الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سليل الدمعة الساكبة

كريم الثوري

2009 / 8 / 2
الادب والفن


سليل الدمعة الساكبة

شكرا لك
أيها الرب الجميل
لقد منحتني آلة النطق كاملة
غير انهم افرغوني من عافية البوح
فانحبس السيلُ بدمي
كل حين
اخرجه دفعات
وهكذا فالكلمات تامات
لكنها
لاتحدث كما أشتهي
2
حينما يلفني هوس ما
اتيه كالقشة العارفة
وسط الزوبعة
لكني المحها انى كنت
وكيفما كنت
تتفقدني وقت الضجيج
اه....
لا تعلم اني اراها


3
للاشجار حرمتها
غير
انها
هنا
دون
عباءة إحرام
4
احدهم
منفرد باوهامه الصوتية
يتعقب وصاياي العشر
يرمقني في البعيد
وحينما اقرأه متلبسا
بالجرم المشهود
يتظاهر بنوبة سعال
تزدهر اوتاره الصوتية
فتلوذ محتمية بمهبط كلماتي
وهكذا فالكلمات لي وحدي
لكن المرابط اجنبية
5
عصفور مغرد
يتفنن بإيصال نداء فقير
لي وحدي
هكذا الاشياء كما أراها
وقد ذهب من الليل آخره
يعيد توليف اغنيتي
يسمعني جديد الحانه
يجاهد متوسلاً
كأنه مثلي
يفتش عن ليل بديل
6
يلسعني
برد اجنبي
احاول تعديل قامتي
الممنوعة على الكرسي
أمد يدي لانتشال ردائي
قَصُرت........
7
نجمة الفجر
زاهية اكثر وبهية
مشبعة
بالتفرد والأبدية
وهي تسعى الوصول اليه
تكون
بقية النجوم
نائمة
8
نزيف من الاشجار المعمرة
تزين الطريق
حتى آخر المُغتسل
خضراء زاهية
ذبُلت.....
حين لم يستطع قلبي
التظلل بواحدة منها
الثلاثون من اذار بواحد
هو قلبي الذي انشطر
هنا من هناك....
.......
9
عصفورٌ مغرد
يتفنن لإيصال نداء فقير
لي وحدي
هكذا الاشياء كما اراها
وقد ذهب من الليل اخره
يُعيد اغنيته
يُسمعني جديد الحانه
يُجاهد متوسلا
كأنه مثلي يُفتش
عن وطن بديل
10
أيها المُتزلفون
المسترقون النظر اليه
خلف الحُجب
لم يبقَ غير هذا الجسد المبتور
اقايضكم به
كلما
سنحت المنازلة
11
كالنمل يجري مفتونا بالبداهة
يستل سيفاً بلون الدموع
يحشره بين الضلوع
يتحنى بمرارة الدماء
يتجسس روحه تخرج
شيئا فشيئاً
يترنح مزهوا بالعطا
ها...
لقد انتصر على الموت
وهو ميت يرزق
12
مالهم يغارون منه
من قتلتهِ
ذلك الذي اختار لنفسه
أن يموت شاخصا من دونهم
اولئك
المدانون بجريرته
13
الكل محبط وخائر
الآه
فهو الذي يقرأ مصيره بنفسه
يموت هكذا دون رياء
او ارضٍ
او قداس
14
يراه الآخرون
يخرج آخر الزمان
يُغير الدنيا بما كسبت
مالهُ
لا يرى الأخرين
يغيرون الدنيا
بما جنحت
15
والدماء تسيل منهم
مالهم
لا يقوون على الهتاف
اولئك الذين اشرأبوا بالقتل
ولم يتعلموا فنون السياسة
من قبل
ومن بعد
16
الاعضاء المبتورة
تتقافز
تروم اللحاق
بصحن الحسين
الدماء وقد تشربت
تشرفت بارض الطفوف
الراية الحمراء وحدها
شاخصة فوق قبته الذهبية
ياايها الحسين
بمنآى عن حزامهم الانتحاري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقات المشاهد الخطيرة يطالبن بالتمثيل العادل بين الجنسين


.. محمد إمام ينتهى من مشاهد فيلم شمس الزناتى في الفيوم




.. محمد صلاح طلع على المسرح يرقص مع محمد هاني وحماقي


.. كل الزوايا - الشركة المتحدة تنعي الكاتب الكبير فاروق صبري رئ




.. حاجة تحزن والله.. الفنانة رانيا فريد شوقي تعبر عن انزعاجها م