الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزء الثاني/ الصيّادة

عبد الوهاب المطلبي

2009 / 7 / 26
الادب والفن



اعادت ندوه السمكة َ الى المحيط وتنهدت ْ كانها تخلصت ْ من عبء ثقيل.. لكن حدث ما لم يكن مألوفا ًإذ سبحت ْ السمكةُ ُ مسافة ً معينة ً في امواج المحيط...ثم احدثت ْ دوامة ً في الموج اثارتْ انتباه الجميع جعل تلك القاتلة َ تصرخ ُ برعب ٍ ثم وقفت ْ واستدارت ْ الى جهة ندوه وقذفتْ بوجهها رشاشا ً من الماء كما تفعل ُ الدلافين احيانا في استعراضاتها... غاصت ْ في الماء تاركة ً صاحبتنا توالي صرخاتها الهستيرية..لم يكن ايهاب ُ غافلا عن المنظرمدركا أنَّ السمكة َ قد عبرت ْ عن إمتعاضها وغضبها...وعرفتها مذنبة من شدة صراخها..لم ينبس ببنت شفه...رمق ندوه بنظرته الداهشه التقت ْ العين بالعين صرخت ْ واشارت ْ اليه تثير الجمهور ضده دامعة العينين ممزقة القلب وصاحت ْ إنَّ هذ الغريب عاكسني ودعاني بالقاتلة ...أنا لا أعرفه حتى .........
ثم رفعت ْ رأسها الى السماء مخاطبة الرب بكلمات تثير الاستعطاف والشفقة..والسامعون يلعنون هذ الغريب..ودعوا شرطة الاداب لكي تقوم بإعتقاله...كان ايهاب ُ يتخيلها نودي الحبيبة فتمزقت ْ نياط قلبه وارتدت ْ ذاكرته الى الوراء تنهد َ طويلا ً صاح : آه يا لوعتي؟! ويا خسارتي بفقدانك يا نودي المعبوده الخلابة.
غرق في تصور نقائها ورقتها وشخصيتها الأثيرية النفاذة السامية وحرارة حبها الذي كان نوع من العبادة ...هي تحدث اضطرابا في مشاعره بجذوة لم يعرفها من قبل...أدرك انه الان يناديها في سواحل ليله الحزين وفي وديان احلامه المنعزلة ضارعا الى الله عما يكابده من الم مرير...هو يجري مقارنة بين ندوه وبين حبه لنودي المتأجج اللاهب لاجئا ً الى الصبر تراوده فكرة الانتقام ضد سجيته وتربيته لعله يستطيع ان يبعث َ نودي الى الحياة فيراها كما اعتادَ من نافذته القزحية
رآها كملاك ٍ تثب ُ بخفة ورشاقة..تعزف سمفونياتها الرائعة..تأتيه إذا غاب عن الوجود.. اشبه بنسمة بالغة العذوبة...لايدري كيف تأتيه
فتح عينيه فوجد المرأة الأخرى تستلقي كالملائكة...كالعادة نهض من سريره قاصدا غرفة المطبخ متناولا ً قرص َ المنوم المعتاد...
.............................................................................
دون ان يدري راى رجال الشرطة تضع في يديه الاصفاد وعبثا راح يدافع عن نفسه وانه غريب عن هذه المدينة لكنهم اقتادوه الى مركز الشرطة وهي تصرخ ُ تبا لك .
في مركز الشرطة تم تسجيل اقواله ، أنكر انه تفوه بأية كلمة..قال له الضابط الم تر اللافتات ِ وهي تسجلُ صرخات ِ المسكينة ِ..إذ اقحمت ْ اسم ابيها في مداهنة غريبة لرجال البلاج؟...
فكر مليا لم فعلت ْ ذلك ربما هو شعورها بالهزيمة بالذنب الكبير وهي تجيدُ التمثيل الفذ...زفرَ زفرة ً لاهبة ً وقالَ : كانَ عليها ان تكون ممثلة لا صحفية ونالهُ العجب حين رآها تذرف الدموع وبوجع ولوعة كي تستطيع ترميم شخصيتها القاتلة المنهارة.........
صرخ ايهاب ُ ، حين ادخلوه التخشيبه قال الى الضابط : يا رجل عدني ضيفك وصدقني انا اتمنى الانتقام ولكني الى الآن لم أتفوه بكلمة ٍ انا من شجرة ٍ طيبة ٍ؟ انا مثل الاخرين رأيتُ السمكة َ تقذقها برذاذ الماء..هي قامت ْ بإصطيادها - فلم تكنْ هي الحلم !- فأعادتها الى امواج المحيط ، بعد أن قامت ْ بتلويعها وتعذيبها...!!؟
رموه في زنزانة ٍ ضيقة ٍ وهو يصيح ُ انهم يتركون القاتلة ،!....قاتلة صديقتها نودي ياالله ثم يسجنون َ حبيبها! حسبي الله ونعم الوكيل.
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com

http://www.youtube.com/watch?v=JN3D_AU2AuI&eurl=http%3A%2F%2Falodaba%2Ecom%2Fvb%2Fshowthread%2Ephp%3Fp%3D70143%26posted%3D1%23post70143&feature=player_embedded








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصيدة الشاعر عمر غصاب راشد بعنوان - يا قومي غزة لن تركع - بص


.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟




.. الشباب الإيراني يطالب بمعالجة القضايا الاقتصادية والثقافية و


.. كاظم الساهر يفتتح حفله الغنائي بالقاهرة الجديدة بأغنية عيد ا




.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف