الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة كتَاب ام ازمة قراء، ام كلاهما

فادي يوسف الجبلي

2009 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


كتبت السيدة وفاء سلطان في احدى مقالتها (لا يستطيع أحد أن يصبح كاتبا مالم يكن قارئا جيدا، ولا يستطيع أحد أن يكون قارئا جيدا مالم يكن هناك كاتب جيد.)
واني اعتقد ان هذه المقولة تجانب الحقيقة في مجتمعاتنا العربية والى حد بعيد.
بعد فوز السيد سيد القمني بجائزة الدولة التقديرة توالت المقالات في الحوار المتمدن لتبارك للسيد (وهو يستحق اكثر من ذلك ) نيله هذه الجائزة
وقد كتب السيد شامل عبد العزيز مقالة بعنوان(دافع عن القمني ... دافع عن عقلك) في العدد 2714 بتاريخ 21/7/2009 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=178771
وقد علقت السيدة وفاء سلطان على المقالة وقالت في تعليقها بأنها اتفقت مع السيد القمني على السعي لأعلان يوم للعلمانيين العرب كعيد، كعيد وليس كمؤسسة يرأسها فلان ويتولى امر خزانتها علان
وقد كتب السيد حامد حمودي عباس مقالأ تعقيبيأ على مقالة السيد شامل بعنوان(نعم لمبادرة الدكتوره وفاء سلطان والدكتور سيد القمني في إحياء يوم للعلمانيين العرب) في العدد 2716 بتاريخ 23/7/2009
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=178949
وما دفعني الى كتابة هذه المقالة هي تلك التعليقات التي وضعت على تلك المقالة والتي تؤكد ما ذهبت اليه الدكتورة وفاء في كلامها الذي ذكرته في بداية المقالة ولنتناول بعضأ من هذه التعليقات
1_ كاتب كبير له قراءه يكتب التعليقات بأسم(كاتب) يصر بأنه لا علماني من لم يحارب تحت لواء حماس الارهابية لأنه بغير ذلك فهو يساند اسرائيل في حربها وعنصريتها وتدميرها لبنان وغزة
وقد اكد السيد الكاتب في تعليق اخر على مقالة اخرى في نفس العدد من الحوار المتمدن على انه يعرف العراق جيدا وان جميع التفجيرات انما هي من المحتل ومن اراد التأكد فليسأل ديك تشيني عن من هو المسؤل عن القتل والتهجير والاجرام
طبعا انا اتفهم دوافع الكاتب الكبير لهذه الرؤية فهو يحب بلده (سورية) ويسعى من اجل تلميع وجهها القبيح من خلال تصدير افواج الاراهابيين العرب الى وطننا العراق بعد التحرير بغية تدميره
2_علمانية من علمانيات اخر الزمن(رشا ممتاز) تحذر السيد القمني ان يلوث فكره باقترابه من الرادحين (والمقصود هنا وفاء سلطان)
لأن ذلك سيؤدي فقدانه تلامذته من العلمانيين العقلانيين امثالها
والمقصود بالعلمانية العقلانية هنا هو علمنة الاسلام اي بمعنى يكفي ان يفصل الدين عن الدولة وليصول الاسلام ويجول في المجتمع وليكن الاسلام دين الدولة الرسمي ولا حرج في تشكيل منتخبات نسوية لكرة القدم شريطة ان تكون اللاعبات يلبسن اللباس الشرعي من حجاب ونقاب وجلباب
3_معلق اخر يكتب بأسم كافر ابن كافر ، هل انتبهت ادارة الحوار المتمدن الى اسم كاتب التعليق وما هي الحكمة من نشر تعليق بهذا الاسم
هل كاتب هذا التعليق يبحث عن حوار في الحوار
يخاطب هذا الكافر السيدة وفاء ب (يا حلوة)
هل هذا من ادب الحوار ، مرة اخرى اسأل هيئة التحرير كيف وجد هذا التعليق طريقه للنشر
ورد في تعليق المعلق (ان وفاء سلطان لا تهاجم علي بن ابي طالب) فقط تركز على محمد
وسأجيب المعلق على تساؤله (وبالاذن من السيدة وفاء ) فأقول
بأنه هناك احتمالان لتجنب الدكتورة وفاء من مهاجمة علي
اولهما انه ربما كانت السيدة وفاء ممن القاهم علي في النار بعد تأليلهم له فنجت من النار بأعجوبة فسكنت بلاد الجن (امريكا ) واصبحت تحارب الخوارج من دون العلوية
والاحتمال الثاني انه ربما كانت هناك صلة قربى بين علي بن ابي طالب وبين وفاء سلطان كأن يكون ابن خالتها لهذا فهي تتجنب مبارزته عند اسوار خيبر.
4_معلق اخر بأسم قارىءكتب يقول (أقل كتاب من كتب سيد القمني يزن وفاء سلطان ومجموعة مقالاتها.)
في الحقيقة استغرب لماذا يحلو لمن يعادي وفاء سلطان ان يجعلوها بالضد من كتاب ليبراللين مثلها
لست هنا بصدد تقيم فكر السيد القمني لأنني ببساطة شديدة اجد نفسي اقل من ان اكون من قراءه
ولكن تعبير السيد القاريء دفعني الى الاستنتاج التالي وهو
ان ما عجز عن قوله السيد القمني بعشرات المجلدات قالته وفاء سلطان في ساعة من الزمن
ان مثل السيد القمني هو كمثل الطبيب الذي يمتلك قدرا كبيرا من الخبرة المتراكمة عبر الايام ويقف امام المريض المسجى امامه ويحوم حول الجرح ويشرح بأسهاب الاسباب الفرعية للجرح من غير التقرب من جوهر الجرح فيأتي الطبيب الشاب ويضعه يده على الجرح ويقول بكل ثقة هذا هو الجرح وعليكم بالبحث عن العلاج
5_ملاحظتان لأدارة الحوار المتمدن اولهما ما هو المغزى من نشر تعليقات باللغة الانكليزية او بأية لغة اجنبية اخرى لأنه ليس كل كتاب وقراء الحوار المتمدن يجيدونها
والملاحظة الثانية هي وقف(ان امكن) نشر التعليقات باللهجة الدارجة ولتكن الفصحى هي لغة الحوار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وهل يكون للعلمانيين عيد؟
ياسمين ح. جاسم ( 2009 / 7 / 26 - 21:45 )
نحن فعلا نعاني من ازمة قراء قبل ان نعاني من ازمة كتاب انظر الى معارضي السيدة وفاء سلطان يتهموها بمسائل سطحية ساذجة اقل مافيها المس بامور شخصية بعد ان عجزوا عن مقارعتها الحجة.ان دعوة وفاء سلطان الى تحديد يوم كعيد للعلمانيين فيه انتقاص للعلمانيين , لان مجرد التغكير بتكريم العلمانية في يوم معناه انه ليس بذات اهمية وعلى الملا االاهتمام بالعلمانية وهذا هو فكر وواقع ملموس واحساس غريزي مالانقبل به لان العلمانية هي طريقة تفكير وسلوك يومي معاش لاان تفكر اليوم بطريقة علمانية وتحتفل به وتتركه بقية ايام السنة, فلا تتركوا فرصة للاصوليين في الشماته بالنظم العلمانيةفلكل مقام مقال ولكل عيد اهله


2 - تحية للكاتب
رعد الحافظ ( 2009 / 7 / 26 - 21:52 )
ملاحظاتك في محلها على بعض المعلقين ..وبمناسبة ذكر التعليق باللغة الانكليزية.. فقد فاتك يا أخي ذكر احد المتحذلقين بهذه اللغة فرد عليه احد العقلاء وذكره بأغلاطه وعلاته دون تهجم عليه كما فعل هو مع العالمة وفاء سلطان
تحياتي لك مجددا


3 - thanks
yousef rofa ( 2009 / 7 / 26 - 22:11 )
thanks


4 - مداخلة
سوري ( 2009 / 7 / 27 - 05:45 )
أستاذ فادي
أنت تشرفني بالإطلاع على مداخلاتي، لذلك لا أظنك ستتهمني بالأسلمة أو الرجعية

نقد الدين الإسلامي ضروري، لكن وللأسف هناك لوبي تبشيري مسيحي يرأسه على ما يبدو السيد رياض الحبيب، يقوم بتكويع النقد إلى هللويا مسيحية مضحكة-مبكية، ولا أظن أن هذا هو هدف العلمانيين المتنورين أصلاً
كذلك وفاء سلطان تهاجم الإسلام في محاضراتها وتختمها دائماً بعبارة للجمهور: بارككم الرب وليبارك الرب الولايات المتحدة الأمريكية!!! ألا تشعر معي بالإحراج من صدور مثل هذا الكلام ممن يقول أنه علماني؟ وأنا لا أقبل بمن يبرر لهل ويعطيها الحق أنها تخاطب الأمريكيين على قدر عقولهم، لأن نوام تشومسكي وستيفن واينبرغ وريتشارد دوكنغ يخاطبون الجمهور الأمريكي والأوروبي، ولم ولن يتفوهوا بمثل هذه العبارة تحت أي ظرف أو مسمى لأنها ستفقدهم مصداقيتهم
لنكن واقعيين، إن غالبية جمهور وفاء الأمريكي أو الأوروبي هم ليسوا فقط من يمكن وصفهم بالعلمانيين أو اللادينيين، بل الكثير منهم متعصبون مسيحيون أو يهود يُطربون لشتم الدين الإسلامي، وأنا لا أهتم بهذا الشتم، لكننا لسنا بصدد تسجيل نقاط أمام هؤلاء الذين لا يهتمون فعلاً لقضايانا، خاصةً ما يدمره الدين الإسلامي في مجتمعاتنا. بل أمثال من ذكرت لك سابقاً وجمهورهم هم أقرب إلينا بما


5 - دعوة عامة
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 7 / 27 - 07:33 )
دعوة عامة للضحك على عقولنا
ورد الى ماسنجري في هذا الصباح الجميل بالاوف لاين الرسالة التالية من ايميل سيدة عراقية هي ناشطة نسوية وتترأس احدى منظماتها وهي من كاتبات الحوار المتمدن وغالبا ما تحتل مقالاتها المركز الثاني او الثالث او الرابع في ترتيب مقالات الحوار المتمدن
واليكم رسالتها الخالدة بأحرفها كما وردت:
بشاره فيها خير: الرجل الذي رسم الكاريكاتير عن الرسول قد مات محروقا والدنمارك تتكتم على الخبر.ارجو ان تنشر هذا الخبر لان هناك اخت من فلسطين رأت رؤيه من سينشر هذا الخبر ان الله سيفرحه بعد 4 ساعات وشخص اسمه محمد اقسم بالله انه راى الرسول في منامه وقال له الرسول:بلغ المسلمين عني ان من ينشرها خلال 4 ايام فسيفرح فرحا شديدا وان من يتجاهلها فيحزن حزنا شديدا انشرها قدر ماتستطيع فرحك الله .

تعليق اضافي
لم انشر هذه الرسالة هنا كي يغمرني الله بالفرحة بعد 4 ساعات كما اخبر رسوله اختنا من فلسطين
بل نشرته كي اصل بها رسالة مفادها انه حتى في عصر النت وثورة الاتصالات فأننا لن نتخلي عن غيبياتنا الغبية


6 - الدين هو دين
فادي يوسف الجبلي ( 2009 / 7 / 27 - 13:43 )


اخي وصديقي السوري
يشرفني دوما ان اجد تعليقاتك المتزنة واعتقد بأنك تدرك قراءتي لفكرك فلايمكنني ان اتهمك بما ذكرته
صدقني يا صديقي ان المسالة هي ليست كما تصوره من وجود لوبي تبشيري مسيحي في الحوارالمتمدن (طبعا وفق ادراكي)
السيد رياض الحبيب يكتب مقالات في المسيحية كما يكتب السيد محمود الشمري في الاسلام
كم اود ان اصل الفكرة التالية الى كل من يبغي معرفة دوافع نقد او مهاجمة الاسلام
نحن يا صديقي الاديان كلها بالنسبة لنا هي اديان ومن العار ان نهاجم ديانة كي نفتح بذلك ثغرة من اجل الترويج لديانة اخرى
ولكنني اسالك اية مسيحية ينبغي مهاجمتها
هل يمكننا ان نحارب اسما معلقأ في الفضاء
اي مجتمع من مجتمعاتنا العربية تسودها المسيحية
هل المطلوب محاربة المسيحية ام المسيحيين
ان كان المقصود هو المسيحية فكما قلنا لن نحصد في معركتنا غير الهواء
وان كان المقصود هم المسيحيين فأننا وكما قلنا من قبل فأن قلوبنا تقطر دما والما لمعانات اخواننا المسيحيين في وطننا العراق وما يعانونه من الارهابيين
رب قائل يتحدث عن مسيحية جورج بوش
فأقول هذا لا يعني لي بشيء
اما عن فكر السيدة وفاء سلطان
فأود ان اوضح هنا بأنني لست بمحامٍ عنها لأنها لديها القدرة على التعبير عن


7 - حول موقفك من السيد القمني
مختار ملساوي ( 2009 / 7 / 27 - 18:48 )
سيد فادي، أنا أيضا أمتعض أحيانا مما أراه تنازلا أو لفا ودورانا طويلا وممل أحيانا حول الموضوع في كتابات السيد القمني، يتطلب قارئا صبورا وذكيا يعرف كيف يقرأ ما بين السطور.
لكني أعتقد جازما أن كتابات القمني هي غاية في الأهمية في مجال التصدي للفكر الديني عموما.
كتابات القمني إنما أزعجت رجال الدين كل هذا الإزعاج لأنها تحدت الحصار المفروض على جوانب هامة من الموروث الديني من قبل رجال الدين. هذه الجوانب التي يضعها البعض في خانة المسكوت عنه والممنوع من التداول واللامفكر فيه، تقدم للقارئ معلومات مثيرة عن تاريخنا وعن فهمنا لتاريخنا. وهي فوق ذلك تكسب قارئها الجرأة على تناول الدين بلا خوف.
أنا شخصيا بدأت حياتي معتزليا، ويرجع إلى المعتزلة الفضل في دفعي إلى طرح الأسئلة الممنوعة المتحدية مثل أسئلة العلاقة بين القضاء والقدر وبين حرية الاختيار، (إذا كان الله قدر علي أفعالي فلماذا يحاسبني؟ )
كتابات القمني ثروة عظيمة لمن يريد أن يعرف تاريخ الإسلام. وهذا يكفيه فخرا ويزيده رفعة فوق رفعة عندي.
تحياتي


8 - للصديق فادي
سوري ( 2009 / 7 / 27 - 19:18 )
أنا لست مع مهاجمة المسيحية، ولكن أكثر بكثير ضد مهاجمة المسيحيين. أنا مع نقد الفكر الديني الغيبي. لدي الكثير من الأصدقاء المسيحيين المؤمنين الذين أعتز بصداقتهم، والواقع أنني أرثي لحال المسيحيين وكل الأقليات في بلادنا ذات الأكثرية الإسلامية، والأسباب معروفة أهمها رفضهم للآخر المختلف. ونشعر نحن العلمانيون بالقرف والتعاسة لما يحدث للمسيحيين العراقيين هذه الأيام على يد الإسلاميين الذين لا يأتيهم الباطل من أي مكان، وأدعي أن ذلك أكثره نتيجة للعب الأنظمة القذرة كنظام القائد الضرورة بطل الحفرة ومثيله الجاثم والحاكم من القبر عن طريق وريثه، لعبهم اللعبة الطائفية القذرة لغاياتهم الشخصية.
ولا أخفيك سراً إذا قلت لك أنني أهضم كتابات رياض الحبيب أكثر بكثير من محمود الشمري، وأوافق على الكثير مما يكتبه رياض لكنني كإنسان لاديني بالكامل ومتحرر من كل الترهات الماورائية، لا أحب نقد أي دين من منطلق ديني آخر، و أود أن أرى نقداً علمياً للفكر الديني أكثر من الشتائم والسباب، ولا أقول إلا أن رياض رجل مهذب رغم إختلافي معه على أهدافه
جورج بوش يستعمل الدين للعب السياسي، ولا أظنه متديناً كما يدًعي، وبكل الأحوال أنا مثلك لا يهمني هو ومسيحيته الكاذبة
بالنسبة لوفاء، أوافق على الكثير من انتقاداتها للدين، لكنني

اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له