الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسرار جنسية: الجزء الثالث

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)

2009 / 7 / 29
الادب والفن


دورت فنجانها ثم قالت لي سأقرأ لك الفنجان ...
ضحكت وأجبت:أتقرئين فنجانك أنت و تحللين مستقبلي أنا؟!
ابتسمت بخبثها المحبب: بل أقرأ مستقبلك في ثنايا نزواتي ...
خلتها تمزح كعهدي بها ، ما توقعت بتاتا أن تكون نبوءتها إعجاز عرافة ، سحر امرأة برائحة الرغيف!!

- قاطعته قائلة : عذرا "ديار" لماذا تطلق عليها دائما هذا الاسم؟
تأفف بنزق و أجاب : أنت الحكيمة هنا ، لم تسألي؟..
ثم تنهد بعمق:اسمها فرح ..حبي الأول ...
قالوا أنها غريبة الأطوار ، بل جزم بعضهم أنها عاهرة ...
فرشوا وجهها و صدرها و وركيها على الطاولة المستديرة ، و دارت حولهم مباحثات لم تشهد المنطقة العربية لها نظير ، لا في نزاهتها ولا في نتائجها..
أما أنا فقد كنت أراها أنثى...أنثى استطاعت أن تخرج من إطار مرآتها لتضيء...
درت حولها ثلاث سنوات ، لكنني و بعد ليلتي الأولى معها.. فوق سريري الرطب، في غرفتي المحشورة في أحد أزقة دمشق القديمة، لم أعد مقتنعا بها أما لأطفالي ..
ببساطة تحولت إلى مومس في قاموسي الذكوري ..


دخلت فرح عيادتي للمرة الأولى تتعثر بفستانها الأسود الطويل، خجلة جدا..ومتألمة جدا،جلست بخفة و بعدما عرفتني بنفسها ، ودون أن أسألها بدأت حديثها كشهرزاد : أعلم أن "ديار" يأتي هنا ،اتصل البارحة و أخبرني بذلك...
نحن لا نخسر شيئا لا نمتلكه أصلا ..لم آتي من أجله.
جئت أشتكي انتمائي إلى وطن لا قانون يحمي النساء فيه ،والى دين سخر لعبادة جميع الآلهة المنتخبة إلا الله الواحد..
أكره كوني امرأة في مجتمع تحكمه الغيرة و تلعنه الأحكام المسبقة ..تسيطر على عقله المعجنات ، الأزياء،الصبحيات و ألوان الشعر..
مجتمع النساء المغلق مهما انفتح ، والمكبوت برضى ساكناته...

يتبع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ممكن سؤال
nonoooooo ( 2009 / 7 / 28 - 23:39 )
اسلوبك جميل بس عندي سؤال
اسمك لمى محمد يعني امراءة ولاكن حسيت اسلوبك اسلوب رجل ورجل كثير النساء
والله اعلم
شكرا


2 - اريد الجواب
nonooooo ( 2009 / 7 / 29 - 12:52 )
تمنيت اسمع جواب


3 - شكرا
لمى محمد ( 2009 / 7 / 29 - 18:07 )
عزيزي القارئ
لم أرد سابقا لأنني أحبذ كتابة الاسم الحقيقي للقارئ تماما كما استخدم أنا اسمي الحقيقي
سعيدة لأنني استطعت إقناعك ، ومهتمة جدا بالذي يرسمه الأدب من تساؤلات
أهلا بك و شكرا للاهتمام

اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو