الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماالمطلوب بالضبط من التحالف الكردستاني ؟

عبد الرحمن دارا سليمان

2009 / 7 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حين يتعلق الأمر بالأكراد واستحقاقاتهم الدستورية وحقوقهم المنصوص عليها قانونيا ، لا تلبث العديد من الجهات الحكومية والجماعات السياسية والأقلام الجاهزة ، إلا أن تبدي اعتراضاتها المستمرة ومن منطلقات لا تفتقد للحجة والبرهان والذريعة السياسية فحسب، وإنما تنقصها الصراحة والإفصاح للتعبير عن المكنون الحقيقي للاعتراض .

هكذا تؤجل في لحظة سياسية واحدة ، جميع الخلافات الضاربة طولا وعمقا فيما بينها ، وتبرز على سطح الأحداث فجأة ، وحدة وهمية لا معنى ولا مغزى لها سوى الحنين الغامض والمفقود إلى الوحدة بوجه " الطامعين " .

بداية ، أن تلك الحقوق ليست منحة ولا هبة من أي كائن من كان ، فقد انتزعها الشعب الكردي بالنضال والصبر والعذاب والهجرات طيلة عقود أطول من أعمار المعترضين وقبل أن يعرفوا معنى المعارضة والمقاومة ومقارعة الاستبداد والطغيان ، حين كانت سهول وجبال كردستان الشامخة ، تسقى بدماء أبناءها جيلا بعد جيل .

ثم أن الأكراد، يتطلعون مثلهم مثل العرب وباقي القوميات الأخرى، إلى الحد الأدنى من حالة الإجماع السياسي المفتقدة في البلاد، حول الملفات الأخرى والقضايا الوطنية العالقة، منذ ست سنوات، ولا زالت موضع خلاف وتأجيل دائمين.

دعونا نفهم إذن، إن كنا نتعامل مع الأكراد بمنطق: أنا لا أفعل شيئا مفيدا، ولن أجعلك أن تفعل شيئا مفيدا، فهو منطق أخرق ولا مكان له في عالم السياسة.

وان كنا نطالبهم أن يكونوا عراقيين في الواجبات ومجرد أكراد في الحقوق حين يتعلق الأمر بتفعيل المادة 140 من الدستور، على سبيل المثال لا الحصر ، فأقل ما يمكن أن يقال عندئذ ، أن الشوفينية لم تزل متأصلة في تلك الأوساط السياسية، ويبدو أن الحروب والمآسي والنكبات التي مرت بنا جميعا ، لم تنزع عن النفوس رواسب وثقافة الماضي عند الكثيرين .

وكما يحق للكثيرين ومن منطلقات وطنية صادقة وحريصة ، إن تتم مراجعة بعض المواقف والتصريحات المغالية من طرف المسئولين الأكراد هنا أو هناك ، والتحلي بروح المسؤولية الوطنية العليا والمزيد من الصبر ، يحق بنفس الوقت للأكراد أن يعرفوا حقيقة التسويف والتأجيل اللامبرر لمستحقاتهم القانونية والدستورية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا يريد جلال ومسعود دون تدليس
طيف سلطان الزبيدي ( 2009 / 7 / 22 - 22:29 )
السؤال مذا يريد مسعود وجلال ولست معك في السؤال ماذا يريد الشعب الكردي فليس من حقك ان تتكلم باسم الشعب الكردي فهنالك اناس يدعون عكس ما تدعي لم هذان الاثنان يمثلان الشعب الكردي اين الهركي وارشد الزيباري ...سترجع الى تخوين الكرد وقذف العرب بالشيفونيه ولم ارى في حياتي اكثر شيفونيه وتخلف وعشائريه من هذه الزعامه العميله ولست اتهمها ولكن كل من يتامر على بلده مع الاجنبي يعتبر عميلا وصدق كل انجاز هؤلاء هي العماله وستدعي ان الشعب الكردي انتخبهم والحقيقه غير ذالك وما هتلر وموسليني الا قدوه لؤلاء في حرف اراده الجماهير لقد كانت نتائج انتخابات المانيا وايطاليا100% لصالح النازيين والفاشيين.لم لا تعترفون بانتخابات صدام وكانت نتائجها 99% والسؤلال ماذا يريد هؤلاء من العراقيين كردا وعربا وليطرحوه بكل جراه ليست سياسه الخداع وتدليس ولا الوحده الاختياريه التي متى ما ارادت هذه الطغمه الرجوع عنها فعلت ليست هذا الا وضع الشعب الكردي على حافة الهاويه ورهنه اكثر بمخططات الاجنبي منذ زمن بعيد كنت سمعت بالقضيه الكرديه وتحالفات هؤلاء مع الشاه في وقتها ومع تركيا وامريكا و مع اسرائيل ويتغنون بانشاء جمعيات صداقه معها ...ان من اذى الانسانيه بالاغتصاب واقامه دولته على دماء الاخرين وقتلهم ليس قدوه الا للقتله امثال ا


2 - الی الاخ طيف سلطان الزبيدي... مع الاحترام
شولبان علي ( 2009 / 7 / 23 - 15:05 )
كثيرون هم الذين يبدون اسفهم علی فقدان الکرد مؤازرة اخوانهم العرب ولکن عند التدقيق في نوع المؤآزرة التي يطرحها هؤلاء علی الکرد تجد انها تعني مساعدتهم علی التخلي عن حقوقهم و نبذ طموحاتهم في حياة حرة کريمة و تحت شعار - ليس بالامکان ابدع مما کان- و لکن الکرد ظلوا خلال عقود يقدمون قوافل الشهداء ليقولوا بانهم لن يقبلوا قسمة ضيزی، الطغاة لم يفهموا ذلك الطموح وتری منهم من قضی نحبه و منهم من ينتظر، اما ان يأتي المواطنون العاديون من الاخوة العرب و يقولوا لنا ان ارشد زيباري لا يفکر مثلنا و لا يريد حرية او ديمقراطية ولذا علينا ان نحذو حذوه فنقول لهم ان عزت الدوري ايضا لايريد حرية او ديمقراطية و لا يری سعادة اکبر من ان يمسح بساطيل الديکتاتور، فهل تحذون حذوه ام تصرون علی المضي في درب الحرية من اجل عراق خال من القهر؟
قادتنا قد لايکونون احسن ما انجبته البشرية من القادة ، و نحن ننتقدهم و نحاول تغييرهم، ولکنهم يحظون بدعمنا و تأييدنا عندما يرفعون مطاليب الشعب، و ربما کان ذلك آخر رصيد لهم ليکونوا مقبولين من لدن الشعب. المؤآزة الحقيقة هي ان لا تسفه آمالي و ان تدعمني في الوصول الی مطاليبي العادلة و اذا وجدت ان بعضا من مطالبي عالية او غير واقعية


3 - يقول غاندي كن التغير الذي تريد ان تراه من الاخرين
اسماعيل ( 2009 / 7 / 23 - 16:45 )
السلام الدائم والحقيقي وتعني ان يعترف ويحترم كل منا اختلاف الاخر ونتشارك مع بعضتا الاخر بمصالح مشتركة مستندا على اهداف انسانية مشتركة كالسلام الدائم والكرامة الكاملة للجميع والحقوق المتساوية
الاخوان العرب يريدون من الاكراد ان لا يبوحون بهويتهم الثقافية والقومية
بل عليهم البقاء اتباع مهمشين والا تهمة العنصري يلاحق الكوردي بمجرد يعلنون كرديتهم او يتحدثون عن طموحاتهم المشروعة في الحرية والرفاهية وحتى حق تقرير المصير الذي اقرها القوانين والمواثيق الدولية كونهم شعب لهم خصوصية لغوية وتاريخ عانوا الويلات والابادة الجماعية على ايدي الحكام البلدان المقسمة عليهم الشعب الكوردي ولاجل منع تكرار هكذا فواجع
مستقبلا

اخر الافلام

.. الدفاع المدني السوري يعمل على إخماد الحرائق باللاذقية


.. وصول جنود أوكرانيين مفرج عنهم في عملية تبادل جديدة بين روسيا




.. نتنياهو يرفض تعديلات حماس ويؤكد قبول دعوة التفاوض في قطر


.. انفجار ألغام وسط لهب النيران.. وحرائق سوريا تشتد




.. السياسي الليبي أحمد قذاف الدم: -القذافي- لم يكن ملاكًا ولم ي