الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل بدأت اميركا التخطيط لانقلاب عسكري في العراق ؟!

عماد الاخرس

2009 / 7 / 29
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


وهل اصبح الانقلاب العسكرى الخيار الاميركى الوحيد لحل الازمه السياسيه فى العراق الجديد؟ .. والانقلاب العسكرى يعنى تنصيب دكتاتور جديد يخلف السابق .
لقد كانت اللقاءات الاميركيه الاخيره فى تركيا مع اقطاب من المقاومه العراقيه واكثرهم من ضباط الجيش العراقى السابق دليلا على انها وجدت فيهم الخيارالوحيد والافضل لحل الازمه السياسيه فى العراق الجديد .. ومايؤكد ذلك تصريحات التزكيه الاميركيه المتواليه لهم على كونهم جهات غير ارهابيه ولم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين وان المصالحه الوطنيه الحقيقيه تعنى عودتهم للعراق ومشاركتهم بالعمليه السياسيه .
ان المصالحه الوطنيه مع هؤلاء الضباط امر لاضير فيه وضرورى لاستقرار العراق ولكن تبقى الرعايه الاميركيه لها امر مشكوك فيه لان ساسة اميركا لايهمهم سوى الخلاص من الازمه السياسيه العراقيه حتى لو اقتضى الامرالعوده للدكتاتوريه ونظام الحكم الجمهورى الوراثى وخصوصا بعد فشل جهودهم فى تنقية الاجواء طيلة ستة اعوام تقريبا.. اى منذ سقوط صدام وليومنا هذا .
لقد بدأت الاصطفافات الدينيه المذهبيبه للقوى السياسيه المهيمنه على الساحه السياسيه العراقيه استعدادا للانتخابات القادمه تثير الرعب والخوف لدى الاميركان من نتائجها فى بناء نظام ديني متشدد فى العراق .
نعم .. هناك تصريحات علنيه كثيره من قبل رجال الدين الساسه بضرورة الخروج من التحالفات المذهبيه وبناء تحالفات وطنيه وكنا قد اشرنا لها فى مقالات سابقه .. ولكن الواقع العملى يبين عكس ذلك .. لذا فقد الاميركان الثقه بها.
لقد راقب الساسه الاميركان طيلة ستة اعوام التغييرات السياسيه فى العراق ..ومن الواضح ان المحصله النهائيه التى حصلوا عليها هى هيمنة الاحزاب الدينيه.. لذا لم يبادروا فى مساعدته طيلة هذه المده حتى فى القرارات التى لهم الكلمه الاولى فبها ومنها خروجه من البند السابع او حسم ديون التعويضات الكويتيه والسعوديه .
وبصراحه اقولها .. ان خطورة هذه الاصطفافات الطائفيه بدأت تشكل عبئا وخوفا ليس فقط على الجانب الاميركى بل وايضا على المواطن العراقى وخصوصا بعد ان افرزت الاحداث خلال عامى 2006 و2007 ابشع اشكال الصراعات المسلحه المذهبيه .. والمصيبه الاكبر هى ولادة تفكير جديد لدى البعض من المواطنين العراقين باحقية التفكير الاميركى فى التحضير لانقلاب عسكرى للخروج من هذا المأزق وانه الخيار الافضل لانقاذهم من النفق المظلم والمستقبل المجهول الذى قد تجرهم اليه هذه التحالفات المذهبيه.
لذا فالقوى الاسلاميه عليها ان تنتبه للتفكير الاميركى الجديد وتعيد حساباتها فى التقليل من تشددها الدينى والبدء ببناء تحالفات وطنيه حقيقيه قد تساعد فى التراجع الاميركى عن النوايا الجديده وبالتالى عدم خسارة العراقيين التجربه الديمقراطيه الحديثه .
لقد اظهر المالكى سياسه ناجحه فى هذا الجانب حيث تمكن من فهم السياسه الاميركيه بحكم منصبه واحتكاكه المباشربمستشاريهم.. وبتوضيح اكثر انه فهم اللعبه .. لذا باشر باجراء تغييرات كبيره فى منهاج حزبه وسياسته الداخليه والخارجيه والابتعاد عن الخط الدينى المتشدد .
لذا نتمنى ان يفهم رجال الدين الساسه الاخرين اللعبه ايضا ولايكونوا سببا لاعادة عجلة العراق الجديد الى الوراء .
أما القوى الوطنيه الاخرى فتقع عليها مسؤولية توحيد الصف ونبذ خلافتها وتمتين الجبهه الداخليه للحفاظ على علمانية التجربه الديمقراطيه العراقيه وغلق الابواب امام التفكير الاميركى فى القيام بانقلاب عسكرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما