الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تستبعد الأيادى الأمريكيه عن أنقلاب هندوراس ؟

أحمد السعد

2009 / 7 / 23
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


فى الثامن والعشرين من حزيران الماضى أسقطت قوى الأوليغارشيه فى جمهورية هندوراس بأنقلاب عسكرى الرئيس المنتخب ديمقراطيا (خوسيه مانويل زيلايا) وأرسلته الى المنفى بعد أقتحام القصر الرئاسى . وأقتادته الى جهة مجهولة ثم أجباره بعد ذلك الى مغادرة البلاد الى المنفى مع أعضاء حكومته كما قامت القوات الأنقلابيه بأقتحام سفارات كل من كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا والأعتداء على السفراء والعاملين فى السفارات .
أن تصرف الأنقلابيين لايؤشر سوى على أن الطغمة العسكرية الهندوراسيه قد بدأت التحرك فى الخطوة الأمريكية الأولى لأحتواء الأنظمة التقدميه فى البلدان الثلاثة والتى فتحت ألآمال لشعوب أمريكا اللاتينيه للثورة الأشتراكيه وعلى خطى الثورة الأشتراكيه الكوبيه وكما أراد لها (جيفارا) و(كاسترو) أن تكون البؤرة الثورية لكل شعوب أمريكا اللاتينيه وبالطبع ، حاولت القوى الأمبرياليه وبتخطيط مخابراتى واضح وبالتنسيق مع الأنظمة المتعاونه معها على خلق المشاكل للثورة الساندينيه فى نيكاراغوا ونجحت فى ابعاد الرئيس أورتيغا ولكنها فوجئت بعد جولات من الأنتخابات أن يعود أورتيغا والجبهة الساندينيه ثانية الى الحكم وهذه المره بالوسائل السلميه والديمقراطيه ولقد أصيبت الولايات المتحده بخيبة أمل كبيره عندما صوت غالبيه سكان الأكوادور للأشتراكيه عندما أعيد أنتخاب الرئيس الأكوادورى روفائيل كوريا .وفى بوليفيا أنتصر الرئيس أيفو موراليس بعد محاولة أغتياله على القوى المعاديه للتشريع الذى أضرب عن الطعام دفاعا عنه والذى يضمن حقوقا أكثر للطبقات والفئات الفقيره من الشعب البوليفى وقد كشفت التحقيقات تورط الـCIA فى محاولة الأغتيال .
لقد أدانت القوى التقدميه والأحزاب الشيوعيه فى أمريكا اللآتينيه والعالم الأنقلاب المذكور وطالبت بأعادة الرئيس المنتخب ديمقراطيا (مانويل زيلايا) الى السلطه .كما أدان الرئيس الأمريكى ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون ! والمجموعة الأوربية والأمم المتحده الأنقلاب ودعت الى أعادة الرئيس زيلايا .
السؤال الذى لابد من طرحه الآن وهو لماذا هندوراس ؟ أن نظرة على خارطة أمريكا اللاتينيه توضح الأمر حيث تحاذى جمهورية هندوراس كل من نيكاراغوا وتقابل سواحل كوبا ومن جهة أخرى أبرمت الحكومة الكولومبيه اتفاقا عسكريا مع الولايات المتحده بغرض فرض نوع من طوق العزلة على كل من فنزويلا ونيكاراغوا بعد أن فشلت فى الأستفتاء الشعبى الذى جرى فى بوليفيا كما أسلفت .
وبعد أن غربت شمس الأشتراكيه عن شرق اوربا فأنها تشرق من جديد على أمريكا اللاتينيه وتلقى الثورة الكوبيه والتراث النضالى الطويل لها ولقادتها صدى واسعا لدى الجماهير الأمريكيه اللاتينيه التى ترفض شعوبها هيمنة الأحتكارات الأمريكيه والشركات متعددة الجنسيات على موارد القارة . ولقد أصبحت التجربة الثوريه لفنزويلا الأشتراكيه عامل ألهام ومحفز للجماهير للتطلع الى الغد الأشتراكى فى عموم القاره .
هندوراس التى ضمتها أضافة الى فنزويلا وبوليفيا وكوبا والدومنيكان معاهدة البديل البوليفارى للأمريكتين (ألبا) والتى كان من المقرر أجراء استفتاء على الدستور فيها أستهدفت لتكون منطلقا لعملية أعادة شعوب امريكا اللآتينبه الى الوراء ، الى عصر الهيمنه الأمريكيه وسطوة الشركات المتعددة الجنسيات وكانت دول المعاهده (البا) قد هاجمت مسودة بيان القمه للأمريكتين رافضة نحميل شعوب العالم مسؤولية الأزمة الماليه التى عصفت بالمجتمع الرأسمالى وأعتبرتها" أكبر خيانه تواجه شعوبنا وأنها التهديد الأكثر خطورة لشعوب المنطقة " كما نددت المجموعة بالأستبعاد التعسفى لجمهورية كوبا وأدانت عملية العزل غيرالعادلة التى تواجه بها الجمهورية الكوبية الأشتراكيه ز الصفعة الأخرى التى تلقتها السياسة الأمريكيه فى المنطقة كان تنصيب ىالرئيس السلفادورى اليسارى (موريسيو فونس ) الذى أعلن مباشرة عقب تنصيبه بأنه سيعيد العلاقات الدبلوماسيه والتجارية المقطوعه مع جمهورية كوبا الأستراكيه .
هذه العوامل مجتمعة جعلت الدوائر الأمبرياليه وحلفاءها فى أمريكا اللاتينيه ممن خسروا مواقعهم وأمتيازاتهم أن يخوضوا مغامرة جديده ليعيدوا ترتيب الخارطة السياسيه بما ينسجم مع المخططات الأمريكيه لأعادة سيطرتها على شعوب وثروات أمريكا اللاتينيه .
لابد أذن ومن أجل حماية المكتسبات التى حققتها شعوب القارة ، يتواصل مسلسل الأدانة للأنقلاب العسكرى فى هندوراس والدعوة العاليمة لأعادة الرئيس المنتخب (زيلايا) والتى قادتها وتقودها الحركه الشيوعية العالمية وفى المقدمة الحزب الشيوعى الأمريكى CPUSA والأحزاب الشيوعيه فى أمريكا اللاتينيه والعالم . ويقود الحزب الشيوعى فى الولايات المتحده حملة داخليه وعالميه للتنديد بالأنقلاب وأعادة الرئيس (زيلايا) الى الحكم فى هندوراس وللأطلاع على جهود الحزب الشيوعى فى الولايات المتحده يمكن زيارو موقع الحزب http://www.cpusa.org وفى حالة المشاركة بالحملة الكتابه الى العنوانين :
[email protected] or [email protected].








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين