الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتقاعدون والراتب التقاعدي في العراق

هادي ناصر سعيد الباقر

2009 / 7 / 22
حقوق الانسان


اخواني المتقاعدين ... سيداتي سادتي..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ونحن نتكلم عن معاناة شريحه اجتماعيه افنت عمرها وخير مافيه من سنين ... في خدمة هذا البلد .. ثم لتجد نفسها , وبعد ان تم امتصاص ما فيها من قوة .. لتجد نفسها على هامش الحياة تعيش معاناة الركض وراء ابسط مقومات العيش التي فرضتها مبادىء حقوق الانسان .. اقول ونحن نتكلم عن هذه الشريحه .. لابد ان نطرح مفهوما" وتعريفا" لها ... لكي يطلع المجتمع و يفهم ذوو القرار عن ما هو التقاعد والمتقاعدين ..؟!: ..... فاقول ورد في في قواميس اللغه الانجليزيه مصطلح RETIERED بأن :
التقاعدهو : ما معناه سن الانعزال والانفراد وسن التعب والشيخوخه ..
وبالقواميس العربيه .. بان التقاعد هو :.. من بلغ سن العجز واليأس ..
وفي كلا التعريفين : هو سن .. وحدة نهاية العمر ..
شروط التقاعد : سواء على المستوى الوظيفي او الاجتماعي .. هي :
1- بلوغ سن الشيخوخه وضعف وعجز الجسم والذهن عن تأدية وظائفه بسلامه. وامضى سنين الخدمه التقاعديه الوظيفيه ..
2- او من اصيب بحالة من العجز الجسمي او العقلي عن اصابة سببت عاهه او مرض يقعده ..
وسن العجز او الشيخوخه تقرره علوم الطب بما بعد السبعين من العمر .. محسوبه كما يلي : 46 سته واربعون سنه للعمل ... وتسعة عشر19 لسنين التعليم ... وخمسة سنوات للطفوله 5 ..
كان لابد من وضع هذه المقدمه التوضيحيه .. وامام صانعي القرار بالاخص .. ومن بيدهم امرنا نحن المتقاعدون .. كي يعطفوا علينا ... فنحن العراقيون قداعتدنا ان نطلب العطف لننال بعض حقوقنا ...!!! .. ولكي نبلور لدى اصحاب القرار النظره الانسانيه والعالميه والمتمدنه ... كي يفهموا من هو المتقاعد وما هي معاناته ؟! ... كنت قد سألت احدا" ممن احيل على التقاعد ... ماذا ستفعل الآن ؟؟ اجابني سأحاول ان ابدألتكوين الآن .. لعلي اجد عملا" .. اضمن لعائلتي .. ليس المستقبل .. بل جزء من حقوق الحاضر .. فالراتب التقاعدي من قرره لي يبدو انه لا معرفة له بمستوى المعيشه ولا باسعار السوق .. فأنا احتاج ايجار البيت ... ... ومبلغ المولده الكهربائيه ... واعالة ابني العاطل عن العمل ... ومبلغ للادويه .. فنحن المتقاعدون نعاني الامراض المزمنه ... وعليّ ان اطعم افواها" تطلب القوت .. ومتطلباتها كغيرها من الناس ..
وفي نقاش مع احد من بيده المسؤليه ابدا رأيه بالمتقاعدين قائلا" : لو كان الامر بيدي .. لأتيت ( بشفل ) ودفنت المتقاعدين بحفره .. فما هم الاّ عاله على ميزانية الدوله ؟؟!! .... .. اقول ان المتقاعد : هو من عمل مع الدوله بشروطها القانونيه .. لتأدية خدمات موكله اليه الى المجتمع ... لقاء راتب شهري ... ومن هذا الراتب الشهري يتم استقطاع نسبه معينه منه تسمى بالتوقيفات التقاعديه ... توضع بالبنك باسم التقاعد لتنمو تشغيلا" لها ...يتم صرفها للمتقاعد عند تقاعده ..... فالراتب
التقاعدي : هو من وفورات المتقاعد ... والمبلغ التقاعدي هو بالاكيد اقل من هذه الوفورات ... فلا مانية للدوله على المتقاعد .. .. .... لقاء ما افناه المتقاعد من عمره .... فالمتقاعد يستحق الدوله ثمن وقيمة احسن سنين عمره التي امتصتها الوظيفه .. ولفظته بعد ان لم يكن قادرا" على العمل ... ففي سن التقاعد يعاني المتقاعد من الم ((وحدة نهاية العمر )).. ومن الامراض المزمنه ... وآلام العزله ... اضافة" الى مسؤلية عائله يعيلها ... فمن حق هذه الشريحه الاجتماعيه وهم المتقاعدون ان يحصلوا على الحقوق التاليه وهذا ما يحصلون عليه في الدول الانسانيه المتقدمه : -
1- حقوق الضمان الاجتماعي كحقوق انسان + 2- مبالغ التوقيفات التقاعديه كراتب تقاعدي _ 3- التعوض النقدي عن احلى سنين العمر الذي امتصته الوظيفه + 4- مبالغ متحركه عن غلاء المعيشه وتقلبات الاسعار + 5- السكن اللائق .......اضافة" الى التقدير المعنوي وتسهيلات المجتمع له ..
هكذا يتم حساب الراتب التقاعدي في الدول العريقه في التقدم والشعور الانساني .. والتي فيها قوانين للضمان الاجتماعي :.. حيث فيها يعتبر الفرد مضمون من فترة الحمل وحتى الموت .. وهذا ما كان معمولا" به في دولة الخلفاء الراشدون .. اذ هم اول من وضع اسس منح الراتب التقاعدي من بيت المال ... فبينما كان الخليفه يسير في المدينه اذ شاهد شيخا" يتسول .. فصاح افي حاضرة الاسلام من يتسول .. فقال له احد المرافقين : ...انه يهودي يا امير المؤمنين ! فقال الخليفه الراشد : ... اخذتم منه الجزيه وهو قوي ورميتموه وهو ضعيف ؟! خصصوا له راتبا" شهريا" .. فكان هذا اول نظام في تاريخ الانسانيه للضمان الاجتماعي للانسان .. .. وفي الدول المتطوره الآن تمنح للموظف عند احالته على التقاعد .. تمنحه اضافة" للحقوق المذكوره :... بطاقة سفر مجانيه مفتوحه ليرى العالم ... وتعتبره خزين للخبرات ... ففي المانيا رأيت انه في كثير من مؤسساتهم هناك قاعه للخبراء المتقاعدين لكل منهم منضده تحال اليه بعض المراسلات التي تحتاج لرأيه كخبير .. يمر متى ما شاء ليدلي برأيه .. لقاء اجور معلومه .. ... وعلى هوية التقاعد للمتقاعد ميزات في السفر الداخلي والتسوق من الاسواق الكبيره ...
لذلك من الضروري ان اركزعلى شروط التقاعد المتعارف عليها قانونا"و هي :-
1 – بلوغ السن القانونيه مهما كانت ظروفها .. 2 – او الاصابه بمرض او عاهه من جراء الخدمه او خلالها .. تعجزه عن العمل .......... وقياسا" على ذلك ... ومن حقنا نحن كمتقاعدين .. نلهث وراء حقوقنا ... ان ةنثبت حقيقه للمقارنا والمعامله بالروح الانسانيه بالمثل .. والشرعيه القانونيه .. مبادىء العداله .. ان نقول : ان قانون تقاعد اعضاء البرلمان العراقي ... هو قانون غير مشروع وحسب اسس شروط التقاعد هذه والعرف الدولي القانوني .. وتعريف المتقاعد .. اذ لايعقل ان من ينتخبه الشعب لاربع سنين .. يأخذ راتبا" تقاعديا" بهذه الضخامه .. ولمدى العمر ؟؟؟!!!
سادتي الافاضل : ان العدل اساس الملك... وان الحياة الاجتماعيه ترتبط اشد الارتباط .. بالتكافل والرعايه الاجتماعيه التي هي مظهر يقاس بها الوعي الاجتماعي والشعور الانساني الحضاري ... وخصوصا" لمن يتسلمون امور المجتمع ... بحرصهم على حاجات الافراد ومدى العنايه بكفالتها والسهر علي توفيرها ... ان الخدمه والرعايه الاجتماعيه ومنذ قديم الزمان .. ولحد الآن هي مقياس قيام الحضارات والثقافه الانسانيه ...... ان العالم المتحضر الآن , وقد غدا قرية صغيره , كله وبسياست دوله يتجه نحو العداله الاجتماعيه لتوطيد الطمأنينه والامن الاجتماعي وحقوق الانسان لافرادها كافة" ....
فحقوق الانسان : تعني اساسا" : تأمين وحماية حق الانسان في الحياة ...وحق العيش بمستوى لائق من الكرامه الانسانيه ... وحق العمل .. والمساواة ... وفي التعليم ... وفي المعتقد ... ... ثم تبدأ هناك حقوق اخرى... يفرضها ... حق العمر ...حق الطفوله ... والشيخوخه ... والعجز ... ثم حقوق الجندر كالمراه ... وحقوق المتقاعد ... فحقوق المتقاعد تأتي اضافة" الى حصوله على حقوق الانسان التي بيناها سابقا" ... ولهذا كله يتطلب من الدوله ان تقوم بسن قانون للضمان الاجتماعي يتضمن كل هذه الحقوق ... وان يكون الفرد مضمون من فترة الحمل وهو في بطن امه ... وحتى اللحد ... ومع الاقرار – وكما هو ساري في الدول المتطوره – وفي القانون الدولي .. وفي حقوق الانسان .. ان الفرد له حق في الموارد الطبيعيه في بلده ... يتسلمها نقدا" نهاية كل سنه .. بعد ان تستوفي الحكومه حصتها للمشاريع الستراتيجيه ..
نحن بلد يعتبر اغنى دوله في الموارد الطبيعيه .... ولكننا شعب هو من افقر الشعوب .. وحسب المقاييس الدوليه ..
نتمنى ونريد دوله مدنيه متطوره ذات قوانين وذهنيه تدوينيه ... وليست دوله صحراويه ذات ذهنيه جاهليه ... يريد بعض المسؤلين ان يقوم بوئد ودفن المتقاعدين ... وكما كان اجدادهم بالجاهليه يأدون البنات د فنا" بالتراب.. ولكم الشكر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجرد اقتراح
جعفر الطائ ( 2009 / 7 / 21 - 23:18 )
حسب علمي ان اعداد المتقاعين بالعراق قد تجاوز المليون متقاعد وان هذا العدد كافي لدخول الانتخابات والحصول على ما يزيد على خمس مقاعد برلمانيه --- ماذا ينقصكم ؟؟؟ بالماي امكيله وعطشانه ---


2 - التجاوز على كل القيم من هؤلاء الحكام
طيف سلطان الزبيدي ( 2009 / 7 / 22 - 14:45 )
هل تعلم ان راتب اللواء من الجيش العراقي السابق مقداره 459 فقط اربعمائه وتسعه وخمسون الفا لا غيرها وبعد خدمه لا تقل عن ثلاثين عاما وبشهاده اقلها بكلوريوس فاعلى.. اما راتب الشرطي في القوات المسلحه الجديده فيزيد عن مليون دينار واغلبهم لا يعرفون ان يكتبوا اسمائهم
ثم هل تعلم انه تصرف رواتب شهريه لمن يدعون بثوار الانتفاضه الشعبانيه والسجناء السياسيين مبلغ شهري ومن دون ادنى خدمه 500 الف دينار ويسلمون مليونان ونصف كمنحه لهم لمره واحده علما اغلب هؤولاء من قطاع الطرق واللصوص ومن هاجم الجيش العراقي عند انسحابه من القصف الامريكي من الكويت فيكافئ العميل ويبخس حق من قاتل دفاعا عن الوطن وتحت ايه قياده فالعسكري يقاتل من يحاول ايذاء بلده ولا يراجع اي امر هذه هي العسكريه وليس الجيش العراقي مليشيا ت لكي يعترض الاوامر .. ويحاسب الان ابطال من الجيش العراقي السابق بتهم شتى اليس اكثر من هذا ظلما يطلبون من الجيش السابق ان يكون عاقلا ولا يتكلم وهم يحاصروه ويقتلوه ويهجروه لمجرد انه كان يمتهن العسكريه هل سياتي وقت سيحاسب هؤلاء الذين ينفذون اوامر الحكومه الحاليه واتهامهم بجرائم الارهاب والقادم من الايام سيعطي الجواب..والسلام


3 - من هم عالة على ميزانية الدوله
nfsa ( 2009 / 7 / 22 - 19:18 )
شكرا للاستاذ الكاتب على طرحه لهذا الموضوع والظلم الذي وقع على هذه الشريحة من المجتمع العراقي وشيئا مخجلا ان اسمع بان من هناك ممن في موقع المسووليه ان يتذمروا من هذه الرواتب التقاعديه التعبانه والتي لا تسد الرمق وهذا الجواب الذي صدر من شخص حقود على هذه الرواتب التافهه ويتمنى دفن المتقاعدين بحفره فهو قمة النذاله والحقاره وسياتي اليوم الذي يعاقب به الشعب مثل هولاء وستلغى كل القرارات بامتيازاتهم التي اصبحت عالة على ميزانية الدوله .بالمناسبه راتبي التقاعدي 175 الف دينار وقد خدمت لمدة 15 سنه كمدرسه وكانت قبل 2003 500 دينار اي ربع دولار لم اذهب لاستلامها لمدة 7 سنوات وعند مطالبتي لها قالوا لقد عادت للدوله ولم يبقى لكي اي حق فيها .

اخر الافلام

.. وصول عدد من الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير


.. الدكتور محمد أبو سلمية: الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب الإ




.. أهالي الأسرى: عناد نتنياهو الوحيد من يقف بيننا وبين أحبابنا


.. أطفال يتظاهرون في أيرلندا تضامنا مع أطفال غزة وتنديدا بمجازر




.. شبكات | اعتقال وزيرة بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس الم