الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تأهيل القاتل .. العَونُ العربي .. والعَلَم , أجتثاث للعراقيين وطمسِ حضارةٍ وتأريخ !
محسن صياح غزال
2004 / 5 / 8اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بدءاً .. لاخلاف اطلاقاً أن التعذيب أو الأهانة والتحقير لمعتقل أو أسير , هو سلوك لاأنساني ومنافي للقوانين والأخلاق والأعراف ,مهما أختلفت الذرائع والمبررات , لكن المثير للسخرية والشفقة في آنٍ هو هذه النخوة والشهامة والغيرة العربية التي ولدت فجأة لدى فضائيات
التلفيق والنفاق وقادة سياسيين وخبراء - ستراتيجيين - , تستنكر وتدين وتشجب السلوك المخزي واللا أنساني لبعض جنود التحالف بحق حفنة من القتلة الأوباش والمجرمين المحترفين للقتل وقطاع الطرق والمخربين ومخابرات نظام الجريمة الساقط , و بعد أن كشفتها وفضحتها قنوات وصحف غربية من بلدان أؤلئك الجنود ! ان لم تستح .. فأفعل ماتشاء ! أربعون عاماً والشعب العراقي يُذبح ليل نهار ويُقطّع أشلاء ويُدفن الأحياء دون شواهد في قبور واقبية وسعها خارطة الوطن , ولا من صحوة لضمير عربي ولا نطْقٌ لحنجرة ولاصرخة لقلمٍ , تنديد أو أستنكارٍ خجلٍ لذلك المسلخ البشري النازي المروع , بل ولم يتورع هؤلاء عن طمس معالم ملايين الضحايا على طول رقعة بلدانهم , من مسقط حتى تطوان ومن هيرات الى نواكشوط , الموبوءة بالمقابر والأقبية والشرطة السرّية , وكم من ملايين البشر في هذه الأوطان – العربية والأسلامية – ممن أختفوا دون أثرٍ ولا صلوات وممن شُوهوا وعُذِبوا وممن قضوا العمر في زنازين عفنة مظلمة ! من يدخل الغابة لا يعنيه تعداد الشجر , فالمقابر والزنازين , المقاصل والشرطة تفوق أعداد الشجر في غابات العربان الموحشة .
---------------------------
أعادة القتلة والجلادين , عسكر ومخابرات النظام المأفون , الى وظائفهم السابقة – الذبح والأبادة – وبذرائع ومبررات واهيه وتسليمهم
ذات المهام القمعية التي حصدت آلآف الأرواح البريئة طيلة حكم الفاشست المقبور , بان وأنكشف مستورها أبان الأحداث الوحشية في الفلوجة وزيارة البعثي الطائفي العنصري.. الأسود الأبراهيمي , ودعوته لضم البعثيين في صفوف قائمة المرشحين للحكومة المؤقتة المقبلة في 30 حزيران ! لقد تم تجهيز الطبخة – المؤامرة – في مطبخ فلول البعث الأسلامي – الفلوجي وهيئة عفالقته المسلمين , حزب أبن تيمية العربي الأشتراكي , وقوميو الكوبونات النفطية , وأنظمة القمع المرعوبة من زلزال التغيير في العراق , أبواق الأرتزاق وفضائيات السحت الحرام والتلفيق الصفيق , وأوباش الظلام السلفي التكفيري أعداء الأنسانية وحقوق البشر , وعلى طبقٍ أميركي عسكري وسياسي وقانوني , بذرائع ومبررات غبية وساذجة ومتخبطة . ولو سارت الأمور على هذا النحو وتم تنفيذ المخطط – المؤامرة-
بالشكل المرسوم لها من قبل فلول القتلة والناطق الرسمي بأسمهم – جامع أم القرى – والقوميات العروبية المذعورة , المرتزقة وتجار الفتاوى , عندها على العراق السلام ! ذلك يعني أول ما يعني أعادة الأعتبار لجميع القتلة والجزارين والمعتوهين في تأريخ العراق القديم والحديث , من هولاكو والحجاج وحتى جرذ العوجة الجبان ! ويعني في ذات الوقت أهانة وأحتقار آلاف الأرواح البريئة التي أزهقها من يعاد تأهيلهم مرة أخرى الآن , أهانة وأحتقار لكل اليتامى والثكالى والمشوهين والمشردين , الجوعى والمرضى والمعوقين , ويعني أيظاً أعادة لمسلسل الذبح والأبادة والجريمة الفاشي العفلقي وتزكية لأستكمال خارطة الخراب والدمار وتقطيع أوصال الوطن !
------------------------------
حضارة العراق العريقة وتأريخه الثري جعلاه من دون أمم الأرض مالكاً لكمّ هائل من الرموز والأشارات والتعبيرات , يتفرّد بها بجدارة
وأهليّة : فالشمس آلهة الضياء والنورعند الأقدمين ومسلّة حمورابي شاهد على منبع القوانين الأول في التأريخ , آثار ونقوش وحكايات بابل وسومر والوركاء , النخلة العراقية مانحة الخير والخضرة والظلال , دجلة والفرات الخالدين , مانحي الخصب والحياة , هذه وغيرها مما يزخر به وادي الرافدين من شواهد ورموز عريقة وعظيمة تشهد لها مكتبات ومتاحف عواصم العالم , فما الذي دفع بمجلس الحكم وفي هذا الوقت العصيب وبوجود آلاف المشاكل والصعوبات التي تحتاج الى حلول وأجراءات ومبادرات عاجلة , لكي يطرح علماً جديداً –
باهتاً وسقيماً وفارغاً – لا يمتّ للعراق وتأريخه وحضارته بصلة من قريب أو بعيد , أليس الأحرى بمجلس الحكم معالجة المشاكل العويصة الشائكة كالأمن والغذاء والدواء , المياه والكهرباء , البنية التحتية المخربة وفرص عمل للعاطلين , السكن والطرق والمؤسسات والمشاريع المدمرة والمعطلة , هل أنتهى مجلس الحكم من حلّ كل هذه المشاكل والمعاناة والتحديات ليلتفت الآن لحل - مشكلة - العلم الجديد ! أوليس العلم الوطني ذو خصائص ومميزات ترتبط وتحاكي تأريخ وحضارة الشعب والوطن ويجسدهما برمز أو صورة ,أوليس العلم الوطني من شأن وأختصاص حكومة ودستور دائمين ومنتخبين شرعيين , أوليس للمواطن العراقي حق في أبداء رأيه ومشورته في رسم وأختيار علمه الوطني , رمز بلاده وعنوان تأريخه وحضارته وتراثه ؟؟؟
-----------------------------
يطلع علينا السيد - زيباري - وزير الخارجية المؤقت بتصريح مثير للتشاؤم والخشية والأمتعاض, نزل كالساطور على رؤوس العراقيين,
يقول فيه أنه سيطلب من قمة جامعة التفرقة العربية القادمة , أرسال جيوش عربيه للمساهمة في أستتباب الأمن وأعمار العراق !!!
وعودة الى موضوع لي نشر سابقاً - العراق الجديد .. والعرب , يطلب من الحافي نَعَل - لأترك التعليق للعراقيين المخلصين والأحرار لكي
يبينوا ويكشفوا للسيد الزيباري عذاباتهم ومآسيهم التي عانوها على حدود وفي بلدان هذه الجامعة وأقبيتها وزنازينها , وطرق الأذلال والتحقير والمهانة التي مارستها هذه النظم بحقهم , وأترك للسيد الزيباري نفسه أستذكار المؤامرات والدسائس – بالأخص ضد شعبه الكوردي – وتصدير السيارات والجثث المفخخة , الأسلحة ووحوش الظلام والمرتزقةالى مدن العراق النازفة , لذبح أبناءه وتخريب مؤسساته وبناه التحتية , والمستمرة حتى اللحظة , علّ السيد الزيباري يتدارك هذه الزلّة ويتراجع عن هذه المصيبة الكارثة ويجنّب العراق والعراقيين سوء العاقبة .. وذكّر ان نفعت الذكرى !!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال
.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم
.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل
.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس
.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح