الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رجل موضع جدل بين الناس
سامي فودة
2009 / 7 / 20القضية الفلسطينية
رجل كان ومازال موضع جدل عند الكثيرين من زعماء وملوك ورجال الدين والساسة المخضرمين والمثقفين والمحللين وعامة الشعب أجمعين بالساحة الفلسطينية والعربية والدولية. رجل سخرت له كافة الطاقات والإمكانيات المادية والبشرية والدعائية لمحاولة النيل منه على مدار أكثر من عشرين عاما هل استطاعت الأحزاب،اليسارية واليمينية والتنظيمات الإسلامية الراديكالية وغيرها ..الخ من اغتيال هذا القائد الفتحاوي محمد دحلان ماديا ومعنويا ؟؟وإقصاءه عن المسرح السياسي نهائيا .وهل ألقت به في عرض البحر طعاما لذيذا للأسماك المتوحشة في عالم الأمن والسياسة ؟ وبذلك يكون قد أُسدل الستار والتخلص من كابوس مزعج كان اسمه محمد دحلان . رجل فقد قيل فيه ومازال يقال فيه لم يقوله سوكرجي في خمارة ...أو مومسه شمطاء تمارس الفاحشة في وكر للدعارة ...أوعربنجي هلفوت يسوق نفسه كالحمار دون لجام في الحارة...أو لقيط فاقد شرعيته يتكلم من السنتيانة حتى الزنارة ...أو متبرج فاشل في السياسة لا يفهم سوى لغة التحرش بنساء العمارة ...أو مدمن للمخدرات ساق نفسه إلي الهاوية لأجل نفس سيجارة ....هل مازال هذا القائد الفتحاوي على قيد الحياة . وإن كان موجود يحس بإحساس أنفاسها .أم فقد بصره وبصيرته من كثر ما تلقاه من ضربات متتالية أضعفت قلبه من شدة ما أعياه ..أم اختل توازنه . وجن جنونه وفقد صوابه على ما أصابه من خصمه السياسي أومن تآمر عليه من أصدقائه الأوفياء .كيف هو الآن أمازال يتنفس ويضحك ويسخر مثلنا على ما أصابنا من هموم أثقلت أحوالنا؟. هل هو ما زال شامخاً والدماء تجري في عروقه مثلنا وقادر على مواصله الحياة ؟. دون كلل أو ملل ولم يستسلم ويفقد الأمل . من منا لا يعرف أو يسمع عن القائد الفتحاوي محمد دحلان صاحب الرؤية الثاقبة وذات الحضور المميز والقوي والذي يتمتع به عن غيره بكاريزما قوية عند أبناء حركة فتح وذلك الرجل الذي يمثل الرقم الأول في معادلة الصراع والخصم السياسي المعلن لدي حركة حماس. فقد نشأ هذا القائد الفتحاوي محمد دحلان لأسرة فقيرة في مخيم خانيونس بقطاع غزة وأسرته تنحدر من قرية حمامة قضاء غزة والتي تعود للأراضي المحتلة عام 48، وأنه من مواليد 29 سبتمبر عام 1961 وترعرع كبقية أطفال مخيم الصمود والتصدي في مخيم خانيونس، ولعب في شوارعها وأزقتها .وذاق مرارة الفقر والحرمان من ابسط الحياة بسبب الاحتلال.حيث درس في مدارس وكالة الغوث بالمخيم و كان متميز في المدرسة من حيث الترتيب، فمنذ نعومة أظافره وهو يتمتع بالحس الوطني ومقارعة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة له. فقد عمل في المجال السياسي والتنظيمي والاجتماعي في ذلك الوقت وفي نهاية السبعينيات التحق الشاب محمد دحلان بالجامعة الإسلامية في غزة فكان من مؤسسين حركة الشبيبة الفتحاوية ومن أبرز قياداتها وكان رئيس حركة الشبيبة الفتحاوية في الجامعة الإسلامية ضمن الأطر الطلابية . ومنافس قوي لباقي الأطر الطلابية فيها . فقد تعرض هذا القائد مرات عديدة للاعتقال ما بين 1981 و 1986، وبلغ مجموع الفترات التي أمضاها في السجون الإسرائيلية خمسة أعوام.وقامت إسرائيل بإبعاده بقرار عسكري عن ارض الوطن إلى عمان عام 1987. وفي مرحلة الانتفاضة الأولى عام 1988 انتقل دحلان بعدها من عمان إلى القاهرة في نفس العام، ثم أُبعد من القاهرة بعد سنة واحدة إلى بغداد ليستقر به المقام في تونس حيث بدأ نجمه هذا الشاب يلمع بعد وجوده بالقرب من القائد الرمز ياسر عرفات. حيث التحق بالعمل مع القائد الشهيد خليل الوزير أبو جهاد وشارك في تنسيق فعاليات الانتفاضة الأولى وكان أصغر الأعضاء سناً في المجلس العسكري الأعلى المكلف في متابعة شؤون الثورة الفلسطينية. وفي عام 1993 شارك في المفاوضات التي جرت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مرحلة ما بعد اتفاقية أوسلو ، وكان عضواً أساسياً في الفريق التفاوضي الفلسطيني الذي أنجز اتفاقيات غزة – أريحا والاتفاق الانتقالي واتفاقية واي ريفر . وكذلك كان ضمن فريق المفاوضات في كامب ديفيد وطابا، وكان ضمن الفريق التفاوضي بشأن ملف الأسرى والذي أتاح الإفراج عن 9500 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال منهم خمسمائة من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات .وفي عام 1994 عاد هذا القائد إلى أرض الوطن وتقلد مناصب عديدة في مؤسسات السلطة الوطنية منها رئيس جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة. وخاض الانتخابات التشريعية الثانية في يناير 2006 مرشحاً عن حركة فتح في دائرة خانيونس، وفاز بأعلى الأصوات على مستوى المحافظة وأصبح عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني. وترأس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني. ونال عضوية المجلس الوطني الفلسطيني وعضوية المجلس الثوري لحركة فتح..وفي عام 2002 قدم استقالته من العمل في السلطة الوطنية الفلسطينية بسبب الأداء السياسي الداخلي وشغل منصب وزير شؤون الأمن ومسيّراً لوزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية الأولى برئاسة الأخ محمود عباس عام 2003 كما شغل منصب وزير الشؤون المدنية في الحكومة التي شكلها الأخ أحمد قريع بعد انتخاب الأخ محمود عباس رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية عام 2005 وتم تكليفه من السيد الرئيس ابو مازن منسقاً للجنة الوزارية الفلسطينية ومسؤولاً عن ملف الانسحاب في فترة الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من قطاع غزة أنجز خلالها اتفاقية العبور والحركة التي أتاحت لآلاف المواطنين التحرك بحرية على معبر رفح دون أية تدخل إسرائيلي .. أخي أختي القارئة أبناء فلسطين البارة في أرجاء المعمورة في الوطن والشتات كم يهمني إعطاء رأيكم بهذا القائد الفتحاوي محمد دحلان؟؟؟ فليس بالضرورة أن نكون جميعا محل إجماع علي هذا القائد أو متفقين عليه بشكل مطلق فقد نجد أخي من يختلف معه ويتآمر علية وقد نجد من يؤازره ويقف معه ويسانده . فهو أصبح في عالمنا السياسي والتنظيمي ذو شأن. شئنا أم أبينا والأضواء مسلطة عليه والحديث يدور عنه في الكواليس أو أمام الأضواء0 ظهر هذا الرجل عبر وسائل الإعلام أو لم يظهر. ولا احد يستطيع أن ينكر أو يشكك في وطنيته ما بينه وبين نفسه مهما كان معه على خلاف .فإنه الرجل الأقوى (فتحاوياً وسلطوياً) في غزة. فما الذي ينتظر الفلسطينيين في عالم الغيب السياسي والأمني.. لا أحد يعرف تحديداً، ولكن الكل بالتأكيد يعرف أن دحلان أحد أهم لاعبي المستقبل الفلسطيني.. على الأقل المنظور.. وإن غداً لناظره لقريب..!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نافذة على الانتخابات الأمريكية.. التحركات الأخيرة للمرشحين ا
.. فلومينينسي البرازيلي ينهي عقد المدافع مارسيلو
.. -لم يحترموا قيمة دم الإنسان-.. سودانيون يروون تفاصيل مؤلمة ع
.. بدء العمل على تشديد الإجراءات الأمنية في واشنطن قبل موعد الا
.. تحذير روسي: ترامب قد يتعرض للاغتيال حال أقدم على هذه الخطوة