الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تلوموني

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2009 / 7 / 25
الادب والفن



لا تلوموني ...
إنْ بعطرِ نحورِهُنْ كحلتُ أصابعي
فالقُيودُ أكلتْ خيالي

لا تلوموني...
إنْ سِرتُ مِنْ الألفِ إلى الياء
كي اُرضي نرجسياتهُنْ

لا تلوموني...
إنْ أضرمتُ علاماتُ الإستفهامِ
في تاريخِ القبيلة

لا تلوموني...
إنْ دهستُ مُخيلتِكُمْ وأرتكبتُ قصائداً ضدَ الخليفة

لا تلوموني...
إنْ لَمْ أكرهُها
فجُرحُ النساءِ كجُرحُ المعركة
مِنَ الفخرِ أنْ أحمِلهُ فوقَ صدري

لا تلوموني...
إنْ فجرتُ أعمدة الخيمةِ
فكلُ مافي الخيمةِ صارَ عُقدةُ العشيرة

لا تلوموني ...
إنْ هَربُتُ مِنْ مبادئ الُلغةِ والكلام المُعلبْ
فالُلغةُ التي تضعُ المرأةُ ورائي
تستحقُ الشطبَ مِنْ الكُتبْ

لا تلوموني...
إنْ قرّرتُ دَسّ السُم في نظام العمامة
فالسُمومُ للداءِ دواء ُ

لا تلوموني ...
إنْ وصفتُ نهودهُنْ بلساني
فتقبيلُ المُقدساتِ فرضٌ مِنْ السماءِ

لا تلوموني...
إنْ مزقتُ مُراهقتي ومواريثُ أجدادي
فكلُ إرثٍ ينُاصِفُهنْ
سرقةٌ في وضحِ النهارِ

لا تلوموني...
إنْ نبشتُ دفاترَ الأولياءِ
فكلُ آيةٍ تتهِمُ فمي وتُغلِقُ أصابعي
هي نُسخةٍ مِنْ قانونُ الطوارئِ

لا تلوموني ...
إنْ بصقتُ على دُستور العشيرة
فنصفهُ هلوسة
والباقي تمجيدٌ للسيدِ القائد

لا تلوموني...
إنْ قُلتُ حروفاً ليستْ مُحنطة كأضرحة الأولياء
فكلُ شئ قرأتهُ عنهُمْ
لَمْ يكُنْ سِوى عملية تجميل

لا تلوموني...
إنْ زرعتُ شُكوكي فوقَ ظفائِرُهنْ
فأخلاقُ القريةِ صارتْ مِقصلتُهنْ

لا تلوموني...
إنْ قُلتُ أحبُها..أعشقُها
وكتبتُها كالأوامرُ الشرعية
فالحبُ هو الفعلُ الوحيدُ
الذي يجعلُهنْ حُبلى بالأخلاق الحضارية









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فاتن
جميل ( 2009 / 7 / 25 - 00:01 )
رائع يا بدر أنا معك. من هنا. من جبال الأطلس في المغرب


2 - امتنان
رياض ( 2009 / 7 / 25 - 00:24 )
شكرا يا فاتن...اسعدني مروركِ بين الحروف

تحيتي

اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?