الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليست النهاية بعد !

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2009 / 7 / 22
الادب والفن


إذا لم يكن التقاعد نهاية الحياة ، فانه ليس بداية الموت !
فلماذا نجلس مستكينين كأفعى على كرسي ،
ونستمتع بلذة الكسل ،
ونغدو جزءاً من الجمود ،
فنقتل فينا الحياة ونحن شاخصون ؟!
هل لأن المستقبل في نظرنا الموهوم لم يعد موجوداً ؟!..
أم لأننا صدقنا شعورنا المزيّف أن : " قوتنا للابتكار" قد فارقتنا ؟!..
ان سن الستين لايمكن ان يكون سن الاعتزال ؛
لأنه يحمل حكمة الحياة ،
وحياة الحكمة ،
التي اكتسبناها في قمة أيامنا ،
مع انها يجب أن تكون من أهم بداياتها !
لذلك لابد من الالتزام مجدداً بالعيش ،
ملتجئين إلى ما لايموت فينا : الروح الخالدة الخلاقة !
الروح التي تعمل منذ الازل في الحياة ،
وتجعلها أكثرغنى مما نتصور ،
وحافلة بكل جديد متجدد !
لماذا نحرم أنفسنا من التقاط الكرة التي قذفناها في طفولتنا ،
عندما كنا نلعب في الحديقة ،
والتي انتظرناها طويلاً ،
وهي تعود إلى الأرض ،
حاملة لنا مالم يتحقق من أحلامنا وطموحاتنا ؟!..
لماذا نكف عن العمل مادمنا قادرين عليه ؛
فنخسر التعبير الاسمى عن تأكيد الذات أخلاقياً ،
ونحرم المجتمع بأكمله من الاستفادة من الخبرة والنضج والحكمة ،
التي نهدرها دونما تفكير ،
ومن التجارب التي نبددها هباء منثوراً ؟!..
" ان المرء الذي لا يكون منشغلاً بولادته ، يكون منشغلاً بموته " ..
كلمات ، قالها المغني والمؤلف : " بوب دايلان " ؛
وهي جديرة بأن تكون دستوراً في حياتنا التي يجب أن نتمسك بها ! ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليه أم كلثوم ماعملتش أغنية بعد نصر أكتوبر؟..المؤرخ الفني/ مح


.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة




.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ


.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ




.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال