الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوردي في برنامج بالعراقي

جواد الديوان

2009 / 7 / 26
مقابلات و حوارات


تناول برنامج بالعراقي ـ قناة الحرة، المرحوم علي الوردي يوم 13/7/2009، ولكن غابت شجاعته في نقده ظواهر اجتماعية، ودعواته المستمرة للتطور. وفي البرنامج يحسد ضيوف الحلقة الوردي على هامش الحرية الذي تمتع به في حياته. واكدوا استحالة دراسة الطائفية، واستشهد احدهم بما يجري في مصر مثل قتل فرج فودة وما تعرض له نصر حامد ابو زيد وغيرهم. واغفل ضيوف الحلقة معاناة الوردي في ذلك الزمان، ويروي معاصروه بعضا منها، واحالته للتقاعد في سن مبكرة اولها، ولم تكن مسيرة الوردي مع نظرياته سهلة، وذكر ضيف في البرنامج بان خطأ مطبعيا جعله لا يغادر منزله لفترة طويلة، ويعني ذلك تخوفه من ردود فعل الجهلة وهذه صورة للارهاب، ويذكر اخرون اشكالياته مع السلطة.
عانى اساتذة الجامعات في العراق من القتل والتهجير والتهديد ابان سنوات الحرب الاهلية في العراق، والهدف اشاعة الخوف والهلع في المجتمع وكذلك دفعهم نحو الطائفة اي الاحتماء بها. ولم تكن اسباب ذلك العنف انجازات اساتذة الجامعات العلمية والفكرية. وعانى المثقفون لدورهم في محاربة الارهاب والمحاصصة (الواجهة السياسية للطائفية) والمرحوم كامل شياع مثالا لذلك. ولم يحاول الضيوف تقديم الوردي بشجاعته
انتشرت ثقافة العنف في السنوات الاخيرة امتدادا لما فرضه نظام عبد الله المؤمن من اليات، فتغنى بعضهم بلهيب النار وصور من المعركة وقلب القائد الضرورة وغيرها.لعب الادب دورا في تقديم نتاج العنف باجمل الصور فكان الخراب الجميل ابان الحرب العراقية الايرانية والحروب اللاحقة، والامثلة على ذلك كثيرة .
وجد ضيوف البرنامج ان العشيرة اليوم غيرها بالامس، حيث اصبح معظم افرادها من حملة الشهادات الجامعية! ولهذا فان لجوء الحكومة للعشائر مظهر متقدم للحياة. ونسى ضيوف البرنامج بان العشيرة تحكمها اعراف وعادات وتقاليد لم تتغير، ومنها اليات العشائر في فض النزاعات، وللشيخ فيها الامر والنهي، والسلطة متوارثة فيها ولها مواقف سلبية من تطور المجتمع والتقدم وغيرها. وسبق ان اعتمد عبد الله المؤمن على العشائر ليعزز قبضته على الشعب،ولعب شيخ العشيرة دورا بارزا في التبليغ عن الهاربين من الخدمة العسكرية وكذلك المارقين عن سلطة البعث اي ذوي الميول خارج اطار القائد الضرورة. وسابقا اعتمد الانجليز على العشائر. وربما شجعت تجربة الصحوة بين عشائر غرب العراق، شجعت المالكي رئيس الوزراء للاعتماد على العشائر توضحت في تجربة مجالس الاسناد. واثارت مجالس الاسناد اختلافات واضحة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء. ويشهد العراق مؤخرا مؤتمرات سياسية لكل عشيرة، وهكذا اضحت العشائر احزابا سياسية. وقدم ضيوف البرنامج هذه التجربة صورة متقدمة ومتطورة!. وغابت عن البرنامج افكار الوردي عن ازدواجية الشخصية لدى الفرد العراقي.
اشار ضيوف البرنامج للعشائر الكبيرة باعتبارها متعددة الطوائف، وستقف حتما بوجه الحرب الطائفية. وشهد العراق حربا طائفية في القتل على الهوية والتهجير عليها واضحت هناك مناطق تتصف بصبغة طائفية، وتجاوز الناس السنوات الطويلة من الروابط الاجتماعية واقدسها الزواج وحصل الطلاق لاسباب طائفية. وفشلت الحكومة العراقية في معالجتها، ولم يفسرها ضيوف البرنامج، وخاصة مع وجود العشائر متعددة الطوائف.
تخوف ضيوف البرنامج من مناقشة ثورات الشعب العراقي، ما عدا اشارات احدهم بان الوردي اعتبر ثورة العشرين ثورة غير طبقية، وكأنهم يناقشون الماركسية والصراع الطبقي او تأثير الماركسية على افكار الوردي. وفي السنوات التي تلت 9/4/2009 نشرت العديد من الصحف قصص مبالغ فيها عن ثورة العشرين ورجالها، ومنها قصص بطولات خيالية لتقدمها للجيل الجديد. وللوردي وجهة نظر واضحة في ثورة العشرين، ربما قدمت تفسير لمسيرة العراق بعد ذلك، وتداولها المثقفون بعد 9/4/2009 بشكل واسع. واهمل الضيوف ثورة العشرين رغم كل اشكالاتها.
طرق البحث العلمي واشكالياته في طروحات الوردي كانت موضوع اختلاف بين ضيوف البرنامج. لقد ابدع الوردي في انتاجه العلمي ونظرياته معتمدا على مشاهداته الشخصية وتجاربه في الحياة في العراق، محاولا تفسير الظواهر الاجتماعية في العراق، واوضح الوردي ذلك وعلله بشكل علمي. وتخوف اساتذة علم الاجتماع ضيوف البرنامج من البحث في ظاهرة الطائفية حاليا على سبيل المثال! كما ظهر في البرنامج.
تناول الوردي عدد من الباحثين والدارسين من مختلف الاختصاصات، وقدموا اراءا في طروحات الوردي وبالاخص ازدواجية الشخصية لدى الفرد العراقي. وياحبذا لو استضاف برنامج بالعراقي في قناة الحرة عددا منهم في حلقته الخاصة بالوردي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ازالة شاهد
طيف سلطان الزبيدي ( 2009 / 7 / 26 - 13:02 )
اسفي كبير لازاله شاهد قبر الدكتور علي الوردي ولو كان حيا لتم تصفيته لما لارائه من نبذ للطائفيه واحتقار مروجيها فهل لحكوتنا الوطنيه.!! ان تعيد تكريم ابن العراق باعاده شاهد قبره لازالتها في جامع براثا من قبل الصغير جدا والذي لم يكن عراقيا ابدا ولا رجل دين انما مروج للفتنه الطائفيه ونظام ولاية الخنزير

اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما