الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناجاة إلى المطلق السرمدي

فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة

2009 / 7 / 21
الادب والفن


عزفت على أوتار العود , شجون نزف روحي السيالة تارة بدموع جافة محبوسة تترجى الردف ولو لدقائق , وتارة أخرى بضحكات ورقصات تصل قمتها إلى الجنون الهيستيري مع أغاني دوميس روسيس وبتريسيا و فليكس غراي ...

هناك في دواخل الذات الجوانية , أعاصير وبراكين الثورة والغضب , تأخذني بأجنحة النوارس , وتطوف بي في فضاء السمو وطلب العلا لذاتي , وتسحب بسجاد روحي مع سندباد وأجنحة الصقور إلى لا منتهى من الجمال ... ورقة الإحساس ... وقمة العقل ... إلى هناك في عقلي ...

أسطورة في قمة قدسية العقل , تكسر بإيمانها المطلق للوصول إلى مأرب الأمان , مع العلو وشموخ في عقل لا يمل ولا ينام , من كثرة طلب العلا , وتحقيق المراد والوصول إلى فردوس وتمني ومنى , إلى كسر شوكة الدموع المتمنى نزولها ولولدقائق , لكن قطار الحياة علم ذاتي القوة والصمود ... والتحدي ونار هادرة بلا سكون حتى تصل إلى مأرب سكون روحي , ومحط آمال ذاتي , في تحقيقي طموحي لا محدود .... وآمالي تنمو بسرعة البرق مع خلايا ذاتي الجوانية , لا تعرف الهدوء مطلقا ولا النوم البتة إلا لما تخمد نار الشوق واللهفة لوصولي إلى أسمى درجات العلا ....

أين أنا وحروفي , إن غابت آمالي وطموحاتي ... في عدم وصولي إلى حبيب قلبي ... وعشقي السرمدي , قلمي - حبري - أوراقي - مجلداتي ....

تاريخي الذي أنسجه الآن وخيوطه كلها في يدي وفي آمال طموحاتي حتما سأصل إليها بقوة إرادتي , وجرأتي وإيماني بذاتي وبقدراتي , ومعرفة قدر ومنزل نفسي , وإيماني بإلاه الكون خالق ذاتي في الأزل , حين كتبت على جدران الوجود , في كتدرائية ذاتي , شهادة ميلادي , واخترت أن أوجد في الوجود , فإما أن أوجد ,وأكون كما أريد أو أن تأخذني الردى إلى حيث هناك السكون , السكون الدفين , والموت بلا رجوع ...

تأخذني حروفي , مع آلة العود , ولحن أنشودة الثورة بالتحدي , وآمال , إلى هناك حيث الخلود في فكري في حروفي في الوجود , وسماء السمو الروحي والوصول للعلا مأرب ذاتي , لكسب رهان مع نفسي ... بكل شيء وفي كل شيء بدءا من كهنوت ذاتي إلى عمق الوجود واللاوجود , فإما أن أكون كما أريد أو أن تذهب بي رياح سفينة الحياة إلى الموت المطلق ... وفي كل حي من خلايا ذاتي تعمها الثورة وقمة السكون ...

لا وجود لمصطلح الهزيمة والإحباط في عقلي , قراري ملك إرادتي , عقلي قدسية وجودي , إيماني بذاتي قمة تحدي , سر قوتي مكمن قمة ضعفي ... وضعفي ماء بعيد كلما اقْتُرِبَ منه ابتعد وكلما اقْتُرِبَ منه أكثر زاد بعدا على ابتعاد ... لم ولن يصل إليه أي مراد ...

تاريخي , هو سجل جذوري وأصالتي , هو نبعي ومنبعي , آتيا من اليمن أصولي جدودي , سابحا فضاء المحيط الهادر في موطني جنسيتي , رافعا مشعل العلم رايتي , ورثها عن أبي سر حياتي كل حياتي ...

جلت فضاء السمو الروحي في الأدب الرفيع الراقي , حاملة معي حبري , أوراقي , كتبي , في فن الممكن والألعاب , فصرتُ ثائرة بوجودي , فإما أن أوجد بوجود أو أن أعدم في لاوجود هذا قراري النهائي ... وصولي لدرجات العلا مأربي غايتي زادي كل زادي , لم ولن أهزم ما دمت قد عرفت دربي , وصولي إلى العشق السرمدي المطلق مطمحي , وكسب رهان ذاتي اختياري , وتحقيق هدفي طريقي , فيا الله عجل لي مأربي ... حبي ... عشقي ... جنوني ... وجودي حواء أنثى بكبرياء وكرامة أقوى من الحديد والفلاذ فاخرة ... بعقلي قدسية وجودي سائرة , وإيماني بقدرات ذاتي رافعة رأسي في سماء الشموخ سامقة , وإيماني بالعشق السرمدي المطلق طامحة ...

فيالله عجل مأربي ... وحقق مرادي ... في وصولي لدرجات العلا غايتي ... حاملة زادي كل زادي ... قلمي - حبري - أوراقي ... بهم سر وقمة وجودي ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ادب رائع يا خليفة جبران خليل جبران
عبد الوهاب المطلبي ( 2009 / 7 / 20 - 21:06 )
لصديقة العزيزة والزميلة الغالية فدوى التكموتي
ارق التحايا اليك عزيزتي وموضوعك شيق وكأنه ردا على افتراض
خيالي.. احييك واتمنى لك مزيدا من الابداع
مودتي بلا حدود

اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة