الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصا البشيرتجلد فانتبهوا

علي الانباري

2009 / 7 / 21
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


لم اكره في حياتي نظاما كالنظام السوداني الحالي الذي يقوده البشير فهذ الرجل
مثال للتخلف والعجرفة وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه شعبه المغلوب على امره
ومنذ ان استولى البشير على مقاليد السلطة بانقلاب عسكري مشؤوم وهو يشعل
الحروب هنا وهناك فمرة في الجنوب حيث دفع الشعب السوداني مئات الالاف
الضحايا واخرى في دارفور التي يعيش ابناؤها في ادنى مستويات الحياة الانسانية
كل هذا يجري والبشير يفتح ناره الهوجاء على المستوى الدولي مهددا متوعدا وكانه
قائد العالم وصانع مصيره ناسيا ان جزءا كبيرا من شعبه المنهك يعيش على المساعدات
الدولية رغم ان السودان بلد زراعي لما يتوفر فيه من ثروات مائية كبيرة.
والادهى والامر ان هذا الشخص المغرور بنفسه يحكم باسم الاسلام. يقتل باسمه ويجيع
العباد باسمه ويرقص بعصاه القميئة باسمه ويكبت الحريات الشخصية باسمه ايضا.
ويوم اصدرت المحكمة الدولية قرار القبض عليه تفوه بكلمات بذيئة لا تليق بانسان بسيط
فما بالك برئيس دولة حيث قال بالنص ان قرار المحكة الدولية تحت حذائي جالبا لنفسه عداء
المجتمع الدولي بتصرفاته الغريبة.
واخر ما خرج علينا به النظام السودان هو الحكم على احدى الصحفيات بالجلد لارتدائها
البنطلون وكان الامر خيانة عظمى ومساس بهيبة البشير ناسيا ان الحرية الشخصية في ارتداء
الانسان للزي الذي يريده هو حق محفوظ للجميع.
مسكينة المراة في بعض مجتمعاتنا العربية والاسلامية وحكوماتها فهذا يمنعها سياقة السيارة
وهذا يفرض عليها الحجاب الكامل او الاخفاء الكامل حتى لا يستطيع الناظر ان يميز الكائن
الذي امامه هل هو بشر ام..........
لقد اصبحت المراة –حايط نصيص- لهذه الانظمة المهزومة المازومة فالكل يبرم شواربه مظهرا
عضلاته امام هذا الكائن اللطيف الذي يقف وحيدا امام سجاني القرن الواحد والعشرين. عصر
الانترنيت والذرة .
لقد صمت الكثير عما يجري في السودان لصحفية شابة تريد انتمارس حريتها الشخصية التي لا
تخدش حياء او تسبب الاذى لاحد.
ان المناظر التي نراها في اليمن والسودان وباكستان وايران وربما العراق احياناهي اهانة
للانسانية وحتى مصر التي بلغت حرية المراة عندها في الاربعينات والخمسينات والستينات
شاوا كبيرا بدات تتراجع الحال معها فالفكر الظلامي يتسلل ناعما وبخفة الى المجتمع فارضا
جدارا عاليا من القيم التي كان المجتمع قد تركها وراءه من زمن سحيق
في اي عرف او قانون تجلد المراة او ترجم لعمل لا يمثل خروجا عن المسار الصحيح.
ايجوز لمن في رقبته دماء الملايين من الناس قتلهم ظلما وعدوانا ان يجلد امراة بريئة
لا ذنب لها الا لكونهاتحس انها ذات كرامة وحرية ولكونها تعيش داخل الزمن.
ارفعو اصواتكم ايها المثقفون وتضامنوا مع كل انسان تهدر كرامته على يد الاجلاف
أي شخصية تبقى للمراة حين تجلبب وتعلب من راسها الىاخمص القدمين
اعودة ثانية الى عصور الجواري والمحظيات المحبوسات في قصور الحريم والمتعة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أكره النظام ولكنى معجب بالبشير
مصرى وبس ( 2009 / 7 / 21 - 09:36 )
ياأخى كن منصفا للبشير, ألم تراه وهو يرقص على الواحدة ونص بعصاه العتيدة؟

اخر الافلام

.. ‏عدي شبيب: يخضع الزواج أحيانا لجماعات دينية واجتماعية أكبر


.. رواية الظل الأعرج




.. استعادة الثقة بذواتهن والبوح عن معاناتهن أبرز ما تعمل علي


.. ولادة تحت النيران والحصار فلسطينية تواجه أهوال الحرب في غ




.. الثلاثينية شادية النمر