الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهزلة السفراء في مجلس النواب ..!

فراس الغضبان الحمداني

2009 / 7 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تابع الشعب العراقي مؤخرا جلسة مثيرة لمجلس النواب مكرسة لاختيار مجموعة من السفراء الذين سيمثلون العراق في كل بلدان العالم ، وقد اثارت هذه الجلسة غضب واستنكار كل الذين تابعوها .. لسببين .. الاول ان اغلب المرشحين يمثلون حصص الكتل والاحزاب ولا يمثلون الكفاءة العلمية والدبلوماسية ، وقد لاقت هذه الجلسة استياء كل العراقيين لان الترشيحات جاءت خاصة بالمتحزبين كما كان يفعل صدام حسين .

وتاكد ذلك من خلال استعراض السادة سفراء المستقبل لانفسهم ولم نجد في سيرتهم الا انهم خدم للاحزاب وليس للشعب .. وانهم لايعرفون ابجدية العمل الدبلوماسيي ولاينطبق عليهم قانون وزارة الحارجية وهم لايصلحون لادارة مدرسة ابتدائية وليس سفارة لجمهورية العراق .

اما الوجه الاخر للمهزلة فهي طريقة الترشيح وتقييمات لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان حيث كانت لاتعبر عن المسؤلية بل عن الانحياز للكتل والاحزاب والمجاملات والعلاقات الشخصية ضاربة مصلحة العراق عرض الحائط ، وتكررت هذه المأساة في المناقشات العامة للبرلمان .. حيث سادت الفوضى وجرى التصويت بطريقة عبثية لاتعتمد على الدقة بل على الامزجة التي حسمت الصفقة ومنحت لقب سفير .. الذي لاتمنحه الدول الا لكبار الشخصيات المعروفة بعلميتها وقوة شخصيتها ونزاهتها وقدرتها على تمثيل البلاد .

لكن ماجرى يمثل كارثة وطنية هي امتداد للكارثة التي اختير بموجبها النواب والوزراء وهذا ما يثبت ان العراق مازال يراوح مكانه ... فهنيئا لشعب العراق هذه النخبة من (السفر طاس ) الذين سيمنحون امتيازات خرافية لايستحقونها ولم يكونوا يحلمون بها لولا هذه المحاصصة اللعينة .

وهذا الامر ليس بغريب فان هكذا احزاب لاينتج عنها الا مثل هذا البرلمان .. وهذا البرلمان ليس غريبا ان يصوت على هكذا سفراء وكان الله في عون العراق والعراقيين وقد ابتلاهم بهذا النوع من النواب والوزراء والسفراء ... وينطبق عليهم المثل الشعبي ( من هل المال حمل جمال ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - راح أيصير تاليها أنكس من أولها
مارك توين ( 2009 / 7 / 23 - 10:51 )
هذا الأسلوب يؤدي الى متواليات عددية من اختيار الأسوء لمواقع اخرى عبر هكذا نماذج ، فمثلاً السفير في دولة ( الكنغر ) مثلاً ، قام بأختيار وتعيين مدير لغرفة التجارة العراقية لنموذج سيئ وبدون ان يعلن عن هذه الوظيفة او الموقع ليتقدم الأكفأ من ابناء الجالية لتوليها ، السفير قام بنفسه بأختيار الأسوء سمعة وسلوكاً ، فهو عاطل عن العمل يقبض اعانة حكومية بالأحتيال عبر ادعاء ان زوجته مصابة بمرض نفسي وهو الذي يجب أن يرعاها ، والمأساة غباء هذا العنصر من جميع النواحي إلا ( صداقته للسيد السفير ) المتكرش حتى الرقبة ، هذه الصداقة التي لا يعرف أسرارها إلا الضالعين في تفسير ( الأحتلام ) ، وهنا فعلاً ينطبق المثل القائل ( من هل المال حمل جمال ) .


2 - يقول غاندي كن التغير الذي تريد ان تراه من الاخرين
اسماعيل ( 2009 / 7 / 23 - 17:06 )
هل تصدقون ان من يسمى بالقائم بالاعمال للسفارة العراقية في احد البلدان في متطقة ..... وعندما سئله احد ابناء الجالية العراقية عن- شرعنة الاحتلال- تبين انه لا يعرف ما معنى شرعنة الاحتلال بل حاول تغطية الموقف بالنكات السمجة والحركات التمثيلية والتي تشتهسها النفوس الضعيفة من اللواكة وماسحي الجتف من-الجالية- من الذين يصفقون له بمناسبة او بدونها وفعلا يطبق عليهم المثل عرب وين او طمبورة وين


3 - شكري وتقديري
فراس الغضبان الحمداني ( 2009 / 7 / 23 - 17:17 )
الاستاذ مارك توين المحترم
تحية طيبة

شكري وتقديري لمتابعتكم الكريمة صدقني انا استانس
بردودكم الرقيقة والممتعة والتي لاتخلو من السخرية بحق من يريد ان يسخر منا واشكر فيكم هذه الوطنية العالية في حب العراق

تقبل وافر شكري

الكاتب والصحفي

فراس الغضبان الحمداني

اخر الافلام

.. مين اعترف بالحب قبل.. بيسان أو محمود؟ ????


.. العراق.. اهتمام شعبي لافت بالجرحى الفلسطينيين القادمين من غز




.. الانتخابات الأوروبية: انتكاسة مريرة للخضر بعد معجزة 2019.. م


.. أغذية فاسدة أو ملوثة، سلع مستوردة مجهولة المصدر.. كيف نضمن ج




.. هنا تم احتجازهم وهكذا تم تحريرهم.. مراسل سكاي نيوز عربية من