الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه

كريم الثوري

2009 / 7 / 23
كتابات ساخرة


خيط متقدٌ بالدم والهزائم المتلاحقة بالموت انـحلال الشعارات الحمراء والخضراء على أرصفة الابنية الواطئة وفوق جبين المؤسسات الحكومية خطها اول ملتحٍ ٍيُعلن تاريخ انتمائه بوضح النهارات من دون خوف او وجل تلاحقت بعدها زغب الارتماءات العفوية المبالغ فيها تعلن تدجين لحظة الرعب برعب مباغت الملاصق لترقوة الحبل الصوتي...
لو كانت كما كانت لما فقدت بريقها بتلك السرعة غير المتوقعة توالت بعدها الهتافات الى مالانهاية المعلبات المسروقة من مخازن الدولة السارقة... نيران تحرق اعمدتها موسسات ومستشفيات ,, أخرجت تراثها والقته في الآتون , اطفال وصبية تذرع الطرقات وتبول على السجلات الامنية والادارية يدفعها فضول ترتوي بعطشها ويسد فقرها ويشغل يومها حيوانات سائبة أتخذت من الأبنية الحكومية الأنيقة زرائب وملاذات جدران نزعت عنها لباسها الأنيق وتقلدت بشيء من الثورة صور مُخبأة أخرجتها بطون الأرض وعُلقت كيفما اتفق ذاكرة مكبوتة...نياشين مُهربة تُعَصب رؤوس مدورة ومستطيلة مُشعرة وحليقة لم يكن هناك كرسي واحد لم يُسرق يتسع لمقعد رئيس المؤسسة القادم لافتات سوداء نُسخت على عجلٍ تُمجد بطولات الرئيس الجديد وتثني وتُعزي ذوي الراحل ورفاقه ومحبيه بالتضحيات الجُسام والمبادىء الحزبية الرفيعة التي ضحى من اجلها بحياته... قتله الغوغائيون ونَكلوا به... ابو الفضل العباس وسط الخيول والتماع السيوف بنصف جسد وعين مُطفأة ويدين مبتورتين يتصدر واجهة مدينة البصرة في الزاوية اليمنى المثلومة لم تُلصق بشكلٍ جيد فقد نُهِشت الجدارية بالرصاص والقاذفات فقد كانت من قبل تُزينها جدارية لصدام حسين ممهورة بعبارة تقول:
إذ قال صدام قال العراق محافظة البصرة تُرحب بكم.........
عبروا خمستهم الارض الحرام كان الماء هو الفاصلة الكبرى بين الحرية وتفرد القيد اشتقت الى هناك قبيل اللحظات التي عبرت فيها قدماي زفير غادرني بحرقة التفتُ كان احمرا الشمس وحفيف الشجر وكسرة الخبز وارتجاج الماء يختلف كلياً مرده الى النفس التي تفسح بؤرة العينين او تضيقهما , قبل النهاية هم ّبجرعةِ ماء انثنى ليدلقها في جوفه الا ان ارتعاش كفيه اضاعها فانزلقت طاعنة في الظلام اصغى ان لها طعما مغايراً مازال يفني بقية عمره ليجد تفسيرا يرتوي به....
تذكرها فشعر برغبة جامعة للصراخ او للبوح كذلك الاستفراغ ‘ كل شيء صار قلقا ومقلقا ويستفزعه وقد كان طيعا كالفكرة التي لازمته ثلاثة عقود.
بين ليلة وضحاها البغال الثلاثة هامدة بانتظار تدشينها بنشيد الممنوعات اطلق عنانه مع اصفاقة طير يعبر غير ممنوع الضفة الاخرى فحمله سلاما وبعد ( سلامي انشاء الله يوصل سلامي )..
كيف احتمتك المطويات؟ وحينما اشتعلت النيران عشرات المرات تحت ارجلكم كانت شظايا الحديد تتقافز صوب الاعلى تبحث عن ساق لم تُبتر بعد وكنتم ثمانية عشر تسيرون باتجاه نهايات السور والشرق كان ظالتكم ومنكم العارفون...
هل خذلكم الشرق..؟ أم خذلُتم الشرق..؟
الشرق كان مشرع الوجدان مناسف للرز ونَحر الخِراف واغطية التبرعات واطنان الملفوفات بانتظار التدجين والى الابد اخوة بائسون الشرق كان ظالتهم ايضاً يوم فروا بجلودهم واحزمة البارود فرَبّت لهم ( لغالغ وكروش) والتهوا بدروس الفقه وعلم الاصول اخذوا يهمسون بآذان الثوار الجدد ما لقنهم من قبل ثوار كانوا جدداً ايضا أبيات الدعاء.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا