لبنة نحو السير إلى الأمام . ثم هناك نقطة في غاية الأهمية هناك سألت الدماء من أجل ذلك وهنا حصل التراجع خوفاً من فصل الرقبة عن الجسد . هناك ضحوا من أجل بناء أجيال جديدة وهنا نكوص من اجل الاستمرار الحال لما هو عليه . من المستحيل مقارنة اوضاع الدول العربية قبل اكثر من خمسين عاماً مع أوضاعها الحالية . سابقاً كان كل شيء أفضل . والسؤال هو ما دائماً نردده . لة استمرت مع العلم أن لو تفتح باباً من ابواب الشيطان
شكراً سيدي مرة ثانية على اهتمامك اتمنى لك الخير ومزيدا من التواصل والتنوير مع تقديري


2 - شكرا استاذنا
د. الرزنمجي ( 2009 / 7 / 19 - 20:57 )
هذا ما حاولت ان اقوله منذ بدأت التحاور وقد كنت كلي امل ان يكون حوار مع المثقفين واصحاب العقول, لكن مع كل بداية براقة لمقالة تمس حاجات ملحة تهمنا جميعا ومع بداية التحاور نجد انه ينحدر وينحرف بعيدا عن الهدف المعلن ليتجه نحو هدف خفي لا يحيد عنه دائما الا وهو الهجوم علي الاسلام, ياليته نقد للاديان وعملا بالعناوين البراقة التي تضاف لمجرد فتح باب يندس منه المتعصبون وياليته مبدأ مثل الليبرالية او العلمانية لكنه باب يتوارب ليتسلل منه من يستغل الحوار الجاد والعنوان البراق وسياسة المكان ليهاجم الاسلام. وينقلب الحوار لحوار الاديان ومقالات واحاديث يتحول بعدها الجميع للسب والقذف, ويضيع الحوار ويضيع الهدف ويتحول المبدأ للتعصب ويهدر الوقت والجهد فيما لا طائل منه وكأن الهدف فقط مجرد بلبله دينية متناسين المشكله الاساسية للحوار متناسين الوضع المزري للبلاد وبالاخص متناسين ان جميع الاديان تتساوي امام القبلية والعادات والموروثات للمكان كما ذكرت لا يفرق الموقف الذي ذكرته بين المسلمة والمسيحية لانه يعكس وضع المراة العربية في مجملة بعيد عن الدين وتصرف الرجل الشرقي وفكر الرجل الشرقي بغض النظر عن دينه وهو من يضع المرأة في الوضع الخطأ ,وان نفس هذه الاسباب هي سبب معظم مشاكلنا مثل ما يسبب مثلا الزيادة السكانية


3 - مرحبا بك تحت ضلال الماركسية
عدنان عاكف ( 2009 / 7 / 19 - 21:32 )
الأستاذ ابراهيم علاء الدين
- أؤمن بشدة بان الاقتصاد هو المحرك الرئيسي للتاريخ
وان تطور الشعوب سياسيا وفكريا وعلميا وثقافيا وفنيا وانسانيا مرتبط اشد الارتباط بوضعه الاقتصادي - !!
لم أستعر هذه الفكرة، التي شكلتْ - مع قانون فائض القيمة - زبدة ما توصل اليه طيب الذكر ماركس في كتابه - رأس المال -، من كتابات إنجلس في المادية التاريخية،) بل نقلتها كما وردت نصا من صفحة السيرة الذاتية للكاتب ابراهيم علاء الدين على موقع الحوار المتمدن.
تعالوا نضيف اليها هذه العبارات التي وردت في مقال هذا اليوم:
ان طبيعة الانتاج ودور الفرد في سلم عملية الانتاج هي التي تحدد سلوكياته وثقافته .. فالمسالة ليست عدم جرأة في نقد الفكر الديني .. بل عدم جرأة في التصالح بين جميع القوى لتوفير الامن والسلم الاجتماعي لتتمكن الراسمالية الوطنية من بناء بلادها وتطوير اقتصاداتها، وتوفير مناخات لاستقبال مجتمعات جديدة.
ان التغيير في اساليب الانتاج يسبق الفكر .. ففي اوروبا قبل المجتمع الافكار الثورية الجديدة انذاك لانها كانت مرافقة لحالة تغير اقتصادي هائلة .. حيث حركة الانتقال من عصر الاقطاع الى عصر الميكنة والانتاج الكبير تعم ارجاء اوروبا.. لكن قبل ان تكن عملية التحول الاقتصادي هذه .. كان المفكرون الاروروبيون


4 - فاقد الشئ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جحا القبطي ( 2009 / 7 / 19 - 21:36 )
أستاذنا الفاضل إبراهيم ما هو السبب في ردة مجتمعاتنا العربية الحالي؟؟ومن المتسبب في تحويل مسار مجتمعاتنا بدلا عن مناهج تعليمية علمانية حداثية لتحل محلها سور وآيات قرآنية؟؟ومن سيقوم بتكملة مسيرة الحداثة اليس هو من تربي علي ثقافة عدم قبول الآخر؟؟وماهي سياسات برامجنا التعليمية والإعلامية والثقافية هل وضعت للمساعدة في الخروج من نفق التخلف الثقافي والعلمي والإجتماعي والديني السلفي المظلم؟؟سيدي الفاضل فاقد الشئ لا يعطيه


5 - استكمال لسؤال الامس
د. الرزنمجي ( 2009 / 7 / 19 - 22:27 )
السؤال بسؤال علنا نجد اجابات وافية مثل ما سيق بالمقال, من الجيد ان نبحث عن حل الاطروحة بدل البحث عن هوية مقدمها, السؤال يغوص في تركيبة المجتمع العربي بفكرة وموروثاته القبلية وعاداته الشرقية, التي تعمل كسد منيع امام تقدمه ونهوضه, موروثات كما ذكر الكاتب لا تفرق بين صعيد مصر وجبال الاردن ولبنان, السؤال كيف يتم تغيير هذه العقول القبلية والموروثات ,


6 - الجرأة في التصالح بين جميع القوى
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 19 - 23:03 )
الأستاذان علاء الدين وعدنان، بما أنكما توافقان على ضرورة الجرأة في التصالح بين جميع القوى، فعليكما أن تقبلا بنتائج ذلك.
-جميع القوى- تعني قوى الإنتاج من رأسماليين منتجين مبدعين وطنيين، وقوى العمل من طبقات عاملة منظمة ومن قوى الفكر والخلق والإبداع الأدبي والفني والعملي والتقني بما فيها الطبقات الوسطى المهمة جدا في أي استقرار.
إلى حد الآن وحدها الديمقراطية اللبرالية استطاعات أن توفق بين هذه القوى فيما فشلت فيه كل القوى الانقلابية التي بدأت ثورية قومية اشتراكية وانتهت برجوازية كمبرادورية استبدادية متحالفة مع أعتى قوى الماضي تخلفا.
وحدها اللبرالية في الفكر وفي الاقتصاد أتاحت لجميع هذه القوى أن تتصالح أي أن تتفق على إدارة شؤون البلاد بطرق متحضرة متمدنة، وقد استفاد من ذلك جميع الفرقاء دون أن تضمحل التناقضات.
هذه التصالح بين جميع القوى لم يكن سهلا ولا كان منة من الرأسمالية المسيطرة، بل جاء بعد صراعات وخيبات وثورات وحروب اقتنع بعدها الجميع بالاعتراف بكل الأنانيات والمصالح وفتح الساحة للصراعات السلمية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع.
هذا ما لم نفهمه نحن، وهو مصدر تخلفنا رغم أن الطريق واضح مطروق ومجرب.
تحياتي


7 - تدقيق تاريخي طفيف
سلام الشمري ( 2009 / 7 / 19 - 23:47 )
لست من المتصيدين للأخطاء الا اذا أخلت بمضمون فكرة المقال, لذا ارجو ان لا تؤاخذني في التصحيح والتعليق في معلومتين وردتا في المقال
بلاد السند هي الباكستان الحالية ولاتشمل بنغلاديش رغم انها كانت تعرف حتى عام 1974 بالباكستان الشرقية
الشعر المنسوب الى شاعر قرمطي (وتنسب الى علي بن الفضل مؤسس دولتهم القصيرة العمر في اليمن), جاء غير متناسب مع الجملة قبلها فالقرامطة هم اعداء للعباسيين لذات الاسباب التي نقدتهم عليها
وهذه الابيات منحولة من قبل انصار الدولة العباسية في ذم القرامطة كما يفعل متسلطي اليوم واسواطهم عندما يتهمون العلمانيين والماديين بالأباحية الجنسية ويدبجون الشواهد على السنهم
القرامطة ليسوا اصحاب مجون فهم شيعة اسماعيليين يعني مسلمين وليسوا زرادشتيين كما اوردت في ترجمة القصيدة, وهم اكثر تمسك بالفضائل دينية وغيرها وما اكثرها لديهم, من متمسلمي الدولة العباسية الغارقين بالرذائل
واكرر اعتذاري استاذي الفاضل ابراهيم, منتظراًَ المزيد من مقالاتك الرائعة


8 - إذن متى نتهى...!؟
سرسبيندار السندي ( 2009 / 7 / 20 - 00:16 )
تحية للجهد الخير والجهد النير عزيزي الفاضل ، في كل زمان ومكان ، ألم يحن الوقت للنهضة ، رغم علمك أن التطور أصبح في ثواني وليس في دقيقة ، فإلى متى يبقى البعير العربي على التل ، ونقر الحقيقة المرة أن العلة في العنب وليس في الخل .....!؟


9 - بناء تحتي لبناء فوقي
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 7 / 20 - 04:25 )
أتفق مع ما جاء في المقال بخصوص علاقات الأنتاج ودورها في نشوء الوعي والثقافة السائدة في مجتمعاتنا كبناء فوقي لنمط إنتاج متخلف . تغيير علاقات الأنتاج ( إسلوب الأنتاج زائدا طبيعة ملكية وسائل الأنتاج) كبنية تحتية هي من يحتم تغيير السلوك الأجتماعي من وعي وثقافة كبنية فوقية. أما بخصوص سعي اليساريين والشيوعيين لأبادة الطبقة الرأسمالية فلا أعتقد أنهم يسعون للأبادة الجسدية بل هم يسعون لبناء مجتمع لا طبقي أي إنهاء دور الرأسمالية كطبقة مسيطرة من خلال حرمانها من السيطرة الأقتصادية أي تجريدها من ملكية وسائل الأنتاج. بخصوص دكتاتورية البروليتاريا لا أعتقد أنها مطروحة في الوقت الحاضر وقد تخلت عنها معظم الأحزاب الشيوعية التي كانت تنادي بها وحل محل هذا الشعار الذي لم تزكيه التجارب العملية هو الجبهة الديمقراطية العريضة بما في ذلك اللجوء الى صناديق الأقتراع كما عبر عنها الأخ مختار حيث أن شعار الأنتقال الى الأشتراكية دون المرور بالمرحلة الرأسمالية لم يعد مطروحا والبتالي فإن الشعار المطروح الأن هو شعار تنميةمجتمعاتنا المتخلفة إقتصاديا بإتجاه التطور الرأسمالي فبدون رأسمالية لا يمكن بناء الأشتراكية. بخصوص تسآلات د. الرزنمجي كيف يتم تغيير العقول القبلية والموروثات و أعتقد أن الأستاذ إبراهيم قد أج


10 - مدى مسؤولية الدين
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 05:11 )
الصديق العزيز شامل
تفضلت بالتعليق وقلت نعم كان هناك بيئة مهيأة لو لم يكن الدين هو الهوية وهو الحاضنة .
ولدي تعليق على شكل نقاط على هذه العبارة
اولا : ارجو الا يكون الدين الذي تقصده هو الدين الاسلامي لان في ذلك خطأ فادح فمعظم دول افريقيا تدين بالمسيحية وكذلك جميع دول امريكا اللاتينية .. ايضا تدين بالمسيحية .. والهند تدين بالبوذية والصين كذلك ومعظم دول شرق اسيا وكل هذه الدول تفصل بينها مسافة كبيرة جدا عن الدول الغربية في ميدان الحضارة
ثانيا : لقد حاول محمد علي باشا ان يحدث تغييرا جوهريا بالاقتصاد المصري وحقق نجاحا ملموسا كان هذا النجاح هو الحاضنة الحقيقية لبوادر النهضة ولكن عندما هزمت قواته بعد تامر تركي بريطاني فرنسي وانهارت محاولاته لتحديث وتطوير الاقتصاد المصري انهارت محاولات رواد النهضة
ثالثا : لا تستطيع قوة فكرية مهما اوتيت من قوة ان تقف امام ادراك المجتمع لحاجياته وقيامه بالعمل على توفيرها .. ويمكن من خلال مراجعة سلسلة تاريخ التطور الانساني الاقرار دون ادنى شك بان سعي الانسان لتوفير حاجياته هو الذي يقف وراء التطور .. وهذا ما حصل في الغرب الاوروبي في نهاية القرن الثامن عشر .. ولا بد من الاعتراف ان تداعياته ورغبة سكانه بتوفير المزيد من الحاجيات تدفع كثير من الشعو


11 - المهم عدم الانجرار
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 06:11 )
د. الرزنمجي تحية واحترام واقر معك بان هناك من يحاول حرف الحوار عن جوهره في بعض الاحيان .. وتوجيهه كما تفضلت في اتجاه نقد الدين الاسلامي بشكل فج وسطحي وفيه رائحة التعصب لدين آخر .
الافضل تجاهل مثل هذه التعليقات التي هي اقرب الى الشتائم منها الى وجهات النظر وبالطبع بالشتيمة مرفوضة بحق اي كان قيلت فما بالك بدين يدين به خمس سكان الارض .. فمن المؤكد ان شتيمته مرفوضة كما هي مرفوضة شتيمة اي دين مهما كان سماويا او وضعيا.
ان اقصى ما نطمح اليه هو التعايش بين الاديان وان يحترم كل منا قناعات الاخر .. وان تسود روح التسامح بين الجميع .. وهذا احد اهم شروط الانتقال ببلادنا من حالة التخلف والهوان الى حالة التطور والرقي والبناء
مع خالص التحية


12 - اعشق كل ظلال وارفة
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 06:52 )
الاستاذ العزيز عدنان عاكف ... تحية احترام وتقدير
اعجبتني عبارتك -مرحبا بك تحت ظلال الماركسية- انها عبارة رومانسية جدا اعادتني سنين الى الوراء عندما كانت احلامنا تغير خريطة الدنيا اربع مرات في اليوم .. نعم يا صديقي يشرفني ويسعدني ويعلي من شاني ان اكون تحت ظلال الماركسية .. انهل منها ما اراه يساعدني على فهم سيرورة التاريخ واتكيء على علومها لاكتشف سبل ووسائل امكانيات التغيير .. ولا تعلم اخي عدنان كم اعشق كل ظلال وارفة فانهل من ظلالها ما يمكنني من المساهمة ولو بتحريك قشة من مكانها بدلا من النواح البواح ولطم الخدود ودق الصدور والسقوط في براثن النفس اللوامة وتقليد المرأة الحنانة المنانة ..
وهذا ما دعت اليه الماركسية .. كما اعتقد ان لا يكف الانسان عن العمل .. وان يشعل شمعة خير الف مرة من لعن الظلام .. ولكن هناك ايضا العدد من القيم العظيمة في فلسفات اخرى ومنها دينات وعقائد ايضا تمتلك ما يساعد الانسان على فهم العالم وما يدور فيه وكيفية تغييره .. وهذه ميزة الليبرالية انهاتتيح للانسان ان ينهل من تحت كل ظلال وارفة ما يساعده على تحقيق خير البشرية ولا شك ان في الماركسية الكثير لو يدرك البعض ان قضية الحتمية لا تتناسب والمادية الجدلية لانها حولتها الى دين .. ونشط المنتمين لها بالنسخ والنقل و


13 - صديقي العزيز جحا القبطي
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 07:27 )
خالص التحية والتقدير والاحترام
من المؤكد ان فاقد الشيء لا يعطيه هذه حقيقة لا يحتلف عليها اثنان وهذا ينطبق عليك وعلي وعلى كل الناس .. فهل لدينا نحن شيئا لنعطيه لبلادنا بدلا من ان نلقي بالمسؤولية على غيرنا
فاين هي ابداعات الذين يوجهون سهام نقدهم للواقع ليل نهار .. اين هي منجزاتهم .. اين هي اختراعاتهم .. اين هي مبادراتهم الانسانية في تنظيم جمعية محلية لتنظيف حيهم او شارعهم او تعليم الاطفال عدم اللعب في القاذورات .. اعتقد اخي جحا لو ذهبت الى اي قرية من القرى القريبة من القاهرة ستكتشف حجم الماساة وان الدين او مناهج التعليم او رب العالمين ليس له علاقة فيها .. وان المسؤول عنها هو الفقر المدقع والدور الهامشي للناس في عجلة الانتاج .. بل ربما تجد هؤلاء الناس اكثر الناس بعدا عن الدين .. فيحللوا السرقة والاحتيال ويسرقوا لاكهرباء من الحكومة ويعتدوا على بعضهم بعضا وينتشر في صفوفهم الاغتصاب السري والدعارة السرية وكل ذلك لتوفير لقمة العيش .. وكل هذه الامراض يا سيد جحا ليس مسؤولا عنها الدين الاسلامي لان ذات الظواهر وتقريبا نفس الناس وبنفسش السلوكيات والمنطق والمنهج وطريقة التفكير ومستوى حياتهم الاجتماعية والاقتصادية يوف تشاهده وكانه نسخة كربون في ضواحي عواصم دول امريكا اللاتينية المسيحية الكا


14 - هذا ما يجب الدعوة اليه وبتركيز شديد
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 07:42 )
صديقي العزيز مختار اشكرك لتمكنك من هذا الاستنتاج الرائع والمختصر والوافي .. واعتقد ان هذا جوهر ما يجب الدعوة اليسه وبتركيز شديد بعيدا عن كل الجهود الضائعة في متاهات الشكوى واللوم وجلد الذات او جلد الغير
تحياتي مع خالص المودة


15 - شكرا مع التقدير
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 07:46 )
العزيز سلام الشمري
تحية وتقدير واحترام مع خالص الشكر على مساهمتك بتوضيح ما خفي علينا
امل دوام التواصل مع اطيب الامنيات


16 - كلام سليم
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 20 - 07:59 )
كل ما تفضلت به سيدى الكريم صحيحا ولكن هناك من برمج عقله على أن سبب البلاء والتخلف هو الاسلام وفقط رغم أن هناك أسباب وأسبا ورغم أن حال المسيحى فى مصر لا يختلف ابدا عن حال المسلم فى كل شئ حتى تكاد لا تفرقهم عن بعضهم
أوردت فى ردك على الاستاذ شامل نقاطا مختصرة فى غاية الاهمية والوضوح
عدونا هو التعصب والتخلف ولكن هناك من يصر على حصره فى دين بعينه
الكاتب الجيد هو من يكتب ليرضى نفسه لا من يكتب ليرضى الآخرين
تحياتى لعقلك النير وإلى مزيدا من الاشراقات.


17 - لا لم يحن بعد .....
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 08:04 )
عزيزي سي السندي
خالص التحية والتقدير ويؤسفني ان تكون الاجابة بلا لم يحن الوقت للنهضة واعتقد انه ما زال امام شعوبنا الكثير .. فالتطور يا صديقي ليس بمعرفة استخدام سرعة الاتصالات الهاتفية او الانترنت وليس بركوب طائرات اسرع من الصوت او استخدام اخر ما ابدعته عقول الغرب في مجال التكنولوجيا .. بل في انتاج المعرفة وانتاج الخيرات وانتاج وسائل الانتاج
فالقصة ليس بقاء البعير العربي على التل .. فهناك بعير عربي واخر فارسي وثالث تركي ورابع كوري شمالي وخامس نصف دول قارة اسيا بعرانهم على التلال واضف عليهم بعران قارة امريكا الجنوبية من اقصاها الى اقصاها ..
فالمشكلة ليست بابعير العربي او غير العربي .. المشكلة بالعقل هل تم ملئه بعلوم مفيدة ام لا .. واذا مليء بعلوم مفيدة فهل يستخدم ام لا .. واذا لم يتم لا هذا ولا ذاك .. فكم هم المستعدين لمليء عقولهم بما يفيدهم ويفيد اوطانهم واذا ملؤه فما الذي يضمن استخدامه في بناء اوطانهم ولا يهاجروا للخارج
اخي السندي ان المشكلة جد عويصة ومرتبطة بتراث وقيم واعراف عند شعوب ليس من اهتماماتها تحقيق النهضة بقدر اهتمامها بشؤونها الصغيرة جدا .. والتعلم اخر اهتماماتها واذا تعلمت فهي تتعلم من اجل الحصول على وظيفة وليس لاستخدام علمها في التطوير .. خيوط متشابكة شدي


18 - أي محاولة لعزل الإسلام عن تخلف العالم العربي هي ابتعاد عن جا
صلاح يوسف ( 2009 / 7 / 20 - 08:48 )
اسمح لي يا أستاذ إبراهيم بطرح وجهة نظري في هذا الموضوع رغم أن عنوان مقالكم يوحي بحوار منفرد مع الأستاذ شامل عبد العزيز.
إن مجرد مقارنة الإسلام مع العقائد الأخرى ( سوى اليهودية الشديدة التعصب ) هي خلط للأوراق. ليس المراد مجرد البحث عن أسباب الفشل ( وهو الأهم هنا ) بل لقد انتقل الأمر إلى حاجة ملحة أكثر في تقديري من حاجتنا للتطور، وهو حاجة المجتمعات العربية إلى الأمان الاجتماعي بعد المنحى المدمر الذي تنتهجه عصابات الإسلام السياسي المسلحة بالقرآن والسنة لتفجير الناس في الأسواق. قبل يومين فقط شهدنا تفجيرات مروعة في أندونيسيا.
إن طبيعة الدين المسيحي لا تدعو للعنف والقتل بل إلى السلام والتسامح مع الآخر وليس بغضه في الله والحقد عليه إرضاء لرسول الله. كذلك الشعوب الصينية المتكونة من 56 قومية منها عشر قوميات تدين بالإسلام. أما الديانة البوذية فهي معزولة تماماً عن تغييب العقل والعقاب الإلهي بالنار والعقاب بالأفاعي والحيات والعقارب. ليس في البوذية شيء كهذا، إضافة إلى أن الدولة في الصين لا تدير شئون البلاد استناداً إلى أي معتقدات بعكس جميع الدول العربية التي رأت في الإسلام وسيلة لقمع حريات شعوبها ( السعودية والوهابية - مصر والأزهر ).
لا يمكن الحديث عن أسباب التخلف دون المرور على جريمة


19 - اضافة قيمة اشكرك يا صديقي
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 09:36 )
الاستاذ العزيز خالد عبد الحميد العاني اشكرك على هذه المداخلة التي عبرت بشكل شديد الوضوح عن الاسس التي تبنى عليها عمليات التطور الاجتماعي والثقافي والفكري وكل البنى الفوقية
وهذا ما برهنت عليه التجارب الحديثة لدول كانت اشد تخلفا من بلدان العرب مثل كوريا الجنوبية وماليزيا وعدد من الدول التي اطلق عليها النمور الاسيوية ..
فتجرية كوريا الجنوبية وماليزيا قامت على قاعدتين اساسيتين واحدة الاستثمار في الصناعة الحديثة والثانية الاستثمار في مجال التنمية البشرية اي خلق بشر قادرين على التعامل مع الالة الحديثة والمصنع الحديث والانتاج الحديث والكبير
وقد رفعت كوريا الجنوبية ميزانية التدريب والتنمية البشرية بنسبة ثلاثمائة بالمائة عام 1999 وكانت انذاك تعاني من انهيار اقتصادي شامل ضرب الدول التي كانت تعرف بالنمور الاسوية وتمكنت وفق خطة التنمية البشرية والتطوير الحديث لوسائل الانتاج ان تتخطى الازمة وبعد ان كانت ميزانيتها تعاني من عجز بلغ مليار دولار في عام 1999 اصبح لديها فائضا تجاريا قدره 15 مليارا عام 2003
ثم امامنا تجربة جزئية في الهند التي بادرت برجوازيتها الى تطوير قدرات بشرية ضخمة في مجال شبكة الانترنت فاصبح عندها سليكون فالي كان شبيها بالاصلي الموجود في ولاية كاليفورنيا الامريكية


20 - إقتراح
عبد العظيم ( 2009 / 7 / 20 - 12:01 )
أقترح على هيئة التحرير أن تعيّن مصحح لغوي يدفع راتبه الأخوان ابراهيم وشامل


21 - من قال انني انتقد دين معين
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 20 - 12:02 )
الأستاذ إبراهيم تحياتي لك ولجميع المشاركين من يظن أنني قصدتُ دين معين فقد أشتط في تفكيره.. سؤال بسيط ؟ عندما ذكرتُ أن الغرب تطور ووصل إلى ما وصل إليه ونجحوا وفشلنا . هل كان قصدي أنهم نقدوا الدين الإسلامي ؟ أي تفكير هذا ؟ الغرب نقدوا دينهم وجعلوا له مكانته وهي دور العبادة دون تدخله في الحياة السياسية . وهذا واضح ولكن أكثرهم لا يعلمون . . أنا لا أوافق أصلاً على إلغاء الأديان ولكن بشرط أن تكون شأناً فردياً لا علاقة لها بنظام الحكم ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. هذا هو بيت القصيد . من المستحيل أن أتحدث عن أوربا وأقصد الإسلام . المسألة واضحة هم كانوا أشجع ونحنُ كنا أقل شجاعة والأسباب معروفة . فقط للتوضيح أنا لا يعنيني إيمان أو إلحاد أي أحد . ما الفائدة من أنني اعلن إيماني مقابل الآخر الذي يعلن إلحاده ؟ ماذا سوف تستفاد البشرية من هكذا طرح .
أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت للجميع مع تقديري
شكراً مرة ثانية


22 - Very nice
lamis ( 2009 / 7 / 20 - 12:56 )
كلما قرأت لك مقالا على هذا المنبر الثقافي القيم كلما ازددت فرحا وغبطة وتفائل،وكأنك لسان حالي تماما وما أعاني منه أنت من تكون البلسم الشافي له.كلمة موجزة ولا أريد الاطالة في التعليق بوركت على كل كلمة وكل حرف دونته في هذه المقالة الرائعة التي تعبر فعلا عن أفكار وآراء انسان مثقف متطلع وليس من باب المدح أو المحاباه ولكن تستحق فعلا أن تشكر على مجهودك الرائع دوما. اليوم بالذات كنت بحاجة ماسة لقرأة مثل هذه المقالة لانها فعلا أثلجت صدري ودغدغت مشاعري لما فيها توصيف حقيقي للواقع الأليم الذي نعيشه.ومرة ثانية سلمت وسلمت يداك.


23 - الأستاذ صلاح
شامل عبد العزيز ( 2009 / 7 / 20 - 13:03 )
بعد التحية ليس حواراً منفرداً . لا بل على العكس فنحنُ جميعاً نتحاور وتعليقاتك في غاية الأهمية ونظرتك ثاقبة لا تخيب . شكراً جزيلاً لك وعلى كافة مساهماتك اتمنى لك المزيد مع التقدير


24 - Comment
lamis ( 2009 / 7 / 20 - 15:12 )
تعليق آخر لو سمحت لي، قد ذكرت في تعليقي السالف أني كلما شاهدت اسمك مندرجا تحت الأسماء الموجودةفي لأئحة الحوار أسارع لأقرء ما كتبت مهما كان الموضوع الذي تكتب ولو كان لا يعجبني أو أني غير موافقة على بعض الأفكار فيه.وخاصه عن التطرف المسيحي ولكن الطريقة والأسلوب الذي تسرد فيه رائع ومفهوم،رغم انني كنت من أشد المعجبات وما زلت بالمفكر طارق حجي وكامل النجار ممن يكتبون في هذا المنبر الثقافي القدير وأسمح لي أن أقول أنك الأسم المرافق لهم بعد تغيب اسمائهم الامعة دوما.ولك مني كل الأحترام والتقدير.


25 - اقتراح ممتاز
ابر اهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 15:16 )
الاخ عبد العظيم
تحية واحترام
انني اثني على اقتراحك لانه فعلا لدينا في الجريدى قسم تصيحي لغوي يعمل فيه عدد من الاخوة من مدرسي اللغة العربية لا تنزل مادة صحفية بالجريدة الا بعد المرور عليهم
ملاحظة : ان تكون صحفيا او باحثا او كاتبا لا يعني ان تكون اديبا عليما بناصية اللغة .. لذا فان اقتراحك جميل
مع التحية


26 - إقتراح آخر
مصرى وبس ( 2009 / 7 / 20 - 17:23 )
صاحب الإقتراح رقم 20 بيتمألس... أهو دلوقت يطلب رفت المصحيين!


27 - ابراهيم علاء الدين
رشا ممتاز ( 2009 / 7 / 20 - 18:13 )
السيده لميس أعتقد انه من الاجحاف فى حق السيد ابراهيم علاء الدين تشبيهه بالسيد كامل النجار

مع إحترامى للجميع لكن شتان بينهما أعتقد انه أقرب فى خطه الفكرى من استاذنا رفيع القدر والمستوى طارق حجى.

تحياتى


28 - الفشل موهبة
صادق ( 2009 / 7 / 20 - 18:16 )
السيد عبد العظيم
بدل ان تكون مثل (سكين الخاصرة ) تعيب على هذا الكاتب وذاك وتترصد الهفوات البسيطة لمجرد ان تضع توقيعك .,نتمنى ان تتحفنا بمقال منزه عن اخطاء الاخرين التي تتصيدها


29 - الاخ صلاح لنهدأ قليلا
ابر اهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 18:34 )
عزيزي صلاح لا احد ينكر ولا يستطيع دور الدين في تشكيل ثقافات الشعوب .. وبالطبع لا احد يجادل في دور الثقافة في صناعة مختلف نفاصيل حياة البشر ..
والدينات كلها وبعض النظر عن مسماها تعتبر نفسها صاحبة الحق المطلق وما عداها في جهنم صاغرين .. ويمكنك ان تقرأ كتاب الديانة الهندوسية .. وكل الديانات بلا استثناء استخدمت السيف والقتل والحرب وكل انواع القهر تجاه من لم يخضع لسلطانها بما في ذلك المسيحية لذا اظن انك جانبت بعض الصواب عندما قرنت العنف بالاسلام فقط
على العموم مقال اليوم يركز على هذا الجانب
مع تحياتي الحارة


30 - اخجلتنا يا ست لميس
ابر اهيم علاء الدين ( 2009 / 7 / 20 - 18:48 )
كل الشكر والتقدير والاحترام لشخصك الكريم .. واود القول انني شعرت بنوع من الخجل .. امل ان اكون عند حسن تقديرك .. واتمنى ان اصل الى مرتبة الاساتذة كامل النجار ودكتور طارق الحجي ..
اخت لميس هناك احساس له من القيمة والقوة والجبروت ما يجعل صاحبه يتخيل ان باستطاعته ان يهز العالم او على الاقل الا يغادر الحياة الا وله بصمة فيها .. .. لايمكن ان يشعر انسان بهذا الاحساس الا اذاتخلى عن العصبية .. لانه حينها يصبح صديق الجميع وعندما يكون الجميع اصدقائك فحتما تستطيعي هز الدنيا وتشعري بانك سيدتها
فلنعمل كلنا على امتلاك هذا الشعور
مع خالص التحية والتقدير


31 - اتسائل
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 7 / 20 - 20:00 )
انا اؤمن بان البناء التحتي هو الذي يؤثر على البناء الفوقي ولكن اتسائل . ان نمط الانتاج في الدول الغربية هو الراسمالي المتطور. هناك بناء تحتي وفوقي متطور فهنا يكمن سؤالي لماذا المسلم او الجاليات المسلمة الوحيدة من الجاليات غير المسلمة والقادمة من نفس بلدانها ترفض ثقافة الدول الغربية التي تعتبر جزء من البناء الفوقي علما هناك الان الجيل الثالث الذي ولد وترعرع في تلك البلدان فمثلا المسلمين الذين يعدون بالملايين في فرنسا وبريطانيا وهي من الجاليات القديمة لم يؤثر عليها البناء التحتي . في حين المسيحي والصابئي واليزيدي القادم من العراق او من سوريا او مصر تراه مباشرة يتفاعل مع ثقافة البناء الفوقي لهذه المجتمعات وينصهر فيها. فانا اعتقد ان هذه المعادلة الماركسية لم تنطبق على شعوب الشرق الاسلامي. فالارث الاسلامي يحصن المسلم من اي تغير او تمدن ولذلك نرى المسلم في الغرب تحصن وتعصب للاسلام ولم يؤثر فيه لا البناء التحتي ولا البناء العلوي واعتقد ان منهج ماركس بهذا الجانب لايمكن تطبيقه على كل المجتمعات . انا اعتقد ان المسلم يتطور ويقبل التمدن عندما يتحرر من دينه . هناك دراسة قراءتها في الانترنيت لباحث عراقي يعمل في جامعة روتردام في هولندا عن الجاليات المسلمة وغير المسلمة القادمة من دول الشرق ومدى تقب

اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف