الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصادرة اموال البعثيين ام نقل لملكيتها؟

كوهر يوحنان عوديش

2009 / 7 / 24
كتابات ساخرة


لا يختلف اثنان في ان اعادة بناء العراق وطناً وشعباً ليس بالامر السهل لكنه ليس بالمستحيل ايضاً في وطن مثل العراق يتمتع بكل المزايا وتتوفر فيه كل الامكانيات، فسنوات الحرب وما رافقها من حصد للارواح ودمار للبنية التحتية والاقتصادية وانهار الدم المراقة هدراً اضافة الى الاسلوب القمعي الذي اتبعه النظام السابق ضد الشعب العراقي ككل جعل الفرد العراقي يغير الكثير من العادات والطبائع ويعيش حالة خوف دائم حتى من اقرب المقربين، لذلك كان يضم الآهات ويصبر على كافة انواع المظالم مذعنا للامر الواقع بلا صراخ او شكوى!، لكن اليوم وبعد مرور اكثر من ستة اعوام على الاطاحة بالنظام السابق وتمتع الشعب العراقي بحرية نسبية والكثير من الاجرام اصبح المواطن يستطيع التكلم وإبداء الرأي حول ما يحدث في وطنه من تدمير وفساد وتقاتل ونهب للمال العام وسرقة لتراث الوطن، لكن دون ان يقدم او يؤخر ذلك في شيء لان كلام المواطن العراقي سيظل ثرثرة غير مفهومة وكلمات غير منسقة وحجج غير مبررة مثل عجوز تجاوزت المئة لا تعرف من الحياة سوى الشكوى والثرثرة.
ربما ظن الكثير من اصحاب السيادة الجدد انه بمجرد تشريع قانون اجتثاث البعث سيتحول كل اسود الى ابيض وسيبدأ في العراق عهد جديد يصون كرامة الانسان ويعيد الحق لاصحابه ويوزع خيرات البلد بالتساوي ما بين ابنائه، وذلك لاقتران اسم البعث بكل شيء تدميري في العراقي، لكن الذي حدث هو ان البعث كنهج وتطبيق وحزب حاكم انتهى اما الفكرة فبقت!، فلا نتعجب ان سمعنا ان كذا مليارات اختفت وان المنطقة الفلانية تعاني الاهمال وان اليتامى يتعذبون وينامون في الشوارع وان النساء اجبرن على اللبس الفلاني وان كذا جثث مجهولة الهوية طفت على الانهر او رميت في المزابل لتتلذذ بها القطط والكلاب وان اغلبية سكان العراق يعانون من الفقر .......، لكن الفرق الوحيد هو انه في السابق كان الفاعل واحدا ومعروفاً اما اليوم فالفاعلون مجهولون وكثر.
لا احد من العراقيين سيعترض على تشكيل لجنة نزيهة مهمتها حجز ومصادرة ممتلكات اركان النظام السابق الذين كونوا وكدسوا ثرواتهم من المال العام اما نهباً من الدولة او ابتزازاً للافراد والمجاميع مستغلين منصبهم الحكومي والحزبي، لكن قبل الاشارة الى القشة في عيونهم عليكم ان الاشارة بكل وضوح وجرأة الى الخشبة في عيونكم، فالذي يحدث في العراق من نهب وسلب وسرقة علنية لم يحدث طيلة تاريخه القديم والمعاصر، وكهدية من المنظمات والهيئات الدولية المختصة والمعنية بهذا الشأن للسادة في عراقنا الجديد، الذين جهدوا كثيراً في ايصال البلد الى هذا المستوى، صنف العراق ضمن المراتب الاولى في الفساد دولياً ( مبروك لكم ميداليتكم الذهبية في الفساد يا اصحاب السيادة )، والانكى من ذلك ان الكثيرين من المتهمين بالفساد وهضم المليارات من اموال الدولة لا زالوا طليقين ومحميين من قبل رجال متنفذين من الذين يسيطرون على مقاليد الامور في عراقنا الجديد، اضافة الى تمتعهم بكل الامتيازات التي يتمتع بها باقي اعضاء الحكومة والبرلمان!.
على الحكومة، لو ارادت فرض مصداقيتها وتطبيق نزاهتها وتحمل مسؤولية اعادة اعمار البلد وبناء مجمتع مدني يسود فيه القانون ويحاسب كل مسؤول حكومي او حزبي او ذا شأن في القدر الطائفي المذهب على اخطائه وجرائمه بحق العراق، وقبل مصادرة اموال ومنازل مساعدي صدام وعائلته ( الذي نتمناه نحن الشعب ان تتحول هذه الملكيات الى الملكية العامة وليس نقل ملكيتها الى السادة الجدد الذين استولوا عليها بعد سقوط النظام السابق )، على الحكومة ان تبدأ بمحاسبة ومعاقبة المسؤولين المتهمين باختفاء اكثر من 250 مليار دولار خلال السنوات الستة الاخيرة التي اعقبت سقوط النظام السابق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس