الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملائكة كونوا , أيها المندائيون .. بمناسبة عيد رأس المندائية , الكبير

مديح الصادق

2009 / 7 / 21
الادب والفن




يعتكفُ المندائيونَ ستَّا وثلاثينَ ساعةً لاعتقادِهم بأنَّ الملائكةَ الحراسَ لأبناءِ
النورِ يصعدونَ خلالَها لأداءِ فروضِ الصلاة ِ, والتسبيحِ للحيِّ العظيم ِ, فعليهِم
أنْ يتقوا شرَّ الأشرارِ

...........


الساعاتَُ



ستٌّ وثلاثونَ


ٌليلتانِ , نهارٌ واحد



يغادرُ الأرضَ حُرَّاسُها



لواجبٍ أسمَى



ِفروضِ الطاعة



واستغفارٍ



لهُ , منهُ , الحيِّ الأعلى



الملكُ السامِي





الرؤوفُ بخلقِهِ



التوابُ



ذو الرحمةِ , لاغيرَهُ





مانحُ الخيرِ , والنماءِ





ِالأمنِ والسلام



والحبّ



مجددُ الحياةِ , مُثرِي المعارفِ





هازمُ الشرِّ





مُجلي الظلماتِ





راشد التائهينَ





ناصرُ المساكينَ





يخِرُّ لنورِهِ الجبَّارونَ





وباسمِهِ يُسبِّحُ الخَلقُ





الشاكرُ النعمةَ , والفضلَ





ُوتنحنِي الشمس





والكواكبُ الزيفُ





ُوتسجدُ النجوم





ويعلو الفراتُ





َمُطهِّرا ذنوبَ الآدميين





ْوماذا عنكم





يا أبناءَ النورِ ؟





أحبابَ الحيِّ





وسرَّ الكونِ





أيُّها المندائيونَ





ِالأقوياءُ , بأمرِه





الصابرونَ على الحيفِ





اطمئنُّوا





لمْ يرحلْ الحراسُ





لا , لمْ , ولنْ تخلو الدارُ





من ناطورٍ





فأنتمْ , همْ جوقةُ النواطيرِ





وأنتمْ , جمعُكمْ , حماةُ الدارِ





طهِّروا الخوافقَ





وأضرِمُوا المواقدَ





بأكداسِ الكُرهِ , والأحقادِ





ًوافتحُوا الصدورَ مُشرَعة





لاغترافِ الرحمةِ





ولتمسحْ بعطفٍ أكفُّكمْ





على جباهِ المتعبينَ





ِسِرَّا , تحتَ جنحِ الظلام





مِدُّوا الصدَقاتِ





وجرعاتِ ماءٍ عذبٍ





ِمن نبعِ الحياة





للعطاشِ





َلطينةِ أدمَ , لصدرِ حواءَ





وزدقا بريخا





من قلبٍ طاهرٍ





لمَعَى شققها الكافرُ





اللعينُ





الجوعُ



ْ

واسترُوا أعراضَ أهلِكمْ





يسترُ العوراتِ





الصمدُ , الشجاعُ , الشريفُ





عكاكيزُ





لبعضِكمُ , ساعةَ الخوفِ





وحينَ تصتكُّ أهوالٌ





وتشتبكُ الخيوطُ





والرحَى عكسَ دورةِ الأفلاكِ





تدورُ





ودارا , دارا يزورُها





الطاعونُ





غداة يَعشَى المُبصِرُ





ويَهديْ التائِهَ البصيرُ





ملائكةً كونُوا





أُثريينَ





ألستُمْ أحبابَ الحيِّ ؟





أمَا أنتمْ غرسُهُ الطيِّبُ ؟





فالحارسُ أنتمْ





وأنتمْ المحروسُ





وكلُُكمْ لبعضِكمْ



نواطير



......................


السبت - الثامن عشر من تموز - 2009

بمناسبة عيد رأس السنة المندائية , الكبير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللوحة الأخيرة لأشهر فنانة برازيلية تظهر فجأة .. والتحقيق سي


.. إلغاء حفل -هولوغرام- للفنانة الراحلة ذكرى في تونس.. ما السبب




.. موجة من ردود الفعل على رسالة حكومية مُسربة تؤيد ترشيح وزير ا


.. محمد الأخرس: الرواية التي قدمتها المقاومة الفلسطينية حول عمل




.. مدير مكتب العربية بفرنسا: التمثيل داخل البرلمان الأوروبي مرت