الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غرامة 400 الف دولار لصحفية سودانيه بسبب مقال حول لبنى الحسين

أحمد السعد

2009 / 7 / 24
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


رغم كل ما كتب فى الصحف وعلى شبكة الأنترنت ورغم الحملات المنتقده للحكم الصادر بحق الصحفية السودانية لبنى الحسين ما زالت السلطات السودانيه مصره على السير بعكس الأتجاه الحضارى والأنسانى وما زالت تمارس ذات السياسه القمعية أزاء الحريات الشخصيه للمواطن السودانى وخصوصا المرأه السودانية ومن أجل النيل من المرأة السودانية وأذلالها أقيمت الدعوى المعروفه على الصحفية المذكورة بتهمة (ارتداء ملابس غير محتشمه) وتتنافى مع الخلق العام ! والكل سمع بالمهزلة وتداعياتها.
واليوم يكرر النظام الظلامى السودانى الملطخ اليد بدماء عشرات الآلاف من الأبرياء من شعب دارفور حيث قدمت شرطة النظام العام بلاغا ضد الصحفية " امل هبانى " صاحبة عمود (أشياء صغيرة) بصحيفة أجراس الحرية بعدما كتبت مقالاً تناولت فيه قضيةالصحفية ( لبني الحسين ) الشهيرة ، في عمودها ليوم الأحد 12-07-2009 ، حيث مَثَلَت هباني ظهر أول أمس الاثنين 20-07-2009 أمام نيابة الصحافة والمطبوعات للتحقيق معها ، والبلاغ المقدم يستند الى المادة 159 من القانون الجنائي والخاصة بإشانة السمعة ،وطالبت شرطة النظام العام بمبلغ 10 مليون جنيه سوداني (نحو 400 ألف دولار أمريكي) كتعويض من الصحفية الشجاعة.
وكانت " امل هبانى " قد كتبت عمودا بعنوان " قضية لبنى .. قضية قهر جسد المرأة " اكدت فيه ان القضية الخاصة بلبنى ليست قضية لبس المراة لكنها تأتى من نظام سياسي اعطى الاشارة الخضراء بإستخدام قانون النظام العام الولائي ، الذي يعد شديد التمييز ضد المرأة .وقد تكرر في السنوات الأخيرة مداهمة السلطات لحفلات وتجمعات وأماكن عامة يُزعم فيها ارتداء ملابس فاضحة ,وقد حُكم علي آلاف الفتيات والنساء بالجلد والسجن والغرامة جراء ارتداء ملابس تزعم الشرطة أنها فاضحة ومُضايقة للشعور العام .
والغريب في الأمر ان ضابط الشرطة الذي يقوم بالتحقيق مع المتهمات بلبس الملابس الفاضحة يطلب من كل فتاة بعد المثول أمامه أن ترفع يديها وتستدير استدارة كاملة أمامه وبعد ان يُمعن النظر والتدقيق في تفاصيل جسدها بالكامل من الخلف والامام يصدر حُكمه بعد ذلك ان كان الزي فاضحاً أم لا !! .. ومن ثم يحيلهن لمحكمة النظام العام التي تقوم بدورها بتنفيذ العقوبات التي تتراوح ما بين الجلد والسجن والغرامة . الشبكة العربية لمعلومات حقوق الأنسان طالبت المنظمات المعنيه بحقوق الصحافة بحماية الصحفيتين لبنى وأمل والتدخل لوقف هذه المحاكمات الجائرة ووصفت المحاكمات بعدم الشرعية وبأنها أمتهان لحقوق الأنسان ولحرية الصحافة وأساءه بالغة للمرأه السودانيه . أن محاكمة الناس بسبب ما يرتدون من ملابس يعد انتهاك واضح وفاضح للطبيعة الظلامية والمتخلفة للنظام السودانى وهى تعكس طبيعة الوضع الذى يعيشه الشعب السودانى فى ظل حكم البشير . اليكم رابط الموقع الذى كتبت فيه أمل هبانى عمودها وأترك لكم الحكم : http://anhri.net/hotcase/2009/0722.shtml








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نسف للفكرة من الاساس
نعيم شريف ( 2009 / 7 / 24 - 15:24 )
الأستاذ أحمد السعد المحترم
لقد كتبت (( أن محاكمة الناس بسب مايرتدون من ملابس يعد أنتهاك واضح وفاضح للطبيعة الظلامية والمتخلفة للنظام السوداني ...))فكيف يكون ذلك لقد صار النظام السوداني منتهكاً حسب منطوق القول المكتوب وهذا الإنتهاك جاء من الشعب الذي - حسب ماقلت - إنتهك الطبيعة الظلامية، ولو قلت إنتهاكاً واضحاً وفاضحاً للطبيعة الإنسانية لكان لهذا القول نصيبٌ من المنطق فالمنتهك هو الإنسان ، المرأة تحديداً وهو منتهكة بسبب الطبيعة الظلامية للنظام وليس العكس
وهنال بعض الهنات النحوية
تبدأ ب إنّ وليس أن والخطاأ الثاني هو بعدم نصب إنتهاكاً وواضحاً وفاضحاً

شكرا لكم


2 - أعتذار
أحمد السعد ( 2009 / 7 / 24 - 17:07 )
الأخ نعيم المحترم
أعتذر عن الأخطاء وشكرا لتنبيهك مع خالص تقديرى وأحترامى والحقيقه أننى أردت القول انه يعد أنتهاكا واضحا لحقوق الأنسان وفاضحا للطبيعة الظلامية للنظام .

اخر الافلام

.. رغم إعاقتها أثبتت ذاتها في مجتمعها وتسعى لتعليم غيرها


.. 3 شابات تحرزن جائزة الشعر الكردي للشباب




.. حرية الملونين عنوان مسيرة يوري كوتشياما


.. تضييقات ومحاكمات العمل الصحفي في تونس بات جريمة




.. الصانعة آسية جميل